
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تراجعت الأسهم الأمريكية في أوائل تعاملات يوم الثلاثاء إذ أن جموداً سياسياً على جانبي الأطلسي (في أوروبا والولايات المتحدة) أضر بالمعنويات وسط زيادة مستمرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وإنخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.3% في إشارة إلى أن المؤشر القياسي ربما يتراجع للجلسة الثانية على التوالي. ونزل مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 0.1%، فيما خسر مؤشر داو جونز الصناعي 97 نقطة أو 0.3%.
وفي الأيام الأخيرة، يتزايد قلق المستثمرين بشأن فرص تعاف اقتصادي سريع وهو ما يرجع إلى دعوة سلطات الصحة ومسؤولين محليين لفرض قيود إضافية توقف الزيادة في إصابات كوفيد-19 وأعداد المرضى في المستشفيات.
وقالت جورجينا تيلور، مدير صندوق متعدد الأصول لدى شركة إنفيسكو، "لم نتجاوز منطقة الخطر حتى الأن. وهناك إحتمالية لإجراءات عزل عام إضافية، خاصة في الولايات المتحدة".
وأضافت أن بعض المستثمرين يتطلعون إلى جني أرباح مع إقتراب نهاية العام.
وإستمرت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الزيادة في الولايات المتحدة، كما وصلت أعداد المرضى في المستشفيات إلى مستوى قياسي جديد يوم الاثنين. فيما بدأت بريطانيا يوم الثلاثاء توزيع لقاح لفيروس كورونا طورته شركتا فايزر وبيونتيك مما يجعلها أول بلد غربي يستعين باللقاح.
وتتأثر الأسواق أيضا بتأخر التوصل إلى إتفاق على حزمة مساعدات أمريكية جديدة لمتضرري فيروس كورونا ومشروع قانون تمويل شامل للحكومة. وواجه المشرعون صعوبة يوم الاثنين في تذليل واحدة من عقبتين كبيرتين تعترضان جهودهم الرامية إلى إبرام اتفاق على برنامج إنفاق طاريء. وقال قادة الكونجرس أنهم يخططون لتمرير تمديد مدته أسبوع للتمويل الحالي للحكومة من أجل كسب مزيد من الوقت للتفاوض على مشروعي القانون.
وخارج الولايات المتحدة، انخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 للأسهم الأوروبية 0.3% مع ترقب المستثمرين تطورات محادثات البريكست التجارية.
ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السفر إلى بروكسل للقاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع استمرار المفاوضات. وقال الجانبان في بيان مشترك مساء الاثنين أن الظروف غير مواتية حتى الأن للتوصل إلى اتفاق، وتبقى خلافات رئيسية.
إستقر الذهب قرب أعلى مستوياته في أسبوعين يوم الثلاثاء مستفيداً من ضعف الدولار والأمال بمزيد من التحفيز المالي الذي طغى على التفاؤل ببدء توزيع لقاح يقي من كوفيد-19.
ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية عند 1864.60 دولار للأونصة في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش. وفي تعاملات سابقة، لامس أعلى مستوياته منذ 23 نوفمبر عند 1871.52 دولار.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1869.40 دولار.
وإستقر مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في عامين ونصف مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.
ومن المتوقع أن يصوت الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع على مشروع قانون تمويل مؤقت للحكومة لمدة أسبوع من أجل إمهال مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات لمتضرري فيروس كورونا.
وقال كارستن فريتش المحلل لدى بنك كوميرز في رسالة بحثية "في ضوء الأرقام المرتفعة باستمرار لحالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، التي تسفر عن إجراءات عزل عام أكثر صرامة (على سبيل المثال في كاليفورنيا وألمانيا)، يتزايد الضغط على السياسيين للكشف عن إجراءات تحفيز جديدة".
ويرتفع الذهب حوالي 23% هذا العام مستفيداً من جاذبيته كوسيلة تحوط من التضخم الذي قد ينتج عن تدابير تحفيز غير مسبوقة أُطلقت في 2020.
وفي نفس الأثناء، بدأت بريطانيا حملة تطعيم ضد كوفيد-19 يوم الثلاثاء.
أغلق أكثر من 110 ألف مطعماً بشكل دائم أو لأمد طويل عبر الولايات المتحدة إذ تصارع هذه الصناعة التأثير المدمر لجائحة كوفيد-19. وينتظر القطاع المزيد من المعاناة مع احتمال إغلاق صالات المطاعم في مدينة نيويورك مع انخفاض درجات الحرارة.
