جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
فاقمت الأزمة الاقتصادية في تركيا من المخاوف في مصر حول ما إن كانت الدولة الأكبر سكانا في العالم العربي—التي تصارع بعض من أسوأ المشاكل الاقتصادية منذ سنوات—قادرة على تحمل هبوط الثقة في الأسواق الناشئة على مستوى العالم.
ولامست سوق الأسهم المصرية أدنى مستوياتها هذا العام في الأيام الأخيرة وسط موجة بيع أثارها تحقيق خاص بتلاعب في البورصة أسقط أشخاص مرتبطين باثنين من أكبر المؤسسات الاستثمارية في الدولة.
لكن يأتي أيضا هذا الانخفاض وسط مخاوف حدوث عدوى من تركيا، التي شهدت فقدان عملتها 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام.
وتسببت تخفيضات الإنفاق الحكومي وتعويم العملة منذ عام 2016 في تراجع مستويات المعيشة من خلال ارتفاع الأسعار وركود نمو الأجور. وتبلغ نسبة الدين الحكومي لمصر 86 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا المعدل من بين الأعلى في العالم، وتخطط الحكومة للحصول على مزيد من القروض.
وقال أحمد كوجك، نائب وزير المالية المصري، خلال مقابلة مؤخرا "ستكون مشكلة كبيرة إذا لم نستطع الإستدانة من الأسواق الدولية".
وأضاف إن مصر تتخذ الخطوات الصحيحة لتبقى جذابة للمستثمرين الدوليين بما في ذلك الإصلاح الاقتصادي الذي طالب به صندوق النقد الدولي في إطار إتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار تم الاتفاق عليه في 2016.
وتابع "تخيل إذا حدث ذلك قبل برنامجنا من الإصلاحات" زاعما ان الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم به الحكومة حد من تأثير الأزمة التركية.
وقال كوجك إن المسؤولين المصريين يراقبون عن كثب بينما تكافح تركيا لإحتواء أزمتها. وخفضت تركيا يوم الخميس توقعاتها للنمو الاقتصادي، وتحدى البنك المركزي التركي الأسبوع الماضي الرئيس أردوجان ورفع أسعار الفائدة الرئيسية إلى 24% لكبح التضخم المرتفع. ويخشى المستثمرون من ان تعاني في النهاية اقتصادات ناشئة أخرى من نفس العلل مثل تركيا. وفي الأرجنتين، تخارج مستثمرون أجانب كثيرون وسط قفزة في التضخم ناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وقوة الدولار. وتوجد موجات بيع في عملات دول من جنوب أفريقيا إلى إندونسيا.
وقال جيسون توفي، كبير الاقتصاديين المختصين بالأسواق الناشئة في كابيتال إيكونوميكس وهي مؤسسة بحوث في لندن "أعتقد هناك توجد قطعا عدوى".
وبالنسبة لمصر، تعد المتاعب الحالية هي الأحدث في تعاقب لمشاكل اقتصادية.
وبدأت موجة البيع الأخيرة يوم الأحد بعد يوم من قرار محكمة جنايات القاهرة التحفظ على نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك بجانب نائب الرئيس غير التنفيذي في إي.اف.جي هيرميس ورئيس قطاع علاقات المستثمرين بشركة القلعة القابضة.
وأثار قرار إلغاء القبض على هؤلاء الأفراد أكبر انخفاض ليوم واحد في البورصة المصرية منذ يناير 2017 فاقدة 3.6%. ومنذ يوم الأحد، محت موجة البيع حوالي 4.1 مليار دولار من القيمة السوقية للبورصة الذي قال بعض المحللين إنه يتعلق بمخاوف من عدوى بين الأسواق الناشئة. وتنخفض السوق 8% خلال الأسبوع.
وقال أنجوس بلير، المستثمر المقيم في القاهرة لدى فاروس القابضة، "أعتقد ان السوق كانت تبحث عن مبرر ما"، مشيرا إلى تصور أن بعض الأسهم المصرية كانت تتجاوز قيمتها العادلة. وأضاف "القضايا الداخلية التي حدثت كانت محفزا إلى حد ما في حركة السوق".
وتفاقمت المشاكل الاقتصادية في مصر جراء مزاعم بعض المحللين إن البنك المركزي يتدخل لدعم الجنيه المصري، الذي ظل مستقرا مقابل الدولار في حين تتهاوى عملات الأسواق الناشئة الأخرى.
وهذا يثير مخاوف من ان الحكومة المصرية، خاصة البنك المركزي، ربما تتراجع عن تعهدها ترك العملة تتداول بشكل حر---أحد المطالب الرئيسية لصندوق النقد الدولي.
