Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

خسر رئيس الأرجنتين موريسيو ماكري على غير المتوقع تصويتا تمهيديا بأغلبية ساحقة مما ينذر بهزيمة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أكتوبر وإحتمال العودة إلى سياسات سابقته كريستينا كيرشنر.

وهوت السندات الدولية والأسهم الأرجنتينية في جلسة لندن وأوائل تداولات نيويورك بعد التصويت الذي هو فعليا إختبار للمعنويات قبل انتخابات الرئاسة. وفاجأ حجم هزيمة ماكري شركات استطلاع الرأي  إلا إنه يعكس قلقا شعبيا واسع النطاق من الإتجاه الذي تسير فيه الدولة وسط ركود وتقشف وتضخم يزيد عن 50%.

ومع فرذ حوالي 99% من الأصوات، حصل ألبرتو فيرنانديز، مرشح المعارضة الرئيسي الذي مرشحته لمنصب نائب الرئيس الرئيسة السابقة كيرشنر، على حوالي 48% من الأصوات مقابل 32% لماكري. وإذا تكررت هذه النتيجة في أكتوبر، فسيتولى فيرنانديز الرئاسة بدون الحاجة لجولة إعادة.

وإنهارت السندات المئوية للدولة التي موعد إستحقاقها 2117 مما قاد عائدها للارتفاع بأكثر من 2% إلى 11.9% وهو أعلى مستوى منذ طرح هذه السندات قبل عامين. وهوت أيضا سندات دولارية مستحقة في 2028 أكثر من 18%.

وكان الغرض من الانتخابات التمهيدية في الأساس تصفية المرشحين داخل كل حزب قبل الانتخابات يوم 27 أكتوبر. ولكن لأن كل حزب قدم مرشحا واحدا فقط فأصبح الإقتراع بمقابة مقياس واسع النطاق لمعنويات الناخبين.

وأقر ماكري بالهزيمة يوم الأحد حتى قبل صدور الأرقام الرسمية، التي تأجلت بفعل الفرذ البطيء للأصوات في محافظة بوينس أيريس. وقال لحشد من المؤيدين المتجهمين في العاصمة الأرجنتينية "حققنا أداء انتخابي سيء...سيتعين علينا مضاعفة جهودنا".

ويواجه المستثمرون الأن واقع أن الناخبين يفقدون صبرهم على سياسات ماكري التي تنال إستحسان السوق، وإنهم مستعدون للمجازفة بعودة الإجراءات التدخلية التي كان شائعة تحت حكم كيرشنر. وكانت الرئيسة السابقة قد أممت صناديق المعاشات وفرضت ضوابط على العملة وتلاعبت بالأرقام الإحصائية الاقتصادية  خلال عهدها في الحكم من 2007 إلى 2015.

وخلفها ماكري بتعهدات لإنعاش الاقتصاد وعودة الأرجنتين إلى الأسواق الدولية، لكن في المقابل إضطر لطلب برنامج إنقاذ قياسي بقيمة 56 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وزاد أسعار الفائدة إلى أكثر من 70% بعد أزمة عملة العام الماضي. ورغم ان الاقتصاد بدأ يظهر علامات على التعافي ببطء من ركود في وقت سابق من هذا العام، فشل التقدم  الذي تحقق في ذلك في إقناع الناخبين بتأييد ماكري يوم الأحد.

وسعى فيرنانديز، البالغ من العمر 60 عاما والذي لم يكشف عن سياسات اقتصادية مفصلة، تهدئة مخاوف المستثمرين في خطاب بعد صدور النتائج الرسمية.

وأبلغ أنصاره في بوينس أيريس "لم نكن أبدا مصابين بالجنون ونحن في السلطة ...نحن دوما نصلح المشاكل التي يتركها الأخرون خلفهم".

وربما تثير الشكوك حول مستقبل اتفاق صندوق النقد الدولي تحت حكم فيرنانديز أزمة عملة التي من المرجح ان تضع البنك المركزي في وضع صعب. وتمكن البنك حتى الأن من تحقيق الاستقرار للبيزو بسياسة نقدية بالغة التشديد وتدخلات في سوق العقود الاجلة للبيزو بمباركة صندوق النقد.

وللفوز صراحة يوم 27 أكتوبر، لابد ان يحصل المرشح الأول على 45% من الأصوات الصحيحة، أو 40% من الأصوات مع فارق 10 نقاط عن المنافس الذي يحل في المرتبة الثانية. وإذا لم يحدث أي من السيناريوهين، تجرى جولة إعادة يوم 24 نوفمبر.