وهذا الإحصاء على مستوى البلاد—الذي يمثل مطعم من كل ستة مطاعم—من بين نتائج مسح أصدرته يوم الاثنين الرابطة الوطنية للمطاعم. ويزيد الرقم عن حوالي 100 ألف حالة إغلاق في مسح سبتمبر.
وتبادلت المجموعة التجارية التي مقرها واشنطن أحدث النتائج مع قادة الكونجرس في محاولة منها لتأمين دعم مالي لقطاع يعصف به ارتفاع التكاليف وهبوط المبيعات.
وقال شين كينيدي، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة لدى الرابطة، في خطاب للكونجرس "صناعة المطاعم ببساطة لا يمكنها انتظار المساعدة لوقت أطول". "ما توضحه تلك النتائج أن أكثر من 500 ألف مطعما—سواء حق امتياز أو سلسلة أو مستقل—في سقوط حر اقتصادي".
ومع استمرار الأفراد في المكوث في المنازل وظهور حظر جديد لتقديم الوجبات داخل المطاعم عبر الدولة، يكافح أصحاب المطاعم لرفع المبيعات، مع كثير منهم في المناطق الأشد تضرراً في ولايات مثل نيويورك وإلينوي. وأعلن حوالي 90% من مطاعم الخدمة الكاملة في المسح عن تراجعات، مع انخفاض الإيرادات 36% في المتوسط.
وتقفز النفقات أيضا في ظل الجائحة، مع إعلان 59% من أصحاب المطاعم أن إجمالي تكاليف العمل كنسبة من المبيعات أعلى منها قبل الوباء.
ارتفع الذهب أكثر من واحد بالمئة إلى أعلى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين في ظل توقعات بتحفيز مالي جديد في الولايات المتحدة وضعف الدولار.
وارتفعت الأسعار الفورية للذهب 1.3% إلى 1861.26 دولار للأونصة في الساعة 1516 بتوقيت جرينتش بعد صعودها إلى أعلى مستوى منذ 23 نوفمبر عند 1863.26 دولار في تعاملات سابقة. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.4% إلى 1865.80 دولار.
وقال جيم وايكوف كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز "خطة التحفيز ساعدت في استقرار سوق الذهب لأن ضخ مزيد من السيولة في النظام المالي يثير شبح التضخم".
ومع تزايد الضغط على الكونجرس الأمريكي لمساعدة الأفراد والشركات الأشد تضرراً من جراء الجائحة، إكتسب محادثات تهدف إلى تقديم مساعدات زخماً وعكف المشرعون على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون جديد ب908 مليار دولار.
وفيما يساعد الذهب أيضا، استقر مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في عامين ونصف.
وتعافى الذهب بأكثر من 5% منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر يوم 30 نوفمبر، مع تسجيل المعدن أيضا في نوفمبر أسوأ أداء شهري للمعدن منذ أربع سنوات، تحت ضغط من الأمال بتعاف اقتصادي يقوده اللقاحات.
وعلى الصعيد الفني، قال محللون أن إختراق مستوى 1850 دولار، الذي جرت الإشارة إليه كمستوى مقاومة مهم، ينبيء بمزيد من المكاسب للذهب.
وتحرر المعدن أيضا من ضغوط في وقت سابق من الجلسة بفعل خطة بريطانيا أن تصبح أول دولة توزع لقاح فايزر وبيوتيك لكوفيد-19 هذا الأسبوع.
تداول مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في عامين ونصف يوم الاثنين بعد أن عززت بيانات ضعيفة للوظائف الأمريكية التوقعات بتحفيز اقتصادي، فيما هبط الاسترليني حيث تقوم بريطانيا والاتحاد الأوروبي بمحاولة أخيرة لإبرام اتفاق تجاري.
وتنامت المخاوف من حدوث بريكست فوضوي بدون اتفاق يوم 31 ديسمبر عندما تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات الوظائف يوم الجمعة أن وظائف غير الزراعيين زادت 245 ألف الشهر الماضي، وهي أقل زيادة منذ مايو، في علامة على تباطؤ تعافي سوق العمل.