ويصر البنك المركزي المصري إنه توقف عن التدخل في سوق العملة منذ 2016.
وقال توفي "توجد علامات أيضا على ان الحكومة ربما باتت أقل إلتزاما بتقشف مالي إضافي عما بدت عليه مؤخرا".
حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من إن محادثات الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدود ودعت الزعماء الأوروبيين لتقديم مقترحات جديدة حيث أصبحت المفاوضات بين الجانبين مريرة بشكل متزايد.
وتعهدت ماي في دوانينج ستريت بالمضي في موقفها التفاوضي وقالت إن الأمر يرجع لزعماء الاتحاد الأوروبي في تفسير لماذا خطتها للإنسحاب من الاتحاد لن تكون ممكنه. وذكرت ماي "نحتاج الأن ان نسمع من الاتحاد الأوروبي ما هي المشاكل الحقيقية وما هي بدائلهم حتى يمكننا مناقشتها". "حتى يحدث ذلك، لا يمكننا إحراز تقدم".
وتراجع الاسترليني بشكل أكبر مقابل الدولار واليورو أثناء حديث ماي موسعا خسائر تكبدها في تعاملات سابقة من اليوم. ونزل الاسترليني 1.5% مقابل الدولار و1% مقابل اليورو.
وبدا ان تعليقات ماي تهدف إلى إظهار قوة قبل مؤتمر لحزب المحافظين الحاكم في وقت لاحق من هذا الشهر الذي فيه يتعين عليها توحيد صف حزبها السياسي المنقسم بشدة حول قضية البريكست. وتواجه رئيسة الوزراء البريطانية إنتقادات شديدة في بريطانيا على الإذلال المفترض بعد رفض خطتها من زعماء الاتحاد الأوروبي في مؤتمر بسالزبرج في النمسا. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن الدول الأعضاء السبع وعشرين الأخرين بالاتحاد الأوروبي يعتقدون إن الإطار الاقتصادي المقترح في بريطانيا "لا يمكن العمل به".
وقالت ماي يوم الجمعة "بالأمس قال دونالد توسك إن مقترحاتنا ستقوض السوق الأوروبية الموحدة". "ولم يشرح ذلك بأي تفاصيل أو أي مقترح مقابل. بالتالي نحن عند طريق مسدود".
وقال محللون إن مقترح بريطانيا حول البريكست، الذي وافقت عليه الحكومة في يوليو، ربما يتعين تغييره. وقبل أقل من مائتي يوم على إنسحاب بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي في أواخر مارس 2019، حذر زعماء الاتحاد الأوروبي من ان الوقت يمضي. ويجب إبرام اتفاق نهائي بحلول نوفمبر لترك فترة كافية من أجل تصديق الحكومات من الجانبين على المفاوضات.
وتبقى نقطة خلاف رئيسية حول ما سيحدث للإقليم أيرلندا الشمالية إذا إنهارت محادثات الإنفصال. يريد الاتحاد الأوروبي ان تستمر أيرلندا الشمالية، التي هي جزء من بريطانيا، في إتباع قواعد الاتحاد الأوروبي وحدوث فحوصات جمركية وتنظيمية بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية. وقال ماي اليوم إن فكرة فصل أيرلندا الشمالية عن بريطانيا ""غير مقبولة". وأضافت إن حكومتها ستضع خطة بديلة لكن لم تحدد موعدا. وأكدت ماي أيضا إن مواطني دول الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا ستكون حقوقهم مصونة حتى في حال عدم التوصل لإتفاق مع التكتل.
وفي نفس الأثناء، تكافح ماي لتعزيز تأييدها في الداخل. وبما أن مؤتمر حزب المحافظين يبقى عليه أقل من أسبوعين، حاولت ماي في خطابها تدعيم مصداقيتها لدى المعسكر المؤيد للإنفصال داخل حزبها. وأكدت إنها لن "تلغي نتائج الإستفتاء" وذكرت إنها تعمل "ليل نهار" على التوصل لإتفاق يقضي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تتجه العقود الاجلة للذهب نحو تكبد أكبر خسارة في خمسة أسابيع بعد فورة تداول لحوالي مليون أونصة.
وفي الدقيقة المنتهية في الساعة 8:45 صباحا بتوقيت نيويورك (2:45 بتوقيت القاهرة)، جرى تداول أكثر من 10 ألاف عقد تسليم ديسمبر، كل عقد يمثل 100 أونصة، في بورصة كوميكس الأمريكية.
