Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

هوت الليرة إلى مستوى قياسي جديد وإنهارت الأسهم والسندات المحلية بعدما تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة تخفيض أسعار الفائدة، مشيراً إلى تحريم الإسلام للربا كأساس لسياسته.

وهبطت العملة أكثر من 9% لتتداول عند 17.95 مقابل الدولار اليوم الاثنين بعد ملامسة حاجز 18، في طريقها نحو تسجيل تراجعات لليوم الخامس على التوالي. وخسرت نصف قيمتها على مدى الأشهر الثلاثة المنقضية، في أكبر انخفاض لأي عملة في العالم خلال تلك الفترة. كما قفز العائد على السندات المقومة بالليرة حوالي 90 نقطة أساس إلى 22.28%.

وصرح أردوغان يوم الأحد في تعليقات متلفزة من إسطنبول "ما الأمر؟ نحن نخفض أسعار الفائدة. لا تتوقعوا أي شيء أخر مني". "كمسلم، سأواصل فعل ما يتطلبه النص"، مستخدماً كلمة عربية يشار بها في اللغة التركية إلى تعاليم الإسلام.

وهذه هي المرة الثانية خلال شهر التي فيها يستحضر أردوغان الدين لتبرير الموقف الحالي للسياسة النقدية، الذي يتماشى مع مطالبه بتخفيض تكاليف الإقتراض بهدف تعزيز النمو الاقتصادي. وتابع قائلاً أن إنهيار الليرة هو نتيجة لحصار اقتصادي، لكن لن تتراجع تركيا عن سياستها الاقتصادية الجديدة.

وفقدت العملة 58% من قيمتها هذا العام مقابل الدولار، وهو إنحدار تسارعت وتيرته الشهر الماضي بعدما رفع أردوغان النقاب عن نموذج اقتصادي يعتمد على تكاليف إقتراض أقل وعملة أرخص.

كتب محللون في بنك دانسك في تقرير نشر اليوم الاثنين "انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية وتدهور أساسيات الاقتصاد وتقيد الأوضاع المالية العالمية سيقود الليرة لمزيد من التراجعات".

وفي علامة على أن أزمة العملة بدأت تنتقل إلى أسواق أخرى، واصلت الأسهم التركية تراجعاتها اليوم الاثنين. فهبط مؤشر بورصة إسطنبول 100، الذي كان صعد خلال موجة بيع العملة مع سعي المحليين لحماية أموالهم، بنسبة 8.2%، مما تسبب في توقف التداول تلقائياً مرتين. وكان خسر المؤشر 9.1% يوم الجمعة.

وفي نظر الرئيس، يمكن أن تحرر تركيا نفسها من الإعتماد على تدفقات رؤوس الاموال الأجنبية بالتخلي عن سياسات أعطت أولوية لارتفاع أسعار الفائدة والتدفقات القوية. ويدخل في صميم أفكاره إعتقاد بأن تخفيض أسعار الفائدة سيكبح أيضا نمو أسعار المستهلكين—الذي يتناقض مع إجماع الأراء بين مسؤولي البنوك المركزية حول العالم.

ووضع هذه الفكرة قيد الاختبار منذ سبتمبر عندما بدأ البنك المركزي سلسلة تخفيضات لأسعار الفائدة رغم قفزة في أسعار المستهلكين، كان أخرها يوم الخميس تخفيض 100 نقطة أساس أخرى الذي ترك سعر الفائدة عند 14%. وفي النهاية موقف السياسة النقدية الذي تلى ذلك جعل الليرة غير مستقرة، مع إنزلاق العملة إلى مستويات قياسية جديدة كل يوم تقريباً.

وأشعل إنهيار العملة أسعار المستهلكين بين عشية وضحاها تقريبا، مما أسفر عن تضخم متفش جداً إلى حد أن موظفي المحال التجارية بالكاد يسايرون تقلبات العملة بتغيير ملصقات الأسعار.  فيما بدأ الأتراك من أبناء الطبقة العاملة وأرباب المعاشات تشكيل طوابير طويلة أمام أكشاك المحليات للحصول على خبز مدعوم في الأسابيع الأخيرة بينما بدأت كبرى اتحادات الشركات في الدولة تهاجم بشكل علني الحكومة على زعزعة استقرار الاقتصاد.

