
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج أن الصين تتجه نحو شراء كمية قياسية من الفول الصويا الأمريكية هذا العام إذ أن انخفاض الأسعار يساعد البلد الأسيوي على تعزيز المشتريات التي تعهد بها بموجب اتفاق "المرحلة واحد" التجاري. وارتفعت العقود الاجلة للفول الصويا في بورصة شيكاغو إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر.
وأشارت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها لأن هذا التوقع غير معلن أن الإجمالي من الولايات المتحدة ربما يصل إلى حوالي 40 مليون طن في 2020. وهذا سيكون أكثر حوالي 25% من عام 2017، عام الأساس للإتفاق التجاري، وأكثر حوالي 10% من المستوى القياسي المسجل في 2016، وفق بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.
وتكثف الصين مشترياتها من السلع الزراعية الأمريكية منذ نهاية أبريل، مع بلوغ حالياً مبيعات الفول الصويا للتسليم الموسم القادم أعلى مستوى لهذا الوقت من العام منذ 2013. وسجلت الصين أيضا مستويات قياسية يومية في مشتريات الذرة مما يضعها في الطريق نحو تخطي حصة سنوية حددتها منظمة التجارة العالمية لأول مرة.
وتبلغ مشتريات الصين من السلع الزراعية الأمريكية خلال أول سبعة أشهر من العام 27% فقط من القيمة المستهدفة في الاتفاق التجاري، وفق حسابات بلومبرج بإستخدام بيانات الجمارك الصينية، مع تسجيل الواردات من الفاصوليا الأمريكية في يوليو مستوى منخفض غير معتاد.
وقالت وزارة الزراعة الصينية يوم الأربعاء أنها تتوقع أن ترتفع واردات الفول الصويا في النصف الثاني من العام، بما في ذلك من أمريكا في ظل تطبيق اتفاق المرحلة واحد.
ورغم ذلك، سيكون المستهدف في 2020 صعب المنال، وفق دارين فريدريتش، كبير المحللين في ستون إكس جروب في شنغهاي. "أعتقد أن الحسابات صعبة جداً للوصول إلى 40 مليون". "ذروة الحمولات الشهرية خلال الخريف كان أقصاها في الطبيعي 7.5 إلى 8 مليون طن شهرياً من الولايات المتحدة إلى الصين. وأظن أن 35 مليون ربما يكون رقماً معقولاً أكثر".
وأضاف فريدريتش أن المشترين من القطاع الخاص لن يكون لديهم حافزاً كبيراً للقيام بمشتريات قياسية في الربع الرابع بسبب التوقعات بمحصول برازيلي هائل العام القادم.
تظهر موجة صعود الذهب، الذي قفز إلى أعلى مستوى على الإطلاق قبل أسبوعين، علامات على فقدان الزخم مع أمال بعلاج لفيروس كورونا وبوادر على تحسن الاقتصادات الذي يحد من جاذبية المعدن كملاذ أمن.
وتكبد المعدن النفيس خسائر لأسبوعين متتتاليين لأول مرة منذ يونيو، ويوم الاثنين إتجه إلى ثالث تراجعاته في أربع جلسات. وتباطئت أيضا الزيادات في حيازات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، المحرك الرئيسي لصعودالمعدن هذا العام. وإستقرت التدفقات على صندوق إس.بي.دي.أر جولد شيرز، أكبر صندوق مدعوم بالمعدن، دون تغيير لأربع جلسات متتالية، في أطول فترة منذ شهرين.
وهبط الذهب حوالي 7% من مستوى قياسي سجله يوم السابع من أغسطس، تأثراً بتحسن في بعض المؤشرات الاقتصادية الأمريكية والصينية وتكهنات بأن الجهود الرامية إلى التعجيل بعلاجات للفيروس قد تسفر قريباً عن نتائج. ويترقب المستثمرون خطاب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل يوم الخميس في منتدى جاكسون هول للسياسة الاقتصادية. والأسبوع الماضي، رفض صانعو السياسة بالاحتياطي الفيدرالي فكرة السيطرة على منحنى عائد السندات التي كانت ساعدت في دعم المعدن.
