
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تستعد لضخ 400 مليار دولار في اقتصاد الدولة للمساعدة في تخفيف الضرر الاقتصادي من تفشي فيروس كورونا شديد العدوى.
وقال كودلو لشبكة فوكس بيزنس في مقابلة "حضرنا إجراءات مالية بقيمة حوالي 400 مليار دولار يمكننا إستخدامها—التشريع الأن أمام مجلس الشيوخ".
تخطت الوفيات من جراء فيروس كورونا خارج الصين الأعداد داخلها حيث إنتقل مركز الوباء إلى أوروبا والولايات المتحدة وأجبر عدد أكبر من الدول لتقييد السفر والتجمعات لإحتواء إنتشار الفيروس.
وتوفى أكثر من 3400 شخصاً من دول من بينها إيطاليا وإيران وإسبانيا من فيروس كورونا المستجد حتى وقت مبكر من يوم الاثنين، مقارنة مع حوالي 3200 في الصين، وفقا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز. وبالمثل، تخطى إجمالي حالات الإصابة في الصين البالغ 81 ألف العدد خارج الدولة الذي بلغ 93.500. وتسجلت أولى حالات الإصابة بكورونا في إقليم هوبي بوسط الصين في ديسمبر.
وأصاب الفيروس الأن أكثر من 174 ألف شخصاً في 156 دولة وإقليم. وبعد ان تفاجئت في باديء الأمر الدول حول العالم من الإنتشار السريع للفيروس، تغلق الأن حدودها أمام المسافرين الدوليين سواء بحظر شامل أو قيود كبيرة على دخول زائرين.
وقالت ألمانيا يوم الأحد أنها ستغلق جزئيا حدودها، وهي أحدث بلد أوروبي يفرض مثل هذه الضوابط. وفرضت إسبانيا وإيطاليا، أكبر بؤرتي تفشي للمرض في القارة، حجراً صحياً على مستوى الدولة، بينما أغلقت فرنسا المطاعم والحانات وكافة المتاجر غير الأساسية.
وفرضت الولايات المتحدة حظراً من السفر على الأجانب القادمين من أغلب أوروبا وبريطانيا وأيرلندا. ودعت بقوة دول من بينها سنغافورة وبروناي وبنما المواطنين إلى عدم المغادرة سوى للسفر الضروري.
وهوت الأسهم على مستوى العالم مع استمرار قلق المستثمرين من ان الإجراءات الطارئة للحكومات والبنوك المركزية ليست كافية لتجنب حدوث ركود نتيجة هذا الوباء.
وفي الصين، رسمت بيانات اقتصادية لأول شهرين للعام صورة قاتمة لتأثير الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة منذ يناير لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد، مع إنكماش النشاط الاقتصادي على نطاق واسع لأول مرة على الإطلاق.
وبدأت بعض من كبرى شركات التصنيع في أوروبا إغلاقات واسعة النطاق للمصانع بعد اسابيع من الصمود أثناء إنتشار الفيروس. وتوقف فيات كرايزلر لتصنيع السيارات كافة الإنتاج في أوروبا للأسبوعين القادمين وأغلقت فولكسفاجن المصانع في إيطاليا وإسبانيا. ويبدأ الأن المديرون التنفيذيون الأمريكيون التفكير في كيفية تعديل جداول الإنتاج.
وسيبدأ مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين مناقشة مشروع قانون للإستجابة لفيروس كورونا أقره مجلس النواب والذي سيجعل اختبارات الفحص بالمجان ويوفر إجازات مرضية مدفوعة لكثير من المتضررين من تفشي الفيروس.
وبينما ينتشر الفيروس عبر الولايات المتحدة، تتعطل الحياة اليومية بشكل أكبر مع مضي الوقت.
وتأكد إصابة أكثر من 3700 حالة بفيروس كورونا المستجد عبر الدولة وتوفى 69 شخصاً على الأقل، وفقا لجامعة جونز هوبكينز. ووصل الفيروس الأن إلى كل الولايات الأمريكية ولكن سجلت ولايات ويست فيرجينيا ونيويورك ولوزيانا وأوريجون وكنتاكي أول حالات الوفاة في الأيام الأخيرة.