وهذا نحو 30 ضعف متوسط تداول 100 يوما في هذا الوقت من اليوم. وقد انخفض المعدن النفيس 1.1% إلى 1197.70 دولار للأوقية في طريقه نحو تسجيل أكبر خسارة يومية منذ 15 أغسطس.
وقال تي ونج، رئيس قسم تداول المعادن الأساسية والنفيسة في بي.ام.أو كابيتال ماركتز في نيويورك، "شخص ما كان لديه الكثير يبيعه ولم يكن ماهرا في ذلك".
واصل اقتصاد منطقة اليورو تباطؤه التدريجي في سبتمبر حيث عانت الصادرات من انخفاض في الطلب العالمي وغموض بشأن العلاقات التجارية في المستقبل بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
وقالت شركة البيانات اي.اتش.اس ماركت يوم الجمعة إن مؤشرها المجمع لمديري الشراء الخاص بمنطقة العملة الموحدة—الذي يستند إلى إستطلاع أراء خمسة ألاف شركة—انخفض إلى 54.2 نقطة في سبتمبر من 54.5 نقطة في أغسطس. وهذه القراءة أضعف من توقعات الخبراء الاقتصاديين بانخفاض إلى 54.4 نقطة.
وتركز التباطؤ في قطاع التصنيع مع فشل طلبيات التصدير في النمو لأول مرة منذ يونيو 2013.
وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين لدى اي.اتش.اس ماركت، "الحروب التجارية والبريكست وإنحسار الطلب العالمي وتنامي العزوف عن المخاطر وزيادة الغموض السياسي داخل منطقة اليورو وخارجها كلها عوامل غذت هذا التباطؤ في نشاط الشركات".
وحظى إقتصاد منطقة اليورو بأقوى أداء في عشر سنوات خلال عام 2017 لكن تباطأ في أول ثلاثة أشهر من العام، وبدرجة أقل في الربع الثاني. وهذا لم يثن البنك المركزي الأوروبي عن المضي قدما في خططه لسحب بعض التحفيز الإستئثنائي الذي يقدمه للاقتصاد منذ 2014 لأن النمو يستمر في تجاوز الوتيرة القصوى للإقتصاد أو الوتيرة التي عندها يمكن ان ينمو بدون رفع التضخم. ويعتقد خبراء اقتصاديون كثيرون إن تلك الوتيرة عند حوالي 1.25%.
وخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الخميس توقعاتها لنمو منطقة اليورو هذا العام والعام القادم وتتوقع الأن نمو الناتج الاقتصادي بمعدل 2% في 2018 و1.9% في 2019. وكانت في مايو تتوقع بلوغ النمو 2.2% و2.1% على الترتيب.
ومع تراجع الصادرات، من المتوقع ان يصبح نمو منطقة اليورو معتمدا بشكل متزايد على خطط إنفاق الأسر. لكن أظهر مسح للثقة في الاقتصاد، صدر يوم الخميس من المفوضية الأوروبية، إنخفاضا حادا خلال سبتمبر إلى أدنى مستوى في أكثر من عام.
قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس إن الاتحاد يبحث إبرام إتفاق مهم مع مصر يآمل أن يخفف أزمة اللاجئين التي قلبت سياسة القارة.
وبحسب المسؤولين المعنيين، قد يتضمن الاتفاق، الذي إطلع عليه زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة في النمسا، ان تكثف مصر مراقبتها للمياه الساحلية وتحويل اللاجئين الذين يتم إعتراضهم في البحر المتوسط إليها.
وفي المقابل، سيعرض الاتحاد الأوروبي على مصر استثمارات كبيرة وحوافز مالية أخرى بالإضافة لمزايا دبلوماسية، بما في ذلك زيارات رفيعة المستوى إلى القاهرة من رؤوساء حكومات أوروبية.
وإن نجح الأمر، سيمثل هذا المسعى تطورا مهما في الحملة المنسقة للاتحاد الأوروبي في وقف تدفق اللاجئين المتجهين إلى أوروبا بالعمل مع دول المرور أو دول الوافدين الجدد.
وقال دونالد توسك، الذي يترأس المجلس الأوروبي--وهو مجلس لكل حكومات دول الاتحاد الأوروبي—في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي "سيتواصل مع دول أفريقية أخرى في الأسابيع القادمة" لمناقشة اتفاقيات مشابهة.
وحذر مسؤولون بالاتحاد الأوروبي من أن المناقشات مع مصر لازالت في مرحلة مبكرة دون الاتفاق على أي شيء كتابيا في الوقت الحالي. ولم تقدم مصر حتى الأن وعودا بإستقبال أفراد ولم يوضح الأوروبيون ما هي الخطوات التي سيتخذوها مقابل التعاون المصري.
