جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفع الدولار لأعلى مستوى في 10 أشهر مقابل الين وقلص خسائره أمام اليورو يوم الخميس بعد بيانات أظهرت ان نمو أكبر اقتصاد في العالم كان أقوى من المتوقع في الربع الرابع.
وقبل نشر البيانات، نزل مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء أمام ست عملات رئيسية، إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع.
ووفقا لتقرير صادر عن وزارة التجارة، زاد الناتج لمحلي الإجمالي الأمريكي بمعدل سنوي 2.6% في الربع الربع بعد نموه بوتيرة بلغت 3.4% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر. وكان خبراء اقتصاديون يتوقعون نموا قدره 2.2% فقط.
ونما الاقتصاد إجمالا 2.9% في عام 2018 وهو أفضل أداء منذ 2015 وأفضل من وتيرة 2.2% المسجلة في عام 2017.
وقال بارت هوردجيك، محلل الأسواق لدى مونيكس يوروب في أمستردام، "في الوقت الحالي، هذا يشير إلى احتمال صعود الدولار حيث ان توقعات السوق لزيادات إضافية في أسعار الفائدة حذرة جدا لا تكاد تأخذ في حساباتها زيادة واحدة في 2019".
وزاد مؤشر الدولار طفيفا إلى 96.201 نقطة متعافيا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع. وقال متعاملون إن بعض ضعفه ناتج عن عمليات بيع بمناسبة نهاية الشهر بعد أداء شهري قوي للأصول التي تنطوي على مخاطرة.
ومقابل الين، ارتفع الدولار 0.4% إلى 111.38 ين متحولا للصعود بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وسجل 111.43 ين وهو أعلى مستوى في نحو 10 أسابيع.
وقال إيريك فيلوريا، الخبير الاستراتيجي المختص بالعملات في كريدي أجريكول في نيويورك، إن تقرير الناتج المحلي الإجمالي لا يغير مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
وفي نفس الأثناء، ارتفع اليورو 0.1% إلى 1.1379 دولار مقلصا مكاسب وصلت به إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.
وفي نفس الأثناء، صعد الفرنك السويسري الملاذ الآمن مقابل الدولار، الذي انخفض 0.4% إلى 0.9973 فرنك بعد بيانات ضعيفة لنشاط المصانع الصينية وبعد ان فشلت على غير المتوقع محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون.
وعادة ما يصعد الفرنك في أوقات التوتر الجيوسياسي.
وفي الصين، وصل نشاط المصانع لأدنى مستوى في ثلاث سنوات خلال فبراير حيث انخفضت طلبيات التصدير بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية في مزيد من الدلائل على ان الاقتصاد يواجه ضعف في الطلب داخليا وخارجيا.
شكك وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ-هو في زعم الرئيس دونالد ترامب أن كيم جونغ اون طلب رفع العقوبات الاقتصادية بالكامل مُصرا ان دولته "عرضت مقترحا واقعيا" على الولايات المتحدة لبدء عملية نزع الأسلحة النووية.
وخلال مؤتمر صحفي نادر لمسؤولين كوريين شماليين، قال ري بعد قمة ترامب وكيم ان كوريا الشمالية طلبت إلغاء جزئي فقط للعقوبات مقابل إغلاق عدة منشآت نووية.
وأبلغ ري الصحفيين في فندق ميليا بهانوي يوم الجمعة متحدثا من خلال مترجم "أجرينا اجتماعا جادا". "وعرضنا مقترحا واقعيا" على الولايات المتحدة.
وفي مؤتمره الصحفي بعد إنتهاء الاجتماع، قل ترامب ان كيم "أراد رفع العقوبات بالكامل، ونحن لا يمكننا فعل ذلك". "وفي المقابل، عرض الزعيم الكوري الشمالي تفكيك منشآته النووية الرئيسية في يونج بيون".
ويسافر ترامب الأن عائدا إلى الولايات المتحدة.
وأدى فشل القمة إلى هبوط أسواق الأسهم العالمية وسط غموض حول مستقبل المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وبينما قال ترامب ان الاجتماع إنتهى وديا بمصافحة، إلا أنه لم يلتزم بقمة أخرى مع كيم.
يضر الرد الإنتقامي من الصين على رسوم الرئيس دونالد ترامب المصدرين الأمريكيين أكثر من نظرائهم الصينيين ويكلف الولايات المتحدة ما يعادل نحو 40 مليار دولار سنويا قيمة صادرات مفقودة، وفقا لدراسة جديدة تسلط الضوء على التكاليف المتزايدة على الاقتصاد الأمريكي من جراء الحرب التجارية مع الصين.
