Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قال لاري كودلو كبير المستشارين التجاريين للرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لازالت تتوقع ان يأتي المفاوضون الصينيون إلى واشنطن من أجل جولة جديدة من المحادثات التجارية في سبتمبر، حتى بعد ان صعدت الدولتان حربهما التجارية.

وقال كودلو يوم الثلاثاء لشبكة سي.ان.بي.سي "فريقنا يخطط لزيارة صينية في سبتمبر....نحن مستعدون للتفاوض. التحرك نحو اتفاق جيد سيكون إيجابيا جدا وربما يغير وضع الرسوم الجمركية. ولكن مرة أخرى، قد لا يغير".  

وصنفت إدارة ترامب رسميا الصين متلاعب بالعملة مساء يوم الاثنين في تصعيد للنزاع بين أكبر اقتصادين في العالم. وجاءت تلك الخطوة من جانب واشنطن بعد سماح الصين لعملتها بأن تضعف وإنهائها شراء منتجات زراعية أمريكية، ردا على رسوم جديدة أعلنها ترامب الاسبوع الماضي.

وتصاعدت التوترات التجارية بعد ان عاد وزير الخزانة ستيفن منوتشن والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر من اجتماعات مع نظرائهما في شنغهاي الاسبوع الماضي بدون تقدم نحو اتفاق ينهي شكاوي أمريكية بشأن الممارسات الاقتصادية للصين. وأمر ترامب بفرض رسوم نسبتها 10% على واردات قادمة من الصين بقيمة 300 مليار دولار بدءا من يوم الأول من سبتمبر، إلا إذا حدثت إنفراجة في المفاوضات".

صنفت إدارة ترامب رسميا الصين كمتلاعب بالعملة لتصعد بشكل أكبر حربها التجارية مع بكين بعد ان سمح البنك المركزي للدولة ان ينخفض اليوان كرد إنتقامي على رسوم أمريكية جديدة.

وبينما قرار وزارة الخزانةالأمريكية رمزي إلى حد كبير، حيث ان العقوبات المحتملة لا تضاهي في حدتها الخطوات التي إتخذها ترامب بالفعل ضد الصين، إلا انه يسلط الضوء على تدهور سريع في العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأحدث القرار هزة على الفور في الأسواق لتهبط العقود الاجلة لمؤشر اس اند بي 500 أكثر من 1% في أوائل التعاملات الأسيوية.

وبموجب التصنيف، قالت وزارة الخزانة في بيان إن "وزير الخزانة ستيفن منوتشن سيتواصل مع صندوق النقد الدولي لإنهاء التفوق التنافسي غير العادل الذي خلقته الإجراءات الأخيرة من الصين".

ووصف ترامب هبوط اليوان لأكثر من المستوى النفسي الهام 7 يوان للدولار "كتلاعب بالعملة" في تغريدة نشرها في وقت سابق يوم الاثنين. وأشار إنه يود ان يرد بنك الاحتياطي الفيدرالي على تلك الخطوة.

وصعدت الدولتان حربهما التجارية بعد ان عاد منوتشن والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر من اجتماعات مع نظرائهما في شنغهاي الاسبوع الماضي بدون تقدم نحو اتفاق يعالج الشكاوي الأمريكية بشأن الممارسات الاقتصادية للصين. وأمر ترامب بفرض رسوم 10% على واردات من الصين بقيمة حوالي 300 مليار دولار بدءا من يوم الأول من سبتمبر، باستثناء حدوث إنفراجة في المفاوضات.

وردت الصين في وقت سابق يوم الاثنين سامحةلليوان ان ينخفض وأعلنت إنها ستتوقف عن شراء سلع زراعية أمريكية.

ويأتي تصنيف الدولة كمتلاعب بالعملة بدون عقوبات عاجلة لكن قد يحدث هزة في الأسواق المالية. وتعلن وزارة الخزانة بالفعل تصنيفاتها في تقارير نصف سنوية ترسلها إلى الكونجرس، لكن يأتي إجراء يوم الاثنين خارج إطار  هذه العملية، والخطوة التالية منتظر ان تكون في أكتوبر.

ورسميا، يتطلب التصنيف ان تسعى الحكومة الأمريكية إلى مفاوضات مع الحكومة المتهمة بالتلاعب. ولكن شارك بالفعل مسؤولون في بكين وواشنطن في محادثات تجارية لأكثر من عام. وإذا لم يتحقق تقدم بعد عام من التصنيف، قد تواجه الصين عقوبات محتملة من بينها حظر شركاتها من المنافسة على عقود تطرح الحكومة الأمريكية مناقصات عليها.