واصلت أسعار الذهب خسائرها بعد أسوأ أداء أسبوعي منذ نحو أربعة عقود مع قيام المستثمرين "ببيع كل ما يمكنهم" حيث ان التأثير الاقتصادي الأخذ في التزايد لفيروس كورونا يثير الذعر عبر الأسواق.
وهوى المعدن النفيس دون 1500 دولار حيث ساءت المعنويات حتى بعد تحركات طارئة جديدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتقع سوق الذهب بين الطلب على المعدن كملاذ آمن والتهافت على جمع سيولة نقدية وتغطية الخسائر في أسواق أخرى. وبينما التجار الأفراد من سنغافورة إلى بريطانيا شهدوا مؤخراً قفزة في الطلب على المعادن النفيسة، شهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب أكبر تدفقات خارجة منذ 2016 يوم الجمعة، بحسب ما أظهرته بيانات جمعتها بلومبرج.
وقال كارلو ألبرتو دي كاسا، كبير المحللين لدى أكتيف تريدز، "نحن في سيناريو فيه يبيع المستثمرون كل ما يمكنهم بيعه".
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 5.1% إلى 1451.55 دولار للاوقية متخلية عن مكاسب حققها مؤخرا. وخسر المعدن النفيس 8.6% الاسبوع الماضي مسجلاً أكبر خسارة منذ 1983.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد تكاليف الإقتراض إلى قرابة الصفر وتعهدبزيادة حيازاته من السندات بمقدار 700 مليار دولار على الأقل، بينما كثفت أيضا البنوك المركزية الأخرى بشكل كبير الجهود لدعم الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا.
هوت الأسهم على مستوى العالم يوم الاثنين حتى بعد تخفيض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي إلى قرابة الصفر مع استمرار قلق المستثمرين من ان الإجراءات الطارئة لن تكفي للحيلولة دون حدوث ركود من جراء وباء كورونا.
وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 8% مما أسفر عن ثالث إيقاف للتداول للأسهم الأمريكية في أخر ست جلسات تداول. ومن المقرر ان تستأنف التداول بعد 15 دقيقية. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 9.7%. وخسر مؤشر ناسدك المجمع نسبة 6%.
ووجه المستثمرون أموالهم إلى السندات الحكومية الأمريكية إلتماساً للآمان مما يعكس القلق المتواصل حول أفاق النمو العالمي. وانخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.770% من 0.946% في ختام تعاملات يوم الجمعة. وإتخذ الاحتياطي الفيدرالي العديد من الخطوات الاسبوع الماضي لتهدئة سوق السندات الأمريكية، التي هي سوق السندات الأكثر سيولة والأنشط تداول في العالم، حيث ان تقلبات كبيرة في العائدات وأصول ملاذ آمن أخرى زادت من حدة الاضطرابات عبر الأسواق العالمية.
ولم يلق ثاني تخفيض طاريء لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر—المعلن مساء الأحد—استقبالاً جيداً حيث بدا للمستثمرين أنه "علامة على اليأس"، بحسب ما قاله تيرينس ونج، المدير التنفيذي لشركة أزور كابيتال، وهي شركة إدارة صناديق مقرها سنغافورة.
وقال ونغ "لقد إستخدموا فعلياً كافة أدواتهم في غضون ثلاثة أسابيع". "لم يتبق شيء. لا يمكنهم استخدام التيسير النقدي ضمن ترسانتهم بعد الأن"
وهوى خام برنت، خام القياس العالمي لأسعار النفط، أكثر من 10% إلى 30.38 دولار للبرميل. وتبخر أكثر من نصف قيمة الخام القياسي منذ بداية العام مع تنامي قلق المستثمرين حول إنهيار الطلب على الطاقة، بما في ذلك وقود الطائرات. وقال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن تهاوي أسعار النفط كان عاملاً في قرار البنك المركزي يوم الأحد. وهبطت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 8.3% يوم الاثنين.
وبالإضافة لتخفيض تكاليف الإقتراض، قال الاحتياطي الفيدرالي انه سيشتري سندات ورهون عقارية بقيمة 700 مليار دولار وخفض سعر الفائدة على القروض الطارئة قصيرة الآجل للبنوك كما فعل خطوط مبادلات للسيولة الدولارية مع خمسة بنوك مركزية أخرى.