وكانت نتائج دراسة لمعهد التمويل الدولي نشرت في وقت سابق من هذا العام قد كشفت إن الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة العام الماضي على واردات قيمتها نحو 250 مليار دولار قادمة من الصين أدت إلى تباطؤ وصول شحنات المنتجات المستهدفة إلى السواحل الأمريكية. والأن، أظهرت دراسة جديدة من المعهد عن الرد الإنتقامي للصين ان الرسوم المضادة لها تأثير أكثر حدة على الصادرات الأمريكية بما يؤدي إلى انخفاض حاد في كثير من حوالي 900 فئة منتجات أمريكية مستهدفة.
وجاء هذا الهبوط بتكلفة حقيقية على الاقتصاد الأمريكي. وفي تقديرات أجريت لصالح وكالة بلومبرج، خلص خبراء اقتصاديون لدى معهد التمويل الدولي انه بين يوليو ونوفمبر من العام الماضي، فاقت قيمة الصادرات المفقودة 17 مليار دولار وفقا لسيرجي لانو، نائب كبير الاقتصاديين لدى المعهد. وهذا أحدث ضررا سنويا بنحو 40 مليار دولار أو نحو ثلث قيمة الصادرات الأمريكية إلى الصين في عام 2017 التي بلغت مستوى قياسيا 130 مليار دولار.
ووثقت الإحصاءات الرسمية انخفاضا بالغا في الصادرات الأمريكية إلى الصين. وفي نوفمبر من العام الماضي، أحدث شهر متاح بياناته، صدرت الولايات المتحدة سلعا بقيمة 8.7 مليار دولار للصين، وفقا للبيانات الرسمية. وهذا انخفاض بواقع 4.1 مليار دولار من نفس الشهر في 2017.
ويسلط إنهيار الصادرات الأمريكية إلى الصين الضوء على التكلفة الاقتصادية المتزايدة للحرب التجارية وهي سبب رئيسي لكون ترامب راغبا بشدة في إبرام اتفاق مع الصين حيث يستعد لحملة إعادة انتخابه العام القادم.
وبينما ركز ترامب على التكلفة التي يتحملها الاقتصاد الصيني كورقة ضغط في المفاوضات إلا ان الواقع يشير ان الرسوم الأمريكية والرد الإنتقامي الصيني يضران أيضا الاقتصاد الأمريكي ويخلقان ردة فعل غاضبة سياسيا.
تراجع الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوعين يوم الخميس مع تعويض الدولار خسائره بعد بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع من الولايات المتحدة مما يضع المعدن في طريقه نحو تسجيل أول انخفاض شهري في أخر خمسة أشهر.
وفي الساعة 1547 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1315.35 دولار للاوقية بعد تسجيله في تعاملات سابقة 1312.43 دولار وهو أدنى مستوى منذ 15 فبراير.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1316.80 دولار.
وقال فيل ستريبل، كبير محللي السلع لدى ار.جيه.او فيوتشرز في شيكاغو، "الذهب يحركه بشكل أكبر البيانات في الوقت الحالي، شهدنا بيانات أفضل من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي والتي كانت المحرك الأكبر لهذا التراجع".
وأضاف إن الذهب تضرر من تحول الدولار للارتفاع عقب صدور البيانات.
وإستعاد الدولار بعض الزخم أمام ست عملات رئيسية بعدما أظهر تقرير وزارة التجارة الأمريكية نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 2.6% في الربع الرابع.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم توقعوا ان ينمو الناتج المحلي الإجمالي 2.3% في الربع الأخير من العام المنصرم.
وتأتي البيانات القوية للناتج المحلي الإجمالي بعدما قال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرلي إن البنك المركزي لا يتعجل تقرير زيادات في أسعار الفائدة.
أكد مسؤول كبير بالاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس على تصريحات أدلى بها نظرائه مؤخرا إذ دعا إلى التحلي بالصبر بشأن أسعار الفائدة وسط توقعات غير واضحة للاقتصاد العالمي.
وقال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا إنه يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام من وتيرة قوية في عام 2018 إلا أنه يتنبأ "بنمو لازال قويا" في 2019. ويدعم انخفاض البطالة وارتفاع نسبة المشاركة في سوق العمل التوقعات المواتية للاقتصاد المحلي، بينما توقعات التضخم عند "الحد الأدنى لنطاق" يعتبره كلاريدا متماشيا مع مستوى 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي.