وإكتسبت محادثات تهدف إلى تقديم مساعدات جديدة لمتضرري فيروس كورونا زخماً في الكونجرس الأمريكي يوم الجمعة حيث عكفت مجموعة من المشرعين ينتمون للحزبين الديمقراطي والجمهوري على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون بقيمة 908 مليار دولار. ومن المتوقع أن يعرض نواب الكونجرس التشريع في موعد أقربه الاثنين.
وبالإضافة لذلك، من المتوقع أن يجري الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من التعديلات في برناجه من التيسير الكمي في وقت لاحق من هذا الشهر.
وانخفض مؤشر يقيس قيمة الدولار أمام سلة من العملات 0.2% إلى 90.6889، غير بعيد عن 90.741، وهو المستوى الأضعف منذ أبريل 2018.
وعلى مدى الاسبوع الماضي، امتدت موجة بيع في الدولار وكان الضعف ملحوظاً مقابل الفرنك السويسري واليورو والدولار الكندي.
وارتفع اليورو 0.3% إلى 1.2157 دولار ليبقى قرب 1.2177 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ أبريل 2018.وأظهرت بيانات صدرت في وقت سابق من اليوم زيادة أقوى من المتوقع في الإنتاج الصناعي الألماني في أكتوبر بفضل إنتعاش مبيعات السيارات.
ونزل الاسترليني 0.9% إلى 1.3321 دولار وانخفض 1.1% مقابل اليورو، الذي تداول في أحدث معاملات على ارتفاع عند 91.08 بنس.
وتراجع الدولار 0.2% مقابل الين إلى 104.01 ين، بينما ارتفع الدولار الاسترالي 0.2% مقابل نظيره الأمريكي إلى 0.7436 دولار أمريكي.
يخطط نواب أمريكيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتفاوضون على حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 908 مليار دولار للكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن مقترحهم يوم الاثنين، ساعيين إلى الاتفاق على صياغة يمكن أن ترضي عدداً كافياً من المشرعين لتأمين تمرير دفعة نهائية من المساعدات لمتضرري كوفيد-19 قبل أن ينهي الكونجرس إنعقاده لبقية العام.
وأثارت الخطوط العريضة للخطة نوبة من التفاؤل الاسبوع الماضي عندما نالت تأييد رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ تشاك تشومر وعدد من النواب الجمهوريين بمجلس الشيوخ كأساس لمحادثات جديدة بعد جمود إستمر لستة أشهر.
وقال بيل كاسيدي السيناتور الجمهوري عن ولاية لويزيانا، الذي هو ضمن المجموعة التي تقف وراء المقترح، يوم الأحد أنه واثق من أن الرئيس دونالد ترامب وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "سيؤيدوان" الخطة، التي أكد أنها دفعة قصيرة الأجل لدولة لا تزال تعاني من تداعيات جائحة كورونا.
وقال لشبكة فوكس نيوز يوم الأحد "هذا ليس مشروع قانون تحفيز، وإنما مشروع قانون إنقاذ". "وهذا شيء للأشهر الثلاثة إلى الأربعة القادمة لمساعدة من هم في أشد الحاجة للمساعدة".
ومع ذلك، تزايدت الإعتراضات حيث أعرب مشرعون عن خيبة أمل من غياب عناصر ووجود بنود أرادوا استثنائها.
وقال السيناتور بيرني ساندرز أنه سيعارض الحل الوسط لأنه يفتقر إلى شيكات تحفيز للافراد ب1200 دولار، وهو شيء قال الرئيس المنتخب جو بايدن أنه يريد أن يكون مشمولاً. وأبدى ماكونيل وجمهوريون أخرون تشككهم بشأن حجم المساعدات البالغ 160 مليار دولار المقترح تخصيصها للولايات، الذي إنتقده أعضاء بالحزب الجمهوري على أنه مساعدة إنقاذ غير مستحقة.
وبينما قال ستيني هوير زعيم الأغلبية بمجلس النواب ان رقم 908 مليار دولار هو "الرقم الادنى الذي يمكننا تأييده"، إلا أنه أعلى بكثير من ال500 مليار دولار التي أيدها الجمهوريون في مجلس الشيوخ في الخريف. وكانت بيلوسي ضغطت في السابق من أجل حزمة ب2.4 تريليون دولار.