ولكن جرت محادثات كثيرة في الأسابيع الأخيرة حيث قام سيباستين كورتز مستشار النمسا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وتوسك بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولون إن توسك سيجتمع مع السيسي مجددا يوم الأحد في نيويورك قبل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعلن توسك أيضا قمة مخطط لها في فبراير بين الاتحاد الأوروبي والقادة العرب في مصر.
وتريد أوروبا المساعدة من مصر في مراقبة البحار قبالة وحول سواحلها مع تفهم بأن تستقبل مصر طالبي حق اللجوء الذين يتم إنقاذهم في هذه المياه. وهذا قد يعني قبول لاجئين يحاولون الوصول إلى أوروبا من دول ثالثة—بالتحديد ليبيا.
ويشهد الاتحاد الأوروبي ردة فعل عنيفة ضد الهجرة منذ وصول مئات الألاف من اللاجئين إلى حدود التكتل في 2015. وتحت ضغط داخلي مكثف، وافقت حكوماته في يوليو الماضي على توجيه طالبي حق اللجوء إلى ما يعرف بمراكز إنزال في دول ثالثة—في خطوة وقفت ورائها أنجيلا ميركيل، المستشارة الألمانية التي تحاصرها المشاكل بعد ان إستقبلت أغلب اللاجئين الجدد في السنوات الأخيرة.
ولكن لم توافق أي دولة على إستضافة مثل تلك المراكز. وقال كورتز يوم الخميس إنه لا يتوقع ان تغير مصر موقفها كونها رفضت فعل ذلك.
ويقول مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن مستشاري ميركيل يتفاوضون سرا مع القاهرة على مدى عامين ويعمل جان كيكر، كبير مستشاري ميركيل الأن، كوسيط رئيسي. ولم يتسن الحصول على تعليق من السيد هيكر.
وخلال اجتماعهم مع السيسي نهاية الأسبوع الماضي، ناقش كورتز وتوسك جعل اتفاق بين الاتحاد الأوروبي ومصر محورا رئيسيا للقمة الأوروبية العربية. وستركز القمة في الظاهر على تعزيز التعاون الاقتصادي ويقول مسؤولون أوروبيين إن الجزء الخاص بالهجرة في الاتفاق لن يتم الكشف عن الكثير منه.
خفضت الحكومة التركية توقعاتها للنمو على مدى السنوات القليلة القادمة مشيرة إنها ستسعى لتهدئة وتيرة النمو المحموم للدولة الذي يغذيه الدين وكبح تضخم في خانة العشرات.
لكن أدى غياب تفاصيل عن الكيفية التي ستحقق بها تباطؤا محكوما لاقتصاد كان الأسرع نموا بين دول مجموعة العشرين العام الماضي إلى تراجع الليرة التركية مما يسلط الضوء على قلاقل المستثمرين بشأن مستوى الدين المرتفع وارتفاع التضخم في تركيا.
وبلغت الليرة 6.28 مقابل الدولار خلال تداولات الظهيرة في انخفاض طفيف عن مستوى إغلاق يوم الأربعاء مما يشير أن مديري المال الدوليين لازالوا متشككين أن الإجراءات الجديدة للحكومة ستكون كافية لدعم العملة.
وخسرت العملة التركية نحو 40 بالمئة حتى الأن هذا العام مقابل الدولار.
وفي عرض توضيحي مرتقب بشدة، قال وزير المالية بيرات ألبيرق يوم الخميس إن أنقرة تتوقع نمو الاقتصاد التركي بمعدل 3.8% هذا العام في تخفيض حاد من توقعها السابق 5.5%.
وتتوقع الحكومة أيضا ان يصل التضخم إلى 20.8% هذا العام قبل ان يتراجع إلى 15.9% العام القادم. وفي أغسطس، بلغ التضخم 17.9% ارتفاعا من حوالي 10% في بداية العام.
وحذر ألبيرق، الذي هو صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، من أن التباطؤ الاقتصادي قد يدفع شركات كثيرة، وفي النهاية بنوك تركية، إلى مواجهة صعوبات مالية لكنه تعهد بأن الحكومة ستكون مستعدة لمساعدة البنوك في إعادة جدولة ديون معدومة.
وتسببت طفرة الدين التي غذتها ضمانات قروض من الحكومة في نمو الاقتصاد التركي بشكل محموم العام الماضي إذ توسع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 7.4% العام الماضي.
وأضاف ألبيرق إن أنقرة تستهدف "الحفاظ على قطاعنا المصرفي قويا وقادرا على تمويل اقتصادنا". لكن أشار أيضا إن تباطؤ الاقتصاد التركي قد يضر البنوك التركية قائلا إنه "إن لزم" سنشرع في مجموعة شاملة من السياسات".