بدوره، قال أردوغان "بالطبع، نعلم تأثير زيادات الاسعار على الحياة اليومية للمواطنين. وندرك بالطبع عدم الاستقرار الناتج عن تقلبات الليرة وتأثيره على الأسعار". "لكن سنقاوم. وأعلن من هنا: لا رجوع".

واصل النفط تراجعاته جراء قلق بشأن الإنتشار السريع لمتحور أوميكرون واضطرابات ألمت بالخطط الاقتصادية للرئيس جو بايدن.

وخسر خام برنت أكثر من 3% ليتداول بالقرب من 71 دولار للبرميل، لكن إسترد بعض خسائر اليوم بعدما قالت شركة مودرنا أن لقاحها المضاد لكوفيد-19 يعزز بشكل كبير الوقاية من السلالة الجديدة.

على الرغم من ذلك ساد التشاؤم عبر الأسواق المالية إذ أن ارتفاع الإصابات من الولايات المتحدة إلى أوروبا أدى إلى فرض قيود على السفر الجوي وتشديد الضوابط على حرية التنقل. وبينما لا توجد بادرة حتى الأن على تدهور الطلب على الوقود مثلما حدث أوائل العام الماضي، بيد أن التوقعات مهددة على نحو متزايد.

وتعرضت المعنويات الاقتصادية لإنتكاسة جديدة حيث صارت حزمة الضرائب والإنفاق للرئيس جو بايدن البالغ قيمتها تريليوني دولار في مهب الريح بعد تمرد مفاجيء من السيناتور الديمقراطي جو مانشين.

وتتزايد التأثيرات السلبية مع دخول فترة العطلات، التي خلالها من الممكن أن تؤدي أحجام التداول الضعيفة إلى تقلبات في الأسعار. فيتراجع الطلب في أسيا وتتحول البنوك المركزية إلى سياسة نقدية أكثر تشديداً في محاولة لكبح جماح التضخم المتسارع.

وهبطت العقود الاجلة لخام برنت  تسليم فبراير 3.8% إلى 70.74 دولار للبرميل في الساع7ة 3:29 مساءً بتوقيت القاهرة، بعد نزوله في تعاملات سابقة 5.3%.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير، الذي يحل آجله يوم الاثنين، بنسبة 4.3% إلى 67.79 دولار للبرميل.

من جهة أخرى، سجلت ولاية نيويورك رقماً قياسياً للإصابات الجديدة بالفيروس ودعا رئيس بلدية مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، الحكومة الاتحادية لتكثيف إمدادات أجهزة الفحص والعلاجات وسط قفزة في الإصابات الناتجة عن أوميكرون. فيما أعلنت الحكومة الهولندية عن خطط لفرض إغلاق شامل، بينما حذر وزير الصحة الألماني من موجة إصابات جديدة بالفيروس ناتجة عن أوميكرون.

ساءت معنويات المستثمرين حيث ترتب على ضبابية تحيط بالأجندة الاقتصادية للرئيس جو بايدن وارتفاع إصابات فيروس كورونا موجات بيع في الأسهم حول العالم.

وانخفضت كافة الفئات الرئيسية لمؤشر ستاندرد اند بورز 500، مع تضاؤل حجم التداول قبيل العطلات الذي ربما يبالغ من تقلبات السوق. هذا وتهاوت أسهم شركات الطيران والمشغلة للسفن السياحية والفنادق.

وصعد سهم مودرنا بعدما قالت الشركة أن جرعة ثالثة من لقاحها لكوفيد-19 زادت مستويات الأجسام المضادة ضد متحور أوميكرون، بينما حقق سهم نوفافاكس مكاسب بعد حصول لقاح الشركة على موافقة الجهات التنظيمية الأوروبية. وقد ارتفعت السندات الأمريكية، وتراجع الدولار.