هبط نمو الائتمان في الصين إلى ثاني أدنى مستوى هذا العام في يوليو وسط طلب ضعيف وعوامل موسمية مما يزيد الضغط على المسؤولين لتيسير سياستهم النقدية.

وقال البنك المركزي الصيني يوم الاثنين إن التمويل الإجمالي سجل 1.01 تريليون يوان (143 مليار دولار) الشهر الماضي مقارنة مع حوالي 2.26 تريليون يوان في يونيو. وبلغ متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين 1.63 تريليون يوان.

ويعد هذا الانخفاض الحاد في نمو الائتمان خبرا سيئا أخر للصين مع تصاعد حربها التجارية والتقنية مع الولايات المتحدة، ووسط تحذيرات من ان الطلب الخارجي ربما يضعف. وعلى الرغم من ذلك، لا يظهر صانعو السياسة هناك علامة تذكر حتى الأن على أنهم يفكرون في إجراء تحفيز نقدي نشط حيث تبقى مخاوف حول تراكم الدين والاستقرار المالي.

ورجع الانخفاض بشكل جزئي على الأقل إلى أنماط موسمية حيث يكون نمو الائتمان في يوليو أقل عادة من يونيو. والشهر الوحيد هذا العام بإجمالي أقل كان فبراير، عندما حل العام القمري الجديد.

يثير جولدمان ساكس المخاوف من حدوث ركود أمريكي حيث تتصاعد الحرب التجارية مع الصين وبالتالي يزداد الضرر على النمو الاقتصادي.

وقال البنك الاستثماري الأمريكي إنه لم يعد يتوقع إتفاقا تجاريا قبل انتخابات الرئاسة في 2020. وخفض أيضا توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع 0.2% إلى 1.8% وتنبأ بأن تخفض الشركات الإنفاق والاستثمار وسط حالة من عدم اليقين.

وقال جولدمان ساكس في رسالة بحثية يوم الأحد من خبراءه المختصين بالاقتصاد الأمريكي "المخاوف تتنامى من ان  تشعل الحرب التجارية أزمة ركود"، مضيفا "رفعنا تقديرنا لتأثير الحرب التجارية على النمو".

وبعد ان أصدر الرئيس دونالد ترامب تهديدا مفاجئا بفرض رسوم جديدة على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار قبل أسبوعين، ردت بكين يوم الخامس من أغسطس بوقف مشتريات المحاصيل الأمريكية وسمحت لليوان ان يهبط إلى أضعف مستوى منذ 2008. وردت إدارة ترامب خلال ساعات بتصنيف الصين رسميا متلاعب بالعملة.

سجلت الودائع تحت الطلب لدى البنك المركزي السويسري أكبر زيادة منذ أكثر من عامين الأسبوع الماضي في علامة على أن البنك تدخل لإضعاف الفرنك.

وزاد حجم السيولة التي تحتفظ بها البنوك التجارية لدى البنك المركزي نحو 2.8 مليار فرنك (2.87 مليار دولار) إلى 586 مليار فرنك، وفقا للبيانات، التي يدقق فيها عن كثب الخبراء الاقتصاديون. وفي أوائل الأسبوع الماضي، صعدت العملة السويسرية إلى أقوى مستوياتها مقابل اليورو منذ 2017.

وواصل الفرنك السويسري مكاسبه مرتفعا 0.1% إلى 1.0885 مقابل اليورو يوم الاثنين. وربحت العملة أكثر من 4% في الأشهر الثلاثة الأخيرة وتقترب الأن من أقوى مستوياتها منذ 2017 مما يشكل صداعا للبنك المركزي.

ورفض المركزي السويسري التعليق على التغيير في حجم الودائع تحت الطلب.

وفرضت المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وإحتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بمزيد من التيسير النقدي ضغوطا صعودية على الفرنك. وصعد حوالي 5% مقابل اليورو منذ أبريل، مخترقا حاجز 1.10 لليورو.

ويحتفظ المركزي السويسري بسعر فائدة رئيسي متدني للغاية عند سالب 0.75% ويتعهد بإجراء تدخلات في سوق العملة إذا إقتضت الضرورة، لوقف مكاسب الفرنك.

قال الرئيس دونالد ترامب إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون يرغب في لقائه مجددا "لبدء مفاوضات" بعد ان تنتهي مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وأشار ترامب إنه  من جانبه "يتطلع للقاء كيم جونغ اون في المستقبل غير البعيد".

وكتب ترامب على حسابه بموقع تويتر تفاصيل أكثر من خطاب من ثلاث صفحات وصفه "بالجميل" كان قد أبلغ الصحفيين يوم الجمعة إنه تسلمه.