وقدم العرض التوضيحي للوزير الذي إستغرق 30 دقيقية، بعنوان "التوازن والإنضباط والتحول"، تفاصيل قليلة إضافية عن الكيفية التي ستخفف بها الحكومة الضغوط المتزايدة على الاقتصاد التركي.
وشدد ألبيرق أيضا خلال كلمته إن البنك المركزي سيستخدم كل أدواته النقدية المتاحة لتحقيق الإستقرار للأسعار. وأكد الوزير إن البنك سيتصرف على نحو مستقل لكبح التضخم.
وتنامت مخاوف قائمة منذ زمن طويل حول إستقلالية البنك المركزي التركي في الأشهر الأخيرة. فلطالما طالب أردوجان بأسعار فائدة منخفضة زاعما أن تكاليف الإقتراض المرتفعة تغذي التضخم.
وتحدى البنك المركزي الأسبوع الماضي أردوجان برفع أسعار الفائدة بحدة بواقع 625 نقطة أساس إلى 24% في محاولة لكبح ارتفاع الأسعار ودعم الليرة التركية. ولكن بعد القرار، قال أردوجان إنه لن يسمح بارتفاع أسعار الفائدة مثيرا مخاوف جديدة حول إستقلالية البنك المركزي.
ولابد أن يوازن ألبيرق بين ضغوط أردوجان من أجل إستمرار تدفق الائتمان والنمو المرتفع ومطالب المستثمرين بأن يجد البنك المركزي والحكومة سبلا للحد من تنامي الديون. وأدى الانخفاض الحاد في الليرة هذا العام إلى جعل من الأصعب بكثير على على شركات القطاع الخاص التركية سداد ديون طائلة بالعملة الأجنبية مستحقة عليها.
ويتوقف بالفعل نشاط قطاع البناء، أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد التركي، بما يهدد ملايين الوظائف بحسب ما يرى محللون. وفيما يعقد الأمور أكثر، تسبب تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية في تخارج الأموال من الدول التي تنطوي على مخاطر وتدفقها على الأصول الأمريكية الأكثر آمانا.
وفي عرضها التوضيحي يوم الخميس، قالت الحكومة إنه تتوقع ان ينمو الاقتصاد بمعدل 2.3% العام القادم و3.5% في 2020 نزولا من توقعات سابقة بنسبة 5.5% لكل عام.
ويقول بعض المحللين إن توقعات الحكومة ربما لازالت مرتفعة جدا. ويقولون إنه بعد سنوات من النمو المرتفع الذي يغذيه الدين، يعد من الضروري ان تكون هناك فترة من تباطؤ النمو للمساعدة في كسر دورة من التضخم المتزايد خلالها يطالب الموظفون بأجور أعلى تعوض ارتفاع أسعار المستهلكين.
وارتفعت الليرة 1.9% قبل قليل من الخطاب وإحتفظت بأغلب تلك المكاسب خلال إعلان الوزير التوقعات الاقتصادية الرسمية الجديدة—بما في ذلك التوقعات بنمو أبطأ وبطالة أعلى—وتأكيده الإلتزام بالإنضباط المالي بالإضافة إلى ضوابط على الأسعار والإيجارات، لكبح التضخم.
لكن بعدها تراجعت العملة التركية مع إستمرار خطاب ألبيرق الذي خلاله أكد أيضا على الحاجة لزيادة الإنتاج الصناعي في الداخل—للحد من الإعتماد على الواردات—وقال إن البنوك المحلية ستواجه دراسات تقييم لسلامتها. ويشير ذلك ان المستثمرين الدوليين كانوا يتوقعون إجراءات أقوى لوقف خسائر العملة.
وقال نيجل رينديل من شركة ميدلي أدفيزرس إن تباطؤ الاقتصاد التركي "سيساعد في تحقيق إعادة توازن كبير للاقتصاد مع وضع أفضل بكثير لميزان المعاملات الجارية". وأضاف "مزيد من التفاصيل حول الكيفية التي ستساعد بها الحكومة البنوك والشركات سيكون محل ترحيب. السوق تبحث عن ذلك في الأيام والأسابيع القادمة".
أصبح مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس أخر المؤشرات الرئيسية الأمريكية التي تعاود تسجيل مستويات قياسية مرتفعة بدعم من مكاسب في أسهم الشركات الصناعية وسط ارتياح ان الرسوم الجديدة المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين كانت أقل ضررا مما كان يخشى.
