جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي على غير المتوقع في أغسطس لأعلى مستوى منذ أكتوبر 2000 بحسب تقرير صدر يوم الثلاثاء عن مؤسسة كونفرنس بورد التي مقرها نيويورك والتي عزت هذه الزيادة الحادة إلى تحسن في تقييمات الاقتصاد والتوقعات.
وقفز مؤشر الثقة إلى 133.4 نقطة من 127.9 نقطة في يوليو ليفوق كافة التوقعات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين. وكان متوسط التوقعات يشير إلى انخفاض المؤشر إلى 126.6 نقطة.
وارتفع بحدة مؤشر الأوضاع الراهنة إلى 172.2 نقطة وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2000 من 166 نقطة. هذا وقفز مؤشر توقعات المستهلكين لأعلى مستوى في ستة أشهر إلى 107.6 نقطة من 102.4 نقطة.
وأظهر التقرير إن نسبة أكبر من المستطلع أرائهم يتوقعون شراء سلع باهظة التكلفة من بينها المنازل والسيارات وأجهزة منزلية رئيسية خلال ستة أشهر مما يعزز توقعات إنفاق المستهلك. وبينما قالت نسبة أقل أنها تتوقع ارتفاع التوظيف خلال الأشهر المقبلة فإن عددا أكبر من الأمريكيين كانوا متفائلين إزاء نمو الأجور.
وتتناقض هذا البيانات مع مؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك، الذي انخفض هذا الشهر لأدنى مستوى في نحو عام وسط نوايا أقل لشراء السلع الباهظة ومخاوف مستمرة بشأن التوترات التجارية.
انخفضت الليرة للجلسة الثانية على التوالي في غياب إشارات من صانعي السياسة عن إصلاحات تعالج المشاكل الاقتصادية لتركيا.
ونزلت العملة وسط تداولات متقلبة بعد هدوء نسبي خلال عطلات عامة الأسبوع الماضي. وقال كريستيان ماجيو، رئيس قسم تداول الأسواق الناشئة لدى تي.دي سيكيورتيز في لندن، إن عودة المتعاملين المحليين زادت من موجة بيع تغذيها توقعات اقتصادية مقلقة.
وبحسب ماجيو، فإن قفزة الدولار مقابل الليرة يوم الاثنين وسط زيادة في نشاط السوق المحلية تظهر "ان الكثير من الضغط الصعودي على زوج العملة هو محلي في طبيعته". "أرى ان الأجانب متشائمين إزاء تركيا لكنهم يبحثون عن فرص لتكوين مركز، سواء شراء أو بيع. ولكن يبدو ان المحلليين لديهم إنحياز سلبي أقوى بكثير وأطول أمدا تجاه عملتهم".
ويقول المستثمرون ان المخاوف التي قادت العملة لمستويات قياسية منخفضة متعاقبة في وقت سابق من هذا الشهر تبقى كما هي بما في ذلك تضخم في خانة العشرات وعجز أخذ في التزايد في ميزان المعاملات الجارية وإحجام صانعي السياسة عن رفع أسعار الفائدة. وألحقت العقوبات الأمريكية المعلنة في وقت سابق من أغسطس حول إحتجاز قس أمريكي المعنويات بشكل أكبر وفاقمت من القلاقل بشأن مواطن ضعف تركيا.
وتراجعت الليرة 1.8% إلى 6.2295 للدولار في الساعة 11:15 بتوقيت إسطنبول لتصل خسائرها حتى الأن هذا الأسبوع لأكثر من 3%. وتعد تقلبات العملة في المدى القصير هي الأعلى إلى حد بعيد بين الأسواق الناشئة بعد ان ارتفعت فوق 40% هذا الأسبوع.
ووصف الرئيس رجب طيب أردوجان اضطرابات السوق "بحرب اقتصادية" تشنها "قوى خارجية". وحث وزير المالية الفرنسي برونو لومير تركيا على إتباع إصلاحات اقتصادية وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي بيرات ألبيرق في باريس يوم الاثنين.
وتابع ماجيو "كل المشاكل تتصدر الواجهة الأن لأن الأوضاع الخارجية تصبح أكثر صعوبة مما إعتادت ان تكون عليه". "من وجهة النظر الاقتصادية، تركيا عليها ان تدخل مرحلة طويلة من النمو المنخفض مع فرص مرتفعة جدا لحدوث جمود في النمو أو حتى ركود".