وذكر ترامب يوم السبت من ملعبه للجولف في نيوجيرسي إن كيم أمضى أغلب خطابه يشكو من "المناورات السخيفة والباهظة". وأضاف إن كيم قدم له "إعتذارا صغيرا" على سلسلة من اختبارات صواريخ قصيرة المدى جرت مؤخرا والتي أثارت قلق حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وأشار إن كيم طمأنه إن هذه الاختبارات ستتوقف عندما تنتهي المناورات.

وإجتمع الزعيمان ثلاث مرات في سنغافورة وهانوي وفي المنطقة منزوعة السلاح الكورية.

تلقت أطول موجة صعود للفرنك السويسري منذ أكثر من عام دفعة جديدة بعد إضطرابات سياسية في إيطاليا.

وقال جوردان روتشستر ويوجيرو جوتو، الخبيران الإستراتجيان لدى نومورا إنترناشونال، في رسالة بحثية إن عملة الملاذ الأمن، التي وصلت إلى أعلى مستوى في عامين مقابل اليورو هذا الأسبوع، ربما تعزز مكاسبها حيث تجتمع مجموعة من العوامل الداعمة. وكتبا إن طلبات شراء العملة يغذيها توترات تجارية عالمية وإضطرابات سياسية في إيطاليا والرخص النسبي للفرنك وكلها أمور تفسح المجال لمكاسب أكبر في العملة السويسرية.

وبحسب الخبيرين، يبدو أن البنك المركزي السويسري يحجم عن تدخل واسع النطاق في السوق يهدف إلى كبح قوة سعر الصرف، التي تتسبب في تآكل التضخم، وذلك يعمل أيضا لصالح الفرنك. وصعدت العملة في كل شهر منذ مايو، في أطول سلسلة مكاسب من نوعها منذ فبراير 2018 وبلغت 1.0863 مقابل اليورو هذا الأسبوع، وهو أقوى مستوياته في عامين.

ويتجه الفرنك نحو تحقيق مكسب أسبوعي بعد ان إندلعت مجددا مخاطر سياسية في إيطاليا مع سحب شريك في الائتلاف الحاكم دعمه للحكومة في روما ودعا لإنتخابات مبكرة.

وقال روتشستر "العناوين الخاصة بإيطاليا تجعل معاملات بيع اليورو-فرنك أكثر رواجا".

وأشار إن الفرنك يحتاج ان يصعد أكثر من 4% إلى 1.04 لليورو ليصل إلى قيمته العادلة. وكان قد بلغ 1.0905 ظهر يوم الجمعة.

وأظهرت أحدث البيانات إن الودائع تحت الطلب لدى البنك المركزي السويسري، التي يُنظر لها كمؤشر مبكر على التدخل، قفزت إلى مستوى قياسي مرتفع مما أثار تكهنات ان المركزي السويسري تدخل لكبح مكاسب الفرنك. ولكن لا تشير البيانات إلى نشاط كبير من البنك المركزي، بحسب الخبيرين الاستراتجيين.

وقالا "رغم الحماسة التي أثارتها زيادة في الودائع تحت الطلب لدى المركزي السويسري، إلا ان بيانات احتياطي النقد الأجنبي لم تكن لافتة". وتابعا "إذا تم إستثناء التغيرات الناتجة عن تقييم النقد الأجنبي وعوائد الأصول، تشير تقديراتنا إلى تدخل بأقل من 3 مليار فرنك (3.1 مليار دولار)—وهو عدد يدخل في هامش الخطأ ولا يشير إلى أي تدخل كبير".

هبط الاسترليني مجددا يوم الجمعة مسجلا أدنى مستوى في أكثر من عامين، بعد إنكماش مفاجيء للاقتصاد البريطاني في الربع الثاني والذي أثار قلق المستثمرين المتخوفين بالفعل من ان بريطانيا تتجه نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

وهوى الاسترليني، الذي فقد 3.7% من قيمته مقابل الدولار منذ تولي رئيس الوزراء بوريس جونسون المؤيد بقوة للبريكست في أواخر يوليو، إلى 1.2065 دولار، وهو أضعف مستوياته منذ يناير 2017 وتداول في أحدث تعاملات على إنخفاض 0.5% عند 1.2072 دولار.

ومقابل اليورو، نزل الاسترليني إلى أدنى مستوى جديد في عامين عند 92.885 بنسا.

وأوشكت العملة البريطانية على ان تكون الأسوأ أداء بين عملات دول العالم المتقدم في الأسبوعين الماضيين منذ ان أصبح جونسون رئيسا للوزراء يوم 24 يوليو.

