
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
محت أسعار الذهب تراجعات تكبدتها في تعاملات سابقة لتتحول للارتفاع يوم الخميس بعدما أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين الأمريكية ارتفعت أكثر من المتوقع الشهر الماضي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1892.34 دولار للأونصة في الساعة 1549 بتوقيت جرينتش، بعد تسجيله في تعاملات سابقة أدنى مستوى له منذ الرابع من يونيو عند 1869.46 دولار.
وإستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب دون تغيير يذكر عند 1895.50 دولار للأونصة.
من جانبه، قال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى شركة أوندا، "الاستنتاج الرئيسي (من بيانات التضخم) هو أن السوق تؤمن بشدة أن الاحتياطي الفيدرالي لن يغير موقفه في أي وقت قريب".
وأشار مويا إلى أن الذهب يتعرض لبعض الضغوط، لكن في النهاية الإعتقاد بأن التضخم "المنفلت" ، الذي قد يؤدي إلى تشديد سياسة الفيدرالي، أمر مستبعد من المتوقع أن يبقي المعدن مدعوماً، مضيفاً أن الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم قد يكون محفزاً في المدى القريب لرفع أسعار الذهب.
وقد أظهرت بيانات أن نمو أسعار المستهلكين الأمريكية تسارع في مايو حيث إستمر انحسار قبضة جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد في تعزيز الطلب الداخلي.
كما انخفضت أيضا طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوى لها منذ حوالي 15 شهر.
وجاءت البيانات بعد أن جدد البنك المركزي الأوروبي تعهده بمواصلة وتيرة أسرع لشراء السندات. هذا وقال كارستن فريتش، المحلل في بنك كوميرتز، أن الذهب يلقى دعماً من التكهنات بأن الزيادة في مؤشر الأسعار الأمريكي لن تكون كافية لإجبار الاحتياطي الفيدرالي على تغيير موقفه المؤيد للتيسير النقدي.
انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي بما يتماشى مع مزيد من التحسن في سوق العمل ونمو اقتصادي قوي.
وأظهرت بيانات وزارة العمل يوم الخميس أن الطلبات الجديدة بموجب البرامج المنتظمة للولايات انخفضت 9000 إلى 376 ألف في الأسبوع المنتهي يوم الخامس من يونيو. وكان متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين يشير إلى 370 ألف طلب.
فيما تراجع عدد الطلبات المستمرة بواقع 258 ألف في الأسبوع المنقضي يوم 29 مايو، في أكبر انخفاض منذ منتصف مارس، إلى 3.5 مليون.
وقد إنحسرت بحدة وتيرة تسريح العمالة منذ بداية العام مع تطعيم أعداد أكبر من الأمريكيين ضد فيروس كورونا وتوسع الشركات في التوظيف لتلبية الطلب. ومن المتوقع أن يواصل التوظيف تعافيه في الأشهر المقبلة مع رفع القيود المتبقية على الشركات وتخطيط عدد أكبر من الأشخاص للسفر والقيام بأنشطة ترفيه بمناسبة الصيف.
ومع ذلك، فإن سوق العمل أمامها طريق عليها قطعه للعودة إلى قوتها قبل الوباء، ويقول أرباب عمل كثيرون أنهم يجدون صعوبة في التوظيف.
وأظهر تقرير منفصل يوم الخميس ان الأسعار التي يدفعها المستهلكون الأمريكيون ارتفعت في مايو بأكثر من المتوقع، في استمرار لزيادة مستمرة منذ أشهر في التضخم الذي يهدد بأن يصبح مترسخاً في وقت يكتسب فيه الاقتصاد قوة.
هذا وأعلنت نصف الولايات الأمريكية مؤخراً خططاً للإنسحاب من برامج إعانات بطالة إضافية وسط جدل حول ما إذا كانت المساعدات السخية تجعل من الأصعب على الشركات إيجاد عاملين.
ومن المقرر أن تنتهي هذه الإعانات الإضافية يوم 12 يونيو في ألاسكا وأيوا ومسيسيبي وميزوري. وشهدت كل هذه الولايات تراجعات في الطلبات المقدمة قبل موعد الإنتهاء يوم السبت.