وقال كارستن فريتش المحلل في بنك كوميرز، "الذهب يواصل التذبذب بعد صعوده السريع حتى بداية أغسطس". "هذا ممكن أيضا أن تراه في موقف الترقب والإنتظار الذي يتنباه مستثمرو الصناديق المتداولة. ومن المتوقع أن يجد سعر الذهب صعوبة في تحقيق مكاسب أكبر بدون أي محفز في شكل طلب على الصناديق المتداولة".
وارتفع المعدن حوالي 27% هذا العام مما يجعله أحد السلع الأفضل أداء، بفضل مبالغ التحفيز الهائلة التي ضختها البنوك المركزية والحكومات في محاولة لمساعدة الاقتصادات على التعافي من جائحة فيروس كورونا. ولكن الأن تؤدي معنويات المخاطرة في الأسواق إلى تآكل هذه المكاسب، مع صعود الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة وبدء تعافي عائدات سندات الخزانة هذا الشهر.
وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يوم الأحد أنها أجازت علاج لفيروس كورونا يتضمن بلازما دم يتبرع بها الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد-19. وعلى نحو منفصل، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز ان ترامب يدرس ما إذا كان يتغاضى عن المعايير التنظيمية الأمريكية الطبيعية للتعجيل بإستخدام لقاح تجريبي من بريطانيا في الولايات المتحدة قبل انتخابات نوفمبر. وفي نفس الأثناء، قالت شركة مودرنا أنها تخطط لتقديم 80 مليون جرعة من لقاحها التجريبي لفيروس كورونا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال إدوارد ماير، المحلل لدى إي.دي اند إف مان كابيتال ماركتز في نيويورك، أن الأخبار عن علاجات محتملة "من المفترض أن تكون داعممة للدولار وسلبية للذهب".
ويتوقع ماير أن يتداول المعدن من 1870 دولار للأونصة إلى 2000 دولار في الوقت الحالي، مع تقييم الأسواق منتدى جاكسون هول وحالات الإصابة بفيروس كورونا وأداء الدولار.
وتابع "هذه إنتكاسة قصيرة، لكن سنحتاج للتذبذب لفترة مع تقييم المستثمرين لما هو قادم".
وإنخفضت الأسعار الفورية للذهب 0.6% إلى 1929.06 دولار في أحدث تعاملات. ونزلت العقود الاجلة تسليم ديسمبر 0.4% لتغلق عند 1939.20 دولار. وضمن معادن نفيسة أخرى، تراجعت أيضا الفضة والبلاتين والبلاديوم.
بدأ التدافع على الذهب في 2020 يثير قلق بعض أكثر المتحمسين تجاه المعدن النفيس.
وتقترب العقود الاجلة للذهب من مستويات قياسية وترتفع حوالي 28% هذا العام، بينما زاد سعر الفضة بأكثر من الضعف منذ تسجيلها أدنى مستوى منذ سنوات عديدة في مارس. وليست التحركات مفاجئة بالكامل، في ضوء حجم الصدمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا وجهود تحفيز عالمي مقابلة تقودها الحكومات والبنوك المركزية. ويتخوف مستثمرون كثيرون من ركود اقتصادي أو تسارع التضخم أو مزيج ما من الاثنين—وهي وصفة تشجع الطلب على المعدنين اللذين ينظر لهما كمخزونين للقيمة في الأوقات الصعبة.
ولكن مع التدافع على الذهب تأتي زيادة في التقلبات التي لا يرحب بها متعاملون كثيرون. وانخفض المعدنان حوالي 6% أو أكثر من ذروتهما المسجلة هذا الشهر وتسجلان تقلبات يومية أكبر من الطبيعي، مما يشير إلى أن الذهب والفضة إنضما إلى أسهم شركات التقنية الأمريكية ضمن المعاملات الأكثر زحاماً في الأسواق—مما يخلق خطر أن تتلاشى أشهر من التفوق في يوم أو اثنين من البيع المحموم إذا ما تحسنت أوضاع السوق أو الاقتصاد.
وقال لوكا باوليني، كبير المحللين لدى بيكتيت أسيت مانجمنت، "الجميع تقريباً يتحدث عن الذهب...وهذه إشارة تحذيرية بعض الشيء". "وعلى الأقل حتى الانتخابات في الولايات المتحدة، ستستمر التقلبات".
