جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
وانج تاو محلل رويترز: إشارات الذهب متباينة حيث يبدو أنه عالق في نطاق محايد بين 1206 و1220 دولار للأوقية.
ويبدو ان التحرك العرضي فوق الدعم 1206 دولار تمهيد لارتداد قوي ثم هبوط حاد.
وقد يؤدي إختراق مستوى 1220 دولار إلى مكاسب حتى 1237 دولار بينما النزول عن 1206 دولار يستهدف 1194 دولار.
قال مصدر مطلع لوكالة بلومبرج إن وفدا تركيا يترأسه نائب وزير الخارجية سيدات أونال سيجتمع مع مسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية في واشنطن اليوم الاربعاء بعد محادثات جرت في مقر الخارجية الأمريكية.
وتأتي هذه الاجتماعات حيث تسعى تركيا لوقف إنهيار اقتصادي في ظل تداعيات من عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على حليفتها بتحالف الناتو حول استمرار إحتجاز قس أمريكي.
وستتبع محادثات أونال مع مسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية اجتماعا استمر 45 دقيقة عقد في وزارة الخارجية مع نائب وير الخارجية جون سوليفان حسبما ذكر المصدر الذي رفض نشر اسمه نظرا لأن اجتماع وزارة الخزانة لم يعلن بعد.
وتستهدف العقوبات وزير العدل التركي عبد الحميد جول ووزير الداخلية سليمان سويلو، اللذان "لعبا أدورا رئيسية في المنظمات المسؤولة عن إعتقال وإحتجاز القس أندريو برونسون" بحسب ما ذكرته وزارة الخزانة الامريكية في بيان. وبينما هذه العقوبات محدودة في تأثيرها المباشر غير أنها تضاف إلى أزمات تثير قلق المستثمرين وتقود الأسواق للتهاوي.
وردت تركيا بعقوبات على مسؤولين أمريكيين اثنين.
وتسبب الخلاف الدبلوماسي في بلوغ خسائر الليرة هذا العام إلى نحو 30 بالمئة حيث يواجه المتسوقون قفزة في الأسعار وتكافح الشركات لسداد ديونها المقومة بالدولار واليورو.
وبينما يركز المستثمرون على المحادثات بين تركيا والولايات المتحدة في واشنطن بحثا عن علامات على انحسار التوترات الدبلوماسية التي زادت الضغوط على الليرة، فإنه يوجد شعور متزايد بأن سبب مشاكل الاقتصاد أعمق من ذلك. فمع تضخم في خانة العشرات وعجز في ميزان المعاملات الجارية متوقع ان يبلغ 6.4% من الناتج الاقتصادي هذا العام، يقول المستثمرون أن العملة ربما تواصل هبوطها ما لم يلتزم صانعو السياسة بسياسة نقدية ومالية أكثر تشديدا.
انخفض الاسترليني لأدنى مستوياته في تسعة أشهر مقابل اليورو وسط قلق متزايد من ان بريطانيا قد تغادر في النهاية الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق على العلاقات الاقتصادية في المستقبل.
وتراجع الاسترليني للجلسة الثالثة على التوالي مقابل العملة الموحدة الأوروبية ونزل مقابل كافة نظرائه من العملات العشر الرئيسية. وقال وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس في مطلع الأسبوع إن خطر خروج بريطانيا دون اتفاق زاد لما يصل إلى 60 بالمئة.
وقال فيراج باتيل، خبير العملة لدى اي.ان.جي جروب، إن ضعف الاسترليني مقابل اليورو "علامة واضحة على ان الأسواق بدأت تركز على مخاطر خاصة بالاسترليني ترتبط باحتمال إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق". "نتبنأ بمستوى 0.91 -0.92 على مدى الأشهر القادمة ليعكس ذروة الغموض المتعلق بالخروج دون اتفاق".
وأصبح المستثمرون أكثر تشاؤما إزاء العملة البريطانية مع إقتراب المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق إنفصال حيث تظهر أحدث البيانات من لجنة تداول السلع والعقود الاجلة ان الصناديق ومديري الأصول لازالوا يزيدون مراكز البيع".
