جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
واصلت أسعار الذهب تراجعاتها يوم الاربعاء لتهبط إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر مع صعود الدولار إلى ذروته في 2018 وإستقرار عوائد السندات الأمريكية قرب أعلى مستوياتها في سنوات عديدة.
وكان المعدن تكبد أكبر خسارة ليوم واحد منذ نوفمبر 2016 عندما هبط 1.7% يوم الثلاثاء بعد بيانات قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية دفعت الدولار وعوائد السندات للارتفاع بحدة.
وتسارعت وتيرة تراجعات الذهب بفعل عمليات بيع لعوامل فنية بعد ان كسر متوسط تحركه في 200 يوما والمستوى النفسي المهم 1300 دولار للاوقية.
وبحلول الساعة 1227 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1287.61 دولار للاوقية بعد نزوله إلى 1286.20 دولار وهو أضعف مستوياته منذ 27 ديسمبر.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية تسليم يونيو 0.3% إلى 1287 دولار.
وقالت جورجيت باوليالمحللة لدى ايه.بي.ان أمرو "المحرك الأهم (للذهب) هو الدولار وعوائد السندات".
وتضر قوة الدولار الذهب بجعله أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى، بينما ارتفاع عوائد السندات يجعل المعدن الذي لا يدر عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.
وأشارت أيضا البيانات القوية لمبيعات التجزئة الأمريكية إن الاحتياطي الفيدرالي سيكون مطمئنا لرفع أسعار الفائدة الأمريكية. وهذا سلبي للذهب لأنه يرفع عوائد السندات وعادة ما يعزز الدولار.
وأضافت باولي إن الذهب من المرجح ان ينخفض إلى 1275 دولار بنهاية يونيو و1250 دولار بنهاية العام مع صعود عوائد السندات الأمريكية والدولار. وهذا أقل من نطاق 1310-1360 دولار الذي إستقر فيه الذهب منذ يناير.
هبطت مؤشرات وول ستريت يوم الثلاثاء بعد ان أشارت بيانات مبيعات التجزئة إلى زيادة مطردة في التضخم مما جدد المخاوف من وتيرة أسرع في زيادة أسعار الفائدة بينما غياب تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مازال يؤثر سلبا على السوق.
وبعد صدور البيانات، التي تدعم توقعات الخبراء الاقتصاديين بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الشهر القادم، قفز العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام إلى اعلى مستوى في سبع سنوات 3.0740%.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بوتيرة معتدلة في أبريل حيث حد ارتفاع أسعار البنزين من الإنفاق على الكماليات، لكن كانت زيادة في مبيعات التجزئة الأساسية (التي تستثني السيارات) أقوى مما يشير إن إنفاق المستهلك في طريقه نحو التسارع بعد ان تباطأ بحدة في الربع الأول.
وقال تيري برانستاد السفير الأمريكي لدى الصين إن مواقف الولايات المتحدة والصين مازالت متباعدة جدا بشأن حل التوترات التجارية حيث من المقرر ان تبدأ جولة ثانية من محادثات رفيعة المستوى في واشنطن.
وفي الساعة 8:10 بتوقيت القاهرة، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 211.67 نقطة أو 0.85% إلى 24.687.74 نقطة وانخفض مؤشر ستاندرد اند بور 21.83 نقطة أو 0.80% إلى 2.708.30 نقطة. وخسر مؤشر ناسدك المجمع 71.30 نقطة أو ما يوازي 0.96% مسجلا 7.340.02 نقطة.
هبط الذهب أكثر من 1% يوم الثلاثاء منخفضا للجلسة الثالثة على التوالي ومسجلا أدنى مستوياته هذا العام إذ ان زيادة في تكاليف الإقتراض الأمريكية رفعت قيمة الدولار وألقت بظلالها على تأثير اضطرابات في قطاع غزة.
وتسارع بيع الذهب بعد ان كسر المعدن متوسط تحرك 200 يوما عند 1306 دولار للاوقية. وكان هذا المستوى يدعم بقوة الأسعار في وقت سابق من هذا الشهر.
وانخفض الذهب في معاملات الفورية 1.2% إلى 1207.06 دولار للاوقية في الساعة 1304 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله في تعاملات سابقة أدنى مستوياته منذ أواخر ديسمبر عند 1296.31 دولار. وهبطت العقود الاجلة للذهب تسليم يونيو 1.6% إلى 1296.90 دولار للاوقية.
وقتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين على حدود غزة يوم الاثنين عندما أثار نقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل إلى القدس التوترات إلى درجة الغليان.
لكن ركز المستثمرون في الذهب على الدولار، الذي صعد مقابل سلة من العملات مع تجاوز العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام 3% مما قاد تكاليف الإقتراض للارتفاع في عدد من الدول الأخرى.
وأيدت مسؤولة بالاحتياطي الفيدرالي هذا الاسبوع دوافع إجراء زيادات جديدة لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة لكن أشارت إن التضخم لم يصل حتى الأن إلى مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي بشكل مستدام.
يقترب المراهنون على هبوط زوج العملة اليورو/دولار من السيطرة الكاملة وسط قلاقل اقتصادية وضغوط خاصة بعوائد السندات.
