جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هبطت أسعار الذهب يوم الخميس لتخرج من نطاق تداولها مؤخرا حول 1190-1210 دولار للأوقية بعدما صعد بقوة الدولار بما يجعل المعدن أعلى تكلفة على المشترين المستخدمين لعملات أخرى.
ويتجه الدولار نحو تحقيق أكبر مكسب ليوم واحد في أكثر من شهر بعدما سلطت بيانات الضوء على قوة الاقتصاد الأمريكي وتسببت إضطرابات سياسية إيطالية في إضعاف اليورو.
وأتت البيانات بعد يوم من رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة وإعلانه إنه يخطط لإجراء أربع زيادات إضافية بحلول نهاية العام القادم وزيادة أخرى في 2020.
وعادة ما تؤدي زيادات أسعار الفائدة الأمريكية إلى تعزيز الدولار وإضرار أسعار الذهب. كما تسفر عن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية الذي يحد من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك "البيانات تؤكد ان الاقتصاد الأمريكي ليس على وشك ان يسقط من هاوية وهذا يضيف مصداقية إلى الحاجة لمواصلة رفع أسعار الفائدة".
وأضاف "أسواق الأسهم تصعد والدولار يرتفع، فلا يوجد مجال للذهب".
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 1185.51 دولار للأوقية في الساعة 1405 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أدنى مستوى منذ 24 أغسطس عند 1182.85 دولار. ويقترب المعدن من أدنى مستوى في 19 شهرا الذي سجله في أغسطس 1159.96 دولار.
وأشار هانسن من ساكسو بنك إن حركة الذهب دون 1190 دولار فعلت بعض اوامر البيع المحددة في السابق. وتابع "القلق من ان ينزل به لاعبون كبار إلى مستويات أدنى".
وفقد الذهب أكثر من 13 بالمئةمن قيمته منذ أبريل وهو ما يرجع بشكل كبير إلى قوة الدولار، الذي لاقى دعما من إنتعاش الاقتصاد الأمريكي ومخاوف الحرب التجارية العالمية.
قفزت أسعار النفط بعدما إستبعد وزير الطاقة الأمريكي الإفراج عن جزء من احتياطيات الخام الطارئة مما يعزز المخاوف من ان فقدان الإمدادات الإيرانية سيؤدي إلى نقص في معروض السوق.
وارتفعت العقود الاجلة للخام الأمريكي 1.4%. وقال ريك بيري وزير الطاقة يوم الأربعاء إن الحكومة لا تخطط للإستعانة بالمخزونات الطارئة لمنع الأسعار من الارتفاع بحدة عندما تسري عقوبات أمريكية على قطاع النفط الإيراني في أوائل نوفمبر. وقال المدير التنفيذي لشركة توتال إن الأسعار ربما تتجه نحو 100 دولار للبرميل لكن حذر من أن هذا قد يضر الطلب.
ويقترب الخام الأمريكي من أعلى مستويات في أربع سنوات بعدما أشارت أوبك إنها لا تتعجل تعزيز الإنتاج لتعويض نقص الإمدادات من إيران مما أثار إنتقادا متجددا من الرئيس دونالد ترامب. وتتنبأ مؤسسات تجارية كبرى بعودة النفط إلى سعر 100 دولار، الذي تسجل أخر مرة في 2014، بينما رفع بنك أوف أمريكا وبنك جي.بي مورجان توقعاتهما للأسعار.
وزاد خام خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر 1.03 دولار إلى 72.60 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، وبلغ 72.34 دولار في الساعة 8:27 صباحا بالتوقيت المحلي (2:27 بتوقيت القاهرة). وكان الخام نزل 71 سنتا يوم الاربعاء. ويقل حجم التداول الإجمالي اليوم بنسبة 17% عن متوسط 100 يوما.
وصعد خام برنت تسليم نوفمبر 1.10 دولار إلى 82.44 دولار للبرميل في بورصة لندن.
وقال بيري إن الإفراج عن النفط من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي لمنع قفزة في الأسعار سيكون له "تأثيرا محدودا نسبيا وقصير الآجل"، مضيفا ان المنتجين الأخرين يمكنهم تعويض نقص الإمدادات الإيرانية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، إتهم ترامب منظمة أوبك "بالتحايل" على العالم بعد أن أحجمت المنظمة عن التعهد بكميات إضافية من الخام.
يبحث الذهب عن إتجاه مع بدء العد التنازلي لكشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن توقعاته لمسار السياسة النقدية.
فتستمر الأسعار في التحرك بالكاد قرب مستوى 1200 دولار للأوقية وهو الأمر السائد منذ أواخر أغسطس. ويترقب المستثمرون زيادة أخرى في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأمريكي يوم الاربعاء وإشارات حول التوقعات بما في ذلك تقييم المخاطر من الحرب التجارية.