وهبط مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية 9.5% في واحدة من أسوأ أيام التداول للمؤشر على الإطلاق. وأنهت مؤشرات الأسهم في هونج كونج وشنغهاي وكوريا الجنوبية واليابان على تراجعات تتراوح بين 2.5% و4%.
خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد سعر الفائدة الرئيسي نقطة مئوية كاملة إلى قرابة الصفر وسيعزز حيازاته من السندات بمقدار 700 مليار دولار لحماية الاقتصاد الأمريكي من تفشي فيروس كورونا.
وأعلن البنك المركزي أيضا عدد من الإجراءات الأخرى، من بينها السماح للبنوك بالإقتراض من ألية خصم لمدة 90 يوم وخفض نسب الاحتياطي الإلزامي إلى صفر بالمئة. كما خفض الاحتياطي الفيدرالي، بجانب بنوك مركزية رئيسية أخرى، سعر الفائدة على ترتيبات مبادلات السيولة بالدولار بمقدار 25 نقطة أساس.
وذكرت لجنة السوق الاتحادية المفتوحة (لجنة السياسة النقدية) أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة قرب الصفر "حتى يتحلى بالثقة ان الاقتصاد يتحمل الأحداث الأخيرة وفي طريقه لتحقيق هدفي الحد الأقصى من التوظيف واستقرار الأسعار". "هذا الإجراء سيساعد النشاط الاقتصادي وأوضاع قوية لسوق العمل وعودة التضخم إلى مستوى 2% الذ تستهدفه اللجنة".
وتأتي هذه الخطوات بعد إنهيار في سوق الاسهم شهد دخول أسعار الأسهم في سوق هابطة من جراء مخاوف المستثمرين من الكلفة الاقتصادية المتزايدة من فيروس كورونا الأخذ في الإنتشار وما يرون أنه استجابة غير كافية من صانعي السياسة على مستوى العالم، من بينهم مسؤولي إدارة ترامب.
ويأتي هذا بعد إجراء قوي من الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس لتخفيف الضغوط في سوق السندات من خلال ضخ سيولة ضخمة ومشتريات أوسع نطاقاً من الأوراق المالية الامريكية في إجراء يعيد للأذهان التيسير الكمي الذي إستخدمه خلال الأزمة المالية العالمية.
كما يأتي تحرك الفيدرالي بعد أقل من أسبوعين على تخفيضه أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في تحرط طاريء فشل في تهدئة المستثمرين القلقين، وهو ما يرجع جزئيا إلى أنه لم يصاحبه خطوات من صانعي سياسة أخرين.
اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة طواريء وطنية إستجابة لإنتشار فيروس كورونا مما يسمح للحكومة الاتحادية إصدار مساعدات إلى مناطق في أكبر اقتصاد في العالم متضررة من الفيروس الأخذ في الإنتشار.
وأعلن ترامب القرار من البيت الأبيض يوم الجمعة، قائلاً أنه سيحرر تمويلاً إضافية بقيمة 50 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا، حيث ارتفع عدد حالات الإصابة في الولايات المتحدة إلى 1.678، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وتسجلت 41 حالة وفاة حتى الأن.
وكان الرئيس الأمريكي قلل في السابق من شأن المرض معتبراً "أنه تحت السيطرة تماماً" وأنه "خدعة" من تدبير سياسيين منتمين للحزب الديمقراطي، لكن منذ وقتها شعر بالضغط المتزايد لإتخاذ إجراء لإحتواء إنتشار المرض والحد من الضرر على الاقتصاد والأسواق المالية حيث يخوض حملة لإعادة انتخابه.
وجاء القرار بإعلان حالة طواريء وطنية بعد يومين من فرض ترامب حظر شامل على دخول المواطنين الأجانب الذين قضوا مؤخراً وقتاً في أرجاء كثيرة من اوروبا.، التي فيها ينتشر فيروس كورونا سريعاً.