وقالت جابريلا سانتوس، خبيرة الأسواق العالمية في جي بي مورجان أسيت مانجمينت، "من السابق لأوانه" الشراء من مستويات منخفضة في تركيا حيث ان الاضطرابات يثيرها سوء إدارة اقتصادية مستمرة في حين أعربت عن تفاؤلها إزاء الأسواق الناشئة عقب الاتفاق التجاري الأمريكي مع المكسيك.
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن إنه "ليس قلقا على الإطلاق" بشأن تقارب الفارق بين أسعار الفائدة قصيرة الآجل ونظيرتها طويلة الآجل في وقت يشعر فيه المستثمرون بقلق من أن يكون هذا مؤشرا على إقتراب أزمة ركود اقتصادي.
وأضاف خلال مقابلة مع تلفزيون سي.ان.بي.سي يوم الثلاثاء إن انحسار فارق العائد بين السندات طويلة الآجل ونظيرتها قصيرة الآجل أمر جيد فعليا بينما تكثف الحكومة طروحاتها من الديون لتمويل مستويات عجز متزايدة في الميزانية.
وفيما يتناقض مع الرئيس دونالد ترامب، الذي إنتقد زيادات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل لأسعار فائدة البنك المركزي، أشاد منوتشن بباويل ووصفه بالقائد "المذهل". وأشار منوتشن إنه يجتمع أسبوعيا مع باويل وأن الأخير يراقب بعناية النمو والتضخم في الولايات المتحدة.
صعد الذهب فوق 1200 دولار للأوقية يوم الاثنين مع تراجع الدولار بعد ان توصلت الولايات المتحدة والمكسيك إلى اتفاق يحد من التوترات التجارية.
وصعدت العملات الرئيسية مقابل العملة الخضراء الذي كان ملاذا آمنا على مدار أشهر من التوترات التجارية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1208.92 دولار للأوقية في الساعة 1737 بتوقيت جرينتش بعد ان بلغ في تعاملات سابقة 1212.38 دولار وهو أعلى مستوى في أسبوعين. وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر مرتفعة 2.70 دولار أو 0.2% عند 1216 دولار للاوقية.
ونزل مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية.
واتفقت الولايات المتحدة والمكسيك على إصلاح اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) مما يفرض ضغوطا على كندا للاتفاق على بنود جديدة بشأن تجارة السيارات وقضايا أخرى للبقاء ضمن الاتفاق الذي يضم الدول الثلاث. وقد يهديء الاتفاق من المخاوف بشأن تصاعد في التوترات التجارية العالمية.
لكن ظل صعود الأسعار مقيدا حيث ان زيادات أسعار الفائدة الأمريكية، حتى إن كانت بوتيرة تدريجية، تزيد تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك الذهب، الذي تخزينه وتأمينه أمر مكلف.
وقال جينز ببيدرسن، "قرائتنا تقول إننا لازلنا نتوقع رفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام وهذا من المتوقع ان يكون أمرا مهما في المدى القريب للذهب...والعام القادم لازال من المرجح ان يواصل الاحتياطي الفيدرالي زيادات أسعار الفائدة".
وأدت مكاسب اليوان الصيني اليوم إلى جعل الذهب أرخص على المشترين في أكبر بلد مستهلك للمعدن النفيس في العالم مما يقدم بعض الدعم للأسعار.
وقال كارلو ألبرتو دي كاسا، كبير محللي أكتيف تريدز، إن تماسكت الأسعار فوق 1200 دولار للأوقية توجد فرصة جيدة لمزيد من المكاسب، ليكون المستهدف 1230/1235 دولار".
ودون 1200 دولار، قد يستعيد الاتجاه الهبوطي قوته على ان تكون أول منطقة دعم مستهدفة 1180 دولار ، حسبما أضاف.
سيجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوجان مع نظيريه الروسي والإيراني في إيران الأسبوع القادم لمناقشة التطورات في سوريا وكيفية التعامل مع الجماعات الإسلامية المتشددة التي تسيطر على أخر معقل رئيسي للمعارضة هناك.
ويأتي جلوس أردوجان يوم السابع من سبتمبر مع الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني في مدينة تبريز بشمال غرب البلاد في مرحلة فاصلة من الحرب الأهلية السورية وفي وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية التركية توترات بالغة.