ونزلت العملة البريطانية 0.6% إلى 90.17 بنسا لليورو وهو أضعف مستوى منذ 20 أكتوبر. ومقابل الدولار، انخفض إلى 1.2860 دولار وهو أدنى مستوى في أحد عشر شهرا. وتراجع العائد على السندات الحكومية لآجل عشر سنوات بواقع نقطة أساس إلى 1.31 بالمئة.
تدرس السعودية إجراءات إضافية ضد كندا وسط أنباء أنها تخطط للتخلي عن الأسهم والسندات الكندية حيث يتصاعد خلاف حول نشطاء مدافعين عن حقوق المرأة.
وقال وزير الخارجية عادل الجبير متحدثا في مؤتمر صحفي بالرياض إنه لا توجد حاجة للوساطة في الخلاف. وأضاف "كندا تعرف ما يجب ان تفعله".
وهبطت العملة الكندية 0.5% إلى 1.3120 دولار كندي بعد ان ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز إن البنك المركزي السعودي وصناديق معاشات الدولة أصدروا تعليمات لمديري أصولهم في الخارج بأن يتخلوا عن الأصول الكندية بدءا من يوم الثلاثاء. وتعافى الدولار الكندي بعدها بقليل ليتداول على انخفاض 0.1% في الساعة 10:03 صباحا بتوقيت تورنتو (4:03 بتوقيت القاهرة).
وعلقت السعودية العلاقات الدبلوماسية وأوقفت التعاملات التجارية الجديدة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بعد تعليقات لوزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إنتقدت فيها المملكة على إعتقال نشطاء مدافعين عن حقوق المرأة. وبعدها صعدت المملكة إجراءاتها ضد كندا بتعليق الرحلات الجوية إلى تورنتو وأمرت بعودة ألاف الطلاب الذين يدرسون في الكليات الكندية.
وربما لا تحدث بيع السعودية لأصولها الكندية تأثيرا كبيرا على العملة الكندية رغم ان ضعف حجم التداولات المعتاد في أغسطس قد يفاقم من هذا التأثير. وتتراوح حيازات السعودية من الاحتياطيات المقومة بالدولار الكندي بين 10 مليار دولار كندي (7.7 مليون دولار) و25 مليار دولار كندي ويمثل الحد الأقصى لهذا التقدير 10 بالمئة من أحجام التداول اليومي للدولار الكندي بحسب تقديرات بنك أمبريال التجاري الكندي.
وقال بيبان راي، رئيس قسم تداول العملة في أمريكا الشمالية لدى سي.اي.بي.سي، إن التأثير على العملة من المتوقع ان يكون "عابرا" حيث ان حجم التبادل التجاري بين السعودية وكندا ضئيل.
فحتى الأن هذا العام، صدرت كندا سلعا تجارية بقيمة 1.4 مليار دولار كندي إلى السعودية وإستوردت بقيمة ملياري دولار كندي وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الكندي.
قالت الصين إنها ستبدأ فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمئة على سلع أمريكية إضافية بقيمة 16 مليار دولار فور دخول رسوم أمريكية حيز التنفيذ لتفي بكين بتعهدها أن ترد بالمثل.
وقالت وزاة المالية في بيان على موقعها يوم الأربعاء إن الجمارك الصينية ستبدأ تحصيل رسوم على المنتجات بدءا من الساعة 12:01 يوم 23 أغسطس. وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن رسومها على سلع صينية بقيمة 16 مليار دولار ستبدأ في ذلك اليوم. وتغطي القائمة الصينية الفحم والنفط والكيماويات وبعض المعدات الطبية.
وفرضت الولايات المتحدة رسوما نسبتها 25% على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار يوم السادس من يوليو مما أثار رد سريع مماثل من بكين.
وقد يزيد الإجمالي قريبا. فيراجع مكتب الممثل التجاري الأمريكي رسوما على واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار وقد يبدأ فرض هذه الرسوم بمجرد ان تنتهي فترة تشاور عام يوم السادس من سبتمبر. وردا على ذلك، هددت الصين بفرض رسوم بذات النسبة على واردات قادمة من الولايات المتحدة بقيمة 60 مليار دولار.