ويقول قادة الكونجرس من الحزبين أن مشروع قانون الإنقاذ الاقتصادي سيكون مربوطاً بمشروع قانون تمويل شامل للحكومة يغطي المخصصات حتى 2021. وينتهي إجراء مؤقت يمنح إغلاق الحكومة يوم 11 ديسمبر، ويدرس المشرعون إجراءا جديداً سيستمر أسبوعا، مما يمهل الكونجرس حتى 18 ديسمبر للإنتهاء من مخصصات الحكومة وحزمة مساعدات لمتضرري فيروس كورونا.
وكان ترامب إنسحب إلى حد كبير من محادثات التحفيز بعد خسارته في الانتخابات، تاركاً الأمر للكونجرس أن يأخذ زمام المبادرة. وأدت أعداد قياسية من وفيات الأمريكيين بكوفيد-19، إلى جانب دلائل متزايدة على تعثر التعافي الاقتصادي، إلى زيادة الضغط على المشرعين للتحرك.
وقال جانيت يلين، مرشحة بايدن لشغل منصب وزير الخزانة، الشهر الماضي أنه بما أن الاحتياطي الفيدرالي—الذي تولت في السابق رئاسته—"فعل كل ما في وسعه" مع السياسة النقدية، فإن من الضروري أن يأتي تحفيز من السياسة المالية.
وأشار ديمقراطيون وجمهوريون إلى زيادة أضعف من المتوقع للوظائف في نوفمبر كدليل على أن تحفيزا اقتصاديا يصبح أكثر إلحاحاً. وتركت زيادة بواقع 245 ألف أعداد الوظائف أقل ب 9.8 مليون عن مستويات ما قبل الجائحة فيما ارتفع عدد العاطلين منذ وقت طويل إلى أعلى مستوى منذ 2013.
تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين حيث طغت قفزة في الإصابات بكوفيد-19 وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين على التأثير الإيجابي للقاحات لكوفيد-19 واتفاق أوبك+ بشأن تخفيضات إنتاج الخام.
وانخفض خام برنت 59 سنت أو 1.2% إلى 48.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 1449 بتوقيت جرينتش. ونزل النفط الخام الأمريكي 58 سنت أو 1.3% إلى 45.68 دولار.
وقال حسين سيد، كبير محللي السوق في إف.إكس.تي.إم، "القفزة في حالات الإصابة بالفيروس وتقرير لرويترز يشير إلى أن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات جديدة على مسؤولين صينيين...طغيا على المعنويات الإيجابية التي تقودها أخبار اللقاح".
وذكرت رويترز بشكل حصري أن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات على اثنى عشر مسؤولا صينيا على الأقل حول دورهم المزعوم في إستبعاد بكين لمشرعين منتخبين من المعارضة في هونج كونج.
وربح الخامان الاسبوع الماضي بعد أن إتفقت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، على ان تزيد الإنتاج بشكل طفيف بدءاً من يناير لكن مع مواصلة أغلب بقية تخفيضات الإنتاج.
وأجبرت قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا على سلسلة من الإغلاقات الجديدة، بما في ذلك إجراءات صارمة جديدة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وفي ألمانيا وكوريا الجنوبية.
وتراجع استهلاك البنزين في الولايات المتحدة خلال اسبوع عطلة عيد الشكر إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 20 عام إذ تأثر استهلاك الوقود بإجراءات العزل العام.
وفي نفس الأثناء، أصدرت إيران تعليمات لوزارة النفط بتحضير المنشآت لإنتاج وبيع النفط الخام بكامل طاقتها خلال ثلاثة أشهر، حسبما ذكرت وسائل إعلام الدولة.
انخفضت الأسهم الأمريكية في أوائل تعاملات يوم الاثنين في ظل قلق المستثمرين من أن ارتفاع مستويات الإصابة بكوفيد-19 قد يلقي بثقله على النمو الاقتصادي خلال أشهر الشتاء.
وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.2% بعد تسجيله مستوى قياسي جديد يوم الجمعة. وارتفع مؤشر ناسدك المجمع أقل من 0.1%، فيما نزل مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 80 نقطة أو 0.3% إلى 30134 نقطة.