فقد عززت مفاجئات سلبية في الناتج المحلي الاجمالي لألمانيا في الربع الأول والإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو عن شهر مارس وجهات النظر التي ترى تباطؤ النمو الاقتصادي عبر أوروبا.
وفي نفس الأثناء، أدت تعديلات بالرفع لبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية إلى بلوغ العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام أعلى مستوى في نحو سبع سنوات وأنعشت التوقعات الخاصة بزيادات أسعار الفائدة.
وتسبب صعود العائد على السندات الأمريكية في إتساع الفارق مع نظيره على السندات الألمانية القياسية الذي يضيف لتفوق الدولار على اليورو.
وربما يتطلب الأمر كسر اليورو/دولار لمنطقة الدعم 1.1815/1.1820 كي يُحكم المراهنون على الانخفاض سيطرتهم على زوج العملة. وإذا عزز العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام مكاسبه اليوم وتماسك فوق الحاجز المهم 3.05%، فمن المتوقع ان يسجل الدولار قمم جديدة في 2018 بما يقود اليورو/دولار للانخفاض بشكل أكبر.
وكسر 1.1815/1820 يجعل أقرب دعم عند 1.1785/1.1790 . ويوجد الدعم الأكبر عند منطقة 1.1710/1.1740 وإذا تم تخطي هذا العائق سيستهدف البائعون أدنى مستوى تسجل في نوفمبر 1.1553 دولار.
صعد الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر مدعوما بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وبيانات أظهرت زيادة معتدلة في مبيعات التجزئة الأمريكية خلال أبريل.
وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.8% إلى 93.332 نقطة بعد صعوده إلى 93.457 نقطة. ومقابل الين، ارتفع الدولار 0.57% إلى 110.27 ين وهو أقوى مستوياته منذ أوائل فبراير.
وقفز العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام إلى أعلى مستوياته منذ يوليو 2011 عقب بيانات تظهر زيادة مبيعات التجزئة بوتيرة معتدلة في أبريل.
وقال أومير إيزنر، كبير محللي السوق لدى كومونويلث فورين اكسجينج في واشنطن، "إنتعاشة الدولار ترجع بشكل كبير إلى رقم واحد، ارتفاع عوائد السندات عبر كافة الآجال، ورقم اثنين، إلى بيانات قوية نسبيا لمبيعات التجزئة".
وأضاف إيزنر إن أخبار اقتصادية أضعف من المتوقع في منطقة اليورو وبريطانيا دعمت أيضا الدولار أمام اليورو والاسترليني.
وقالت وزارة التجارة اليوم إن مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفعت 0.3% الشهر الماضي.
وباستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، ارتفعت مبيعات التجزئة 0.4% بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 0.5% في مارس.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى جديد في 2018 عند 1.1821 دولار بعد نمو اقتصادي أضعف من المتوقع في ألمانيا.
وهبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار لتصل خسائرها هذا العام إلى أكثر من 13% بعدما قال الرئيس طيب إردوغان إنه يخطط لتولي سيطرة أكبر على الاقتصاد.
وهوى البيزو الأرجنتيني لمستوى قياسي جديد رغم تدخلات كبيرة من البنك المركزي على مدى الأيام القليلة القادمة.
تراجعت الليرة التركية والسندات إلى مستوى قياسي جديد بعد ان قال الرئيس رجب طيب إردوغان أنه يخطط لتولي مسؤولية أكبر عن السياسة النقدية إذا فاز في الانتخابات الشهر القادم مما أثار خوف المستثمرين الذين ينتابهم قلقا بشأن معارضته لأسعار الفائدة المرتفعة.
وتفسد تعليقات إردوغان المراهنات على ان اجتماع جرى في قصره الاسبوع الماضي مع صناع السياسة الاقتصادية—من بينهم محافظ البنك المركزي مراد جيتنكايا—سيفتح الطريق أمام زيادات في أسعار الفائدة. وكان بعض المتعاملين يتأهبون لزيادة في اجتماع طاريء للبنك المركزي.
وتراجعت الليرة 14% مقابل الدولار هذا العام مواصلة أكبر انخفاض بين عملات الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني. ويقول مستثمرون إن معدل تضخم في خانة العشرات وتنامي العجز المزدوج للدولة (العجز التجاري وعجز ميزان المعاملات الجارية) يتطلب رفع أسعار الفائدة من أجل استقرار أصول الدولة أمام احتمال زيادة أكبر في تكاليف الإقتراض الأمريكية وصعود أسعار النفط.
وقال كريس تيرنر، رئيس قسم تداول العملة لدى اي.ان.جي جروب في لندن، "المستثمرون يطلبون زيادة طارئة من البنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس أو 150 نقطة أساس لاستقرار الليرة، الأمر الذي بات الأن محل شك".
وهبطت الليرة 1.5% إلى أدنى مستوى على الإطلاق 4.4318 للدولار بينما قفز العائد على السندات الحكومية لآجل 10 أعوام 71 نقطة أساس إلى مستوى قياسي 14.61%.
ويأتي هذا الانخفاض قبل عطاء سندات حكومية لآجل عامين وخمسة أعوام تطرحه الخزانة التركية يوم الثلاثاء الذي سيكون اختبار مهما لشهية المستثمرين تجاه واحدة من السندات الأعلى عائدا بالعملة المحلية في الأسواق الناشئة.