وارتفعت أسهم كاتربيلر 2.3 بالمئة وقدمت الدعم الأكبر للمؤشر الرائد.
وفتح مؤشر ستاندر اند بور القياسي عند مستوى قياسي مرتفع بفضل تعافي أسهم شركات التقنية بينما تعافى مؤشر ناسدك من تراجعات في جلسة الأربعاء.
وارتفعت تسعة قطاعات من القطاعات الأحد عشر الرئيسية لمؤشر ستاندرد اند بور، مع زيادة بلغت 1.1% في أسهم أبل عززت قطاع التقنية.
وبعد فرض رسوم جديدة على سلع بعضهما البعض هذا الأسبوع، تآمل الصين الأن ان تظهر واشنطن صدق نية وتتخذ خطوات لتصحيح سلوكها.
وفي الساعة 4:53 بتوقيت القاهرة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 193.18 نقطة أو 0.73% إلى 26.598.94 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بور 13.32 نقطة أو 0.46% إلى 2.921.27 نقطة بينما أضاف مؤشر ناسدك المجمع 53.10 نقطة أو ما يوازي 0.67% مسجلا 8.003.13 نقطة.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل إن طلبات إعانة البطالة الأمريكية انخفضت على غير المتوقع الأسبوع الماضي مسجلة أدنى مستوى في نحو 49 عاما في علامة على ان سوق العمل لازالت قوية.
انخفض الدولار لأدنى مستوى في تسعة أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم الخميس مع تحول تركيز المستثمرين من الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة إلى خطط التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي.
وأصبحت أسواق العملة أكثر إستقرارا منذ ان أبدت ردة فعل قوية تجاه تعريفات جمركية جديدة أعلنتها واشنطن وبكين يوم الثلاثاء.
ويقول متعاملون إنهم لا يتوقعون ان يسفر الخلاف عن صدمة عالمية حادة، على الأقل في الوقت الحاضر، ويتوقعون ان تستغرق أي تداعيات بعض الوقت قبل أن تؤثر على أرباح الشركات.
كما ظلت البيانات الاقتصادية الأمريكية قوية، وقد إعتاد الدولار ان يتحرك كملاذ آمن مستفيدا من تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.
وتحسنت شهية المخاطرة اليوم لينزل مؤشر الدولار 0.8% إلى 93.862 نقطة وهو أدنى مستوى منذ التاسع من يوليو.
ومن المتوقع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم تكاليف الإقتراض الرئيسية ويسلط مزيد من الضوء على مسار زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.
وصعدت عملات الأسواق الناشئة بقيادة الروبية الهندية بعدما قالت الصين إنها لن ترد بتخفيض عملتها لكسب ميزة تنافسية.
وبالنسبة لبعض المشاركين في السوق، يحتفظ الدولار بقوة كامنة.
وقال أندرياس كوينج، رئيس قسم تداول العملة في أموندي لإدارة الأصول، "إنه (الدولار) عملة الاحتياط الأولى وتقدم العائد الأعلى بين العملات العشر الرئيسية".
وعلى جانب أخر، تراقب الأسواق الأوروبية فعاليات قمة للاتحاد الأوروبي فيها ناشدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نظرائها يوم الاربعاء للتخلي عن مطالب من أجل اتفاق إنفصال قالت إنها قد تتسبب في تقسيم بريطانيا.
وارتفع الاسترليني مؤخرا على تفاؤل ان بريطانيا والاتحاد الأوروبي يمكنهما إحراز تقدم حيال التوصل لإتفاق إنفصال في تلك القمة.
وقفزت العملة اليوم أكثر من واحد بالمئة مقتربة من 1.33 دولار وهو أعلى مستوياتها منذ العاشر من يوليو مدعومة بآمال التوصل لاتفاق وبعد بيانات قوية لمبيعات التجزئة البريطانية.
وفي نفس الأثناء، هبطت الكرونة النرويجية أكثر من واحد بالمئة مقابل اليورو بعدما رفع البنك المركزي للدولة أسعار الفائدة للمرة الأولى في سبع سنوات، كما كان متوقعا، لكنه خفض توقعاته لمسار زيادات الفائدة.
ونزلت الكرونة إلى 9.1650 وهبطت نصف بالمئة مقابل الدولار إلى 8.1970.
وإستقر الفرنك السويسري الذي يعد ملاذا آمنا دون تغيير يذكر بعدما أبقى البنك المركزي السويسري سياسته النقدية بالغة التحفيز على حالها يوم الخميس مستشهدا بتصاعد التوترات التجارية الدولية والحماية التجارية.
