جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ربما دفع خروج بريطانيا المخطط له من الاتحاد الأوروبي اقتصاد الدولة نحو الدخول في ركود فني، بحسب المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية.
وفي مجموعة من التوقعات الجديدة المتشائمة، تنبأ المعهد بأنه حتى على إفتراض حدوث خروج سلس في أكتوبر، ستنمو الدولة 1% في 2019 وبنسبة مماثلة في 2020. وقال معهد الأبحاث إنه يوجد احتمال بنحو 25% ان يكون الاقتصاد يشهد إنكماشا بالفعل.
وتسوء التوقعات إذا كان "البريكست" بدون اتفاق، ليرى المعهد إحتمالية حدوث ركود "حاد" في حال رحيل غير مرتب. وحتى إذا تحقق خروج "مرتب" بدون اتفاق، يقول المعهد ان نمو الاقتصاد سيتوقف العام القادم مع تسارع التضخم إلى 4.1% حيث سينخفض الاسترليني حوالي 10%.
وهبط الاسترليني بعد نشر التقرير وبلغ 1.2464 دولار في الساعة 10:08 صباحا بتوقيت لندن.
وينخفض الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 2% بعد حدوث "بريكست" مرتب بدون اتفاق وذلك بموجب توقعات معهد البحوث الاقتصادية والاجتماعية، لكن يبقى مستقرا دون تغيير إذا كان هناك ردة فعل من السياسة النقدية. وأضاف معهد الأبحاث ان التأثير على المدى الطويل سيكون الناتج المحلي الإجمالي أقل 5% "بشكل دائم" مقارنة في حال الخروج باتفاق أو البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.
ويرى المعهد فرصة بنسبة 30% لإنكماش الاقتصاد في 2020. وفي سيناريو خروج مرتب بدون اتفاق، سيخفض بنك انجلترا سعر الفائدة الرئيسي إلى 0.25% بنهاية 2019، لكن بعدها يرتفع بحدة إلى 1.75% بحلول نهاية 2020. وسيزيد عجز الميزانية إلى 2.7% من الناتج المحلي الاجمالي في حال خروج مرتب بدون اتفاق، منتهكا قاعدة ان الإقتراض الهيكلي يجب ان يكون أقل من 2% في 2020-2021.
دعت خبيرة اقتصادية رشحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشغل مقعد بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض حاد لأسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأسبوع القادم.
وعند سؤالها إذا كان تؤيد خفض 50 نقطة أساس لنطاق سعر الفائدة الرئيسي المستهدف للاحتياطي الفيدرالي، أجابت جودي شيلتون "نعم، كنت سأصوت لخفض 50 نقطة أساس في اجتماع يوليو"، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست مستشهدة برسالة عبر البريد الإلكتروني من شيلتون.
قال مصدران مطلعان لرويترز إن مديرين تنفيذيين من شركتي تصنيع الشرائح الإلكترونية "إنتل" و"برودكوم" سيحضرون اجتماعا يوم الاثنين في البيت الأبيض لمناقشة مسألة إدراج هواوي على قائمة سوداء ومواضيع أخرى، ومن المتوقع ان يحضر الرئيس دونالد ترامب على الرغم من ان الاجتماع ليس ضمن جدوله الرسمي.
وسيترأس لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض الاجتماع، الذي أكده مسؤول بالبيت الأبيض يوم الجمعة. وأضاف المسؤول إن مديرين تنفيذيين من جوجل ومايكرون سيحضرون أيضا.
وذكرت رويترز إن كوالكوم تلقت دعوة أيضا للاجتماع الذي سيحضره وزير الخزانة ستيفن منوتشن.
ولم يرد على الفور البيت الأبيض وإنتل وبرودكوم على طلب للتعليق.
ويبقى مجهولا مستقبل علاقات الشركات الأمريكية بهواوي، أكبر شركة مصنعة لمعدات الاتصالات في العالم. وأدرجت إدارة ترامب الشركة على قائمة سوداء في مايو، مستشهددة بمخاوف الأمن القومي، لكن في يونيو قال ترامب إنه سيسمح بمبيعات محددة لهواوي، بدون تقديم تفاصيل أكثر.
ذكرت وسائل إعلام صينية إن محادثات مباشرة بين كبار المفاوضين التجاريين الصينيين والأمريكيين قد تحدث قريبا بعد قيام الصين بعدد من بادرات حسن النية في عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينحوا" يوم الأحد إن شركات صينية طلبت من مصدرين أمريكيين شراء منتجات زراعية وطلبت أيضا إعفاءات من قائمة السلع المستهدفة برسوم إنتقامية من الصين. وأضافت شينخوا اليوم في تعليق منفصل إن هذا يظهر "حسن نية" الصين وإلتزامها بتنفيذ تعهداتها للولايات المتحدة.