وهدأت تداولات الذهب في الأسابيع الأخيرة مع إستيعاب المستثمرين إحتمالية ممهد لها جيد لزيادة جديدة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي فضلا عن الصراع التجاري المرير بين واشنطن وبكين، الذي أذكى الطلب على الدولار. وبينما تراجع المعدن هذا العام مع انخفاض حيازات صناديق المؤشرات إلا ان وتيرة الخسائر قد إنحسرت.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1194.93 دولار للأوقية في الساعة 4:48 بتوقيت القاهرة وقد تداول في نطاق نحو 30 دولار على مدى الثلاثين يوما الماضية. وهبطت الأسعار 8% هذا العام حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين.
وقال ستيفن إنيس، رئيس قسم تعاملات أسيا والمحيط الهادي لدى أواندا كورب، في مذكرة بحثية "بما أن أكثر المتعاملين حنكة يجدون صعوبة في تحديد إتجاه الدولار، يبقى الذهب عالقا في منتصف النطاق المتكرر 1190-1210 دولار". "التركيز سيكون على التوقعات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي والمؤتمر الصحفي لجيروم باويل".
وبعد قرار الاربعاء—الذي فيه يتوقع المستثمرون إلى حد كبير زيادة أخرى برفع نقطة مئوية في تكاليف الإقتراض—سيعقد رئيس البنك جيروم باويل مؤتمرا صحفيا حول التوقعات. وتعطي تعليقاته فرصة لتقييم حالية أكبر اقتصاد في العالم وأيضا مخاطر الحرب التجارية".
وقال محللون لدى كوميرز بنك من بينهم دانيل بريزمان "من المؤكد ان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، وهذا ليس من المتوقع ان يثير أي ردة فعل جديدة في سعر الذهب. الأهم سيكون التوقعات التي سيعلنها رئيس البنك باويل في المؤتمر الصحفي اللاحق".
تراجع الدولار يوم الثلاثاء قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المتوقع على نطاق واسع ان يُختتم بزيادة في أسعار الفائدة، حيث يأخذ المستثمرون في حساباتهم بالفعل زيادتين إضافيتين في أسعار الفائدة هذا العام وبضعة زيادات في 2019 بما لا يترك مجالا يذكر للمزيد من المكاسب في العملة.
ويستهل الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه على مدى يومين في وقت لاحق من الجلسة مع تركيز المشاركين في السوق على رؤية البنك المركزي الأمريكي للاقتصاد بجانب إرشاداته الخاصة بالتشديد النقدي في المستقبل. ورفع الفيدرالي بالفعل أسعار الفائدة مرتين في 2018.
وإستفاد الدولار طوال العام من توقعات تؤيد زيادات في أسعار الفائدة لكن فقد زخمه في الأسابيع القليلة الماضية حيث تحسنت اقتصادات أخرى مثل منطقة اليورو بما يجعلها أقرب للتحول هي الأخرى نحو سياسة نقدية أكثر تشددا.
ومنذ منتصف أغسطس، هبط الدولار 3.1% مقابل سلة من العملات.
ونزل مؤشر الدولار خلال تداولات اليوم 0.1% إلى 94.051 نقطة.
وعلى الجانب الأخر ارتفع اليورو رغم تقليل مسؤول بالبنك المركزي الأوروبي اليوم من شأن تصريحات لرئيس البنك ماريو دراغي قبل يوم قال فيها إن تسارع التضخم الأساسي بات "قوي نسبيا".
وقال بعض المحللين إن اليورو لاقى دعما أيضا من علامات على ان الائتلاف الشعبوي الحاكم في إيطاليا من المرجح ان يتوصل إلى تسوية حول ميزانيته لعام 2019.
وصعد اليورو 0.4% إلى 1.1789 دولار. وكان قد لامس أعلى سعر في ثلاثة أشهر ونصف يوم الاثنين بعدما أعرب دراغي عن ثقته في التضخم ونمو الأجور بمنطقة اليورو قبل ان يتخلى عن أغلب تلك المكاسب.
لكن قال بيتر برايت كبير الاقتصاديين بالمركزي الأوروبي اليوم إنه لا شيء جديد في تعليقات دراغي. ولكن تمكنت العملة الموحدة من إيجاد قوة.
وفسر أغلب المحللين خطاب دراغي على أنه مؤيد للتشديد النقدي—وقدمت أسواق النقد بمنطقة اليورو توقعاتها لموعد زيادة المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بواقع 10 نقاط أساس إلى سبتمبر بدلا من أكتوبر 2019—مما ساهم في تدعيم العملة الموحدة.
هوى البيزو الأرجنتيني بعدما إستقال محافظ البنك المركزي للدولة، لويس كابوتو، يوم الثلاثاء.
ويأتي تنحي كابوتو بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه المنصب مشكلا تحدِ جديد لاقتصاد يعاني بالفعل من إنهيار في العملة. وقد أمضى كابوتو أغلب ولايته في البنك يحاول تحقيق الاستقرار للبيزو، الذي انخفض 50% هذا العام حتى يوم الاثنين وهو الانخفاض الأكبر بين عملات الأسواق الناشئة.