ويسعى المركزي السويسري لكبح شهية المستثمرين تجاه الفرنك على مدى الثلاث سنوات ونصف الماضية.
وارتفع اليورو 0.9% مقابل الدولار المتراجع إلى 1.1777 دولار.
انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية على غير المتوقع للأسبوع الثالث على التوالي إلى أدنى مستوى جديد في 48 عاما مما يشير إلى مدى قوة سوق العمل.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة انخفضت ثلاثة ألاف طلبا إلى 201 ألف وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 1969 من قراءة معدلة بلغت 204 ألف. وكان متوسط توقعات المحللين يرجح زيادة إلى 210 ألف.
ونزل متوسط أربع أسابيع، وهو مقياس أدق من القراءة الأسبوعية، إلى 205.700 وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 1969 من 208 ألف.
ويشير انخفاض الطلبات أن تقرير الوظائف لشهر سبتمبر ربما يظهر زيادات قوية جديدة. وتتزامن بيانات الطلبات المقدمة، التي تغطي الأسبوع الذي يتضمن يوم الثاني عشر من الشهر، مع فترة إجراء مسح وزارة العمل الخاص بالبيانات الشهرية. وتحتفظ الشركات بالعاملين الحاليين بجانب إضافة موظفين جدد وسط نقص في العمالة الماهرة.
وربما تتعرض القراءات الأسبوعية لقفزة مؤقتة في الأسابيع القادمة حيث تسببت أضرار وفيضانات من إعصار فلورينس بولايتي كارولينا في تعطيل النشاط الاقتصادي. وهذا قد يتبع نمطا مشابها لعواصف كبيرة سابقة مثل هارفي وإرما في 2017.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه يوجد سبيل سهل أمام شركة أبل لتجنب رسومه على الصين ألا وهو تصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة. لكن هذا سيكون إنتصارا فارغا. إذا إتبعت أبل نصيحته سيكون ترامب قد حصل على الحلقة الأقل قيمة في سلسة إمداد الإلكترونيات دون فائدة تذكر للأمريكيين ودون معالجة التنافس الحقيقي في التجارة العالمية.
ويدور هذا التنافس حول خطوات الإنتاج الأكثر قيمة مثل البحوث والتصميم وتصنيع المكونات الأكثر تطورا التي تهيمن فيها الولايات المتحدة لكن الصين تضيق الفجوة معها. وحدد ترامب بشكل صائب ممارسات صينية—مثل إجبار الشركات الأمريكية على نقل التكنولوجيا إلى المنافسين الصينيين—كتهديد لهذه الهيمنة. لكن حرب تجارية شاملة قد تضر أكثر مما تنفع على المدى الطويل.
ويعد هاتف الأيفون الذي تصنعه أبل هو أحد أنجح المنتجات الإستهلاكية في التاريخ وأحد أكثرها إرتباطا بالعولمة. فكاميرا أيفون 7 يابانية الصنع وشرائح ذاكرته كورية جنوبية وشريحته لإدارة الطاقة بريطانية ودوائره اللاسلكية تايوانية ومعالج الواجهة البينية user-interface هولندي وجهاز إرسال وإستقبال الترددات اللاسلكية أمريكي وذلك بحسب دراسة للقيمة المضافة في الهواتف الذكية قام بها جيسون ديدريك من جامعة سيراكيوس وكينيث كريمر من جامعة كاليفورنيا.
ويساهم عاملو المصانع الذين يجمعون هواتف الأيفون في الصين بنسبة 1% فقط في قيمة المنتج النهائي. ويستحوذ المساهمون والموظفون في أبل، الذين أغلبهم أمريكيون، على نسبة 42%.
وبإفتراض أن أبل قررت ان كل الهواتف التي تبيعها في الولايات المتحدة سيتم تجميعها هنا. تشير تقديرات ديدريك ان كل هاتف يتطلب ساعتين للتجميع. وبالنسبة ل60 مليون هاتفا، هذا يعني 120 مليون ساعة عمل أو حوالي 60 ألف وظيفة.
وليس سهلا على الإطلاق توظيف مثل هذا العدد من العاملين. في عام 2013 سعت موتورولا موبيليتي لتصنيع هاتفها موتو إكس في الولايات المتحدة لكن وجدت صعوبة في إيجاد عاملين أمريكيين كافيين وفقا لويلي شيه، الخبير في نشاط التصنيع بكلية الاقتصاد في جامعة هارفارد والذي هو أيضا مدير شركة فليكس، شركة التصنيع التي تتعاقد موتورولا معها. وفي عام 2014، قررت موتورولا توريد الإنتاج من الخارج. وواجهت أبل مشاكل مشابهة في تجميع حاسبها ماك برو في تكساس.