ويلقي بعض المتعاملين باللوم على زيادة رواج الصناديق المتداولة التي توفر للمستثمرين الأفراد والمؤسسات وصولاً أرخص وأسهل إلى سلع مثل الذهب والفضة ومعادن أخرى. ويقولون أنه بينما كانت صناديق متداولة مثل صندوق "اس.بي.دي.ار جولد شيرز" الذي تسوق له "ستيت ستريت جلوبال أدفيسورز" جزء من مشهد السوق لأكثر من عشر سنوات، إلا أن القفزة في شراء الصناديق للذهب والفضة تفرط في تقلبات الأسعار، الذي ربما يفضي إلى دورة إزدهار ثم إنهيار التي كثيراً ما نشهدها في سلع أخرى.
وقالت إلين مازين، مديرة المحافظ في إف.إل بوتنام إنفيسمنت مانجمنت، التي إشترت ذهباً من خلال صندوق متداول في مارس، "بسبب الاهتمام الكبير جداً بالصناديق المتداولة من المستثمرين الأفراد، ربما ترى تقلبات لم تشهد مثلها في الماضي". ومع ذلك، تعتقد أن المعدن يقدم وسيلة تحوط فعالة على المدى الطويل من التضخم.
وتنمو الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب بأسرع وتيرة في تاريخها وجمعت حيازات من المعدن بنحو 50 مليار دولار هذا العام، والذي يتجاوز بفارق كبير المستوى القياسي السابق من التدفقات السنوية، وفق مجلس الذهب العالمي. وارتفعت الأصول التي يديرها صندوق "اس.بي.دي ار جولد شيرز" وصندوق "أي شيرز جولد ترست" بنسبة 60% هذا العام، بينما تنمو صناديق أصغر حجماً مثل "جرانيت شيرز جولد ترست" بوتيرة أسرع.
وعادة ما يضع المستثمرون أموالهم في الذهب عندما يشعرون بالقلق حول الاقتصاد ويعتقدون أن التضخم سيرتفع أسرع من أسعار الفائدة. ويحد ارتفاع التضخم من القوة الشرائية للدولار مما يعني أن الأمر يتطلب دولارات أكثر لشراء نفس الكمية من المعدن. وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى جعل الذهب، الذي لا يقدم لحائزيه أي مدفوعات منتظمة، أكثر جاذبية بالمقارنة مع أصول تدر عائداً مثل السندات الأمنة.
وأدى أيضا انخفاض أسعار الفائدة المعدلة من أجل التضخم إلى إنعاش الأسهم بجعل السندات أقل جاذبية مما دفع مستثمرين كثيرين نحو تحمل مخاطرة أكبر في الأسهم. ويفسر هذا الاتجاه سبب أن الذهب والأسهم صعدا بشكل متماشي على مدى أشهر، مع تسجيل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 مستويات قياسية جديدة مؤخراً.
وبلغ متوسط الحركة اليومية للذهب 1.2% على مدى الأسابيع الخمس الماضية، تقريباً ضعف التقلبات المعتادة منذ بداية العام الماضي. وتتحرك الفضة حوالي 4% يومياً في المتوسط، تقريباً ثلاثة أضعاف التغير اليومي الطبيعي له.
وإنخفض المعدنان أيضا بشكل حاد في أيام معينة، بدون تفسير واضح—في علامة من وجهة نظر مشاركين كثيرين في السوق أن المضاربين يصبحون نسبة أكبر من السوق. ويوم الحادي عشر من أغسطس، هبط الذهب حوالي 4.5%، بينما هوت الفضة 11%. والاربعاء الماضي، خسر المعدنان حوالي 2%.
وتستند صناديق متداولة كثيرة للمعادن النفيسة إلى حيازات فعلية من الذهب والفضة، لكن يقول متعاملون كثيرون أن التدفقات الوافدة والخارجة تؤثر أيضا على أسواق العقود الاجلة لأن الصناديق المتداولة أصبحت كبيرة جداً بحيث تمثل حصة كبيرة من طلب المستثمرين.
وإمتلكت الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب الفعلي حوالي 3620 طن في نهاية يونيو، حسبما تظهر بيانات مجلس الذهب العالمي، وهو أكثر من أي دولة باستثناء الولايات المتحدة. وتمثل أيضا الصناديق المتداولة المدعومة بالفضة حصة كبيرة من طلب المستثمرين. ومع انخفاض الطلب الفعلي على الحُلي والسبائك والعملات الذهبية، مثلت الصناديق المتداولة حوالي 40% من الطلب العالمي على الذهب في الربع الثاني، في زيادة من 6% في نفس الفترة قبل عام.