ولكن فشلت قيود السفر، المعلنة في خطاب في وقت ذروة مشاهدة التلفاز، في تهدئة المستثمرين، الذين يقيمون واقع ان فيروس كورونا يصيب بالفعل عدد من الأشخاص داخل مجتمعات أمريكية، من سياتل في ولاية واشنطن إلى مدينة نيويورك وضواحيها. وأغلقت ولايات امريكية كثيرة، بالإضافة لمقاطعة كولومبيا، المدارس استجابة لتفشي الفيروس، وحظرت الفعاليات الكبرى.
قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا أن أعداد الوفيات من جراء فيروس كورونا قفزت في الاربع وعشرين ساعة الماضية بواقع 250 حالة إلى 1266، بزيادة نسبتها 25%.
وارتفع العدد الإجمالي للحالات في البلد الاوروبي الأشد تضرراً من الفيروس إلى 17.600 من 15.113 في السابق، بزيادة حوالي 17%.
وقالت الوكالة أنه من بين المصابين بالفيروس الذي بدأ رصده في الأقاليم الشمالية يوم 21 فبراير، تعافى بالكامل حوالي 1439 مقارنة مع 1258 قبل يوم.
وارتفع عدد المرضى في وحدات العناية المركزة إلى 1328 مقابل العدد السابق 1153.
واصل فيروس كورونا المستجد الأخذ في الإنتشار سريعاً إحداث فوضى عبر أغلب أمريكا الشمالية وأوروبا، حيث أغلقت المدارس وتم تأجيل المزيد من الفعاليات الرياضية الكبرى، في الوقت الذي إنحسرت فيه الحالات الجديدة في البلدان الأشد تضرراً في أسيا.
وتشهد بعض الأجزاء الأشد تضرراً في أسيا علامات على التحسن بعد زيادات حادة في وقت سابق في حالات الإصابة الجديدة. ولكن خارج أسيا، لم يظهر الفيروس علامات على التباطؤ حيث تخطى عدد حالات الإصابة بكورونا 137 ألف في 114 دولة وإقليم حول العالم، وفقا لبيانات من جامعة جونز هوبكينز يوم الجمعة. وتوفى أكثر من 5 ألاف شخصاً.
وقالت إسبانيا يوم الجمعة أنها ستعلن حالة الطواريء بعد ان قفز عدد الحالات في الدولة إلى أكثر من 4 ألاف مما يجعلها ثاني أكبر بؤرة للوباء في أوروبا بعد إيطاليا.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز "أسابيع صعبة تنتظرنا". "لا يمكننا إستبعاد الوصول إلى 10 ألاف حالة في غضون أسبوع".
وعبر الولايات المتحدة، سرعت الولايات جهود مكافحة إنتشار الفيروس حيث أصبح الأمريكيون يواجهون تهديداً حقيقياً. وسجلت الدولة 1701 حالة إصابة مؤكدة، من بينها 40 حالة وفاة، وفقا لبيانات جونز هوبكينز.
وعوضت الاسهم الأمريكية بعض خسائرها بعد تراجعات عنيفة يوم الخميس حيث اشارت أنباء إلى إقتراب المشرعين وإدارة ترامب من اتفاق يعالج التاثير الاقتصادي لفيروس كورونا. وقال الرئيس ترامب على تويتر أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً في البيت الأبيض حول تفشي الفيروس في الساعة 9:00 مساءاً بتوقيت القاهرة يوم الجمعة.
وحظر قادة الولايات والمحليات بالولايات المتحدة التجمعات الكبيرة وعلقت الدوريات الرياضية مواسمها وألغت المؤسسات الثقافية العروض وأغلقت بالكامل.
وأجلت بوسطن مارثونها الشهير، وهو حدث سنوي ينظم منذ 1897، حتى الخريف. وأرجئت بي.جي.ايه دورتها لبطولة الجولف للأساتذة وقالت شركة بيركشير هاثاواي أن اجتماعها السنوي سيكون عن بعد. وأغلقت مسارح برودواي كما ألغيت بطولة الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات.