وتتعرض القواعد الروسية في سوريا لهجوم من مقاتلي المعارضة التابعين لتنظيم القاعدة في محافظة إدلب الشمالية الغربية في وقت تتقدم فيه القوات السورية، مدعومة من موسكو وطهران، نحو القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة. وحذرت تركيا من أن شن هجوم عسكري شامل على إدلب قد يؤدي إلى "كارثة" ويثير موجة جديدة من الائجين نحو حدودها.
وتقع الأن المحافظة القريبة من جنوب تركيا في نطاق نفوذ أنقرة، وقد يتسبب هجوم ضخم على المنطقة في إضعاف نفوذها.
وتسعى تركيا وراء مصالحها الأمنية في سوريا وتدخلت عسكريا ضد متشددين إسلاميين وقوات كردية هناك. وأحد الأسباب الرئيسية للتوتر مع واشنطن هو الدعم الامريكي للقوات الكردية في سوريا والذي يتخوف أردوجان ان يثير طموحات إنفصالية للمسلحين الأكراد في الداخل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر أردوجان الولايات المتحدة من ان أنقره العضو بحلف الناتو ربما تبدأ البحث عن تحالفات جديدة وسط صراع دبلوماسي أوسع نطاقا بين الدولتين وأزمة اقتصادية تعصف بالعملة التركية.
وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا التحذيرات في مطلع الأسبوع بخصوص التطورات في إدلب. وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي إن واشنطن مستعدة للتدخل عسكريا إذا إستخدم الأسد أسلحة كيماوية لإستعادة السيطرة على المحافظة. وإتهمت روسيا الولايات المتحدة بالبحث عن ذريعة لمهاجمة الرئيس السوري بشار الأسد.
بعد ان كون المستثمرون بشكل جماعي مراكز بيع قياسية في الذهب، يترقب المتعاملون ان يتبدل الاتجاه. لكن ربما لا يرتقي صعود يوم الجمعة إلى تصفية مراكز البيع التي كان يآملها المشترون للمعدن.
وتعافت العقود الاجلة للذهب بعد ان تسببت تعليقات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي في إضعاف الدولار. لكن الزخم يظهر بالفعل علامات على الضعف مع مواصلة حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن خسائرها مسجلة أدنى مستوى منذ 2016. ومع ذلك ارتفعت العقود الاجلة تسليم ديسمبر 0.3% إلى 1216.70 دولار للأوقية في الساعة 10:20 صباحا بتوقيت نيويورك (4:20 بتوقيت القاهرة).
وإذا واصل المعدن صعوده، ستحتاج مراكز البيع لتغطيتها، بما يؤدي ربما إلى صعود قوي في أسعار الذهب والأسهم. ويقول ريان ماكاي، المحلل لدى تي دي سيكيورتيز في تورنتو، إننا لم نصل إلى هذا الوضع بعد، لكن ربما يكون وشيكا.
وقال ريان في مقابلة عبر الهاتف مع بلومبرج "أي وقت نشهد فيه صعودا، تتم فيه تصفية لمراكز بيع، خاصة مع إختراق مستوى 1200 دولار للأوقية.
وبعد ان هوى المعدن النفيس لأدنى مستوى في 19 شهرا في منتصف أغسطس، ترتفع العقود الاجلة للذهب وتجاوزت 1200 دولار للأوقية مجددا يوم الجمعة لتغلق عند 1213.30 دولار.
وقال جورج جيرو، مدير شركة ار.بي.سي ويلث مانجمينت، "من السابق لأوانه". "ربما لن تشهد تصفية للمراكز قبل نحو 1225 دولار. الذهب سيحتاج تجاوز هذه الأرقام كي تبدأ تصفية حقيقية لمراكز البيع".
إنتهت عطلة طويلة لتركيا بمناسبة عيد الأضحى ومعها إنتهى الهدوء النسبي لليرة. لكن لم تقود العملة نظرائها من عملات الأسواق الناشئة للانخفاض حيث طغى التفاؤل إزاء قرار الصين دعم اليوان على تراجعات الليرة.