من جهة أخرى، خفض خبراء بنك جولدمان ساكس توقعاتهم لنمو الاقتصاد الأمريكي بعدما فاجأ السيناتور جو مانشن البيت الأبيض يوم الأحد برفض حزمة الضرائب والإنفاق للرئيس بايدن البالغ قيمتها تريليوني دولار، مما لا يترك للديمقراطيين خيارات تذكر لإنقاذها. من جانبه، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك تشومر، أن المجلس مازال سيصوت "مبكراً جداً" من عام 2022 على الأجندة الاقتصادية لبايدن.

في نفس الأثناء، تفرض أكبر دول في أوروبا مزيداً من القيود لكبح إصابات كوفيد-19، مع إبقاء المسؤولين في بريطانيا على إحتمالية اللجوء إلى إجراءات أكثر صرامة قبل أعياد الميلاد وعودة هولندا إلى الإغلاق.

فيما يخطط بايدن لتحذير الدولة يوم الثلاثاء من مخاطر عدم تلقي اللقاح، مع تصريح كبير المستشارين الطبيين أن المستشفيات ربما تكون تحت ضغط.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون وليامز، أن قرار البنك المركزي الأمريكي التحول نحو موقف يميل بشكل اكبر للتشديد النقدي لمكافحة التضخم هذا الأسبوع يساعد في جعل البنك المركزي في وضع يسمح ببدء رفع أسعار الفائدة العام القادم.

وقال وليامز اليوم الجمعة في مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي "الأمر يتعلق بجعل موقف سياستنا النقدية في وضع جيد، وأيضا لإتاحة القدرة على البدء في رفع نطاق سعر الفائدة، في مرحلة ما من العام القادم".

وتابع "في واقع الأمر رفع أسعار الفائدة سيكون علامة على تطور إيجابي فيما يتعلق بدورة النمو الاقتصادي".

وقرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باويل، وزملائه، يوم الأربعاء أن يضاعفوا الوتيرة التي بها يقلصون برنامجهم لشراء السندات، بما يجعلهم بصدد إختتامه في منتصف مارس، وأشاروا إلى أنهم يتوقعون أن تكون ثلاث زيادات في سعر الفائدة الرئيسي مناسبة في 2022.

وبسؤاله إذا كان يعتقد أن الفيدرالي يجب أن يوقف شراء الأصول في موعد أقرب، أجاب وليامز "لا أرى أي فائدة من محاولة تسريع الوتيرة أكثر".

وجاء هذا التحرك، الذي وصفه المحللون بالتحول الأكثر ميلاً للتشديد النقدي من البنك المركزي منذ سنوات، استجابة لتضخم متسارع. ومازال يقول مسؤولو الفيدرالي أنهم يعتقدون أن الضغوط التضخمية ترتبط إلى حد كبير بالجائحة وأنهم يتوقعون أن ينخفض التضخم العام القادم، إلا أنهم يستعدون لموقف أكثر ميلاً للتشديد النقدي في حال لم ينخفض.

انخفض معدل البطالة في كل ولاية أمريكية تقريباً الشهر الماضي، بما في ذلك في ثماني ولايات فيها نزل المعدل إلى مستوى قياسي.

فأظهرت بيانات وزارة العمل اليوم الجمعة أن نبراسكا، بمعدل بطالة 1.8%، لديها أدنى معدل في الدولة، يليها بفارق قريب ولاية يوتا عند 2.1%. كما سجلت أيضا ولايات أركنساس وجورجيا ومونتانا وأوكلاهوما وويست فيرجينا وويسكونسن مستويات منخفضة إلى حد قياسي.

في نفس الأثناء، زادت الوظائف في كل ولاية تقريباً في نوفمبر، مما يسلط الضوء على استمرار تعافي سوق العمل عبر الدولة.

وبينما يبقى ملايين الأمريكيين بدون وظيفة أو يحجمون عن المشاركة في القوة العاملة، يؤكد التقرير إلى أي مدى ارتفعت الوظائف منذ بداية الوباء.  

وأظهرت بيانات منفصلة اليوم الجمعة أانخفاض وتيرة ترك الوظائف في أغلب الولايات خلال أكتوبر، في تطور محل ترحيب للشركات التي تشكو من دوران العمالة في سوق عمل ضيقة. كما زادت الوظائف الشاغرة في 32 ولاية ومقاطعة كولومبيا خلال الشهر.