جددت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي التعهد بإجراء مشتريات سندات بوتيرة أسرع رغم أن المسؤولين أقروا لأول مرة منذ 2018 بأن اقتصاد منطقة اليورو لم يعد تطغى عليه مخاطر تهدد توقعاته للنمو.
وقالت لاجارد يوم الخميس "زيادة مستدامة في أسعار فائدة السوق قد تترجم إلى تقييد للأوضاع المالية الأوسع"، مُفسّرة بذلك سبب إلتزام المسؤولين بمواصلة مشتريات الأصول بوتيرة "أعلى بكثير" من الأشهر الأولى لهذا العام. وتابعت "حدوثت هذا التقييد سيكون سابقاً لأوانه وسيشكل خطراً على التعافي الاقتصادي الجاري".
ودمجت لاجارد وزملائها هذا النهج الحذر بتحسن في توقعات النمو لهذا العام والعام المقبل، إلى جانب أول تقييم بأن المخاطر على منطقة اليورو صارت "متوازنة على نطاق واسع" منذ 2018، وقتما كان ماريو دراغي يتولى قيادة البنك.
وربما تعكس هذه الرؤى المتضاربة توافقاً بين المسؤولين يبرز تصميم البنك المركزي الأوروبي على ترسيخ التعافي، وفي نفس الأثناء إستيعاب توقعات سريعة التغير في ظل إعادة فتح الاقتصادات. وقالت لاجارد أنه كان هناك "وجهتي نظر متباعدتين" حول وتيرة الاستمرار في شراء السندات، مضيفة أنه مازال "من السابق لأوانه" مناقشة متى يجب إنهاء البرنامج الطاريء.
ويعطي القرار يوم الخميس لمحة عن شكل التقييم الذي ربما يخلص إليه أقرانهم بالاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم، عندما سيلتزمون مرة أخرى على الأرجح بمزيد من التحفيز في الوقت الحالي.
وكان سرع مسؤولو البنك المركزي الأوروبي وتيرة برنامجهم لشراء السندات البالغ 1.85 تريليون يورو (2.25 تريليون دولار) قبل ثلاثة أشهر لكبح زيادة في تكاليف الإقتراض، وزعم البعض قبل الاجتماع أن الاقتصاد ليس مستعداً لسحب الدعم، مما مهد لتكرار التعهد بوتيرة أسرع.
وأجريت المشتريات بوتيرة حوالي 19 مليار يورو أسبوعياً منذ مارس، في زيادة من 14 مليار يورو في وقت سابق من العام. ويشير قرار الخميس إلى أنهم سيستمرون على الأرجح بنفس هذه الوتيرة الأسرع أو بالقرب منها حتى يكتسب التعافي زخماً. ولا يتوقع أغلب الخبراء الاقتصاديين تخفيضاً حتى سبتمبر.
وبينما كشفت لاجارد أيضا عن توقعات أظهرت معدلات أسرع للنمو والتضخم هذا العام والعام القادم، إلا أنها أصرت على أن ضغوط الأسعار في الاقتصاد "تبقى ضعيفة".
ويزعم صانعو السياسة في منطقة اليورو والولايات المتحدة أن الأسعار مدفوعة بعوامل مؤقتة تشمل ارتفاع تكاليف الوقود واختناقات في نشاط التصنيع سيتم حلها قريباً.
وفي منطقة اليورو، ارتفع التضخم إلى 2% في مايو، وهو معدل أعلى فنياً من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي. لكن أظهرت أحدث توقعات البنك أن التضخم سيكون دون المستهدف في العام القادم وفي 2023.
ارتفعت أسعار المستهلكين الأمريكية في مايو بوتيرة أسرع من المتوقع، في استمرار لزيادة مستمرة منذ أشهر في التضخم تهدد بأن تصبح مترسخة في وقت يكتسب فيه الاقتصاد قوة.