وعندما يشتري الأفراد أسهماً في صندوق متداول مدعوم بالذهب الفعلي أو الفضة، فإنهم يشترون حصة في صندوق.
وأحد الطرق التي من خلالها يصنع المتعاملون سوقاً في الصناديق المتداولة—التي تكون عادة بنوك أو متعاملين أخرين مثل مؤسسة فيرتشو فاينانشال—هو شراء المعدن الفعلي من متعاملين في السوق المفتوحة، الذين عادة ما يكونوا بنوك، مثل جي بي مورجان واتش.اس.بي.سي هودلينجز، والتي تتداول بشكل شائع في المعادن النفيسة.
ونتيجة لذلك، تشير التدفقات الكبيرة إلى طلب مرتفع على المعدنين من المستثمرين الدوليين، وهو إتجاه يساعد في تحديد المعنويات في سوق العقود الاجلة. وربما يسعى المتعاملون الذين يبيعون للمتداولين في الصناديق إلى التحوط من زيادة في الأسعار بشراء عقود أجلة، مما يخلق رابط أخر بين الصناديق المتداولة وأسعار المعادن.
ومن الممكن أن يعمل هذا الاتجاه بشكل معاكس عندما تتدفق الأموال خارج الصناديق المتداولة. وعندما هوت المعادن النفيسة بجانب الأسهم في مارس، قال متعاملون أن الانخفاض رجع بشكل كبير إلى سحب المستثمرين أموالاً من الملاذات الأمنة لجمع سيولة، وساهم نزوح الأموال من الصناديق المتداولة في جعل تراجعات الذهب أشد حدة.
وقال كامبيل هارفي، أستاذ التمويل بجامعة دوك الذي زعم أن الإستخدام واسع النطاق لصناديق الذهب من الممكن أن يتسبب في تخطي الأسعار العوامل الأساسية للسوق، "أعتقد حقاً أن هذه مضاربة محضة". "هناك بعض الأفراد الذين يمتطون الموجة وإذا حدثت نقطة تحول، سيسحقون".
إنخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد يوم الثلاثاء لتبقى تحت ضغط رغم جهود البنك المركزي لتقييد السيولة عبر إجراءات غير مباشرة، حيث تصاعدت التوترات بين أنقرة وأثينا حول موارد بحرية متنازع عليها.
وهبطت الليرة أكثر من 0.3% إلى 7.4035 مقابل الدولار بحلول الساعة 1411 بتوقيت جرينتش، من مستوى إغلاق 7.38 يوم الاثنين. وكان أدنى مستوى قياسي تسجل خلال تعاملات جلسة 7.4 يوم 18 أغسطس.
وعدل البنك المركزي ألية تمويله للبنوك بهدف رفع تكاليف الإقتراض مع إبقاء سعر فائدته الرئيسي على حاله دون تغيير عند 8.25%. ويوم الاثنين وفر البنك مليار ليرة من خلال نافذة الإقراض الطاريء المحدد فائدتها عند 11.25%.
وفيما يزيد من مخاوف المستثمرين حول احتياطي تركيا المستنزف من النقد الأجنبي وتدخلات مكلفة في سوق العملة، يلوح في الأفق خطر فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إذ تحتدم التوترات بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط.
ودعت ألمانيا يوم الثلاثاء إلى الحوار لتجنب مواجهة عسكرية كارثية بين دولتين عضوتين بحلف الناتو.
تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في أغسطس إلى أدنى مستوى منذ 2014 حيث ساءت نظرة المستهلكين تجاه التوظيف وأوضاع الشركات، في إشارة إلى أن الأمريكيين يصبحون متشائمين وسط بطالة مرتفعة بشكل مستمر.
ووفق تقرير صادر يوم الثلاثاء، هبط مؤشر كونفرنس بورد لثقة المستهلك إلى 84.8 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ بدء الوباء، من قراءة معدلة 91.7 نقطة في الشهر الأسبق. وأشار متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج إلى قراءة عند 93 نقطة في أغسطس.