وقال كلاريدا في تعليقات معدة سلفا لخطاب سيلقيه في المؤتمر السنوي للاتحاد الوطني لاقتصاد قطاع الأعمال "بينما توقعاتي الأساسية للنمو والتوظيف والتضخم توقعات إيجابية، إلا ان عدد من التيارات المتعارضة التي تعصف بالاقتصاد تتطلب تدقيقا حريصا". ويتباطأ نمو الاقتصاد العالمي، خاصة في الصين وأوروبا، في وقت يبقى فيه "غموض عالمي حول السياسات" مرتفعا. وأشار ان الأوضاع المالية المتقلبة "تجعل جهود إستقاء إشارة من هذا الضجيج أمرا أكثر صعوبة".
وأشار كلاريدا ان الاحتياطي الفيدرالي يجب ان يحقق توازنا بين "النظر مستقبليا" في سياسته وتفادي الخطأ، في ضوء احتمال ان تكون نماذجه خاطئة.
وأضاف كلاريدا "نظرا لضعف التضخم وإستقرار توقعات التضخم، أعتقد أنه يمكننا التحلي بالصبر والسماح للبيانات ان تتكشف بينما نقرر إن كان إجراء تعديلات مستقبلية للنطاق المستهدف الخاص بسعر الفائدة الاتحادية مناسبا من أجل تحقيق هذا التوازن".
قال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي لشبكة سي.ان.بي.سي يوم الخميس إن الولايات المتحدة تعمل على صياغة اتفاق تجاري مفصل مع الصين سيشمل إلتزامات هيكلية محددة.
وأضاف منوتشن خلال المقابلة التي جرت في لندن إن الجانبين أحرزا الكثير من التقدم في المحادثات الأخيرة ويآملان بتحقيق المزيد في الأسابيع القادمة.
انخفض نشاط قطاع التصنيع الحيوي للصين إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات خلال فبراير متأثرا بطلب عالمي ضعيف وعطلة طويلة بمناسبة العام القمري الجديد.
ووفقا لبيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الصيني يوم الخميس، هبط مؤشر مديري الشراء الرسمي لقطاع التصنيع في الصين في فبراير إلى 94.2 نقطة من49.5 نقطة في يناير.
وجاءت قراءة فبراير، الأدنى منذ مارس 2016، أسوأ من توقعات الخبراء الاقتصاديين وهي الأحدث بين علامات كثيرة على ضعف مستمر في اقتصاد أخذ في التباطؤ.
وبينما لعبت عطلة العام القمري الجديد دورا في ضعف نشاط المصانع في فبراير إلا ان بعض الاقتصاديين أشاروا ان متوسط الأداء في أول شهرين من العام أظهر أيضا تباطؤا. وبالإضافة لذلك، قالوا إن الطلب العام يبدو ضعيفا ولم يظهر حتى الأن أثر لإجراءات حكومية تهدف إلى تحفيز النشاط.
وخلال ثلاثة أشهر متتالية، ظل المؤشر العام دون مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والإنكماش.
وهوى مكون يقيس طلبيات التصدير الجديدة—وهو مقياس للطلب الخارجي على السلع الصينية—إلى 45.2 نقطة من 46.9 نقطة في يناير. وقراءة المؤشر الفرعي في فبراير هي الأدنى منذ أواخر 2011.
وكان الطلب على الصادرات الصينية قويا على نحو مفاجيء لأغلب العام الماضي، حيث سعت الشركات لتعجيل طلبيات توريد قبل ان بدء سريان رسوم جمركية فرضتها واشنطن وبكين على سلع بعضهما البعض ضمن حربهما التجارية.
ويبدو ان الحكومتين تتجهان نحو التوصل إلى حل مع قبول واشنطن تأجيل زيادة رسوم. ويساعد هذا التخفيف للتوترات التجارية في دعم معنويات الشركات لكن يستغرق وقتا كي يمتد أثره إلى البيانات التجارية.
ومنذ العام الماضي، كثفت بكين جهودا لوقف تباطؤ اقتصادي واسع النطاق بتسريع إصدار سندات من أجل تحفيز الاستثمار وضخ سيولة أكبر في القطاع المصرفي. كما شجعت البنوك على تعزيز الإقراض للشركات الصغيرة.
ورغم ان المؤشر الفرعي الذي يغطي الشركات الكبيرة، التي عادة ما تكون أكثر تأثرا بالإجراءات التحفيزية للحكومة، ارتفع للشهر الثالث على التوالي، إلا ان الشركات الصغيرة لازالت تكافح، بحسب ما أظهره المسح الرسمي الذي شمل 3000 شركة.