وتأتي البيانات الخاصة بالولايات عقب تقرير الوظائف على مستوى الدولة، الذي أظهر في وقت سابق من هذا الشهر أن معدل البطالة الأمريكي انخفض إلى 4.2% في نوفمبر وزادت الوظائف بأقل من المتوقع. وقفز عدد الوظائف الشاغرة في أكتوبر إلى ثاني أعلى قراءة على الإطلاق بينما تراجع معدل ترك الوظائف لأول مرة منذ مايو، بحسب بيانات على مستوى الدولة صدرت الاسبوع الماضي.

صدر عن جنوب أفريقيا بعض الأخبار الإيجابية فيما يخص متحور أوميكرون من فيروس كورونا اليوم الجمعة، بالإعلان عن معدل أقل بكثير لدخول مرضى المستشفيات ودلائل على أن موجة الإصابات ربما تصل إلى ذروتها.

قال وزير الصحة في جنوب أفريقيا، جو فاهلا، أن 1.7% فقط من المصابين بكوفيد-19 نقلوا إلى المستشفى في الأسبوع الثاني من الإصابات في الموجة الرابعة، مقارنة مع 19% في نفس الأسبوع من الموجة الثالثة الناتجة عن سلالة دلتا.

فيما قدم مسؤولو الصحة دلائل على أن هذه السلالة ربما تكون أعراضها أخف، وأن الإصابات ربما تبلغ بالفعل ذروتها في إقليم جواتينج الأكثر سكاناً في الدولة.

ومع ذلك، زادت الإصابات الجديدة في ذلك الأسبوع من الموجة الحالية عن 20 ألف يوميا، مقارنة مع 4,400 في نفس الأسبوع من الموجة الثالثة. وهذا دليل جديد على قدرة أوميكرون على الإنتشار السريع، الذي تتعرض له أيضا عدد من الدول الأخرى، مثل بريطانيا.

وتحظى جنوب أفريقيا، التي أعلنت إكتشاف المتحور يوم 25 نوفمبر، بالمتابعة كمؤشر على ما قد يحدث مع أوميكرون في دول أخرى.

لكن حذر علماء من أن دول أخرى ربما تواجه تجربة مختلفة عن جنوب أفريقيا لأن سكان الدولة أعمارهم شابة مقارنة مع الدول المتقدمة. وربما يكون ما بين 70 و80% من مواطنيها تعرضوا لإصابة سابقة بكوفيد-19، بحسب مسوح الأجسام المضادة، مما يعني أنه ربما لديهم بعض القدر من الوقاية.

ويوجد حاليا حوالي 7.600 شخصاً مصابين بكوفيد-19 في مستشيات جنوب أفريقيا، حوالي 40% من ذروة الإصابات في الموجتين الثالثة والرابعة. كما تقل الوفيات الزائدة، الذي يقيس عدد الوفيات أمام متوسط تاريخي، عن ألفين فقط أسبوعياً، وهذا ثُمّن ذروتها السابقة.

هبطت الأسهم الأمريكية اليوم الجمعة وسط انخفاض في أسهم شركات التقنية عالمياً حيث يبدي المستثمرون قلقهم بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة ومتحور أوميكرون سريع الإنتشار.

وتصدر مؤشر ناسدك 100 تراجعات بورصة وول ستريت، كما كانت أسهم شركات التكنولوجيا من بين أكبر خاسرين في أوروبا وأسيا.

ويتأهب المستثمرون أيضا لإعادة ترتيب فصلي لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 بعد إغلاق السوق وإنتهاء أجال عقود مشتقات أسهم الذي قد يبالغ في تحركات السوق.

وتولي البنوك المركزية عالمياً أولوية لمكافحة التضخم بتشديد السياسة النقدية، بينما تراقب أيضا بحذر تأثير أوميكرون. وهذا دفع المستثمرين للتساؤل عما إذا كانت الأسهم العالمية بصدد فترة مضطربة بعد أن تضاعفت قيمتها تقريباً من أدنى مستويات تسجلت خلال الجائحة.