وتراجع المؤشرالفرعي للتوقعات بواقع 3.7 نقطة إلى 85.2 نقطة، وهو المستوى الأدنى منذ 2016، بينما انخفضت معنويات الأسر حيال الأوضاع الراهنة 11.7 نقطة إلى 84.2 نقطة.
ويشير التقرير إلى تعاف اقتصادي متعثر—وإلى مخاطر على فرص إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب—حيث يواجه الأمريكيون بطالة مرتفعة وضبابية حول تحفيز حكومي مستقبلي. ويبقى أيضا مؤشر الثقة أقل بكثير من مستويات ما قبل الأزمة مما يبرز حدة الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها الوباء، بالإضافة لتأثير قفزة في حالات الإصابة بالفيروس في يونيو ويوليو.
وكانت بيانات أخرى يوم الثلاثاء أكثر تفاؤلاً، حيث قفزت مبيعات المنازل الجديدة إلى أعلى مستوى منذ 2006، بينما كان مؤشر محلي لنشاط التصنيع عند أقوى مستوى له منذ نحو عامين. ورغم ذلك، تظهر مبيعات المنازل التفاوت في الحظوظ بين الأمريكيين مرتفعي الدخل—الذين لديهم وظائف أمنة نسبياً واستثمارات في سوق الأسهم الأخذة في الصعود—و العاملين محدودي الدخل، وهي ظاهرة تسمى بتعافي على شكل حرف K، أو تعافي من مسارين.
وتأرجحت الأسهم الأمريكية بين مكاسب وخسائر بعد صدور التقرير، بينما انخفضت لوقت وجيز عائدات السندات لأجل عشر سنوات قبل ان ترتفع مجدداً.
قفزت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى منذ نحو 14 عام في يوليو إذ ساعد انخفاض فوائد الرهون العقارية في خلق طفرة في التشييد والبناء.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الثلاثاء أن مبيعات المنازل الجديدة المخصصة لأسرة واحدة قفزت 13.9% بالمقارنة مع شهر يونيو إلى معدل سنوي 901 ألف من قراءة معدلة بالرفع 791 ألف.
وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج يشير إلى معدل 790 ألف. وارتفع متوسط سعر البيع 7.2% بالمقارنة مع العام السابق إلى 330.600 دولار.
وإنتعشت مبيعات المنازل الجديدة خلال الوباء لأن تكاليف الإقتراض لم تكن أبداً أقل وبسبب نقص في معروض المنازل المملوكة في السابق.
ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 يوم الثلاثاء مع ترحيب المستثمرين بمحادثات تجارية بين مسؤولين أمريكيين وصينيين كبار بعد أسابيع من تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وصعد مؤشر الأسهم القياسي 0.1% بعد إغلاقه عند مستوى قياسي يوم الاثنين، بينما إستقر مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية دون تغيير يذكر. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 0.2%، حوالي 16 نقطة.
وصعدت الأسهم الأمريكية في الأيام الأخيرة، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بشأن علاج محتمل لفيروس كورونا.
ولاقت المعنويات دعماً إضافياً بعدما صرح مسؤولون أمريكيون وصينيون كبار أنهم ملتزمون بتنفيذ اتفاق "المرحلة واحد" التجاري الموقع في يناير. وجمع مؤتمر عبر الفيديو ليل الاثنين الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه من أجل مراجعة رسمية للإتفاق.
وأثارت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إضطرابات في الأسواق العام الماضي قبل أن يبرم أكبر اقتصادين في العالم إتفاق المرحلة واحد في يناير. وبينما ساءت العلاقات حول كوفيد-19 والتكنولوجيا وقانون الأمن القومي الذي فرضته الصين على هونج كونج، إنتاب المستثمرون قلقاً من أن توترات تجارية جديدة ستضر الاقتصاد العالمي.
ومن بين الأسهم، تراجعت أسهم رايثون تكنولوجيز وفايزر وإيكسون موبيل 1.5% و0.9% و0.9% على الترتيب. وتخرج الشركات الثلاث من مؤشر داو جونز الصناعي، بحسب ما أعلنته شركة مؤشرات اس اند بي داو جونز يوم الاثنين، ضمن تعديل ناتج عن قرار أبل تقسيم سهمها.