ويقول مراقبون صينيون ان التحرك الأمريكي سيجعل التوصل إلى حل وسط أمر أصعب للجانب الصيني. ومن المتوقع ان يدخل رئيس الدولة، شي جين بينغ، في مؤتمر سنوي غير رسمي للحزب الشيوعي في منتجع "بيدايخه" المطل على البحر.

وقال بوني جليسر، مدير مشروع سلطة الصين لدى مركز الدراسات الاستراتجية والدولية في واشنطن "التوقيت لا يمكن ان يكون أسوأ من ذلك". وتابع "إمكانية التوصل إلى حل وسط قد إنقضت. يتعنت الجانبان ويهتم الزعيمان في المقام الأول بجمهورهما الداخلي. فالسياسة تأتي في المقدمة".

وقال يي جانغ محافظ البنك المركزي الصيني يوم الاثنين إن الدولة لن تستخدم سعر الصرف كأداة في النزاع المتصاعد. ورغم تطمينات جانغ، تراجع اليوان الصيني في المعاملات الخارجية يوم الثلاثاء إلى مستوى قياسي جديد منخفضا 0.2% إلى 7.1143 للدولار.

وصعد الين مقابل الدولار حيث أقبل المتعاملون على العملة اليابانية كملاذ أمن.

وقال هاري هارهاران، المدير التنفيذي لشركة ان.دبليو.أي مانجمنت التي مقرها نيويورك، إنه إذا إستمر العداء بين واشنطن وبكين، قد تهبط الأسهم الأمريكية 8% إضافية.

وبينما تعهد ترامب بإعلان الصين متلاعب بالعملة خلال حملته الرئاسية في 2016، إلا ان وزارة الخزانة كانت تحجم حتى الأن عن إتخاذ تلك الخطوة. ولم تُصنف الدولة رسميا كمتلاعب منذ 1998.

وقال إيسوار براساد، الخبير الاقتصادي لدى جامعة كورنيل الذي عمل في قسم الصين بصندوق النقد الدولي، إن الصين لازال لا ينطبق عليها معايير وزارة الخزانة للتلاعب. ويقاس تلاعب الدول بالعملة بناء على مستوياتها من العجز التجاري مع الولايات المتحدة وتاريخ التدخل في سوق العملة وموازينها من المعاملات الجارية.

وقال منوتشن في يونيو إن الصين تتدخل في أسواق العملة لدعم اليوان، وحذر إنه قد يصنفها كمتلاعب إذا لم تتوقف. وقال يوم الثامن من يونيو بعد اجتماع مجموعة العشرين في فوكويوكا باليابان "ليست مصادفة في ذهني ان العملة تحركت من تقريبا 6.30 إلى 6.90" مقابل الدولار.

إنضمت حرب عملات تلوح في الأفق إلى توترات تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين في منح الذهب دفعة إضافية.

وقال نيكي شيلس، المحلل لدى بنك اوف نوفا سكوتيا، إن انخفاض اليوان إلى أدنى مستوى في أكثر من عشر سنوات "رد من الصين يغير قواعد اللعبة". وأضاف "هذا يزيح بشكل أساسي أي فرصة لإمكانية التوصل لاتفاق تجاري في المدى القريب".

وذلك يعزز جاذبية الذهب كملاذ أمن بعد أسبوع فيه قفزت بالفعل حيازات صندوق "إي شيرز جولد ترست" التابع لمؤسسة بلاروك، ثاني أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالمعدن في العالم،  إلى مستوى قياسي وزادت صناديق التحوط مراهناتها على صعود المعدن. ومن المرجح ان تبقي التوترات المتصاعدة عوائد السندات منخفضة لوقت أطول مما يجعل المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا أكثر جاذبية مقابل أصول تنطوي على مخاطر أكبر.

ومع تهاوي أسواق الأسهم العالمية وسط موجة بيع في أصول تنطوي على مخاطرة، تتزايد التكهنات ان البنوك المركزية حول العالم ستخفض تكاليف إقتراضها لمواجهة تباطؤ النمو، في خطوة تعزز دوافع شراء المعدن. ويوم الاثنين، وصف الرئيس دونالد ترامب هبوط اليوان "كتلاعب بالعملة" مشيرا إنه يود ان يرد بنك الاحتياطي الفيدرالي على الإجراء الذي قامت به الصين.