وانخفض عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات وتأرجح الدولار. وفي تركيا، لامست الليرة أدنى مستوى على الإطلاق. كما تراجع النفط لأول مرة منذ ثلاثة أيام وهوت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية من مستوى شبه قياسي بعدما زادت روسيا في اللحظات الأخيرة الإمدادات إلى المنطقة.

من جانبه، قال أدريان هيلتون، رئيس تداول أسعار الفائدة والعملات في كولومبيا ثريدنيدل انفيسمنتز، في مذكرة بحثية للمستثمرين أن كلاً من الاحتياطي الفيدرالي وبنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع أظهر أنه "لم يعد يعتبر أن المخاطر النزولية على النشاط الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة تطغى على الحاجة لمعالجة ضغوط التضخم".

من جهة أخرى، رفعت روسيا سعر الفائدة الرئيسي اليوم الجمعة وتركت الباب مفتوحاً لزيادات جديدة. وعلى نقيض بنوك مركزية رئيسية أخرى، أطالت اليابان فترة السحب الحذر للتحفيز.

في نفس الأثناء، قدمت جنوب أفريقيا بعض الأخبار الإيجابية عن متحور أوميكرون اليوم الجمعة، معلنة عن معدل أقل بكثير من دخول مرضى للمستشفيات ومشيرة إلى علامات أن الموجة الحالية من الإصابات ربما تبلغ ذروتها.

علقت تركيا التداول على كل الأسهم المقيدة بالبورصة بعد أن أسفرت تراجعات عنيفة عن إيقاف التداول بشكل تلقائي على مستوى السوق، مع مواصلة الليرة تراجعاتها إلى مستويات قياسية جديدة.

وتوقف تلقائياً تداول الأسهم ومشتقات الأسهم ومعاملات إعادة شراء الدين (الريبو) مرتين في غضون ساعة بعد أن هوى مؤشر بورصة إسطنبول 100 بنسبة 7%. ثم جرى إستئناف التداول في الساعة 5:24 مساءً بالتوقيت المحلي ونزل المؤشر 9.1% خلال أول دقيقتين من عودة التداول.

وكان المؤشر في تعاملات مبكرة مرتفعاً 5.6% قبل أن ينحدر إذ فشل تدخل للبنك المركزي في سوق العملة في وقف نزيف خسائر الليرة. وقد أصبحت العملة تحت ضغط هائل بعدما خفض البنك المركزي سعر فائدة الريبو (سعر الفائدة الرئيسي) بنقطة مئوية إلى 14% يوم الخميس، رغم تسارع التضخم إلى أكثر من 21%.

وقال نيك ستادميلر، مدير الأسواق الناشئة في ميدلي أدفيسورز، عبر البريد الإلكتروني "الاستسلام الكامل للأسهم التركية اليوم ربما يمثل نقطة تحول في المعنويات".

"الأسهم التركية كانت تقفز رغم خلفية من التدهور الاقتصادي. لكن الأن، ربما يمثل سحب الأتراك أموالهم من سوق الأسهم تسارعاً في الاتجاه العام لتخارج رؤوس الأموال المحلية من الدولة".

وتأتي التحركات الدراماتيكية في وقت يعيد فيه الأتراك تقييم سبل تحوطهم ضد التضخم المتسارع ويواجهون عملة فقدت حوالي 40% من قيمتها مقابل الدولار على مدى الشهر المنقضي. وعلى الرغم من صعود مؤشر بورصة إسطنبول بالعملة المحلية، متجاوزاً 2400 نقطة لـأول مرة على الإطلاق هذا الأسبوع، بيد أنه بالقيمة الدولارية ينخفض 37% حتى الأن هذا العام، بما يجعله سوق الأسهم الأسوأ أداء في العالم.

وشهدت دورة تيسير نقدي للبنك المركزي منذ سبتمبر تخفيض سعر الفائدة 5 نقاط مئوية، مما أدى إلى تدافع على شراء الدولار من الشركات والمستثمرين الأفراد.