ومن المتوقع ان يرتفع سريعاً عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا حيث تتحسن قدرات الاختبار. وحصل اختبار جديد فائق السرعة لرصد فيروس كورونا على موافقة طارئة من قبل إدارة الدواء والغذاء الأمريكية. وصمم الاختبار، من تطوير شركة الأدوية روش هولدينج ، للعمل على الماكينات الألية للشركة، التي يتم تركيبها بالفعل في أكثر من 100 مختبراً عبر الولايات المتحدة. وستتوفر على الفور.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في وقت متاخر من يوم الخميس أن زوجته أصيبت بالفيروس التنفسي، وأنه سيعزل نفسه لمدة اسبوعين.
وقال وزير شؤون الإسكان في استراليا، بيتر دوتون، الذي زار الولايات المتحدة مؤخراً من أجل اجتماعات أمنية، انه اصيب بكورونا. واجتمع دوتون الاسبوع الماضي مع وزير العدل الأمريكي وليام بار ونجلة ترامب ايفانكا ترامب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية أن بار "في صحة جيدة ولا تظهر عليه اي اعراض". وقالت أنه سيبقى في منزله اليوم وأنه تشاور مع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التي لا توصي باجراء اختبار فحص له في الوقت الحالي.
وربما يكون الرئيس ترامب تعرض ايضا للفيروس المسبب للمرض، حيث ثبت إصابة مسؤول برازيلي اجتمع معه مؤخراً بفيروس كورونا. وقال رئيس بلدية ميامي فرانسيس سواريز، الذي كان في نفس الغرفة مع المسؤول في وقت سابق من هذا الاسبوع، أن نتائج اختباره من الفيروس المسمى بكوفيد-19 جاءت إيجابية يوم الجمعة.
ويدفع احتمال حدوث حالات أكبر بكثير من الإصابة بكورونا الحكومات ان تعيد تقييم استجاباتها لواحدة من أكبر أزمات الصحة العامة منذ عقود. ووصل الفيروس الأن إلى دول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من بينها الجابون وغانا، التي أعلنت يوم الخميس أول حالة إصابة مؤكدة لديها، بينما أعلنت مؤخرا الهند وبولندا والجزائر أول حالات وفاة من كوفيد-19، المرض الذي يسببه فيروس كورونا.
وأعلنت إيران أعلى حصيلة وفيات ليوم واحد لديها بواقع 86 شخصاً، بينما أكدت فنزويلا أول حالتي إصابة بكورونا مما يثير المخاوف لدى الأطباء الذي حذروا من ان البلد الذي نظامه من الرعاية الصحية منهار غير مستعد تماماً للتعامل مع وباء.
وفي نفس الأثناء، شهدت الحكومات في أسيا تراجع في معدل الإصابات بعد فرض بروتوكولات صارمة. واعلنت الصين، التي لديها العدد الأكبر من حالات الإصابة في العالم عند 80.813، أن أكثر من 64 ألف شخصاً قد تماثلوا للشفاء. وارتفعت الوفيات في الدولة بواقع سبع حالات إلى 3.176 بينما سجلت 20 حالة إصابة جديدة.
وقالت كوريا الجنوبية، التي شهدت أكبر عدد من الإصابات خارج الصين قبل اسبوعين، ان 177 مريضاً بكورونا خرجوا من المستشفيات في اليوم السابق، مما يتجاوز لأول مرة عدد حالات الإصابة الجديدة الذي بلغ 110.
وفي إسبانيا، قال رئيس الوزراء ان مجلس الوزراء سيجتمع يوم السبت لإعلان "حالة الإنذار"، وهي الأولى من بين ثلاث درجات لحالة الطواريء، للأيام ال15 القادمة. وقال سانشيز أن الإعلان سيسمح للحكومة ان تحشد الموارد لمكافحة الوباء. وستشمل الإجراءات تعزيز الخدمات الصحية وايضا المساعدات المالية، بحسب ما أضاف.
وأغلقت عدة أقاليم عبر إسبانيا على مدى الأيام القليلة الماضية المدارس وحظرت التجمعات الكبيرة وأمرت بإغلاق أغلب المتاجر حيث ارتفع سريعاً عدد الحالات في الدولة من أقل من ألف حالة في عطلة نهاية الاسبوع الماضي.
وأعلنت الحكومة الفرنسية يوم الجمعة حظراً على التجمعات التي تصل إلى 100 شخص، مما يعني إغلاق دور السينما والمسارح. كما تغلق أيضا المدارس والجامعات والحضانات حتى إشعار أخر.
