
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال أندرو بيلي محافظ بنك انجلترا أن البنك المركزي يبقي الحد الأدنى لأسعار الفائدة قيد المراجعة في ظل أزمة فيروس كورونا ولا يستبعد خفض تكاليف الإقتراض دون الصفر.
وعندما سأله المشرعون البريطانيون عن إحتمال تبني أسعار فائدة بالسالب، قال بيلي أن بنك انجلترا لا يعتاد إستبعاد أي سياسة، لكن لا يصادق عليها أيضا.
ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حالياً 0.1% فقط وأشار صانعو السياسة في السابق أن حدهم الأدنى لأسعار الفائدة قرب الصفر.
وقال بيلي "في ضوء ما فعلناه في الأسابيع القليلة الماضية، لا يجب أن يكون مفاجئاً أن نبقي الأدوات قيد المراجعة النشطة في الوضع الراهن".
وأضاف بيلي أن بنك انجلترا يحرص على تقييم تأثير تخفيضاته السابقة لأسعار الفائدة في بريطانيا، أخذاً في الاعتبار وجهات النظر أنها تصبح أقل فعالية كلما إقتربت من الصفر. وأشار أن البنك يدرس أيضا تجربة بنوك مركزية أخرى خفضت أسعار الفائدة دون الصفر.
ارتفعت أسعار النفط بعد تداولات متقلبة مع موازنة المستثمرين تخفيضات في الإنتاج وتعافي الطلب أمام توقعات اقتصادية متشائمة من الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو واحد بالمئة. وتقلص تخفيضات إنتاج من كبار المنتجين في العالم تخمة في المعروض بينما يتعافى إستهلاك النفط مع خروج اقتصادات حول العالم من إجراءات عزل عام لمكافحة فيروس كورونا. وقال بنك سيتي جروب أنه يتوقع أن يتحول فائض معروض النفط الذي يلقي بثقله على السوق في الربع الثاني إلى عجز قياسي في الربع الثالث.
ولكن ساءت معنويات المستثمرين بتعليقات متشائمة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل ووزير الخزانة ستيفن منوتشن يوم الثلاثاء. وقال رئيس البنك المركزي للجنة بمجلس الشيوخ أن الأمريكيين قد يبدأون يخسرون منازلهم وحذر من أن البطالة طويلة الأمد قد تلحق ضرراً مستداماً بالاقتصاد.
وارتفعت أيضا العقود الاجلة للخام الأمريكي تسليم يونيو قبل حلول آجلها يوم الثلاثاء. وفي إشارة أخرى على أن السوق تجد توازناً جديداً، تداول الخام الأمريكي تسليم يونيو بعلاوة سعرية فوق عقد يوليو. ويشير هذا الوضع المسمى Backwardation ،الذي فيه يكون سعر العقود الاجلة أقل من الأصول الأقرب إستحقاق، أن المخاوف حول طاقة التخزين في المستودع الرئيسي كوشينج بولاية أوكلاهوما تنحسر.
وأظهر معهد البترول الأمريكي أن المعروض في كوشينج بأوكلاهوما انخفض 5.04 مليون برميل الاسبوع الماضي، وفقاً لمصادر مطلعة. وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية 4.84 مليون برميل، بحسب ما جاء في التقرير.
وفيما يضاف لذلك، من المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط الصخري من الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، الشهر القادم إلى أدنى مستوى منذ أواخر 2018، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 68 سنتاً ليغلق عند 32.50 دولار للبرميل. وتداول عقد يوليو الأكثر نشاطاً عند 31.87 دولار للبرميل في الساعة 10:40 مساءاً بتوقيت القاهرة بعد الإغلاق عند 31.96 دولار.
ونزل خام برنت تسليم يوليو 16 سنت إلى 34.65 دولار للبرميل.
وقال باويل أن البنك المركزي مستعد لإستخدام كافة الأدوات المتاحة لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على تحمل وباء فيروس كورونا، وقال منوتشن وزير الخزانة أنه يتوقع تحسن الاقتصاد في النصف الثاني من هذا العام.
قال الرئيس دونالد ترامب أن تسجيل الولايات المتحدة أكثر من 1.5 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا هو "وسام شرف"، مضيفاً أن العدد الإجمالي يرجع إلى فحص الدولة ملايين الأشخاص.