وارتفعت أسهم شركتي أمجين وهانيويل إنترناشونال، التي هي من بين الشركات التي ستحل محلها، 4.4% لكل منهما. وربحت سيلز فورس دوت كوم، التي تنضم أيضا إلى مؤشر الأسهم القيادية، 2.1%.
وفي علامة أخرى على تفاؤل المستثمرين، ارتفعت عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 0.701% من 0.645% يوم الاثنين.
أصبحت الشركات الألمانية أكثر تفاؤلاً بعض الشيء بأن الاقتصاد سيستمر في طريقه الطويل نحو التعافي، بعد أن أدى الوباء إلى تآكل الإنفاق والاستثمار في النصف الأول من العام.
وقال معهد أيفو يوم الثلاثاء أن ثقة الشركات ارتفعت إلى 92.6 نقطة في أغسطس من 90.4 نقطة في يوليو. وهذا فاق متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين. وتحسنت أيضا التوقعات إلى 97.5 نقطة من 96.7 نقطة.
وقال كليمنس فوست رئيس معهد أيفو في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "لم نعد حتى الأن إلى الوضع الطبيعي لكن الأمور تتحسن". "التعافي بشكل أو بأخر في طريقه".
وارتفع اليورو بعد صدور التقرير وتداول مرتفعاً 0.3% عند 1.1826 دولار في الساعة 10:15 صباحا بتوقيت فرانكفورت. وإحتفظت السندات الألمانية لأجل عشر سنوات بتراجعاتها.
وبينما عادت الحياة إلى الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، فيما يشير إلى أن الاقتصاد يحرز تقدماً في تعويض خسائره، إلا أنه توجد بعض الدلائل على أن التعافي السريع بعد إنهاء إجراءات العزل العام لمكافحة الفيروس بدأ يتراخى. ويشير مديرو المشتريات إلى ضعف في الزخم، وتصل تحذيرات حول الأرباح من كل حدب وصوب.
وألغت شركة إستئجار السيارات "سيكست" توقعاتها لهذا العام والعام القادم بسبب الأوضاع في قطاع السفر. وسجلت "تي.يو.آي"، أكبر شركة رحلات في العالم، خسارة فصلية قدرها 1.1 مليار يورو (1.3 مليار دولار). ولا تتوقع شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، التي تتجه نحو خفض 22 ألف وظيفة وبيع 100 طائرة على الأقل، عودة الطلب إلى طبيعته قبل 2024.
وخففت الحكومة الوطأة بدعم مالي غير مسبوق. ومن المقرر أن تناقش حكومة المستشارة أنجيلا ميركيل تمديداً لبرنامجها السخي لدعم أجور العاملين يوم الثلاثاء والذي سيأتي بتكلفة إضافية 10 مليار يورو (11.8 مليار دولار).
وأدت الإجراءات القائمة بالفعل إلى عجز في الميزانية بنسبة 3.2% في الأشهر الستة حتى يونيو، في أول عجز منذ أزمة ديون أوروبا في 2013.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات أن الاستثمار إنهار 7.9% في الربع الثاني وهبط إنفاق الأسر 10.9%، مما أسفر عن انخفاض بلغ 9.7% في الناتج الإجمالي، المعدل من قراءة مبدئية بانخفاض 10.1%. وسجلت الصادرات تراجعاً زاد على 20%.
ويتنبأ أولاف شولز وزير المالية أن الناتج المحلي الإجمالي لن يعود إلى مستوياته قبل الأزمة قبل أواخر 2021 على أقرب تقدير.
انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء إذ عززت أمال بلقاح لمرض كوفيد-19 وإشارات إيجابية على صعيد التجارة بين أمريكا والصين معنويات المخاطرة وطغت على دعم يستمده المعدن من ضعف الدولار.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1922.67 دولار للأونصة في الساعة 1003 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1928.90 دولار للأونصة.
وقال يوجين فاينبرغ المحلل في بنك كوميرز "قوة سوق الأسهم تستقطب المستثمرين بشكل أكبر وهذا يمحو كل الأثار الإيجابية لضعف الدولار على الذهب".
وربحت الأسهم الأوروبية، مع تحسن ثقة المستثمرين بغعل إعلان واشنطن وبكين أنهما ملتزمتان بإتفاق "المرحلة واحد" التجاري، وتجدد بعض الأمال حول إنتاج لقاحات لكوفيد-19.
