جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تشير ردة الفعل تجاه زيادة أسعار الفائدة في تركيا من المستثمرين المحليين إن الليرة لازالت في خِضم أزمة.
إشترت الشركات والأسر نقدا أجنبيا بقيمة ملياري دولار عقب قرار البنك المركزي يوم الخميس وفقا لتجار عملة في إسطنبول رفضوا نشر أسمائهم. وتشير هذه المشتريات، التي كبحت مكاسب الليرة، إلى طلب مكبوت من الشركات المحلية التي تواجه صافي إلتزامات خارجية بقيمة 216 مليار دولار.
وسيضاف الطلب المحلي على النقد الأجنبي إلى سلسلة من الضغوط على الليرة، التي تبقى منخفضة نحو 40% مقابل الدولار هذا العام. وجاءت مشتريات الدولار بعد ان حظر فعليا الرئيس رجب طيب أردوجان يوم الخميس على الكيانات التركية إجراء نشاطها بالدولار أو اليورو في خطوة قد تزيد القلق بين الشركات.
وخفض المستثمرون المحليون ودائعهم بالعملة الاجنبية هذا العام إلى حوالي 150 مليار دولار حيث إقبلوا على شراء الليرة الرخيصة. ويرى بعض المحللين إن هؤلاء المستثمرين ينظرون الأن على الأرجح لأي نوبات قوة في الليرة كفرصة لإعادة بناء حيازاتهم من الدولار.
وقال إينان ديمير، الخبير الاقتصادي لدى نومورا إنترناشونال في لندن، "هناك إتجاه عام من تآكل صناعة السياسات في تركيا". "السياسات—السياسة النقدية والمالية بل وأيضا الخارجية—تزيد من علاوة المخاطرة، لا تخفضها. سيكون من الصعب التخلص من تلك الذكريات بزيادة واحدة لأسعار الفائدة—حتى لو كانت زيادة قوية وفي محلها، بالتالي أظن إن الأمر سيتطلب أكثر من ذلك لخروج الليرة من منطقة الخطر".
و وبحسب كريدي أجريكول، بينما زيادة أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة بواقع 625 نقطة أساس ربما تجدد الثقة في مصداقية البنك المركزي، إلا ان المستثمرين في الليرة لازالوا قلقين بشأن تضخم في خانة العشرات وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة. وهذه المخاطر ستبقي العملة عرضة لضغوط ضعف.
وقال جويلومي تريسكا، الخبير الاقتصادي في كريدي أجريكول، "توجد إحتمالية كبيرة لحدوث خيبة آمل جديدة". وهو يتوقع ان تضعف الليرة إلى 8.30 ليرة للدولار بنهاية العام.
سحبت البنوك التجارية في تركيا إحتياطيات ذهب بقيمة 4.5 مليار دولار منذ منتصف يونيو في مسعى لتفادي أزمة سيولة مع تهاوي الليرة.
وانخفضت الحيازات الأسبوعية التي يعلنها البنك المركزي التركي بنحو الخمس منذ الخامس عشر من يونيو إلى 15.5 مليون أونصة وعزت الحصة الأكبر من تسييل الذهب—3.3 مليار دولار—إلى قرار البنك المركزي يوم 13 أغسطس تخفيض الإحتياطي الإلزامي للبنوك.
وقال جيسون توفي، كبير الاقتصاديين المختصين بالأسواق الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس في لندن، "البنوك التجارية ربما تتحول إلى الأصول الأكثر سيولة في ضوء ما حدث لليرة". "يوجد قلق في البنوك التجارية حول عبء ديونها الخارجية، الذي ينعكس في ارتفاع عوائد سندات البنوك".
ومن المسموح للبنوك التجارية ان تلبي الإحتياطي الإلزامي بودائع ذهب، على خلاف دول أخرى.
وتركيا واحدة من أكبر عشرين دول حائزة للمعدن النفيس وتفتخر بخامس أكبر طلب إستهلاكي على الذهب في العالم، وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي في 2017. وهي تكرر (تُنقي) الذهب الخردة لتحويله إلى مجوهرات تباع في كل أنحاء الشرق الأوسط.
وخفض البنك المركزي الإحتياطي الإلزامي للبنوك بنسبة 4% لإلتزامات النقد الأجنبي لآجل عام وعامين وثلاثة أعوام، وبنسبة 2.5% على آجال إستحقاق أخرى. ويعادل هذا 3 مليار دولار قيمة سيولة ذهب.