وأبلغ ترامب الصحفيين خلال اجتماع وزاري في البيت الأبيض يوم الثلاثاء "أنظر له كوسام شرف". "يرجع هذا الفضل الكبير إلى الفحوصات".
وتوفى 91 ألف مواطناً أمريكيا على الأقل من كوفيد19، المرض الذي يسببه فيروس كورونا، منذ فبراير. وأجرت الولايات المتحدة الان ما يزيد على 11.8 مليون فحصاً للفيروس، بعدما شهدت الدولة في البداية تأخيراً في تطوير وتصنيع أجهزة فحص.
ولدى الولايات المتحدة أكبر تفشي معلن للعدوى في العالم.
وقال ترامب "إذا فحصت 14 مليون شخصاً، ستجد حالات كثيرة جداً". "الكثير من هؤلاء الأشخاص ليسوا مصابين بإعياء شديد لكن لازالوا يتم تسجيلهم كحالات إصابة، بالتالي هذا العدد من الحالات—ونحن دولة أكبر بكثير من أغلب الدول. بالتالي لدينا العديد من حالات الإصابة. لا أنظر إلى ذلك كشيء سيء، أنظر له كشيء جيد لأنه يعني أن فحوصاتنا أفضل بكثير".
تركت إستجابة السويد المثيرة بشدة للجدل لمرض كوفيد-19 أغلب الاقتصاد مفتوحاً. وبالرغم من ذلك، تتجه الدولة الأن نحو أسوأ أزمة ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت ماجدلينا أندرسون وزيرة المالية السويدية أن أكبر اقتصاد إسكندنافي سينكمش 7% هذا العام. وبعد وقت قصير من حديثها، كشف مكتب الدين قفزة تاريخية بواقع 30 ضعف في الإقتراض لتغطية إنفاق طاريء وسط خسائر قياسية في الوظائف. وأظهرت نتائج مسح منفصل أن نسبة 40% من الشركات في قطاع الخدمات بالسويد تخشى الأن الإفلاس.
وكان هناك تكهنات كبيرة حول نموذج السويد المثير للجدل لمكافحة إنتشار فيروس كورونا. ورغم أن الدول شهدت وفيات بمرض كوفيد-19 أكبر بكثير من جيرانها الشماليين، ظن البعض أنها ربما تعاني ضرراً اقتصادياً أقل. ولكن أحدث البيانات تطعن في هذه الفكرة.
وقالت أندرسون أن دولتها تشهد الأن "أزمة اقتصادية عميقة جداً". وأضافت أيضا أن "الركود العميق في الاقتصاد يحدث أسرع مما كنا نتوقع".
وتركت السويد المتاجر والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية والمدارس مفتوحة طوال الوباء، بينما شجعت المواطنين على التحلي بالحكمة والإلتزام بإرشادات التباعد الإجتماعي.
ولكن عجز الاقتصاد المعتمد على التجارة عن تحمل الصدمة العالمية التي أوقد شراراتها إجراءات عزل عام على مستوى العالم في دول أخرى.
وقال ديفيد أوكسلي من كابيتال إيكونوميكس "الاقتصاد سيقيده أزمة بقية القارة في ضوء إعتماده على الطلب الخارجي".
ويأتي حوالي نصف الناتج المحلي الإجمالي للسويد من الصادرات، وإضطرت بعض من أشهر شركاتها، مثل فولفو كارز وإليكترولوكس، لتخفيض ألاف الوظائف مع نضوب الطلب.
وأوضحت حكومة السويد أن إستراتجيتها حيال مرض كوفيد- 19 لا تولي أولوية للاقتصاد على حساب أرواح البشر. وإنما يقول كبير خبراء الأوبئة في السويد، أنديرز تيجنيل، أن نهجه قابل أكثر للاستمرار عند مواجهة فيروس من المرجح أن يبقى لفترة طويلة.
ولاقت نظرية تيجنيل قبولاً واسعاً من السويديين ونالت بعض التأييد من منظمة الصحة العالمية. وقال مؤخراً مايكل ريان، الذي يدير برنامج الطواريء الصحية للمنظمة، "للوصول إلى وضع طبيعي جديد، فإن السويد إلى حد كبير تمثل نموذجاً للمستقبل".
ولكن في الوقت الحاضرر، تشير تجربة السويد أنه ربما لا توجد مزايا اقتصادية تذكر لترك الاقتصاد مفتوحاً خلال وباء.