وبينما هوت الليرة أكثر من 3% إلا ان مؤشرا يقيس عملات دول الأسواق الناشئة حقق أكبر مكاسب في أسبوع. وكان البيزو المكسيكي الرابح الأكبر على تفاؤل حيال إنفراجة في اتفاقية نافتا مع الولايات المتحدة. ويتجه مؤشر ام.اس.سي.اي لأسهم الأسواق الناشئة، الذي تمثل فيه الأسهم الصينية أكثر من الربع، نحو أكبر زيادة منذ التاسع من يوليو. ومع إغلاق الأسواق في لندن من أجل عطلة عامة، تنخفض أحجام التداول.
وإستقر اليوان الصيني في التعاملات الداخلية عقب صعود حاد يوم الجمعة بعد ان أشار البنك المركزي إنه يتخذ إجراءا لدعم العملة من خلال سعره الاسترشادي. وبدءا من هذا الشهر، قال البنك المركزي الصيني يوم الجمعة إن البنوك إستأنفت إستخدام تعديل في السعر اليومي للعملة مقابل الدولار، المعروف بعامل مواجهة التقلبات الدورية، لتخفيف الانحياز نحو ضعف اليوان.
وقال ستيفن إنيس، رئيس قسم التداول لمنطقة أسيا والمحيط الهادي في أواندا كورب، إن الإجراء الذي يهدف "لمنع زيادات محتملة في التدفقات الخارجية لرؤوس الأموال من المفترض ان يهديء المستثمرين المحليين والدوليين". وأضاف إنه يشير أن "المركزي الصيني ليس لديه نية للدخول في حرب عملات شاملة وسط تصاعد في الحرب التجارية".
ويثير انخفاض اليوان بنحو 6% مقابل الدولار على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، أكثر من أي عملة أسيوية أخرى، خطر ان تتجدد التدفقات الخارجية لرؤوس الأموال التي شوهدت في 2015-2016.
قال بيرات ألبيرق وزير المالية التركي يوم الاثنين إن العقوبات التجارية الأمريكية على تركيا قد تزعزع إستقرار المنطقة وفي النهاية تدعم الإرهاب وتفاقم أزمة اللاجئين.
وإستغل ألبيرق خلال حديثه في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع مع نظيره الفرنسي برونو لومير في باريس الفرصة لإنتقاد الولايات المتحدة وتسليط الضوء على مساعي أنقرة لتحسين العلاقات مع أوروبا في ضوء الخلاف المتصاعد مع واشنطن.
وساهمت الأزمة مع الولايات المتحدة حول قس إنجيلي أمريكي محتجز في تركيا في تسريع وتيرة خسائر الليرة التركية، التي فقدت 40% من قيمتها حتى الأن هذا العام. وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم المستورد من تركيا.
وينتاب المستثمرون قلقا أيضا بشأن تحقيق لوزارة الخزانة الأمريكية بشأن البنك التركي "خلق بنك" المملوك للدولة، الذي يواجه غرامة ثقيلة محتملة حول تهم بالتحايل على العقوبات الأمريكية على إيران. ويقول البنك إن كل معاملاته قانونية.
وقال ألبيرق، الذي هو صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، "هذه الخطوات التي تم إتخاذها بدافع سياسي لن تؤثر فقط على النظام المالي العالمي بل أيضا التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي".
وتابع "مع الضرر الذي ستسببه (هذه الخطوات) للاستقرار الإقليمي، ستساهم للأسف في مشاكل فوضوية تغذي الإرهاب وأيضا أزمة الاجئين".
وقال ألبيرق إن تركيا تريد ان تصل بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي لمرحلة جديدة فيها تحظى التجارة مع التكتل بالاهتمام الأكبر.
وأشار إن الإجراءات الأحادية الجانب التي إتخذتها الولايات المتحدة مؤخرا تظهر إن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بالأخص فرنسا، أصبحت أهم من أي وقت مضى.
وإستطرد ألبيرق أيضا قائلا إن فرنسا وتركيا تتشاطران نفس الموقف ضد القرارات الأحادية من جانب الولايات المتحدة بخصوص إيران، وإنهما قررتا إتخاذ خطوات مشتركة في هذا الشأن.
هبطت الليرة التركية يوم الاثنين مع عودة الاضطرابات منهية أسبوع من الهدوء النسبي حيث إستأنفت الأسواق التركية نشاطها بعد عطلة عيد الأضحى.
وقفز الدولار 4.9% مقابل الليرة إلى 6.2974 لتواصل العملة التركية خسائرها مع بدء التداولات الأمريكية. وقفزت تقلبات الليرة لآجل شهر، وهو مقياس للتقلبات المتوقعة في العملة، ما يزيد عن 40% بعد تراجعها خلال عطلة الأسبوع الماضي.