وصعد مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.6% بالمقارنة مع الشهر السابق بعد زيادة بلغت 0.8% في أبريل التي كانت الأكبر منذ 2009. وعند استثناء المكونين المتقلبين للغذاء والطاقة، ارتفع ما يُعرف بالمؤشر الأساسي بمعدل أكبر من المتوقع بلغ 0.7%، وفق بيانات أصدرتها وزارة العمل يوم الخميس.
وقالت وزارة العمل أن الزيادات كانت واسعة النطاق وعزت إلى نمو مطرد في أسعار السيارات المستعملة وأثاث المنازل وتذاكر الطيران والملابس. ومثلت الزيادة في السيارات والشاحنات المستعملة حوالي ثلث إجمالي الصعود الشهري لمؤشر أسعار المستهلكين.
وتستمر ضغوط الأسعار في التنامي عبر الاقتصاد حيث تواجه الشركات صعوبة في تلبية طلب متسارع وسط نقص في المواد الخام، وفي بعض الحالات، الأيدي العاملة. وتمثل اختناقات في حركة الشحن وزيادة تكاليف مدخلات الإنتاج وارتفاع الأجور تحديات للشركات التي تتطلع إلى حماية هوامش أرباحها.
وبالمقارنة مع نفس الشهر قبل عام، قفز مؤشر أسعار المستهلكين 5%، في أكبر زيادة سنوية منذ أغسطس 2008، لكن تبقى القراءة مشوهة بسبب تأثير سنة الأساس. فالمقارنة مع قراءة ضعيفة للمؤشر بسبب الوباء في مايو 2020 تجعل التضخم السنوي يبدو أقوى.
هذا وارتفع المؤشر الأساسي 3.8% على أساس سنوي، في أكبر زيادة منذ 1992.
لكن زاد المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين على مدى الأشهر الثلاثة الماضية بمعدل سنوي 5.2%، في أسرع وتيرة منذ 1991، مما يسلط الضوء على التسارع الواضح في التضخم مؤخراً.
وقد أدى إنفاق استهلاكي قوي على السلع—مدفوع جزئياً بتحفيز حكومي—إلى تنامي الطلبيات غير المنجزة ونقص المخزونات. كما يُترجم رفع قيود مكافحة الوباء وزيادة معدل التطعيمات وفورة في النشاط الاجتماعي إلى طلب أكبر على الخدمات—وهو مصدر أخر يغذي التضخم.
والسؤال الذي يواجه الخبراء الاقتصاديين والمستثمرين هو ما إذا كانت تلك العوامل سيكون لها تأثير مؤقت على التضخم مثلما يتوقع الاحتياطي الفيدرالي أم ستصبح أكثر ترسخاً على خلفية دعم مالي ونقدي ضخم.
وعلى وقع التقرير، ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، متخطياً 1.5%. ولم يطرأ تغيير يذكر على الدولار وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500.
فيما أظهرت بيانات منفصلة أن طلبات الحصول على إعانات بطالة انخفضت للاسبوع السادس على التوالي.
قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أنها تتوقع أن توفر اقتصادات مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى "عشرات المليارات" من الدولارات كتمويل لتطعيم العالم.
وقالت جورجيفا في حدث عبر الإنترنت يوم الأربعاء "ظني هو أننا سنشهد عشرات المليارات، وليس مليارين"، في إشارة إلى المبلغ الذي ستخصصه أكبر سبع اقتصادات متقدمة في العالم لتمويل جهود التطعيم.
ودعا صندوق النقد الدولي الشهر الماضي لخطة إنفاق بقيمة 50 مليار دولار للمساعدة في تحصين الأشخاص على مستوى العالم ضد كوفيد-19 وتجنب سيناريو فيه تتعافى الاقتصادات النامية بوتيرة أبطأ بكثير من نظيرتها المتقدمة. وصادق على الخطة كلاً من منظمة الصحة العالمية اولبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية.
وأشارت جورجيفا إلى أن تحليل صندوق النقد يظهر أن الاقتصادات المتقدمة هذا العام سيكون لديها مليار جرعة لقاح كفائض والتي سيعاد توجيهها إلى بقية العالم. وتهدد الفجوة في توفر اللقاحات إلى خروج تعافي الاقتصاد العالمي عن مساره، حسبما أضافت.