وبسؤالها ما إذا كانت السويد ستشهد تعافياً سريعاً، ردت إندرسون وزيرة المالية "هذا لا يبدو مرجحاً في الوقت الحالي. نتوقع سيناريو طويلاً".
إنخفضت الأسهم الأمريكية للمرة الأولى في أربع جلسات بعد تداول أنباء عن أن دراسة لقاح شركة مودرنا، التي يعود لها الفضل في صعود السوق يوم الاثنين، لم تقدم بيانات مهمة كافية لتقييم نجاحها.
وتحول مؤشر ستاندرد اند بورز 500 للانخفاض، بينما قلص مؤشر ناسدك المجمع مكاسبه ووسع مؤشر داو جونز الصناعي خسائره. وكانت الأسهم تتأرجح بين مكاسب وخسائر لأغلب اليوم بعد أن أفضى تفاؤل حول لقاح محتمل لفيروس كورونا إلى تحقيق مؤشر ستاندرد اند بورز يوم الاثنين أكبر مكاسب في نحو ستة اسابيع.
وفي وقت سابق، جدد جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي القول خلال جلسة إستماع أمام مجلس الشيوخ أن البنك المركزي مستعد لإستخدام كافة الأسلحة في ترسانته لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على تجاوز وباء فيروس كورونا.
ولا تزال تواجه الأسهم تأثيرات سلبية، لاسيما تدهور العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. وفي علامة جديدة على تشديد التدقيق في تدفقات رؤوس الأموال على البلد الأسيوي، من المقرر أن تكشف بورصة ناسدك عن قواعد جديدة للطروحات العامة الأولية بما في ذلك معايير محاسبية ستجعل من الأصعب على بعض الشركات الصينية إدراج أسهمها في البورصة.
قالت وزارة العمل الأمريكية يوم الثلاثاء أنها ستنهي بشكل دائم ممارسة منح بعض وسائل الإعلام نظرة مبكرة على البيانات الاقتصادية المحركة للأسواق، بعد تعليق هذه الإفادات المُسبقة على خلفية جائحة فيروس كورونا.
وقال وليام بيتش مفوض مكتب إحصائيات العمل في خطاب لوكالات الأنباء "إستمرار المخاوف الأمنية والمتعلقة بتكافؤ الفرص" تطغى على أي مزايا لعملية الغرف المغلقة (في إشارة إلى غرف مؤمنة فيها يحصل صحفيون معتمدون على إطلاع مسبق على البيانات للمساعدة في دقة التغطية وقت صدورها)".
ومع تعليق هذه الممارسة منذ مارس بسبب الوباء، كتب بيتش "وسائل الإعلام أظهرت قدرتها على تقديم المقالات المطلعة والدقيقة في غضون دقائق من الإصدار الإلكتروني على موقع مكتب إحصائيات العمل رغم عدم الإطلاع المبكر على البيانات".
وكانت وزارة العمل أعلنت في يناير أنها ستحظر الكمبيوترات من الغرفة التي فيها يحصل الصحفيون على الإطلاع المسبق على التقارير الاقتصادية الرئيسية مثل بيانات التوظيف والتضخم، في مسعى لضمان تكافؤ الفرص بين وكالات الأنباء.
وعلقت الحكومة هذه الخطة بعد أن أثار تحالف من منظمات إعلامية، من بينها بلومبرج نيوز، القلق من أن المقترح سيقيد التوزيع الواسع للبيانات الاقتصادية الرئيسية على الجمهور العام.
وبعدها في مارس، علقت وزارة العمل الإطلاع المبكر على البيانات حيث بدأت المكاتب الحكومية الإغلاق للحد من إنتشار فيروس كورونا، بينما قالت أن هذا التحرك لا يعني تغيير في السياسة المتبعة منذ عقود. ومنذ حينها غطى الصحفيون تقارير من بينها التوظيف والناتج المحلي الإجمالي مع نشرها على المواقع الحكومية، بدلاً من الإطلاع عليها مبكراً في غرفة وزارة العمل.
قال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي مستعد لإستخدام كل الأسلحة في ترسانته لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على تجاوز وباء فيروس كورونا بينما يتحول الإهتمام إلى ما إذا كان الجمهوريون والديمقراطيون سيتفقون على مساعدة إنقاذ مالي جديدة.