ووفقا لمدونة "تاوران نوتز"، وهي مدونة تنشرها صحيفة إيكونوميك ديلي المملوكة للدولة، يظهر مؤخرا الجانبان بحذر لبعضهما البعض حسن النوايا وربما يجتمعان من أجل مناقشات قريبا. وفي نظر الصين، كانت الإعفاءات الأمريكية من الرسوم العقابية على بعض السلع الصينية ومساعيها للسماح للشركات الأمريكية في التوريد لشركة هواوي تكنولوجيز إشارات إيجابية لدفع المحادثات قدما، وفقا لشينخوا ومدونة تاوران.
وقالت مصادر مطلعة إن الحكومة الصينية إجتمعت يوم الجمعة مع مشترين محليين للفول الصويا بشأن خطة لشراء المزيد من الإمدادات الأمريكية. وهذا قد يشمل التنازل عن الرسوم العقابية التي تفرضها الصين، لكن لم تنحسم التفاصيل حتى الأن.
ودعا مسؤولون كبار بالبيت الأبيض شركات التقنية الأمريكية من بينهم إنتل كورب وكوالكوم إلى البيت الأبيض يوم الاثنين لمناقشة إستئناف المبيعات لهواوي، المدرجة حاليا على قائمة سوداء، وفقا لمصادر مطلعة.
واصل الرئيس دونالد ترامب ضغوطه على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بينما يستعد صانعو السياسة لإتخاذ قرارهم هذا الشهر حول ما إذا كانوا يفعلون ذلك.
وكتب ترامب على تويتر يوم الاثنين "تكلفة التحرك الأن رخيصة جدا، ومثمرة في واقع الأمر...الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة وشدد سياسته النقدية بوتيرة سريعة جدا وأكثر من اللازم".
ويهاجم الرئيس بشكل متكرر الاحتياطي الفيدرالي منذ أكثر من عام داعيا صانعي السياسة ورئيس البنك جيروم باويل لخفض أسعار الفائدة بعد زيادتها في 2018.
ويبدو باويل وزملائه مستعدين للتيسير بمقدار ربع نقطة مئوية عندما يجتمعون يومي 30 و31 يوليو في واشنطن. وبينما تعد البيانات حول الاقتصاد الأمريكي قوية بوجه عام، قال صانعو السياسة إنهم يراقبون مخاطر تباطؤ النمو العالمي وتوترات تجارية متزايدة. ودخل المسؤولون حاليا في فترة صمت قبل الاجتماع.
وكرر ترامب أيضا وجهة نظره في تغريدات يوم الاثنين إنه لو كان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول، لكان الاقتصاد الأمريكي أكثر أقوى، وجدد إدعاءه بأن دول أخرى تتلاعب بعملاتها لسرقة تفوق على الولايات المتحدة.
سيكون ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي محط الأنظار هذا الأسبوع حيث يسعى المستثمرون للتعرف على أقرب موعد سيتحرك فيه لدعم اقتصاد منطقة اليورو المتعثر.
وبينما ألمح دراغي إن إجراءا سيتخذ قريبا، إلا أنه ترك مفتوحا مدى الضرورة الملحة التي سيعالج بها صانعو السياسة المزيج الحالي من تباطؤ النمو وضعف التضخم.
وعندما يجتمعون يوم الخميس، سيكون الاختيار بين خفض أسعار الفائدة واحتمال إستئناف شراء السندات في موعد أقربه وقتها أو الإشارة إنهم سيبدأون التحفيز في سبتمبر، حينما تكون متاحة توقعات أكثر للاقتصاد.
ويعتقد خبراء اقتصاديون إن دراغي سيتحلى بالصبر ويتوقع تخفيض سعر الفائدة على الودائع بمقدار 10 نقاط أساس إلى مستوى قياسي متدن عند سالب 0.5% في سبتمبر. ويتوقع أيضا أكثر من نصف الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم ان يستأنف البنك المركزي برنامج شراء الأصول.
ويجري محافظو البنوك المركزية حول العالم تيسيرا للسياسة النقدية ومن المتوقع ان يبرر صندوق النقد الدولي هذه التحولات عندما يحدث توقعاته للاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء. وفي أبريل توقع الصندوق ان يبلغ النمو 3.3% هذا العام، الذي هو أضعف وتيرة منذ 2009.