وتأتي تعليقات جورجيفا في وقت يجتمع فيه زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية في بريطانيا من أجل قمة موعدها هذا الأسبوع.
ويدعو صندوق النقد الدولي إلى تطعيم 40% على الأقل من سكان العالم بنهاية هذا العام و60% أو أكثر بحلول النصف الأول من 2022.
وإلى جانب إنقاذ الأرواح، تشير تقديرات الصندوق إلى أن حدوث تعافي أسرع سيقدم أيضا دفعة اقتصادية محتملة تصل إلى 9 تريليون دولار بحلول 2025.
ارتفعت أسهم التقنية والرعاية الصحية بوول ستريت يوم الأربعاء مما ساعد في استقرار مؤشر ستاندرد اند بورز 500 دون تغيير، قريباً من مستوى إغلاقه القياسي الذي تسجل في أوائل مايو.
وزاد المؤشر القياسي 0.1% مدعوماً بمكاسب في أسهم مايكروسوفت وأمازون دوت كوم وجونسون اند جونسون. وربح مؤشر ناسدك الذي تغلب عليه شركات التقنية 0.1%، بينما نزل مؤشر داو جونز الصناعي بأقل من 0.1%، أو حوالي 11 نقطة.
وساد الهدوء السوق لأغلب الاسبوعين الماضيين مع موازنة المستثمرين إعادة فتح الاقتصاد أمام ارتفاع التضخم ومخاوف بشأن سلاسل الإمداد. وغذت المخاوف بشأن فرص خروج التضخم عن السيطرة وزيادة الضرائب وجهة نظر حذرة تجاه الأسهم، التي تتداول قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ويتجه مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نحو التحرك بأقل من 1% في أي من الاتجاهين اليوم الثالث عشر على التوالي، في اطول فترة من نوعها من أكتوبر 2019 إلى يناير 2020، بحسب بيانات داو جونز ماركت. وقال مديرو الأموال أن بداية أشهر الصيف تدفع الأشخاص للسفر من أجل قضاء عطلات، بما يؤدي إلى أحجام تداول أقل.
وأظهرت بيانات جديدة يوم الأربعاء قفزة أكبر من المتوقع في أسعار المنتجين بالصين في مايو، مدفوعة بزيادة في أسعار السلع الأولية. وجاء مؤشر أسعار المستهلكين أقل من التوقعات، في إشارة إلى أن ارتفاع التكاليف لم يتم تمريره إلى المستهلكين.
وفي سوق السندات، انخفض العائد على السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.501% من 1.527% يوم الثلاثاء.
سجلت بريطانيا أكبر عدد من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا منذ نهاية فبراير، مما يثير قلقاً متزايداً من أن يؤدي تجدد إنتشار الفيروس إلى تأجيل خطط لتخفيف القيود.
وبحسب لوحة معلومات كوفيد الحكومية، تسجل 7450 إصابة جديدة يوم الأربعاء، وهو العدد الأكبر منذ 26 فبراير. وقال مسؤولون أنهم سيراقبون عن كثب الاتجاه السائد ليروا ما إذا كانت ستضطر الدولة لتأجيل تخفيف مخطط له للقيود يوم 21 يونيو، وسط إنتشار لسلالة دلتا شديدة العدوى.
وتخطى عدد المرضى في المستشفيات بسبب الفيروس، وهو متغير أخر يحظى بمتابعة وثيقة، حاجز الألف للمرة الأولى منذ 12 مايو، وفق ما أظهرته أحدث البيانات على مستوى البلاد.
وحتى الأن، تبقى الوفيات متماشية مع الأرقام المنخفضة المعلنة مؤخراً، مع تسجيل ست وفيات يوم الأربعاء، في إشارة إلى أن برنامج التطعيمات في بريطانيا يخفف من حدة الإصابات بكوفيد.
وقالت الحكومة أنها ستعلن يوم الاثنين ما إذا كان يمكنها الاستمرار في تخفيف الإجراءات، الذي سيتضمن إعادة فتح النوادي الليلية ورفع أغلب القيود.
لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار الذهب يوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية التي قد تشكل مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
وإستقر السعر الفوري للذهب عند 1893.60 دولار للأونصة في الساعة 1408 بتوقيت جرينتش، بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1897.20 دولار.
وسينصب تركيز المتداولين على تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الخميس بحثاً عن علامات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ تقليص سياسته النقدية بالغة التيسير. كما سيراقب المشاركون في السوق أيضا اجتماع للبنك المركزي الأوروبي في نفس اليوم.
من جانبه، قال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، أن أساسيات السوق تبقى مواتية للمعادن النفيسة حيث يبدو أن الفيدرالي متمسك "جداً" بفكرة أن الاتجاهات الحالية للتضخم مؤقتة وبالتالي من المرجح أن تبقي السياسة النقدية تيسيرية في الوقت الحالي.
وأضاف ميجر أنه بينما قد تكون هناك ردة فعل تلقائية في السوق إذا تجاوز التضخم التوقعات، إلا أن الفيدرالي رغم ذلك سيتمسك على الأرجح بوجهة نظره أن القفزة في التضخم غير مستدامة.
وسيعقد البنك المركزي الأمريكي اجتماعه للسياسة النقدية لمدة يومين الاسبوع القادم.
في نفس الأثناء، يقيم أيضا المشاركون في السوق بيانات من الصين—ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم—التي أظهرت أن أسعار المنتجين في مايو ارتفعت بأسرع وتيرة منذ أكثر من 12 عام، بينما زادت أسعار المستهلكين للشهر الثالث على التوالي.
أبقى البنك المركزي الكندي سعر فائدته الرئيسي عند مستوى قياسي منخفض وواصل وتيرته الحالية من مشتريات السندات في قرار مؤقت من المرجح ألا يؤثر على التوقعات بتخفيض جديد للتحفيز الطاريء الشهر القادم.
وفي بيان يوم الأربعاء من أوتاوا، قال صانعو السياسة بقيادة محافظ البنك تيف ماكليم أنهم أبقوا سعر الفائدة لليلة واحدة عند 0.25% وواصلوا تعهدهم بعدم رفع أسعار الفائدة إلى حين التعويض الكامل للضرر الذي تسببت فيه جائحة كوفيد-19. وقال البنك أيضا أنه سيواصل شراء سندات حكومية كندية بقيمة 3 مليار دولار كندي (2.5 مليار دولار أمريكي) أسبوعياً، بينما جدد القول أن وتيرة مشتريات الأصول ستتقلص مع استمرار التعافي.
وكانت نبرة قرار يوم الأربعاء متوقعة إلى حد كبير من جانب المحللين، الذين يتنبأون بتقليص تدريجي لمشتريات السندات. وكان البنك المركزي من بين أوائل البنوك في الاقتصادات المتقدمة التي تتحول إلى التشديد النقدي في أبريل، عندما عجل بالجدول الزمني لزيادة أسعار الفائدة وقلص مشترياته من السندات. ويتوقع تقليص جديد في قرار البنك المركزي الكندي يوم 14 يوليو.
وذكر صانعو السياسة في البيان أن البنك المركزي يواصل مشتريات الأصول "لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة عبرمنحنى عائد السندات". "والقرارات المتعلقة بتعديلات لوتيرة صافي مشتريات السندات ستسترشد بالتقييم الحالي لمجلس محافظي البنك لقوة وإستدامة التعافي".
ولم يتضمن البيان أي شيء يشير إلى أن البنك المركزي يتصدى لمكاسب إضافية في الدولار الكندي، رغم أنه إعترف بأن العملة حققت مكاسب بالتوازي مع أسعار السلع. ويرتفع الدولار الكندي 5.5% مقابل نظيره الأمريكي هذا العام.
وإستقر عائد السندات الحكومية القياسية لأجل خمس سنوات عند 0.86% بعد صدور القرار. فيما لامس الدولار الكندي أعلى مستويات الجلسة عند 1.2059 دولار أمريكي قبل تقليص المكاسب.