ونزل مؤشر فرعي خاص بالإنتاج إلى 49.5 نقطة في فبراير من 50.9 نقطة في يناير منخفضا دون الخمسين نقطة لأول مرة منذ يناير 2009. ولكن في علامة على ان إجراءات التحفيز الحكومية ربما تحدث بعض الأثر، قفز المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة ككل إلى 50.6 نقطة من 49.6 نقطة مما يشير إلى تعافي في الطلب الداخلي.
وخارج قطاع المصانع، تراجعت أيضا أنشطة الشركات. فانخفض المؤشر الرسمي لمديري الشراء خارج قطاع التصنيع، الذي يشمل قطاعي البناء والخدمات، إلى 54.3 نقطة في فبراير من 54.7 نقطة في يناير.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه إنسحب من قمته الثانية مع كيم جونج اون بعد ان فشل الزعيمان في قبول اتفاق يخفف العقوبات الأمريكية على كوريا الشمالية مقابل تخلي بيونجيانج عن أغلب برنامجها من الأسلحة النووية.
وقال ترامب إن كيم "يريد رفع العقوبات بالكامل، ونحن لا يمكننا فعل ذلك". وفي المقابل، عرض الزعيم الكوري الشمالي تفكيك منشآته النووية الرئيسية في يونج بيون.
وقال الرئيس في مؤتمر صحفي بعد إنهيار القمة "لم يكن هذا كافيا".
وقدمت الولايات المتحدة لكيم دلائل على وجود مواقع نووية سرية إضافية مما فاجأ الكوريين الشماليين، بحسب ما قاله ترامب.وقال وزير الخارجية مايك بومبيو انه حتى بدون يونج بيون ستظل الدولة تمتلك صواريخ ورؤوس نووية وعناصر أخرى لبرنامج نووي غير مقبولة للولايات المتحدة.
وأبلغ ترامب الصحفيين "أحيانا يتعين عليك الإنسحاب". "كان من الممكن ان أوقع اتفاقا اليوم وبعدها ستقولون ما هذا الاتفاق السيء".
وأدى فشل القمة إلى إنزلاق أسواق الأسهم العالمية حيث ظل مستقبل المحادثات النوووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية غير واضحا. وبينما قال ترامب إن الاجتماع إنتهى وديا بمصافحة، إل أنه لم يلتزم بقمة أخرى مع كيم.
ووصف المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان تلك النتيجة "بالمؤسفة" في بيان، لكنه قال ان "التقدم الذي تحقق أكبر من أي وقت مضى". ودعت وزارة الخارجية الصينية الجانبين لمواصلة التباحث.
وبالتوجه إلى القمة، لم تحرز المفاوضات تقدما يذكر منذ الاجتماع الأخير بين الزعيمين في سنغافورة. وتم تنظيم القمة في هانوي على عجل بعدما أعلن ترامب الاجتماع يوم الثامن من فبراير، وسعى البيت الأبيض لخفض التوقعات حتى قبل ان يتوجه الرئيس إلى فيتنام.
تباطأ الاقتصاد الأمريكي لكن بوتيرة أقل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي مع تسارع استثمار الشركات مما يشير ان النمو قد يبقى قويا لوقت أطول بينما يتبنى الاحتياطي الفيدرالي نهجا من التحلي بالصبر إزاء أسعار الفائدة.
ووفقا لتقرير من وزارة التجارة تأجل شهر بسبب الإغلاق الحكومي، نما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 2.6% خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة مع متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 2.2%. وجاء هذا في أعقاب نمو بلغ 3,4% في الأشهر الثلاثة السابقة.
ونما الاستهلاك، الذي يمثل أغلبية الاقتصاد، بمعدل 2.8% أقل طفيفا من التوقعات، بينما تسارع استثمار الشركات إلى زيادة قدرها 6.2% بفضل الإنفاق على المعدات والبرمجيات والبحوث. وتراجع الإنفاق الحكومي وشكلت التجارة عبئا طفيفا في حين أعطت المخزونات دفعة طفيفة للناتج المحلي الاجمالي.
وارتفعت السندات الأمريكية والدولار عقب نشر البيانات.