وسيلقي دراغي نظرة جديدة على الاقتصاد من خلال بيانات ثقة المستهلك المقرر صدورها يوم الثلاثاء ومن المتوقع ان يخيب ظنه مجددا. وفي اليوم التالي، من المتوقع ان يبقى مؤشر مديري الشراء لقطاع التصنيع في منطقة إنكماش، لكن البيانات المصاحبة لنشاط قطاع الخدمات من المفترض ان تظهر نموا مستمرا. وبعدها في صباح يوم قرار المركزي الأوروبي، من المتوقع ان يبقى مؤشر أيفو لثقة الشركات في ألمانيا قرب أدنى مستوى منذ أواخر 2014.
وخارج منطقة اليورو، من المنتظر ان يبقي البنك المركزي المجري سياسته دون تغيير يوم الثلاثاء، لكن من المتوقع ان تخفض تركيا أسعار الفائدة يوم الخميس. وتتنبأ بلومبرج إيكونوميكس بتخفيض 300 نقطة نقطة أساس وتحذر من احتمال ان يؤدي ذلك إلى هبوط الليرة. وتوقع حتى خبير اقتصادي تخفيضا بواقع 800 نقطة أساس. وربما تتبع روسيا ذلك يوم الجمعة بتخفيض سعر فائدتها الرئيسي 25 نقطة أساس.
وفي بريطانيا، سيكون التركيز على إعلان رئيس الوزراء الجديد الذي سيكون على الأرجح بوريس جونسون. والذي من المتوقع ان يعين وزيرا جديدا للمالية وربما يجري تيسيرا للسياسة المالية في الاشهر المقبلة.
ومن الولايات المتحدة، سيلتزم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الصمت قبل اجتماهم المرتقب يوم 31 يوليو، لكن هذا لن يمنع المستثمرين والخبراء الاقتصاديين من مناقشة ما إذا كان مسؤولو البنك سيخفضون أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أم 50 نقطة أساس عندما يجتمعون. وربما تعطي بيانات خاصة بمبيعات المنازل وأرقام طلبيات السلع المعمرة يوم الخميس المسؤولين شيئا يركزون عليه بالإضافة للقراءة الأولى من الحكومة يوم الجمعة لأداء الاقتصاد في الربع الثاني. ويتوقع خبراء اقتصاديون مستطلع أرائهم نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.8% في تباطؤ من 3.1% في الربع الأول.
ومن أسيا، ستسمح بيانات تجارية مبكرة لكوريا الجنوبية في يوليو للمستثمرين تقييم مدى تدهور توقعات التجارة العالمية وسط الصراع التجاري الدائر بين الولايات المتحدة والصين. وستتكشف معلومات أكثر عن ذلك يوم الخميس عندما تصدر سول بيانات ناتجها المحلي الإجمالي للربع الثاني بعد إنكماش في الأشهر الثلاثة السابقة.
وسيتحدث هاروهيكو كورودا محافظ بنك اليابان في واشنطن يوم الاثنين في وقت يتسائل فيه كثيرون إن كان لازال لديه ذخيرة أكبر يحفز بها الاقتصاد الياباني الضعيف.
قال دونالد ترامب إن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان طلب مساعدته في التوسط في خلاف مع الحكومة اليابانية، وأعرب الرئيس الأمريكي عن أسفه من هذا المطلب الجديد في عهده.
وأبلغ ترامب الصحفيين في البيت الأبيض يوم الجمعة "قلت، كم مرة يجب ان أتدخل؟". "أتدخل مع كوريا الشمالية، وأتدخل في أمور مختلفة عديدة. أبرمنا مؤخرا اتفاقا تجاريا، اتفاق تجاري عظيم مع كوريا الجنوبية، لكنه أبلغني ان لديهم توتر كبير يحدث الأن فيما يتعلق بالتجارة".
وتتصاعد التوترات بين سول وطوكيو حول أحكام قضائية مؤخرا من كوريا الجنوبية تلزم الشركات اليابانية بدفع تعويضات للعمالة القسرية في مناجم ومصانع تعود للعهد الاستعماري. ويجمع الدولتان تاريخا طويلا من العداء المرير حول معاملة اليابان للكوريين الجنوبيين خلال إحتلالها للدولة في الفترة قبل الحرب العالمية الثانية.
وقال ترامب "هذا مثل وظيفة بدوام كامل، أن أتدخل بين اليابان وكوريا الجنوبية". وأضاف "لكني أحب الزعيمين. أحب الرئيس مون وأنتم تعرفون شعوري تجاه رئيس الوزراء أبي، هو شخص خاص جدا أيضا".