تتجه العقود الاجلة للذهب نحو أسوأ أداء أسبوعي منذ 2011 لتنضم إلى إنهيار عبر الأسواق العالمية مع قيام المستثمرين بجني أرباح والتأهب للمزيد من الخسائر.
وانخفضت العقود تسليم أبريل 3.7% إلى 1531.80 دولار للاوقية في الساعة 6:05 مساءاً بتوقيت القاهرة في بورصة كوميكس بنيويورك وتتجه نحو تكبد خسارة بنسبة 8% هذا الاسبوع.
وفي تهافت على جمع سيولة وتغطية خسائر في اسواق اخرى، يسحب المستثمرون أموالهم من الذهب. كما تؤدي قوة الدولار أيضا إلى الحد من جاذبية المعدن.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 باقل من 1% في تداولات منتصف اليوم بعد أسوأ يوم للأسهم منذ 1987.
ويؤدي هذا التخارج إلى تجريد الذهب من مكانته التقليدية كملاذ آمن ويبرز مدى حدة ضغوط البيع في كل ركن من أركان السوق.
سيسجل يوم الخميس الموافق 12 مارس في كتب التاريخ كأحد أعنف أيام التداول على الإطلاق حيث وصل الإقبال على النقد أو "الكاش" إلى ذروة جديدة. ولم يسلم أي سوق من موجة البيع التي فيها إنخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 9.5% بينما شهدت أوروبا أداءً أسوأ مع إغلاق مؤشر يوروب ستوكس 600 على خسارة 11.5%. ولكن ما يجعل هذه الموجة من البيع مختلفة هو واقع أنه لم تكن هناك فئة أصول مُحصنة. وأدى نقص السيولة إلى انخفاض السندات عالية التصنيف بينما هبط الذهب بأكثر من 3%.
ويقود الأسواق العالمية الأن مستثمرون يتجهون إلى السيولة النقدية أو أذون الخزانة قصيرة الآجل حيث لا يرغبون في تحوط أو تنويع أو ملاذ آمن. كل ما يركزون عليه هو الحفاظ على القيمة الاسمية. وهذا لا يعني العائد على المال، وإنما عودة المال. وهذا تطور في اواخر دورة نمو اقتصادي، ويحتاج محفزاً حتى ينعكس اتجاهه، الذي نعتقد أنه لن يحدث سوى من خلال استجابة منسقة عالمية . وهو شيء سعى ترامب جاهداً لتدميره على مدى السنوات الأربع الماضية وبالتالي اصبح صعباً جداً.
وننظر لإنتكاسة الذهب مؤخراً كأمر مؤقت في ضوء الدعم المحتمل الذي لازال متاحاً في الفترة القادمة حيث يتولى الإنفاق المالي، بدلاً من السياسات النقدية الفاشلة، زمام المبادرة. وهذا بالتالي يشير إلى خطر متزايد من التضخم يعزز الذهب.
وبينما مقارنة التطورات الحالية بالأحداث الماضية دائماً يكون صعباً إلا اننا نرى بعض أوجه التشابه مع الوضع الذي ظهر خلال موجة البيع من 2008 إلى أوائل 2009 في الاسهم العالمية.
فخلال الأزمة المالية العالمية في 2008 شهدنا الذهب ينخفض أيضا رغم مكانته كملاذ آمن. ولكن هذا تغير بمجرد ان أتخذ صانعو السياسة إجراءاً حقيقياً—اولاً اجتماع مجموعة الدول السبع في لندن ثم بعد ان أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي شيكاً على بياض للشركات الأمريكية من خلال برنامج "إنقاذ الأصول المتعثرة" في سبتمبر 2008.
ومن نوفمبر حتى مارس، صعد الذهب بنحو 40% حيث أصبح أداة التحوط المفضلة. ولاحظوا ان الأسهم لم تستهل موجة صعودها حتى مارس 2009. ونعتقد اننا سنشهد حركة مماثلة عندما تصبح الأفعال محل الوعود من صناع السياسة على مستوى العالم حيث ستكون الاستجابة مجدداً الإنفاق والإقراض والحصول المباشر على الائتمان.