ويؤيد الرئيس رجب طيب أردوغان التخفيضات في تكاليف الإقتراض، زاعماً أن انخفاض أسعار الفائدة سيحرر في النهاية اقتصاد تركيا من الإعتماد على التدفقات الدولارية قصيرة الأجل. وأدى هذا التحول في السياسة وما تلاه من اضطرابات في السوق إلى شكاوي من المصنعين، الذين يقولون أن التقلبات الحالية تضر بشركاتهم.

ارتفع الذهب اليوم الجمعة في طريقه نحو أول مكسب أسبوعي في خمسة أسابيع بدعم من ضعف الدولار، مع تعزز جاذبية المعدن كملاذ أمن بفعل مخاطر التضخم.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1812.03 دولار للأونصة في الساعة 1318 بتوقيت جرينتش، بصدد تحقيق مكسب حوالي 1.6% هذا الأسبوع. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.9% إلى 1813.30 دولار.

وإستقر الدولار بالقرب من أدنى مستوى في أكثر من أسبوع الذي لامسه يوم الخميس، غداة إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ثلاث زيادات لأسعار الفائدة بنهاية 2022، مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.

ولاقى أيضا الذهب الذي لا يدر عائداً دعماً من انخفاض في عوائد السندات الأمريكية.

وأرجع محللون تحقيق الذهب مكاسب بالرغم من احتمالية رفع أسعار الفائدة الأمريكية، الذي يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن، إلى أن فرص زيادة أسعار الفائدة كانت السوق تسّعرها قبل إعلان الفيدرالي.

من جانبه، قال روس نورمان المحلل المستقل "مزيج من نزول العوائد الحقيقية إلى مستويات سالبة إلى جانب ضعف الدولار، أدى إلى موجة صعود لتغطية مراكز دائنة في الذهب"، مضيفاً أن الذهب قد يختبر 1835 دولار في أوائل يناير.

"المراقبون يتابعون ليروا إلى أي مدى يمكن أن يبني الذهب أي نوع من زخم على هذه الحركة، لكن يبدو أنه سيكافح في مواصلة الصعود".

وبدا أيضا أن الذهب كملاذ أمن يستقي بعض الإشارات من انحسار شهية المخاطرة جراء مخاوف حول متحور أوميكرون من فيروس كورونا.

فيما قال محللون في بنك ايه.ان.زد في رسالة بحثية "سوق الذهب تستفيد من ارتفاع التضخم، الذي يطغى على موقف الاحتياطي الفيدرالي الذي يميل للتشديد النقدي...الشراء الفعلي للذهب من كبار المستهلكين يصمد بشكل جيد".

وقد قفز التضخم في منطقة اليورو إلى أعلى معدل له على الإطلاق في نوفمبر.

صعد الذهب بأكثر من 1% اليوم الخميس، بدعم من ضعف في الدولار بعدما سرع بنك الاحتياطي الفيدرالي سحب تحفيزه الطاريء في خطوة توقعها إلى حد كبير مستثمرو المعدن.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1796.47 دولار في الساعة 1537 بتوقيت جرينتش. وقفزت العقود الاجلة الامريكية للذهب 1.9% إلى 1797.40 دولار.

وانخفض الدولار، مما يجعل الذهب أرخص على حائزي العملات الاخرى ويساعد المعدن على تحقيق مكاسب رغم إرتداد صعودي في الأصول التي تنطوي على مخاطر بينما يستعد الاحتياطي الفيدرالي لكبح ارتفاع الأسعار.

ومهد الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء الطريق أمام إجراء ثلاث زيادات لأسعار الفائدة بنهاية 2022.

وانخفض الذهب في باديء الأمر بعد إعلان الفيدرالي، حيث تؤدي زيادات أسعار الفائدة إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن، قبل أن يتعافى.

وقال بنك ستاندرد تشارترد في رسالة بحثية "أسعار الذهب من المرجح أن تحاول إختراق 1800 دولار مرة أخرى العام القادم حيث من المتوقع أن يتراجع الدولار وتبقى العوائد الحقيقية بالسالب".

لكن حذر محللون في بنك يو.بي.إس يوم الاربعاء أن الذهب ربما يتجه للانخفاض العام القادم وسط تشديد لسياسة الاحتياطي الفيدرالي.