وهدد وزير خارجية اليابان، تارو كونو، بإتخاذ "إجراءات ضرورية" ضد كوريا الجنوبية في وقت سابق من يوم الجمعة إذا لم يتم حل الخلاف، دون ان يقدم تفاصيل. وجاءت التعليقات بعد يوم من مهلة نهائية حددتها طوكيو لسول تختار خلالها مُحكماً. وفرضت اليابان في وقت سابق من الشهر قيود تصدير على مواد متخصصة حيوية لصناعة التقنية في كوريا الجنوبية.
إنخفض الذهب أكثر من 1% يوم الجمعة مع صعود الدولار وقيام المستثمرين بعمليات بيع لجني أرباح بعد ان تخطت الأسعار لوقت وجيز 1450 دولار للاوقية مسجلة أعلى مستوى في ست سنوات بفعل تلميحات بالتيسير من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ولازالت تتجه نحو تحقيق مكاسب للاسبوع الثاني على التوالي.
وإنخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى 1424.66 دولار للاوقية في الساعة 1605 بتوقيت جرينتش بعد ان لامس أعلى مستوياته منذ أوائل مايو عند 1452.60 دولار.
وارتفعت الأسعار حوالي 3% في اليومين الماضيين وبنحو 0.6% حتى الأن هذا الأسبوع وسط توقعات متزايدة بتخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماع نهاية الشهر.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1425.70 دولار للاوقية.
وارتفع الدولار حوالي 0.4% مقابل سلة من العملات متعافيا من انخفاض حاد أثاره تعليقات مؤيدة للتيسير النقدي من مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي.
ويوم الخميس، قال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إن صانعي السياسة لا يمكنهم إنتظار وقوع كارثة اقتصادية قبل ان يضيفوا تحفيزا، بينما قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي إن صانعي السياسة ربما يحتاجون للتحرك مبكرا لتحفيز الاقتصاد كبوليصة تأمين ضد مخاطر متزايدة.
وقالت الولايات المتحدة إن بحريتها دمرت طائرة مسيرة إيرانية في مضيق هرمز، بينما قالت إيران إن كل طائراتها المسيرة عادت إلى قواعدها أمنة وإنه لا توجد علامة على تصعيد كبير في الخليج.
ربما يتحمل اليورو بيانا من المتوقع على نطاق واسع ان يحمل نزعة نحو التيسير النقدي من جانب البنك المركزي الأوروبي.
وتظهر أسعار العقود الخيارية إن ثقة المستثمرين في العملة الأوروبية الموحدة عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام، على الرغم من ان المركزي الأوروبي من المتوقع على نطاق واسع ان يشير ان أسعار الفائدة قد يتم تخفيضها أكثر دون الصفر. وبينما احتمال إتخاذ إجراء على صعيد السياسة النقدية في موعد أقربه الاسبوع القادم زاد التذبذبات في زوج العملة اليورو/الدولار، غير ان المؤشر لازال دون متوسط العام الماضي.
ويستمد اليورو قوة في الأساس من ضعف الدولار وسط توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيجري تيسيرا للسياسة النقدية بوتيرة أسرع من المركزي الأوروبي. وعززت تعليقات مؤخرا من صانعي سياسة بالاحتياطي الفيدرالي المراهنات على ان البنك المركزي الأمريكي ربما يخفض سعر الفائدة الرئيسي بما يصل إلى نصف بالمئة هذا الشهر. وقد يكون صعبا على المركزي الأوروبي إجراء تخفيضا بنفس الحجم حيث ان سعر الفائدة على الودائع بالفعل عند مستوى قياسي منخفض سالب 0.4%.
وبينما يعتقد بعض المحللين ان المركزي الأوروبي قد يتحرك في موعد أقرب من الذي تتوقعه الأسواق، إلا ان تلك وجهة النظر ربما تكون خاطئة، وفقا لدويتشة بنك، في ضوء ان المركزي الأوروبي يدرس سعر فائدة متدرج على الودائع لتخفيف الأثار السلبية على البنوك.
وقال كجاير لومهولت، كبير المحللين لدى دانسكي البنك، "نظام متدرج محتمل قد يواجه التأثير السلبي على اليورو". وتابع "لازلنا نتوقع ان يرتفع اليورو/دولار إلى 1.15 دولار خلال ثلاثة أشهر على أساس مقارنة السياسة النقدية، التي بموجبها يجري الاحتياطي الفيدرالي تيسيرا نقديا بوتيرة أسرع من المركزي الأوروبي".