أعلنت الولايات المتحدة إنها ستبدأ فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمئة على سلع صينية إضافية تستوردها بقيمة 16 مليار دولار خلال أسبوعين في تصعيد لحرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وذكر مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان عبر البريد الإلتروني يوم الثلاثاء إن الجمارك ستبدأ تحصيل رسوما على 279 منتجا اعتبارا من يوم الثالث والعشرين من أغسطس. وتغطي القائمة الجديدة منتجات تتنوع من دراجات نارية إلى توربينات بخارية وعربات سكك حديدية.
وستكون تلك المرة الثانية التي تفرض فيها الولايات المتحدة رسوما على منتجات صينية خلال شهر واحد رغم شكاوى من الشركات الأمريكية ان تلك الإجراءات سترفع تكاليف العمل وفي النهاية ستزيد الأسعار على المستهلكين. وفرضت الولايات المتحدة رسوما 25% على سلع صينية قيمتها 34 مليار دولار يوم السادس من يوليو مما أثار ردا إنتقاميا بالمثل من بكين. وتعهدت الصين بالرد من جديد، دولار أمام دولار، على دفعة المنتجات البالغ قيمتها 16 مليار دولار.
وقد يزيد الإجمالي قريبا حيث يراجع مكتب الممثل التجاري الأمريكي رسوما نسبتها 10% على واردات إضافية قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار بل حتى يدرس رفع الرسوم إلى 25%. وقد تطبق هذه الرسوم بعد ان تنتهي فترة تشاور عام يوم الخامس من سبتمبر.
ويشير الرئيس دونالد ترامب إنه ربما يفرض فعليا رسوما على كافة واردات السلع الصينية التي وصلت لما يزيد عن 500 مليار دولار العام الماضي.
وقبل صدور قائمة الرسوم الجديدة، ذكرت مؤسسة أوكسفورد ايكونوميكس في مذكرة بحثية يوم الثلاثاء إن حربا تجارية بين الولايات المتحدة والصين ستخفض الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 0.7% بحلول 2020 وسيخسر الاقتصاد الصيني 1.3% من ناتجه مقابل فقدان الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي 1%. وأضافت إنه بينما لا يوجد خطر كبير من إنزلاق العالم في "كساد تضخمي مدمر" إلا انه لازال هناك احتمال بحدوث "تفجر أكبر" يخفض بحدة التجارة مثلما كان الحال في ثلاثينيات القرن الماضي.
وفي مطلع الأسبوع قال ترامب إن لديه اليد الطولى في الحرب التجارية بينما ردت بكين عبر إعلامها الرسمي قائلة انها مستعدة لتحمل التداعيات الاقتصادية.
صعد الذهب نحو 1% يوم الثلاثاء بعد تداوله قرب 1200 دولار للأوقية هذا الأسبوع مع تراجع الدولار مقابل اليوان الصيني على خلفية توترات تجارية بين الويات المتحدة والصين.
وقالت جورجيت باولي خبيرة السلع لدى ايه.بي.ان أمرو "في الوقت الحالي الذهب أكثر تأثرا باليوان عن (مؤشر) الدولار بالتالي إذا صعد الدولار لكن ليس أمام اليوان. يكون الذهب مستقرا. هذا الارتباط (مع اليوان) مباشر تقريبا".
وحققت الأسهم الصينية أكبر زيادة في أكثر من عامين على آمال المستثمرين بإنفاق حكومي جديد ومع توقف التوترات التجارية بينما تراجع الدولار مقابل اليوان وسلة من العملات.
وصعد ذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1210.06 دولار للأوقية في الساعة 1738 بتوقيت جرينتش بينما أغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر 60 سنتا أو 0.1% عند 1218.30 دولار.
قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الهدف من إعادة فرض العقوبات على إيران ليس تأجيج إنتفاضة شعبية أو الإطاحة بالحكومة، وإنما فرض "أقصى ضغط" لمنع طهران من العمل "كبنك مركزي" للإرهاب الدولي.
وبعد أمر تنفيذي وقعه الرئيس دونالد ترامب، فرضت الولايات المتحدة قيودا جديدة تستهدف وقف شراء إيران للدولار الأمريكي ومنع الحكومة من التجارة في الذهب ومعادن نفيسة أخرى وحظر بيع أوشراء الدولة لمعادن صناعية متنوعة.