ويظهر التقريرإلى أي مدى إستمرت التخفيضات الضريبية التي أقرها الجمهوريون في دعم النمو والمساعدة في الوصول بقراءة كامل العام إلى 3.1%، أعلى طفيفا من مستوى 3% الذي يستهدفه الرئيس دونالد ترامب. وبينما من المتوقع ان تكون دورة النمو الاقتصادي هي الأطول في تاريخ الدولة في منتصف لعام وسط إنفاق استهلاكي لازال صحيا وسياسة داعمة من الاحتياطي الفيدرالي ونمو اقتصادي قوي، إلا ان الوتيرة قد تتباطأ وسط الحرب التجارية وتباطؤ النمو العالمي وتلاشي أثر التحفيز المالي.
وأظهر تقرير منفصل يوم الخميس من وزارة العمل إن طلبات إعانة البطالة ارتفعت أكثر من المتوقع الاسبوع الماضي إلى 225 ألف الذي لازال قرب أدنى مستوى في خمسة عقود. وشمل الاسبوع عطلة عيد الرؤساء وعادة ما تصبح الطلبات أكثر تقلبا خلال مثل تلك الأحداث.
ويبقى النمو، رغم انه أبطأ من الفصلين السابقين، فوق متوسط وتيرة النمو وما يراه الاحتياطي الفيدرالي المعدل المحتمل للاقتصاد على المدى الطويل عند 1.9%. ومع ذلك تشير مسوح ومؤشرات مثل عوائد السندات الأمريكية ان فرص الركود قد ارتفعت في الأشهر الأخيرة إلا أنه يبقى مستبعدا في عام 2019.
تبنى الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون نبرة متفائلة في بداية ثاني اجتماعاتهما المباشرة حيث سعى الرئيس الأمريكي لدفع المحادثات النووية للأمام بعد ان تعثرت إلى حد كبير منذ أول قمة بينهما في يونيو.
وتصافح الزعيمان وأدليا بتعليقات وجيزة قبل اجتماع ثنائي في هانوي يوم الاربعاء يمثل متابعة لقمتهما غير المسبوقة التي عقدت في سنغافورة. وتناولا العشاء في فندق "سوفيتيل ليجند ميتروبول هانوي" الذي يعود عمره إلى قرن من الزمان بجانب مجموعة من كبار المسئولين من بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار كيم، كيم جونج تشول.
وبجلوسه بجوار كيم، وصف ترامب أول قمة في سنغافورة "بالناجحة جدا" وقال "أعتقد ان تلك القمة ستكون مماثلة أو أفضل". وقال ان كوريا الشمالية "لديها إمكانات اقتصادية هائلة. وأتطلع لمشاهدة هذا يحدث".
وإبتسم كيم طوال تعليقات ترامب وقال إن الزعيمين يجتمعان رغم "نظرات الشك وسوء التفاهم في كل مكان وممارسات قديمة معادية" حاولت إيقافهما منذ اجتماعهما السابق.
وقال كيم مرتديا سترته السوداء بالكامل باللغة الكورية "أنا متأكد ان النتيجة العظيمة التي سيسر الجميع رؤيتها ستتحقق، وسأفعل ما في وسعي لجعلها تحدث". وفي وقت لاحق، على العشاء، قال كيم انه وترامب "تبادلا حوارا شيقا جدا لحوالي 30 دقيقة".
ومن المتوقع قدوم تصريحات أهم يوم الخميس عندما يآمل ترامب ان يبني على اتفاقهما الأوسع نطاقا العام الماضي "بالعمل صوب إخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية". وبينما أحجم كيم عن اختبار أسلحة منذ إطلاق صاوخ في 2017 قادر على ضرب الولايات المتحدة ، إلا أنه لم يلتزم بالكشف عن ترسانته النووية أو تفكيكها—ويبدو أنه قد عززها.
وهدأ ترامب يوم الاربعاء من التكهنات حول نتائج قمة هانوي ، بينما في نفس الوقت ألمح أنه ربما يشرك حلفاء وخصوم إقليميين في المحادثات النووية.
وشاركت كوريا الشمالية فيما يعرف بالمحادثات السدادسية مع هذه الدول والولايات المتحدة بعد ان إنسحبت من معاهدة منع الإنتشار النووي في 2003. لكن تخلت بيونجيانج عن المحادثات في 2009 وطردت مفتشين دوليين وإستأنفت تخصيب اليورانيوم.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي قام بزيارة رسمية لفيتنام قبل أيام فقط من وصول ترامب وكيم إلى هانوي، هذا الاسبوع ان المحادثات السدادسية يجب إحيائها إذا تحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وفقا لوكالة تاس الروسية للأنباء.