ويتطلع المستثمرون الأن ليروا ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "سيسمح بتسارع التضخم ويولي أولوية للنمو الاقتصادي"، بحسب ما أضاف فاينبيرغ من بنك كوميرز.
ومن المقرر أن يتحدث جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع لمسؤولي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومينغ يوم الخميس، وفيه من المتوقع أن يقدم وضوحاً أكبر حول جهود البنك المركزي الأمريكي لتحديث إطار عمل سياسته النقدية.
ويبقى الذهب فوق 1900 دولار بفارق مريح ويرتفع حوالي 28% حتى الأن هذا العام، وسط سلسلة من مبادرات الدعم المالي والنقدي، من بينها أسعار فائدة قرب الصفر، لتخفيف الوطأة الاقتصادية للوباء مما يدفع المستثمرين للإقبال على المعدن كملاذ من التضخم وانخفاض قيمة العملة.
وفي نفس الأثناء، انخفض مؤشر الدولار 0.3% مقابل منافسيه الرئيسيين يوم الثلاثاء، مما يجعل الذهب أرخص على المشترين بعملات أخرى.
أعادت الولايات المتحدة والصين تأكيد إلتزامهما بإتفاق "المرحلة واحد" التجاري في مراجعة نصف سنوية للإتفاقية، مما يظهر رغبة في التعاون حتى رغم تصاعد التوترات حول قضايا تتنوع من أمن البيانات إلى الديمقراطية في هونج كونج.
وقال الممثل التجاري الأمريكي أن الدولتين ناقشتا خطوات إتخذتها الصين، من بينها ضمان حماية أكبر لحقوق الملكية الفكرية وإزاحة عقبات أمام الشركات الأمريكية في قطاعي الخدمات المالية والزراعة. وإتفق الجانبان على خلق أوضاع تدفع الاتفاق قدماً، وفق وزارة التجارة الصينية.
وأصبح حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين نقطة تعاون نادرة إذ تتدهور العلاقة على أصعدة عديدة أخرى. ولكن تتخلف بكين بشكل كبير عما هو مطلوب للوفاء بتعهداتها زيادة مشترياتها من السلع الزراعية والصناعية ومنتجات الطاقة من الولايات المتحدة.
وستحتاج الصين لشراء سلع بحوالي 130 مليار دولار في النصف الثاني من هذا العام للإمتثال للبنود الاصلية للإتفاقية الموقعة في يناير، التي فيها وافقت على شراء سلع وخدمات أمريكية بقيمة 200 مليار دولار إضافية فوق مستوى عام 2017 بحلول نهاية 2021.
وقال ريموند يونغ، كبير الاقتصاديين المختصين بالصين الكبرى لدى مجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية، "البيان يبلغنا على الأقل أن إدارة ترامب لازال تثمن الاتفاق التجاري". "شراء الصين منتجات الزراعة والطاقة الأمريكية لازال فكرة جذابة قبل انتخابات الرئاسة. وهذا يشير أننا لا نتوقع إنفصالاً كاملاً بين الاقتصادين".
وتحدث روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي ووزير الخزانة ستيفن منوتشن مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه مساء الاثنين بتوقيت واشنطن، وفق البيان الأمريكي. وصحح مكتب الممثل التجاري الأمريكي في وقت لاحق أن البيان أخطأ في كتابة الاسم الأول لليو، وهو خطأ أثار الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
وجرت المكالمة مساء اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الذي فيه إنتقد بعض المتحدثين الود المزعوم من مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن تجاه الصين.
وأحيا الرئيس دونالد ترامب ترشيحه الرسمي لفترة ثانية بخطاب شمل تحذيراً بأن الصين "ستمتلك" الولايات المتحدة إذا فاز بايدن في الانتخابات التي موعدها نوفمبر.
وكان من المتوقع أن يتباحث الجانبان قبل أسبوعين ضمن مراجعة نصف سنوية للإتفاقية، الموقعة في يناير والتي دخلت حيز التنفيذ يوم 15 فبراير. ولكن قال الرئيس دونالد ترامب أنه ألغى هذه الخطط لأنه غير راض عن الصين حول دورها في وباء كوفيد-19.