وقال باويل يوم الثلاثاء في تعليقات أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ "نحن ملتزمون بإستخدام كامل أدواتنا لدعم الاقتصاد في هذه الفترة الصعبة رغم أننا ندرك أن هذه الإجراءات هي فقط جزء من إستجابة أوسع نطاقاً للقطاع العام".
ومثل باويل بجانب وزير الخزانة ستيفن منوتشن أمام المشرعين من أجل جلسة إفتراضية في أول إفادة فصلية للكونجرس حول قانون كيرس (قانون المساعدات والإغاثة والأمن الاقتصادي لفيروس كورونا). ومن المتوقع أن يضغط المشرعون على رئيس الاحتياطي الفيدرالي ليوضح إذا كان يرى ضرورة لمزيد من الدعم المالي وما هو الشكل الذي يجب أن يكون عليه.
ويدخل الجمهوريون والديمقراطيون في خلاف حول نطاق وتوقيت تحفيز مالي إضافي بعدما أقر الكونجرس خطة قياسية بقيمة ما يربو على 3 تريليون دولار لدعم الاقتصاد خلال الوباء، الذي قطع سبل عيش الملايين في ظل إغلاق الشركات وبقاء الأمريكيين في المنازل للحد من إنتشار العدوى.
وبالعمل مع وزارة الخزانة، أطلق البنك المركزي دعماً غير مسبوق للأسواق والاقتصاد منذ منتصف مارس. وخفض أسعار الفائدة إلى قرب الصفر وكشف عن تسعة برامج إقراض طارئة، داعماً بذلك كل شيء من أسواق ائتمان الشركات إلى المحليات حيث حاول تيسير الحصول على تمويل.
ولازال يحاول الفيدرالي إطلاق أربعة من الأليات التسع، من بينها ألية ستشتري قروض البنوك المقدمة للشركات متوسطة الحجم. وهذه الألية من بين البرامج الأكثر خطورة وتحدياً التي أقدم عليها الاحتياطي الفيدرالي في ضوء تنوع الشركات التي من المرجح أن تقترض بموجبها.
وقال باويل عن البرامج المتبقية خلال سؤاله في الجلسة "نتوقع أن تكون جميعها جاهزة بنهاية هذا الشهر". "الناس تعمل حرفياً على مدار الساعة ومستمرة في ذلك منذ أسابيع".
وأيد مجلس النواب مشروع قانون لتحفيز اقتصادي إضافي بقيمة 3 تريليون دولار يوم الجمعة والذي رفضه بالفعل الجمهوريون والرئيس دونالد ترامب .
وسيعطي مشروع القانون حكومات الولايات والمحليات التي تواجه ضائقة مالية أكثر من تريليون دولار بينما ستمنح أغلب الأمريكيين جولة جديدة من شيكات ب1200 دولار. وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب أن هذا يجب أن يكون أساساً للمحادثات مع مجلس الشيوخ الخاضع لسيطرة الجمهوريين والبيت الأبيض، اللذان دعيا لتوقف يسمح للإنفاق السابق الخاص بالتعافي من تداعيات الفيروس بأن يحقق المرجو منه.
وقال باويل، المنتمي للحزب الجمهوري الذي رشحه ترامب لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، أنه يعتقد أن الحكومات يجب أن تفعل المزيد، وأشار أن الفيدرالي مستعد لإتخاذ إجراءات جديدة إن لزم الأمر لدعم الاقتصاد.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة سي.بي.إس في مقابلة أذيعت يوم الأحد "لم تنفد ذخيرتنا على الإطلاق". "يمكننا توسيع برامجنا القائمة من الإقراض. ويمكننا بدء برامج إقراض جديدة إذا إقتضت الضرورة".
ورغم كل هذا الدعم، يظهر كل مؤشر تقريباً للاقتصاد الأمريكي تراجعات تاريخية حيث تعرض النشاط الاقتصادي لتوقف مفاجيء مع إلتزام الأسر المنازل. وخفضت الشركات 20.5 مليون وظيفة الشهر الماضي ما يرفع معدل البطالة بثلاثة أمثاله إلى 14.7%، وهو أعلى مستوى منذ أزمة الكساد الكبير.
وقال باويل أن نطاق ووتيرة الركود "ليس لها سابقة في العصر الحديث وأسوأ بكثير من أي ركود منذ الحرب العالمية الثانية".