وفي أبريل، قلص البنك المركزي الكندي مشترياته الأسبوعية من الدين الحكومي بمقدار الربع إلى 3 مليار دولار كندي. ويتوقع المحللون أن يتقلص الرقم إلى ملياري دولار كندي أسبوعيا في يوليو، قبل أن ينخفض في النهاية إلى وتيرة اسبوعية حوالي مليار دولار كندي في موعد لا يتخطى أوائل العام القادم. وهذا سيصل بالبنك المركزي إلى وتيرة محايدة من المشتريات بحيث تبقى الحيازات دون تغيير في وقت فيه يحل آجل سندات.
انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات دون 1.5% للمرة الأولى منذ شهر بينما نزل العائد على السندات لأجل 30 عام إلى مستوى لم يتسجل منذ أوائل مارس، في إشارة إلى أن تطمينات الاحتياطي الفيدرالي بأن ارتفاع التضخم أمر مؤقت تلقى قبولاً من المستثمرين.
وهبط عائد السندات لأجل عشر سنوات بمقدار 6.3 نقطة إلى 1.471%، الذي هو دون مستويات الإغلاق منذ مارس، ويبقى قرب هذا المستوى، على الرغم من إستعداد المتعاملين للمشاركة في مزاد بيع سندات بنفس أجل الاستحقاق بقيمة 38 مليار دولار يوم الأربعاء. هذا ولامس عائد السندات لأجل 30 عاما 2.148%، الذي تسجل أخر مرة يوم الأول من مارس. وتأتي هذه الحركة قبل صدور بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية لشهر مايو، ويذكر أن الزيادة في أبريل كانت الأكبر منذ 2009.
ولم يكن ثمة محفز واضح للانخفاض الأحدث، مما يشير إلى تغيير محتمل في قاعدة البيع الكبيرة بالسوق قبيل البيانات الأمريكية واجتماع للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. إلا أن الثقة في التوقعات بتعاف اقتصادي تضخمي من الجائحة قد إنحسرت أيضا، عقب شهرين متتاليين من بيانات أضعف من المتوقع لخلق الوظائف الأمريكية.
من جانبه، قال لاري ميلستين، رئيس تداول الدين الحكومي في آر.دبليو بريسبريتش اند كو، "ربما يرى البعض في السوق أن الفيدرالي قد يكون محقاً فيما يتعلق بالتضخم المؤقت". "ويبدو عدد أكبر من المستثمرين مؤيد لهذا الرأي. ومازلنا لم نشهد سوق العمل تتحسن بالقدر الذي يترقبه الجميع. وهذا يدعم سوق السندات".
ولم تدر ربحاً المراكز المراهنة على ارتفاع العوائد بناء على التوقعات بتعاف اقتصادي تضخمي على مدى الشهرين المنصرمين. وبلغ عائد السندات لأجل عشر سنوات ذروته عند حوالي 1.77% في مارس ونزل إلى 1.46% يوم السابع من مارس بعد صدور بيانات الوظائف لشهر أبريل.
ويشير أيضا الانخفاض في العوائد إلى أن المستثمرين يتوقعون أن يكون أي تحرك من البنك المركزي الأمريكي نحو تقليص مشترياته للأصول في اجتماعه للسياسة النقدية الاسبوع القادم متأنياً، حتى إذا تسارع تضخم أسعار المستهلكين بشكل أكبر في مايو، مثلما يتوقع خبراء اقتصاديون.
وكتب جون بريجس الخبير الاستراتيجي لدى نا ويست ماركتز في مذكرة بحثية هذا الأسبوع عن البيانات القادمة "لا أظن أن تغيراً أقوى طفيفاً في القراءة سيغير الرواية كثيراً عن اجتماع الفيدرالي في يونيو، الذي فيه سيبدأون يتحدثون عن مناقشة تقليص شراء السندات".
ولم يقتصر الانخفاض في العوائد على الولايات المتحدة، إذ سجلت نظيرتها في ألمانيا أقصى مستوى سلبي منذ شهر.