وقال بير هامارلوند، كبير محللي الأسواق الناشئة لدى اس.اي.بي ستوكهولم، "غياب إعلان عن إصلاحات أو تغيرات في السياسة الاقتصادية خلال عطلة عيد الأضحى جعل الأسواق تتوقع ان تبقى الأمور على حالها". "في الوقت الحالي، هذا يعني استمرار السياسة المالية التوسعية وارتفاع التضخم والاحتياجات التمويلية الخارجية المفرطة، وفي النهاية ضعف الليرة".
وعانت الليرة في الشهر الماضي مع بدء الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزيرين بالحكومة التركية وسط خلاف حول قس أمريكي محتجز مما يضاف لمخاوف المستثمرين بشأن السياسات الاقتصادية والنقدية للدولة. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوجان هذه الاضطرابات "بحرب اقتصادية" تشنها واشنطن.
وتضررت ثقة المستثمرين من تضخم في خانة العشرات وعجز متزايد في ميزان المعاملات الجارية وإحجام صانعي السياسة عن رفع أسعار الفائدة. وبينما رفعت تركيا أسعار الفائدة 500 نقطة أساس منذ أبريل، إلا أنها تحتاج لرفعها 600 نقطة أساس إضافية على الأقل لعودة الاستقرار إلى الأسواق، وفقا لبنك سوستيه جنرال.
وأضاف هامارلوند إنه كي تستقر الليرة توجد حاجة لتحرك ذا مصداقية لمكافحة التضخم والحد من الاختلالات الخارجية. "أيضا كلما تأخر الإفراج عن القس الأمريكي أندريو برونسون، كلما كان مرجحا فرض إدارة ترامب عقوبات إضافية، وهذا يؤثر سلبا على الليرة".
وقال إسماعيل جيم هالافورت محامي برونسون، متحدثا لوكالة بلومبرج عبر الهاتف، إنه سيقدم إلتماسا إلى المحكمة الدستورية التركية للإفراج عن موكله.
وعدل بنك جي بي مورجان توقعاته لنمو تركيا العام القادم إلى 1.1% من 2.8%، مستشهدا "بتدهور في الأوضاع المالية وضيق في السيولة".
ارتفعت ثقة الشركات الألمانية لأول مرة في تسعة أشهر حيث يبدو ان قلق الشركات بشأن التوترات التجارية الأخذة في التصاعد قد بلغ مداه.
وقفز مؤشر معهد أيفو الذي يحظى بمتابعة وثيقة إلى 103.8 نقطة في أغسطس من 101.7 نقطة في يوليو. وكان هذا التسارع، الأول منذ ان بدأ المؤشر تراجعه من مستوى قياسي مرتفع أواخر العام الماضي، أفضل من توقعات الخبراء الاقتصاديين. وصعد أيضا مؤشر خاص بالتوقعات.
واستمر الاقتصاد الألماني في نموه القوي خلال الربع الثاني لينمو بمعدل 0.5%، وقالت مؤسسة أيفو إنه ربما يطابق الوتيرة المسجلة في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر. ويقول البنك المركزي الألماني "البوندسبنك" إن الاقتصاد لازال على "مسار نمو جيد" بعد تباطؤ في الربع الأول من العام، لكن ضعف النمو في الصين واضطرابات الأسواق الناشئة وإجراءات الحماية التجارية كلها عوامل تشكل مخاطر على التوقعات.
وبينما قد تؤجل شركات بعض خططها الاستثمارية وسط حالة من عدم اليقين الزائد، إلا ان مسح هذا الشهر يلمح إلى "نشاط محلي قوي" بحسب ما قاله كليمنز فوست رئيس معهد أيفو. وأضاف "العامل الثاني هو أننا توصلنا لهدنة في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وواقع ان الرسوم الجمركية على السيارات تأجلت على الأقل وربما لا تطبق أمر مهم جدا".
وارتفع اليورو بعد نشر التقرير وبلغ 1.1616 دولار في الساعة 10:39 بتوقيت فرانكفورت.
وتسارع نشاط القطاع الخاص في أغسطس مدفوعا بنمو قوي في قطاع الخدمات، وربما واصلت البطالة انخفاضها حيث تضيف الشركات عمالة لتلبية الطلب.