جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال الرئيس دونالد ترامب إن المفاوضات "تسير بشكل جيد جدا مع الصين" بعد أيام من تصعيده بشكل مفاجيء الصراع التجاري والذي دفع بكين لترك اليوان يهبط لأدنى مستوى منذ 11 عاما.
وقال ترامب أثناء مغادرته البيت الأبيض يوم الجمعة من أجل حدث لجمع تبرعات في هامبتونز "فيما يخص الصين، الرسوم كانت مذهلة".
وهدد ترامب الاسبوع الماضي بزيادة الرسوم على كافة السلع الصينية منهيا هدنة توصل إليها مع الرئيس شي جين بينغ قبل أسابيع ومطلقا إجراءات متبادلة حول التجارة وسياسة العملة تثير خطر أن تزداد حدة الصراع الجيوسياسي الأوسع نطاقا بين أكبر اقتصادين في العالم.
ومن المقرر حاليا ان يجتمع المفاوضون التجاريون مجددا في واشنطن في سبتمبر. وقال كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب إنه يتوقع ان يحضر الصينيون المحادثات، لكن أثارت التصعيدات الأخيرة إحتمالية ان تنهار المفاوضات مرة أخرى.
قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن البيت الأبيض يُحجم عن إتخاذ قرار بشأن منح تراخيص للشركات الأمريكية من أجل إستئناف تعاملاتها مع هواوي تكنولوجيز وذلك بعدما أعلنت بكين إيقاف مشترياتها من السلع الزراعية الأمريكية.
وقال وزير التجارة ويلبور روس، الذي وزارته تفحص طلبات لإستئناف المبيعات، الاسبوع الماضي إنه تلقى 50 طلبا وإن القرار بشأنهم قيد النظر. وتطلب الشركات الأمريكية ترخيصا خاصا لتزويد هواوي بمنتجاتها بعد ان أضافت الولايات المتحدة شركة الاتصالات العملاقة لقائمة سوداء في مايو بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وتراجعت أسهم موردي هواوي "مايكرون تكنولوجي" و"ويسترن ديجيتال كورب" بما يصل إلى 2.2% بعد خبر تأجيل الموافقات على منح ترخيص.وانخفض الدولار الاسترالي واليوان في المعاملات الخارجية مقابل الدولار وصعد الين.
وقال الرئيس دونالد ترامب في أواخر يونيو بعد الموافقة على هدنة تجارية إنهارت الأن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في اليابان إن بعض القيود على هواوي سيتم تخفيفها. ولكن كان هذا التعهد مشروطا بأن تعزز الصين مشترياتها من المزارعين الأمريكيين، الذي إشتكى ترامب من ان بكين لم تفعل ذلك.
وفي الاسبوع الماضي تصاعدت التوترات بشكل أكبر حيث قال ترامب إنه سيفرض رسوما 10% على واردات قادمة من الصين بقيمة 300 مليار دولار اعتبارا من يوم الأول من سبتمبر وصنفت وزارته للخزانة رسميا الصين متلاعب بالعملة.
ورغم ذلك، قال ترامب الاسبوع الماضي إنه لا توجد خطط لإلغاء القرار الذي إتخذه في اليابان بالسماح بإستئناف المبيعات من موردين أمريكيين لمنتجات غير حساسة إلى هواوي. وقال إن قضية هواوي لا تتعلق بالمحادثات التجارية.
وتعد الشركة الصينية أحد كبار المشترين لأشباه الموصلات في العالم واستمرار دخولها إلى السوق الأمريكية أمر حيوي لحظوظ شركات الشرائح الإلكترونية مثل إنتل كورب وكوالكوم وبرودكوم الذين أرسلوا مديريهم التنفيذيين للاجتماع مع ترامب في يوليو.
قبل قليل من إلتقاط الذهب أنفاسه من موجة مكاسب حادة، شهد صندوق متداول في البورصة مدعوم بالمعدن النفيس تدفقات عليه بقيمة مليار دولار.
وبذلك ضخ المستثمرون أموالا في صندوق "اس.بي.دي.أر جولد شيرز"، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، لخمسة أيام متتالية وهي أطول فترة من نوعها منذ فبراير 2017.
وتخطى الذهب حاجز 1500 دولار للاوقية هذا الأسبوع مسجلا أعلى مستوى في ست سنوات حيث يبحث المتعاملون عن ملاذ يحتمون فيه من تقلبات متزايدة في الأسواق المالية وسط قلق حول تباطؤ الاقتصاد العالمي. وإنخفض المعدن الأصفر يوم الخميس بعد ان هدأت الصين المخاوف بشأن تفاقم الصراع التجاري.
ولكن ينظر محللون كثيرون لإنخفاض الذهب على أنه مؤقت ويقولون إن المعدن لازال من المتوقع ان يجذب المستثمرين الباحثين عن وسيلة للتحوط من إضطرابات السوق وبنوك مركزية أكثر نزعة للتيسير النقدي.
وتنبأ بنك جولدمان ساكس يوم الاربعاء إن الأسعار قد ترتفع صوب 1600 دولار للاوقية على مدى الأشهر الستة القادمة وسط طلب على الملاذات الأمنة. والاسبوع الماض، قال بنك أوف امريكا ميريل لينش إن المعدن قد يصعد صوب 2000 دولار في العامين القادمين.
قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني يوم الخميس إنه ليس من الممكن حل الخلافات داخل الائتلاف الحاكم في إيطاليا وإن السبيل الوحيد للمضي قدما هو إجراء انتخابات جديدة.