ارتفع الذهب يوم الثلاثاء وسط ضبابية حول كيف ستخرج الاقتصادات من ركود عميق، لكن التفاؤل حول لقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد كبح مكاسب المعدن.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى1741.68 دولار للاوقية في الساعة 16:33 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.7% إلى 1747 دولار.
وقال جيفري سيكا، مؤسس سيركل سكويرد ألترنتيف إنفيسمنتز، "كل العوامل الأساسية للذهب لم تكن أبداً أفضل من ذلك في التاريخ. وما لم نشهد تفاؤلاً أكبر حيال لقاح، سنبدأ نرى زخماً صعودياً صوب مستوى جديد مرتفع".
"كما يوجد ثمة قلق متواصل حول بؤر تفشي للفيروس حول العالم...وأي خبر عن إنتكاسة في عودة إندماج الشركات في الاقتصاد سيفضي في النهاية إلى ارتفاع الذهب".
وإستمد الذهب دعماً من إجراءات تحفيز ضخمة على مستوى العالم للحد من الضرر الاقتصادي الناتج عن إجراءات العزل العام وإغلاق الشركات حيث يُنظر للمعدن على نطاق واسع كأداة تحوط من التضخم وإنخفاض قيمة العملة.
ومن المقرر أن يوجه نواب مجلس الشيوخ الأمريكي أسئلة لوزير الخزانة ستيفن منوتشن ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل حول الإجراءات التي لازالت مطلوبة لمواصلة دعم أكبر اقتصاد في العالم وحول أخطاء حدثت في تقديم مساعدات بلغ حجمها حتى الأن حوالي 3 تريليون دولار.
وفي أوروبا، إقترحت فرنسا وألمانيا صندوق تعافي بقيمة 500 مليار يورو (543 مليار دولار).
وفي نفس الأثناء، رجع الطلب على الملاذات الآمنة إلى مخاوف من تدهور أكبر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين حيث أفادت مصادر أن بورصة ناسدك تستعد للكشف عن قيود ستجعل من الأصعب على بعض الشركات الصينية الإدراج فيها.
وتراجعت الأسهم الأمريكية مع جني المستثمرين أرباحاً في مكاسب كبيرة تحققت يوم الاثنين بعدما أعلنت شركة مودرنا أن لقاحها التجريبي لمرض كوفيد-19 أظهر نتائج واعدة في تجربة أولية.
وأدى الصعود الحاد يوم الاثنين في أسواق الأسهم والنفط إلى تراجع الذهب من أعلى مستويات له في نحو ثماني سنوات.
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإنسحاب الكامل من منظمة الصحة العالمية في خطوة من شأنها أن تترك الزعيم الصيني شي جين بينغ كأبرز صوت يقود المكافحة الدولية للوباء.
وفي خطاب من أربع صفحات يتناول تفاصيل شكواه من منظمة الصحة العالمية، دعا ترامب المنظمة "لإظهار إستقلالها عن الصين"، مستعرضاً إعتراضات دفعته في أبريل أن يعلق بشكل مؤقت التمويل الأمريكي. ونشر الخطاب على تويتر في وقت متأخر من يوم الاثنين (بالتوقيت الأمريكي).
وكتب ترامب لمدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسيوس "إذا لم تلتزم منظمة الصحة العالمية بإصلاحات جوهرية خلال الثلاثين يوماً القادمة، سأجعل تجميدي المؤقت لتمويل الولايات المتحدة للمنظمة دائماً وسأعيد النظر في عضويتنا في المنظمة".
وفي تغريدته، وصف ترامب الخطاب "بأنه يشرح نفسه". إلا أنه لم يقدم تفاصيل أخرى حول الإصلاحات التي يسعى إليها أو ما هي التعديلات المحددة التي ربما تتيح التمويل.
ونشر ترامب الخطاب بعد ساعات من توجيه شي كلمة لمجلس الصحة العالمي، وهي الهيئة الحاكمة للمنظمة التي مقرها جنيف، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وتعهد شي بتخصيص ملياري دولار لمكافحة الوباء على مدى العامين القادمين وفي نفس الأثناء حث على تعاون دولي أكبر للإنتصار على الفيروس، الذي أصاب 4.8 مليون شخصاً على مستوى العالم وأودى بحياة أكثر من 318 ألف.