وقفز المعدن النفيس إلى أعلى مستوى في ست سنوات يوم الاثنين مقتربا من 1500 دولار حيث أدت الحرب التجارية إلى تعطل موجة صعود قياسية لمؤشر اس اند بي 500.

ورفع بنك سيتي جروب توقعاته لسعر الذهب خلال ثلاثة أشهر إلى 1525 دولار للاوقية، بعد ان إخترقت الاسعار مستواها المستهدف السابق 1450 دولار. وأغلقت العقود الاجلة تسليم ديسمبر عند 1476.50 دولار بعد ان لامست 1481.80 دولار وهو أعلى مستوى منذ مايو 2013.  

أطلقت كوريا الشمالية يوم الثلاثاء مقذوفات في المياه بين شبه الجزيرة الكورية واليابان للمرة الرابعة خلال أسبوعين.

وإستنكرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على نحو منفصل مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إنطلقت يوم الاثنين، واصفة إياها "بإنكار صريح وإنتهاك سافر" للإتفاق الذي تم  التوصل إليه خلال اجتماع العام الماضي في سنغافورة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "ليس لديهما إرادة سياسية على الإطلاق" لتحسين العلاقات.

وأضاف البيان "الوضع السائد يضعف بشكل كبير رغبتنا في تطبيق الإتفاقيات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي كوريا الشمالية) والولايات المتحدة والاتفاقيات بين الكوريتين، التي تؤثر أيضا على إحتمال إجراء حوار في المستقبل".

خسر أغنى 500 شخصا في العالم 2.1% من صافي ثروتهم يوم الاثنين حيث هوت الأسهم الأمريكية مسجلة أكبر انخفاض لها هذا العام.

وخسر واحد وعشرون عضوا بقائمة "بلومبرج للمليارديرات" مليار دولار أو أكثر حيث تجاوب المستثمرون مع تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

 وتكبد جيف بيزوس مؤسس أمازون الخسارة الأكبر إذ فقد 3.4 مليار دولار من ثروته بعد ان هبطت أسهم شركته لتجارة التجزئة عبر الإنترنت. ومع ذلك لازال بيزوس أغنى شخص في العالم ب110 مليار دولار.

ولكن رغم خسائر اليوم، يتحكم ال 500 شخصا المدرجين على المؤشر في نحو 5.4 تريليون دولار، بزيادة 11% عن بداية العام.

 

قالت وزارة التجارة الصينية يوم الثلاثاء إن الشركات الصينية توقفت عن شراء منتجات زراعية أمريكية، وإن الصين لن تستبعد فرض رسوم على منتجات زراعية أمريكية تم التعاقد على شرائها بعد يوم الثالث من أغسطس.

وتمثل هذه الخطوات من الصين أحدث تصعيد في نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة.

لم تضع الصين وقتا في الإشارة يوم الاثنين ان الرئيس دونالد ترامب ليس وحده الذي بإستطاعته تصعيد الحرب التجارية. فسمح البنك المركزي الصيني بهبوط العملة الصينية لأكثر من 7 يوان للدولار لأول مرة منذ عشر سنوات، ويبلغ المسؤولون في بكين الشركات المملوكة للدولة ان تتوقف عن شراء المنتجات الزراعية الأمريكية.

وما يمكن إستنتاجه من ذلك  هو ان الرئيس شي جين بينغ وفريقه لا يعتزمان الرضوخ لتهديدات الرسوم الأحدث من ترامب. ويبدون أكثر رغبة في تحدي الرئيس الأمريكي ومواصلة لعبة النفس الطويل. وهذا أحد أسباب ان الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تخيم بظلالها على الاقتصاد العالمي، يبدو بشكل متزايد إنها تهدد بأن تصبح حربا أبدية.

ولا يعاني أي من الاقتصادين الأمريكي أو الصيني بما يكفي للإجبار على اتفاق. وهذا ربما يتغير. ولكن مع تقديم الاحتياطي الفيدرالي شبكة أمان ضمنية للاقتصاد الأمريكي الاسبوع الماضي بتخفيض أسعار الفائدة وإستعداد القيادة الصينية لتحمل تباطؤ اقتصادي هناك، يبدو ان الألم الاقتصادي لم يصل إلى  حده الأقصى.