وإستهدفت أيضا الإجراءات، التي دخلت حيز التنفيذ في منتصف الليل بتوقيت واشنطن، صناعة السيارات وحظرت صادرات إيران من السجاد والفستق إلى الولايات المتحدة.
وقال بولتون اليوم الثلاثاء خلال مقابلة مع فوكس نيوز "السياسة ليست تغيير النظام لكن نريد قطعا فرض أقصى ضغط على الحكومة". "التداعيات كبيرة بالفعل. وستزداد حدة في نوفمبر".
وقلل بولتون من شأن فكرة العقوبات الأحدث على طهران—الذي لاقى إدانة سريعة من الاتحاد الأوروبي—ستثير خلافا بين الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين مؤكدا ان الجميع لازال يتفق على هدف وقف تطوير إيران لسلاح نووي.
وأعلن الاتحاد الأوروبي إنه سيحظر على أي دولة عضوه الإمتثال للعقوبات الأمريكية ولن يعترف بأحكام قضائية تفرض العقوبات الأمريكية.
وفي مقابلة منفصلة مع شبكة فوكس بيزنس، قال بولتون إن أي إعفاءات من العقوبات ستكون "ضئيلة".
إقترب مؤشر ستاندرد اند بور للأسهم الأمريكية من مستوى قياسي مرتفع يوم الثلاثاء مدعوما بمكاسب في أسهم التقنية وموسم أرباح قوي في الربع الثاني الذي عزز التفاؤل إزاء قوة الاقتصاد الأمريكي.
وصعد المؤشر 0.37% إلى 2860.90 نقطة ليبعد نحو نصف بالمئة من مستوى قياسي سجله يوم 26 يناير. وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 161 نقطة.
وارتفعت أسهم عالية القيمة، من بينها ألفابيت الشركة الأم لجوجل ومايكروسوفت وفيس بوك، ما بين 0.3% و0.7%. وساعدت تلك الأسهم في صعود قطاع التقنية على مؤشر ستاندرد اند بور.
وكانت أسهم قطاعي التقنية والطاقة وراء تعافي قوي في المؤشر القياسي الأمريكي منذ هبوط حاد للسوق في فبراير.
وارتفع مؤشر قطاع الطاقة 0.94% وهي الزيادة الأكبر بين قطاعات مؤشر ستاندرد اند بور حيث صعدت أسعار النفط على توقعات بنقص المعروض العالمي بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران.
وساهم أيضا موسم أرباح قوي في تخفيف أثر خلافات تجارية جارية على الأسهم الأمريكية.
ومن بين 413 شركة مدرجة على مؤشر ستاندرد اند بور أعلنت أرباحها حتى الأن، فاقت أرباح 79.2% منها التوقعات وهذا المعدل إن استمر سيكون هو الأعلى منذ الربع الأول لعام 1994 بحسب بيانات تومسون رويترز.
وفي الساعة 3:55 بتوقيت القاهرة، ارتفع مؤشر ناسدك المجمع 25.48 نقطة أو ما يوازي 0.32% إلى 7.885.16 نقطة.
بات هناك شعور بقدوم إجراءات الملاذ الآخير في تركيا حيث يتردد الحديث في غرف التداول عن برنامج إنقاذ من صندوق النقد الدولي وقيود محتملة على رؤوس الأموال.
ويبقى البنك المركزي والحكومة ملتزمين الصمت إلى حد كبير في وقت هوت فيه العملة إلى مستويات تاريخية منخفضة وفرضت الولايات المتحدة عقوبات وهددت بالمزيد. وقد تعافت الليرة بعد تسجيلها أكبر انخفاض في عشر سنوات يوم الاثنين مستمدة دعما من خبر ان مسؤولين أتراك توجهوا إلى واشنطن من أجل محادثات. وكان العائد على السندات لآجل 10 سنوات قفز فوق 20 بالمئة مسجلا أعلى مستوى على الإطلاق.
وقالت شاميلا خان، مدير ديون الأسواق الناشئة لدى ألاينز بيرنستين في نيويورك، إن فرض قيود على رؤوس الأموال "أصبح الأن أكثر من مجرد سيناريو احتماله ضعيف حيث لا تظهر السلطات بادرة على الرجوع إلى السياسات التقليدية". وأضافت إن الليرة تحتاج حقا "إستقلالية البنك المركزي وسياسات مالية أكثر تشديدا وبرنامج من صندوق النقد الدولي".