ورفع مسؤولو البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي 625 نقطة أساس يوم الخميس إلى 24% وهو أكثر من توقعات الخبراء الاقتصاديين. وساعدت هذه الزيادة في وقف خسائر الليرة التي بلغت إلى نحو 40% هذا العام.
ومن بين 118 مليار دولار قيمة ديون قصيرة الآجل مستحقة بحلول سبتمبر 2019، 15% تتحمله بنوك مملوكة للدولة و44% لمؤسسات مالية خاصة وفقا لنورا نيوتيبوم، الخبيرة الاقتصادية لدى ايه.بي.ان أمرو المتخصصة في الشأن الاقتصادي التركي.
وتقترض البنوك في الأسواق الدولية بالعملة الصعبة وتؤمن إلتزاماتها الدولارية بودائع ذهب وليس بالليرة المضطربة.
ارتفع اليورو يوم الأربعاء قبل إجتماع البنك المركزي الأوروبي فارضا ضغوط على الدولار مع إستمرار قلق المتعاملين بشأن التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وقال محللون إن المتعاملين يصفون بعض المراهنات على هبوط العملة الموحدة، التي تراجعت خلال تعاملات سابقة اليوم بفعل تقارير أن صانعي سياسة المركزي الأوروبي سيخفضون توقعاتهم للنمو في اجتماعهم يوم الخميس.
ودعا أيضا جان كلود يونكر رئيس الاتحاد الأوروبي إلى أن ينافس اليورو الدولار على أن يكون العملة الرئيسية في العالم.
وقال خوان بيريز، كبير محللي العملة لدى شركة تيمبوس في واشنطن، "هذا يظهر بعض الثقة في منطقة اليورو واليورو. وهذا ربما جيد للمراهنين على صعود اليورو على المدى الطويل".
وساعد ضعف الدولار في تعافي الأسواق الناشئة من خسائر تكبدتها في تعاملات سابقة مع تسجيل الروبية الهندية أدنى مستوى على الإطلاق.
وفي الساعة 1456 بتوقيت جرينتش، ارتفع اليورو 0.16%إلى 1.1623 دولار وصعد أمام الاسترليني 0.27% إلى 0.8929 بنسا.
وتراجع المؤشر الذي يقيس العملة الخضراء أمام اليورو والين والاسترليني وثلاث عملات أخرى 0.37% إلى 94.898 نقطة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشر أسعار المنتجين انخفض على غير المتوقع 0.1% في أغسطس مسجلا أول تراجعاته في عام ونصف.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يرفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الإقتراض في اجتماعهم القادم يومي 25 و25 سبتمبر.
انخفض الذهب يوم الثلاثاء مع تجدد صعود الدولار وسط حالة عزوف عام عن المخاطر وزيادات وشيكة في أسعار الفائدة وفرص لتصاعد التوترات الصينية الأمريكية.
ورضخت الفضة أيضا لضغوط السوق مسجلة أدنى مستوى في عامين ونصف.
ومنذ بلوغ أعلى مستوى تسجل في أبريل فقد الذهب أكثر من 12% حيث أدت حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى إقبال المستثمرين على الدولار إلتماسا للآمان بدلا من الذهب الملاذ الآمن التقليدي.
وارتفعت المراهنات على انخفاض الذهب في بورصة كوميكس إلى مستويات قياسية في حين صفى مستثمرون حيازاتهم في صناديق الذهب المتداولة في البورصة.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1.189 دولار للأوقية في الساعة 1336 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1194.20 دولار.
وصعد الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية رغم إنحسار المخاوف بشأن الديون الإيطالية وصعود وجيز في العملة البريطانية أثاره آمال بإتفاق حول إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويدعم الدولار أيضا على نطاق واسع تعليقات أدلى بها يوم الجمعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إنه مستعد لفرض رسوم جمركية على كافة الواردات القادمة من الصين إلى الولايات المتحدة تقريبا، فضلا عن بيانات قوية للوظائف الأمريكية.
ورسخت بيانات الوظائف الأسبوع الماضي التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر. وهذه ستكون الزيادة الثالثة هذا العام مع توقعات بزيادة أخرى في ديسمبر.
وهوت الفضة 1.3% إلى 14 دولار للأوقية بعد تسجيلها أدنى مستوياتها منذ يناير 2016 عند 13.91 دولار.