هذا ويبدو ان العلاقة بين ترامب وشي تسوء إذ يشير الاثنان إنهما يران ضعفا وليس قوة في الوضع الداخلي للأخر. ويتضح ان ترامب مقتنعا ان الاقتصاد الصيني يتباطأ بوتيرة أشد حدة من المعلن وإنه يشكل تهديدا وجوديا لشي رغم إنه يعرب عن إحباطه من إستعداد صانعي السياسة الصينيين لإستخدام أدواتهم في الحد من تأثير هجماته. وفي نفس الأثناء، يبعث شي بإشارات إنه مستعد للانتظار حتى الانتخابات الأمريكية العام القادم وإنه يعرف نقاط الضعف السياسي لترامب. ولذلك تأتي خطوة إلغاء المشتريات الزراعية التي تشتد حاجة ترامب إليها.

ولا تقود المحادثات إلى شيء. فبدا ان اجتماع عشاء في فندق شنغهاي بيس بين المفاوضين من الدولتين الاسبوع الماضي كان الهدف منه توجيه رسالة للعالم الخارجي ان الهدنة التجارية المبرمة في قمة مجموعة العشرين في يونيو من الممكن صمودها. ولكن غياب تقدم في اليوم التالي دفع ترامب للتهديد بفرض رسوم جديدة.

يفتح قرار الصين ترك اليوان يضعف إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عشر سنوات جبهة جديدة للبنوك المركزية في العالم ألا وهي حرب عملات.

ويتوقف ما إذا كان هذا سيحدث على ما ستفعله الصين ودونالد ترامب بعد ذلك. وفي حال سمحت بكين لليوان ان يواصل هبوطه متخطيا بشكل أكبر مستوى 7 يوان للدولار، فإن هذا سيكون إشارة واضحة إنها تخلت عن محاولة إسترضاء الرئيس الأمريكي. ويتفاخر ترامب بأنه يثقل كاهل الصين برسوم حتى يكون هناك اتفاق، وإنه لازال قد يزيد تلك الرسوم.  

وتراجعت عوائد السندات الأمريكية إلى أدنى مستوى جديد في ثلاث سنوات وتوقعت الأسواق وتيرة أسرع من تخفيضات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بعد خطوة الصين يوم الاثنين. ويؤرق أيضا ضعف اليوان وأثره على عملات أسواق ناشئة أخرى كلا من بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي، اللذين اقتصادهما لا يحتاجان لقوة في الين أو اليورو.

وقال إيسوار براساد، الرئيس السابق لقسم الصين في صندوق النقد الدولي ومؤلف كتاب (العملة الرابحة: صعود اليوان)، "الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تمهد الأن لحرب عملات قد تطال في النهاية كثيرا من البنوك المركزية الرئيسية حول العالم".

ووقعت بنوك مركزية لاقتصادات ناشئة في مرمى نيران هذا الصراع التجاري حيث هبطت العملات عبر أسيا وسجل الون الكوري الجنوبي أدنى مستوى في ثلاث سنوات. وهذا يعقد الخطط لدى الاقتصادات الصغيرة بدعم النمو من خلال تخفيض أسعار الفائدة.

وقال هوي فينغ، كبير الباحثين لدى معهد جريفيث أسيا والمؤلف المشترك لكتاب (صعود البنك المركزي الصيني)، "انخفاض اليوان لأكثر 7 مقابل الدولار يمثل المجهول للسوق والبنوك المركزية على مستوى العالم". وتابع "سيكون من المهم للبنك المركزي الصيني ان يبعث بإشارة واضحة وذات مصداقية وقوية للمستوى  الفاصل(الذي سيسمح بانخفاض العملة إليه) من أجل تهدئة السوق".

وبينما تعهد المركزي الصيني بإبقاء العملة مستقرة ويقول خبراء اقتصاديون إن انخفاض اليوان لأكثر من 7 أمر حتمي في ضوء الضغوط على الاقتصاد الصيني، فإن التوقعات تبقى ضعيفة.

وإقترح ترامب الاسبوع الماضي فرض رسوم إضافية 10% على واردات صينية إضافية بقيمة 300 مليار دولار بدءا من يوم الأول من سبتمبر، ليصعد فجأة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بعد وقت قصير من إستئناف الجانبين المحادثات. وإنتقد مرارا تعامل الصين مع عملتها، لكن إمتنعت وزارته للخزانة عن تصنيفها كمتلاعب بالعملة.