وصعدت الأسهم في الأسابيع الأخيرة إلى مستويات قياسية مرتفعة بفعل تحسن أفاق الاقتصاد نتيجة تطوير لقاحات لكوفيد-19. لكن تتضرر المعنويات أيضا بارتفاع مستويات الإصابة بفيروس كورونا وتأثيرها المحتمل على التعافي. ودخلت قيود جديدة تهدف إلى إبطاء إنتشار الفيروس في كاليفورنيا حيز التنفيذ ليل الاحد بعد أن بلغ عدد المرضى في المستشفيات الأمريكية بسبب كوفيد-19 مستوى قياسيا جديدا.
وقال جيمز ماكورميك، المحلل لدى نات ويست ماركتز، "بالنسبة للنمو الأمريكي، لن يكون للقاح تأثيراً كبيراً على هذه الموجة الثالثة". "صورة النمو الأمريكي في المدى القريب جداً تميل بشكل واضح للهبوط".
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن نمو الوظائف الأمريكية تباطأ بحدة في نوفمبر مما يشير أن تعافي سوق العمل يفقد زخمه في ظل قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا وقيود جديدة على الشركات.
وقال مستثمرون أن ارتفاع مستويات الإصابة وتعثر تعافي الاقتصاد قد يشجعان الكونجرس على إقرار حزمة تحفيز مالي جديدة. وتحاول مجموعة موسعة من مشرعين ينتمون للحزبين الديمقراطي والجمهوري التوافق حول اتفاق مساعدات لمتضرري فيروس كورونا لمساعدة الشركات والأسر حتى مارس. وقال مشرعون ومستشارون يوم الأحد أنهم يأملون ان يكون نصاً تشريعياً جاهز في أوائل هذا الأسبوع.
وفي سوق السندات، انخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 0.934% من 0.967% يوم الجمعة.
حذر أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، من أن موسم أعياد الميلاد قد يكون أسوأ من عيد الشكر الذي حل في أواخر نوفمبر من حيث إنتشار كوفيد-19.
وقال فاوتشي في مقابلة مع سي.ان.ان أن عطلة عيد الميلاد أطول "وأظن أنها قد تشكل تحدياً أكبر مما رأيناه خلال عيد الشكر".
وزادت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 1.2% مقارنة باليوم السابق إلى 14.8 مليون، اعتباراً من الساعة 1:32 مساءً بتوقيت القاهرة، بحسب بيانات أحصتها جامعة جونز هوبكينز.
وقال فاوتشي "بالتالي أمل أن يدرك الناس ذلك ويتفهمون أنه لا أحد يريد إلغاء موسم أعيادهم، لكننا في وقت حرج جداً تعيشه هذه الدولة في الوقت الراهن".
تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع صعود الاسهم، لكن يتجه المعدن نحو تسجيل أول مكسب أسبوعي في أربعة اسابيع بفعل ضعف الدولار وتباطؤ حاد في نمو الوظائف الأمريكية في نوفمبر يعزز الأمال بتحفيز إضافي.
ونزلت الأسعار الفورية للذهب 0.3% إلى 1835.00 دولار للأونصة في الساعة 1538 بتوقيت جرينتش بعد تسجيلها أعلى مستوى منذ 23 نوفمبر عند 1847.76 دولار في تعاملات سابقة.
وانخفضت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1837.90 دولار.
وقال مايكل ماتسويك، كبير المتعاملين لدى يو.إس جلوبال إنفستورز، أنه يتعين الشراء من أي تراجعات أو حركات تصحيحة بفضل أسعار الفائدة السالبة على مستوى العالم وإحتمالية الموافقة على تحفيز أمريكي قبل نهاية العام، الذي سيغذي ضغوط تضخم.
ويرتفع المعدن الذي لا يدر عائداً، الذي غالباً ما يُنظر له كوسيلة تحوط من التضخم الذي قد ينتج عن إجراءات تحفيز غير مسبوقة، حوالي 3% حتى الأن هذا الأسبوع.
ويتجه الدولار نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ أوائل نوفمبر مما يجعل الذهب أرخص على حائزي العملات الأخرى.
وأظهرت بيانات في وقت سابق يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف أقل عدد عاملين منذ ستة أشهر مما يرسخ التوقعات بمزيد من التحفيز الذي قاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 للأسهم الأمريكية صوب مستوى قياسي.
ولاقى مشروع قانون تحفيز اقتصادي مقترح بقيمة 908 مليار دولار تأييداً داخل الكونجرس يوم الخميس.