وعلى إفتراض أن أبل يمكنها إيجاد 60 ألف عاملا، سيتعين عليها توظيف كثيرين من شركات أخرى في ضوء مدى انخفاض البطالة حاليا. وسيطغى على ميزة الأجور التي سيحصلون عليها زيادة في الأسعار التي سيدفعها أمريكيون أخرون من أجل هواتفهم.
وكم سيضيف هذا لسعر الهاتف؟ يقول ديدريك حوالي 30 دولار، ويعتقد شيه إنه سيكون أكثر من ذلك بسبب تكلفة شحن مكونات منفصلة إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك تلك الزيادة لن تقتل مبيعات الأيفون، الذي يتراوح سعره الأن بين 449 دولار و1.449 دولار. لكن يقول ديدريك إن التكلفة الأكبر للتجميع في الولايات المتحدة سيكون العجز عن إضافة سريعا مئات الألاف من العاملين عندما تُطرح منتجات جديدة، الأمر الممكن فقط في أسيا. وتتمكن جزئيا أبل من البيع بأسعار مرتفعة لأنها تقدم سمات فائقة قبل منافسيها.
وقال ديدريك "إذا قدموا للسوق متأخرا وكلفت منتجاتهم أكثر....ستخسر أبل حصة سوقية".
وتتشابه إقتصادات المنافسين لأبل حيث يمثل التجميع 1% فقط من قيمة "جالاكسي 7" الخاص بسامسونج إلكترونيكس وفقط 4% "لبي 9" الخاص بهواوي تيكنولوجيز، وفقا لديدريك وكريمر. وبالنسبة للهواتف الثلاثة، الأجزاء الأكثر قيمة في سلسلة الإمداد توجد في شيء أخر: في تصميم وبحوث الشركة الأم وتصنيع مكونات رئيسية مثل المعالجات الدقيقة والذاكرة وشرائح الاتصالات والكاميرات، والملكية الفكرية المرفقة ببراءات الإختراع. تلك الوظائف ليست عديدة لكنها تدر عائدا أكبر وتحمل فوائد متشعبة لبقية الاقتصاد في شكل الابتكار والخبرة والأرباح المعاد استثمارها في منتجات وأسواق جديدة.
وهنا تكمن المخاطر الحقيقية في الحرب التجارية الحالية. لقد فات الآوان على ان تجلب الولايات المتحدة سلسلة الإمداد بالكامل. كان وقت التحرك في أوائل الثمانينيات قبل ان تبدأ شركات التصنيع الغربية تورد تجميع الحواسيب الشخصية ومكونات كثيرة إلى شرق أسيا. وإستغلت تايوان وكوريا الجنوبية علاقاتها بالموردين للحصول على تكنولوجيا تصنيع منتجات معقدة بشكل متزايد.
وفي العقد الأول من الألفية الثانية، حذت الصين هذا الحذو لتبدأ بتجميع متواضع وبعدها جذبت موردين ذي صلة بمنحهم دخول تفضيلي إلى سوقها المحلية. وتتباهى الصين الأن بأربعة من أكبر شركات تصنيع الهواتف الذكية في العالم.
والسؤال الحقيقي هو ما إن كان مزيد من القيمة في سلسلة إمداد التكنولوجيا ستهرب من الولايات المتحدة إلى الصين.
ويتهم ترامب الصين بإجبار الشركات الأجنبية على تسليم التكنولوجيا وتقديم دعم لشركاتها وإقامة حواجز تساعد شركاتها على ان تحل بديلة عن المنافسين الأجانب في الداخل والخارج. وتملك الولايات المتحدة الكثير من النفوذ في حربها نظرا لإستمرار إعتماد الصين على التكنولوجيا الأمريكية وعلى وجود شركات مثل أبل لتعزيز قدراتها. لكن هذه المواجهة تحمل مخاطر حيث إجبار أبل على تحمل تكاليف لا يتحملها منافسوها يضر هيمنتها، والصين لديها سبل عديدة لمعاقبة الشركات الأمريكية مثلما فعلت مؤخرا برفض إستحواذ شركة كوالكوم الأمريكية على شركة أشباه الموصلات ان.إكس بي بحجة مكافحة الإحتكار.
تساند الشركات الأمريكية إلى حد كبير أهداف ترامب ومستعدة لتحمل بعض الألم في المدى القصير لتحقيقها، طالما ان النجاح ليس محسوبا بعدد الوظائف التي يخلقوها الأن في الولايات المتحدة لكن في جودة الوظائف التي يخلقوها الأن وفي المستقبل.