ولكن الصمت من أنقرة يصم الأذان. ويعد الرئيس رجب طيب أردوجان، الذي فاز بسلطة مطلقة في انتخابات جرت في يونيو، منتقدا بشدة لرفع أسعار الفائدة ويشعر المستثمرون بالقلق من أنه ربما يقف عائقا أمام البنك المركزي.
وقال بير هامرلوند، كبير محللي الأسواق الناشئة لدى اس.اي.بي في ستوكهولم، "من الصعب جدا ان ترى تحولا في موقف السلطات التركية". "اللحظة التي عندها ستضطر تركيا للجوء إلى صندوق النقد الدولي تقترب".
وتعاني الليرة تحت وطأة واحدة من أعلى مستويات العجز في ميزان المعاملات الجارية في الأسواق الناشئة وارتفاع حاد في التضخم. وفي يوليو تجاوز التضخم مستهدف البنك المركزي بأكثر من ثلاثة أمثاله مما جعل سعر الفائدة الحقيقي أقل من 2% وهو الأدنى منذ ديسمبر.
وارتفعت الليرة 1.4% إلى 5.25 ليرة للدولار في الساعة 5:30 مساءا بتوقيت إسطنبول بعد هبوطها 6.7% أمام الدولار يوم الاثنين لتصل خسائر العملة إلى 28% حتى الان هذا العام. وتراجع العائد على السندات لآجل عشر سنوات 18 نقطة أساس بعد ان قفز في تعاملات سابقة 42 نقطة أساس إلى مستوى قياسي 20.09%. وصعد مؤشر الأسهم القياسي نحو 2% مقلصا خسائره منذ بداية العام بالقيمة الدولارية إلى نحو 40%.
وعلى الرغم من أن المستثمرين يضغطون من أجل زيادة كبيرة في أسعار الفائدة من البنك المركزي، إلا أنه هناك إجماع متزايد في الأراء على ان الأمر سيتطلب أكثر من السياسة النقدية لوقف الخسائر.
وقال كريستوفر جرانفيل، مدير بحوث الأسواق الناشئة لدى تي اس لومبارد في لندن، "الأمر قد يتطلب تسوية مع الغرب فهذا سيجعل الألم أقل حدة".
وذكرت وزارة الخارجية في أنقرة إن نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال يترأس وفدا يضم مسؤولين من وزارات المالية والعدل والخارجية إلى الولايات المتحدة مما يثير التكهنات انه ربما جار العمل على اتفاق لتحسين العلاقات المتوترة بفعل إحتجاز تركيا لقس أمريكي.
وقالت السفارة الأمريكية في تركيا على تويتر إن الولايات المتحدة تبقى صديقا وحليفا قويا لتركيا حيث نفت أخبار في وسائل الإعلام التركية إن مسؤول أمريكي يتنبأ بأن تهوى الليرة إلى 7 ليرات للدولار.
ويوم الاثنين إتخذ البنك المركزي إجراءا يوفر للبنوك سيولة دولارية بقيمة 2.2 مليار دولار في مسعى لتخفيف الضغط على الليرة. وقلصت العملة خسائرها لوقت وجيز قبل ان تهوى إلى مستويات قياسية متتالية طوال ساعات الليل حيث نظر المستثمرون لهذا الإجراء كدليل على ان يد البنك المركزي مكتوفة.
ولا يضر فقط إنهيا ر الليرة معنويات المستهلكين وقدرتهم الشرائية بل يدفع ميزانيات الشركات نحو شفا الهاوية. فتواجه الأن الشركات التي إقترضت بشكل مكثف بالعملات الأجنبية عبئا متزايدا بسبب هبوط الليرة.
وتبلغ إلتزامات الشركات التركية بالعملة الأجنبية 337 مليار دولار تواجه فيها عجزا بقيمة 217.3 مليار دولار بحسب بيانات البنك المركزي. وترتفع أيضا تكاليف إقتراض البنوك قبل مدفوعات دين بقيمة 100 مليون دولار تستحق على مدار العام.