ويوم الثلاثاء، قال زهاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن خطاب ترامب "مليء بالتليمحات، ويهدف إلى "تضليل المواطنين وتحقيق غرض تشويه جهود الصين لمكافحة الوباء وفي نفس الأثناء التهرب من المسؤولية. وأضاف أن رسوم عضوية منظمة الصحة العالمية تقررها كافة الدول الأعضاء، وأن الولايات المتحدة ملزمة بدفع المبلغ كامل.
وقال زهاو "قطع التمويل بشكل تعسفي عن منظمة دولية هو سلوك أحادي الجانب". "ونحث الولايات المتحدة على أن تتوقف عن التهرب من المسؤولية وتعمق التعاون الدولي".
وأصبحت منظمة الصحة العالمية واقعة بالكامل في صراع أوسع نطاقاً بين الولايات المتحدة والصين للهيمنة الدولية التي طالت كل شيء من التجارة والتكنولوجيا إلى طلاب الجامعات والصحفيين.
وقال هوجو برينان، كبير المحللين المختصين بالصين لدى شركة فيريسك مابلكروفت، "إذا نفذ ترامب تهديده، سيترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام الصين لزيادة نفوذها بشكل أكبر داخل منظمة الصحة العالمية". "ومن شأن نفوذ أكبر داخل منظمة الصحة العالمية أن يجعل من الأسهل على بكين تشكيل رأي العام الدولي حول الوباء وتجنب الإنتقادات لأخطائها".
وإستمر هذا المسلسل يوم الثلاثاء في مجلس الصحة العالمي، عندما أقر المجلس قراراً بمراجعة الاستجابة الدولية للوباء.
وقالت الصين قبل التصويت أنها ستؤيد القرار، الذي رجع في البداية إلى دعوة استراليا لتحقيق مستقل في مصدر الفيروس. وقال زهاو أن القرار المعدل يدعو إلى "تقييم شامل" للإستجابة الدولية التي أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية وهو ما يختلف عن "المقترح السابق لاستراليا بما يسمى مراجعة دولية مستقلة".
وقال زهاو "نقترح أن يقرأ الجانب الاسترالي النص بحرص". "إذا رغبت استراليا في تغيير مساره والتخلي عن التلاعب السياسي بالوباء، سنرحب بذلك".
وذكرت وكالة بلومبرج يوم الثلاثاء أن الصين تدرس إستهداف مزيد من الصادرات الاسترالية بما في ذلك النبيذ والألبان، فيما قد يفضي إلى تدهور كبير في العلاقات. وحظرت الصين بالفعل واردات اللحوم من أربعة مجازر استرالية لأسباب وصفتها "بالفنية"، وفرضت رسوماً على أكثر من 80% من الشعير الاسترالي في وقت متأخر يوم الاثنين بعد تحقيق طال أمده.
وفي خطابه، كرر ترامب الدعوات "لمراجعة مستقلة ونزيهة وشاملة" لكيفية تعامل منظمة الصحة العالمية للأزمة. والشهر الماضي، قال أنه سيعلق مؤقتاً التمويل الأمريكي للمنظمة، متهمها بأنها داعمة بشكل زائد للصين.
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للرئيس دونالد ترامب أنه لا أحد يمكنه الاستثمار بثقة في الشركات الصينية وأن الولايات المتحدة تحتاج إلى حماية المستثمرين من إفتقار الدولة للشفافية والمساءلة.
وقال كودلو يوم الثلاثاء لشبكة فوكس بيزنس "نعلم أن الشركات الصينية تفتقر للشفافية". "هي لا تلتزم بالأحكام والقواعد".
وأشار كودلو إلى دعاوي قضائية محتملة تتعلق بفيروس كورونا، قائلاً أنه "حتى يتم التعامل مع هذا الأمر، لا أحد يمكنه حقاً الاستثمار بثقة في الصين".
وجاءت تعليقات كودلو بينما تحمل إدارة ترامب الصين المسؤولية بشكل متزايد على جائحة فيروس كورونا. ويواجه ترامب إتهاماً من قبل منتقديه بإستهداف الصين لصرف الأنظار عن تعامل إدارته مع تفشي الوباء في الولايات المتحدة.
وتجاوز عدد الأمريكيين الذين أصيبوا بالفيروس 1.5 مليون وتوفى 90 ألف على الأقل، وفقاً لبيانات جمعتها وكالة بلومبرج.