وإنكمش الاقتصاد البريطاني بمعدل فصلي 0.2%، في أول إنكماش منذ 2012 ودون كل التوقعات في مسح رويترز.

وعلى أساس سنوي، قال مكتب الإحصاءات البريطاني إن نمو الاقتصاد هبط إلى وتيرة 1.2% من 1.8% في الربع الأول، والذي هو أضعف أداء منذ الربع الأول لعام 2018.

وتراجعت عوائد السندات الحكومية البريطانية مع إقبال المستثمرين على أمان أصول الدخل الثابت.

ويتوقع بعض المستثمرين ان تدخل بريطانيا في ركود فني، الذي يمثل فصلين متتاليين من النمو السلبي، إذا إستمر تدهور الوضع الاقتصادي.

ورفع بنك بي.ان.بي باريبا يوم الجمعة إحتمالية إنفصال بريطانيا بدون اتفاق إلى 50% من 40%. ويقول محللون إن الاقتصاد قد يعاني بشكل أكبر في الفترة القادمة.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية إن جونسون يخطط لإجراء إنتخابات برلمانية في الأيام التي تلي موعد البريكست إذا أسقط المشرعون الحكومة بتصويت حجب ثقة، مما يثير بشكل أكبر مخاوف المتعاملين.

ويرى محللون إنه من المحتمل بشكل متزايد ان يواجه جونسون تصويتا بحجب الثقة بعد قليل من يوم الثالث من سبتمبر، عندما يعود البرلمان من عطلته الصيفية.

ويقول جونسون إن بريطانيا، التي صوتت لصالح الخروج من التكتل الأوروبي في 2016 بأغلبية 52% مقابل 48%--لابد ان تغادر الاتحاد الأوروبي في الموعد المقرر يوم 31 أكتوبر، باتفاق إنفصال أو بدون. وقد يكون تأجيل إجراء انتخابات إلى ما بعد البريكست تكتيكا يضمن حدوث ذلك حتى إذا سحب البرلمان تأييده للحكومة.

قال الرئيس دونالد ترامب إن المحادثات مع الصين المخطط لها الشهر القادم قد يتم إلغائها بعد ان تصاعدت بشكل مفاجيء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم في الأيام الأخيرة.

وقال ترامب "سنرى ما إذا كنا سنبقي اجتماعنا في سبتمبر أم لا". "وإذا كنا سنفعل ذلك، فهذا أمر جيد. وإذا لم نفعل، فلا بأس".

وحد الرئيس أيضا من التكهنات بأن الولايات المتحدة ستتدخل في أسواق العملة لتخفيض قيمة الدولار. وعند سؤاله ما إذا كان يخطط لتخفيض العملة الأمريكية، رد قائلا "لا، لا نخطط لذلك"، لكن أضاف إنه إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة فإن "هذا سيخفض تلقائيا الدولار قليلا" مما يخفف الضغط على المصدرين.

وداخل البيت الأبيض، يضغط المتشددون من أجل تدخل مباشر في أسواق العملة من قِبل وزارة الخزانة مشيرين إلى تباطؤ في نشاط قطاع التصنيع الأمريكي، الذي أرجعه خبراء اقتصاديون كثيرون إلى رسوم فرضها ترامب وغموض محيط بحربه التجارية مع الصين.

قال الرئيس دونالد ترامب إنه لن يخفض قيمة الدولار وسط حرب تجارية متصاعدة مع الصين والتي أطلقت مناوشات متبادلة خاصة بالتجارة وسياسة العملة.

وقال ترامب يوم الجمعة عند سؤاله ما إذا كان يخطط لتخفيض العملة الأمريكية "لا، لا نخطط لذلك"، لكن أضاف إنه إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة فإن "هذا سيخفض تلقائيا الدولار قليلا" مما يخفف الضغط على المصدرين.

وداخل البيت الأبيض، يضغط المتشددون من أجل تدخل مباشر في أسواق العملة من قِبل وزارة الخزانة مشيرين إلى تباطؤ في نشاط قطاع التصنيع الأمريكي، الذي أرجعه خبراء اقتصاديون كثيرون إلى رسوم فرضها ترامب وغموض محيط بحربه التجارية مع الصين.

وتتزايد التكهنات بين المحللين إن الولايات المتحدة ربما تتدخل لإضعاف الدولار. وزاد إحتمال ان تتخذ الولايات المتحدة هذا الإجراء في نظر بعض المحللين هذا الأسبوع بعد ان هوى اليوان إلى أدنى مستوى في أكثر من عشر سنوات وصنفت رسميا إدارة ترامب الصين متلاعب بالعملة.