وبلغ اليورو حوالي 1.1230 دولار يوم الجمعة بعد ان تعافى من أدنى مستويات هذا العام التي تسجلت في مايو عند 1.1107 دولار. ويتنبأ دانسكي بنك ان يصعد اليورو إلى 1.17 دولار في الأشهر الستة إلى الاثنى عشر القادمة مع إنحسار التوترات التجارية العالمية في النهاية وحدوث إنعكاس اكبر في اتجاه المراكز التي تراهن على انخفاض اليورو.
يقدم الذهب، الذي كان في وقت من الأوقات مثار سخرية بسبب غياب عائد عليه، شيئا لا يقدمه الركام المتزايد من السندات سالبة العائد—ألا وهو الحماية من التضخم. بالإضافة لذلك، هو يمثل أداة تحوط عظيمة.
وبينما حملة السندات التي تصدرها الدول والشركات يشاهدون القيمة الحقيقية لمدخراتهم تتآكل وسط مسعى من محافظي البنوك المركزية لتحفيز النمو، فإن جاذبية أحد أقدم الأصول الاستثمارية باتت أقوى.
الإنفراجة
لخمس سنوات، كانت المقاومة فوق 1350 دولار للاوقية قوية جدا أمام المعدن للتغلب عليها. وهذا تغير في يونيو حيث أصبح من الواضح ان الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو جولة من تخفيضات أسعار الفائدة. ولامست أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1453.09 دولار يوم الجمعة وهو أعلى مستوى منذ مايو 2013 حيث يتباطأ إنتاج المصانع وتناقش السوق ما ذا كان جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بما يصل إلى 50 نقطة أساس في يوليو. وتداول المعدن في أحدث معاملات قرب 1430 دولار مع صعود الفضة أكثر من 8% هذا الاسبوع.
يدر عائدا حقيقيا
لم تكن أبدا خصائص الذهب كقاهر للتضخم وانخفاض تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاكه عندما تنخفض أسعار الفائدة بهذه الأهمية مثل الأن. كما أصبحت العلاقة العكسية بين سعر المعدن وتوقعات أسعار الفائدة الحقيقة الأمريكية، بحسب قياس العائد على السندات الأمريكية المرتبطة بالتضخم لآجل خمس سنوات، أقوى من أي وقت مضى. وقد سجل الارتباط بقياسه على مدى 60 يوما سالب 0.7% مع صعود المعدن.
دون الصفر
وحتى قبل أخذ أثار التضخم في الاعتبار، بلغ حجم السندات التي لا تدر عائدا مستوى قياسيا 13 تريليون دولار هذا الشهر. وبإضافة التأثير التآكلي للتضخم، فإن هذا العدد يتضخم إلى 25 تريليون دولار. وقد يتخطى حتى 30 تريليون دولار إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
ليس صفرا
وفي حقيقية الأمر، ربما يكون الذهب هو النموذج الأصلي للأصل سالب العائد حيث أن تخزين الذهب في قبو يكلف مالا. وتفرض بعض الشركات في لندن، المدينة المعروفة بمركز تخزين الذهب، تكلفة على العملاء بين 12 و20 نقطة أساس من قيمة المعدن نظير تخزين عام في قباء أمنة. وربما يتمكن عملاء كبار، مثل البنوك المركزية، من التوصل لعروض أفضل بدفع ما يقرب من 8 نقاط أساس. وبالمثل، تكلف أيضا حيازة المعدن في صندوق مؤشرات مالاً. وعلى الرغم من ذلك، بدأ حجم الذهب المخزن في المنشآت مشددة التأمين المسجلة لدى إتحاد سوق السبائك في لندن يرتفع في أكتوبر وواصل فعل ذلك حتى مارس، أخر شهر متاح فيه بيانات. وهذا ربما يرجع إلى انه حتى عند سالب 0.2%، فإنه يبدو صفقة أفضل من سندات كثيرة.
لم تنته بعد
لكن هل بلغت موجة الصعود مداها؟ ربما لا. بينما زادت صناديق التحوط المراهنات على صعود المعدن النفيس، إلا ان إجمالي مراكز الشراء في العقود الاجلة كنسبة من المراكز المفتوحة تمثل فقط حوالي36%. وهذا لازال دون ذروته في 2011 و2016 و2017 مما يشير إنه يوجد مجال لاستمرار صعود الاسعار حيث يخصص مديرو الاموال حصة أكبر للمعدن. ورغم ان حيازات صناديق المؤشرات ارتفعت هذا العام، بيد ان الحجم الاجمالي من المعدن في الصناديق لازال لم يصل إلى مستواه في نهاية 2012. ويشير البعض، مثل راي داليو مدير صندوق بريدج ووتر أسوشيتس، ان المعدن ربما فقط في بداية فترة ستكون إيجابية جدا للذهب.