وقال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الجمعة إن الإدارة لم تتدخل في سوق العملة. ولكن قبل أسبوع، قال ترامب إنه لا يستبعد إتخاذ خطوات حيال الدولار.

وأجبر بالفعل تباطؤ النمو وتصاعد التوترات التجارية بنوك مركزية كثيرة على خفض أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من ان كثيرين يشككون فيما إذا كانت سياسة أكثر تيسيرا ستكون فعالة في مكافحة تأثير الحرب التجارية على ثقة الشركات وخطط التوسع الاقتصادي. وخفض "الفيدرالي" الاسبوع الماضي أسعار الفائدة لاول مرة منذ عشر سنوات وخفض أخرون أيضا، من بينهم الهند وتركيا واستراليا، أسعار الفائدة. ومن المرجح أيضا ان يطلق البنك المركزي الأوروبي تحفيزا جديدا.

ارتفع الذهب لأعلى مستوى منذ أكثر من ست سنوات يوم الاثنين رابحا ما يزيد عن 1% مع تصاعد حدة الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي دفع المستثمرين للإقبال على المعدن إلتماسا للأمان.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 2% إلى 1469.6 دولار للاوقية الذي هو أعلى مستوى منذ مايو 2013، وتداول في أحدث معاملات عند 1460 دولار. وارتفعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.67% إلى 1481.8 دولار.

وقال كارستن مينكي المحلل لدى جولياس باير "هذه الحركة السعرية لازالت تتعلق بتصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين....العزوف عن المخاطرة ينتشر في الأسواق المالية وهذا شيء يساعد قطعا الذهب".

وأضاف إن المعدن يستمد دعما أيضا من المخاوف من تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي وتوقعات بتخفيضات إضافية من الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

وتراجعت  الأسهم العالمية للجلسة السادسة على التوالي يوم الاثنين بينما إنخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى منذ نحو ثلاث سنوات.

ويوم الجمعة، قالت الصين إنها ستتصدى لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم إضافية نسبتها 10% على واردات قادمة من بكين بقيمة 300 مليار دولار.

وربما تجبر الرسوم البنك المركزي الأمريكي على تخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع مما كان يأمل لحماية الاقتصاد من مخاطر تتعلق بالسياسة التجارية.

وإنخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع مقابل نظرائه الرئيسيين مما يجعل المعدن أرخص على حائزي العملات الأخرى، لكن ارتفع مقابل اليوان الصيني.

وتركت الصين عملتها اليوان تنخفض لأكثر من 7 يوان للدولار يوم الاثنين وهو أدنى مستوى  منذ 11 عاما، بينما هبط اليوان في المعاملات الخارجية إلى أضعف سعر منذ بدء تدويل العملة الصينية.

تراجع مؤشر نشاط قطاع الخدمات في يوليو إلى أدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات مع إستمرار تباطؤ نمو الطلبيات، مما يشير إلى بداية ضعيفة للربع الثالث لأكبر جزء في الاقتصاد.

وأظهرت بيانات من معهد إدارة التوريد يوم الاثنين إن مؤشر قطاع الخدمات هبط إلى 53.7 نقطة وهي أضعف وتيرة منذ أغسطس 2016 وأقل كثيرا من متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين. وبينما لازال ينمو، سجلت أيضا مؤشرات مديري الشراء للطلبيات ونشاط قطاع الأعمال أدنى مستوى منذ منتصف 2016. وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة إلى نمو.

ويأتي انخفاض يوليو بعد تقرير لمعهد إدارة التوريد الاسبوع الماضي أظهر تباطؤ نمو قطاع التصنيع للشهر الرابع على التوالي. وسويا، تشير البيانات إلى مخاطر اقتصادية متزايدة والتي سلط الضوء عليها  مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي  عندما خفضوا أسعار الفائدة الاسبوع الماضي لأول مرة منذ عشر سنوات.

ورغم ان أثر تباطؤ الاقتصادات العالمية والتوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين كان بارزا بشكل أكبر في قطاع التصنيع، فإن القلق لدى "الفيدرالي" هو ان يمتد الضعف إلى قطاع الخدمات، الذي يمثل حوالي 90% من الاقتصاد ويشمل صناعات مثل التجزئة والرعاية الصحية والتشييد.