وقفز لوقت وجيز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، على إثر تعليقات ترامب قبل ان يتراجع مجددا ويتداول دون تغيير يذكر عن مستواه قبلها.

وقال الرئيس أثناء مغادرته البيت الأبيض من أجل حدث لجمع تبرعات في هامبتونز  "لدينا أكثر عملة أماناً في العالم".

وقال ترامب الاسبوع الماضي إن رسوم جديدة على واردات قادمة من الصين ستدخل حيز التنفيذ يوم الأول من سبتمبر، منهيا هدنة توصل إليها مع الرئيس شي جين بينغ قبل أسابيع ومطلقا إجراءات إنتقامية حول التجارة وسياسة العملة تثير خطر ان تزداد حدة صراع جيوسياسي أوسع نطاقا بين الدولتين.

رفعت هواوي أخيرا النقاب عن نظام تشغيل مملوك لها، في خطوة قد تساعد في حماية الشركة المصنعة للهواتف الذكية من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ويأتي الكشف عن نظام التشغيل (هارموني أو.إس) بعد أشهر من إدراج شركة التقنية الصينية على قائمة سوداء أمريكية تحظر على الشركات الأمريكية بيع التكنولوجيا والبرمجيات إلى هواوي إلا إذا حصلت على ترخيص لفعل ذلك. ومنع الحظر شركات مثل جوجل من تزويد أجهزة هواوي الجديدة بنسختها من نظام التشغيل (أندرويد أو.أس).

وقال ريتشارد يو، المدير التنفذي لشركة هواوي، إن هارموني، الذي يسمى بالصينية "هونج مينغ"، "مختلف تماما عن أندرويد وآي.أو.أس"، نظام تشغيل أبل. وأعلن عن نظام التشغيل الجديد  يوم الجمعة في مؤتمر للمطورين في مدينة دونغ غوان بالصين.

وقال يو إن هواوي من الممكن ان تبدأ تستخدم هارموني في الهواتف الذكية "في أي وقت"، لكن قال إن الشركة تعطي "أولوية" لأندرويد في الوقت الحالي.

وقال "سنتحول إلى نظام هارموني عندما لا يمكننا إستخدام أندرويد" مضيفا إنه "ليس صعبا التحول من أندرويد إلى نظام هواوي.

وسيتم الإستعانة بهارموني لأول مرة في الساعات الذكية والشاشات الذكية ومكبرات الصوت الذكية وأجهزة أخرى لهواوي. وسيتم دمج الأجهزة التي تستخدم هارموني مع بعضها البعض.

وقالت الشركة أيضا إن نظام التشغيل سيكون مفتوح المصدر.

وهواوي ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم بعد سامسونج وتعتمد على مجموعة خدمات جوجل من أجل أجهزتها، من بينها نظام أندرويد ومتجر تطبيقات جوجل بلاي. ولكن تسبب الحظر الأمريكي في تهديد هذه الشراكة منذ تطبيقها في مايو.

وقالت جوجل في مايو إن المستهلكين الذين يمتلكون بالفعل هواتف هواوي الذكية لم يتأثروا إلى حد كبير. ولكن إقتصرت القائمة السوداء على هواوي النسخة العامة لأندرويد من أجل الأجهزة الجديدة—بالتالي حرمانها من تطبيقات وخدمات جوجل، من بينها الجيميل وخرائط جوجل.

وعانت مبيعات هواوي من الهواتف الذكية في الأسواق الدولية نتيجة لذلك، لكن صمدت بشكل جيد في الصين التي فيها أغلب المنتجات الشهيرة لجوجل محظورة بالفعل وتعرض هواوي بدائل. وقالت الشركة يوم الجمعة إنه "ستضع الأسس" لهارموني في الصين، وبعدها ستوسع إستخدامه عالميا.

وكانت شركات التقنية الأمريكية تأمل بأن تستأنف قريبا المبيعات لهواوي. ولكن هذا ربما لا يحدث قريبا حيث ذكرت بلومبرج نقلا عن مصادر مطلعة في وقت سابق يوم الجمعة إن البيت الأبيض يخطط لتأجيل قرار بشأن منح تراخيص ستسمح للشركات الأمريكية مواصلة البيع إلى هواوي.

وتزعم الولايات المتحدة إن هواوي مصدر تهديد للأمن القومي. وتنفي هواوي إن هذا هو الحال، وتقول إن منتجاتها لا تمثل أي خطر على الأمن القومي.