وقال سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني ، في بيان إنه أبلغ رئيس الوزراء جوزيبي كونتي ان تحالف حزبه مع حركة الخمس نجوم إنهار "وإننا يجب ان نعطي سريعا الخيار من جديد إلى الناخبين".
وأضاف إن البرلمان قد ينعقد الاسبوع القادم لتنفيذ الخطوات الإجرائية الضرورية.
تعافت الصادرات الصينية في يوليو مدعومة بزيادة في الشحنات إلى أوروبا وجنوب شرق أسيا، لكن يتوقع خبراء اقتصاديون ان يكون هذا التحسن قصير الأجل حيث تُصعد بكين وواشنطن حربهما التجارية.
وجاءت زيادة بنسبة 3.3% في الصادرات مقارنة بالعام السابق مقابل انخفاض بلغ 1.3% في يونيو، حسبما أظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية. وتمثل تلك الزيادة تعافيا لقطاع يحاصره صراع تجاري مع الولايات المتحدة وطلب عالمي ضعيف. ونمت الصادرات بالكاد خلال أول سبعة أشهر من العام لتزيد 0.7% عن نفس الفترة قبل عام.
وأصبح إنعاش الصادرات أولوية لحكومة الصين، التي تحاول تحقيق الاستقرار للاقتصاد الذي يفقد زخمه على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية، حيث يتضاءل الطلب من الشركات في الداخل أولا بسبب نقص في الائتمان وثانيا لمخاوف حول الصراع التجاري. وفي علامة على الضعف الداخلي، واصلت الواردات تراجعاتها في يوليو إذ هبطت 5.6% عن العام السابق. ولتعزيز الصادرات، تضعف الصين بوتيرة مطردة عملتها منذ ان إندلعت التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وبعد ان تعهدت إدارة ترامب الاسبوع الماضي بفرض رسوم على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار، سمح البنك المركزي الصيني هذا الأسبوع لليوان ان ينخفض لأكثر من 7 يوان مقابل الدولار، وهو مستوى لم يتسجل منذ 2008. ويوم الخميس، أضعف البنك بشكل أكبر اليوان بتحديد سعره الإسترشادي اليومي عند مستوى أضعف من 7 يوان. ويمهد هذه الإجراء لضعف أكبر في اليوان، الذي يقول خبراء اقتصاديون إنه قد يعوض بعض تأثير زيادة الرسوم الأمريكية ويجعل الصادرات الصينية أكثر تنافسية.
وأظهرت بيانات الجمارك إن الشحنات إلى أوروبا وجنوب شرق أسيا—أكبر شريكين تجاريين للصين—قادت التعافي في يوليو، وإنحسر تراجع في الصادرات إلى الولايات المتحدة بعد ان إستخدم الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ نبرة تصالحية حول التجارة خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان في يونيو.
وأشار بعض الاقتصاديين إن قوة الصادرات إلى جنوب شرق أسيا هذا العام يرجع جزئيا إلى ممارسة تعرف بالشحن العابر، فيها تخضع صادرات صينية لتصنيع أو تعديل طفيف خلال توقف وجيز في دولة ثالثة وبعدها يُعاد تصديرها إلى الولايات المتحدة.
وقالت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إنها ضبطت عمليات شحن عابر غير شرعية لسلع صينية في الاشهر الأخيرة من خلال عدة دول، من بينها فيتنام وماليزيا والفليبين. وأظهرت بيانات من مكتب الجمارك الصيني يوم الخميس نمو في الصادرات يزيد عن 10% إلى هذه الدول الواقعة بجنوب شرق أسيا، أعلى من نمو الشحنات الخارجي لكامل الشركاء التجاريين.
وتبخرت الهدنة التي أعلنها ترامب وشي في يونيو هذا الشهر بعد ان أعلن الرئيس الأمريكي خططا لفرض رسوم جديدة وردت الصين بإضعاف اليوان ووقف مشتريات منتجات زراعية أمريكية. وأفقد النزاع التجاري الصين مكانتها كأكبر شريك تجاري للولايات المتحدة—فالأن تحتل الترتيب الثالث بعد المكسيك وكندا.
ويتنبأ خبراء اقتصاديون كثيرون ان تهبط الصادرات في الاشهر القادمة مع بدء تأثير التصعيد الأخير في الحرب التجارية الأمر الذي سيقوض بشكل أكبر ثقة السوق والشركات.
وإنخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة 6.5% في يوليو مقارنة بالعام السابق، مقابل إنخفاض 7.8% في يونيو، بحسب ما جاء في بيانات الجمارك الصينية. وتراجعت الواردات من الولايات المتحدة 19.1% عن العام السابق، مقارنة بإنخفاض 31% الشهر الأسبق. وتقلص أيضا الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة ليصل إلى إجمالي 27.97 مليار دولار في يوليو مقارنة مع 29.92 مليار دولار في يونيو.
ومثلت الصادرات حوالي ثلث الاقتصاد خلال العقد الأول من هذا القرن عندما أصبحت الصين ورشة العالم. وبينما تراجع الإعتماد على الصادرات في السنوات الأخيرة، إلا ان تعثر الاقتصاد خلال الأشهر الاثنى عشر الماضية يشكل تحديا لجهود بكين في الإعتماد على الاستهلاك كمحرك جديد للنمو.
إنخفض معدل التضخم العام في مصر إلى أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات متراجعا إلى 8.7% في يوليو من 9.4% في يونيو، بحسب بيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوم الخميس.
وتقترب مصر من نهاية برنامج إصلاح اقتصادي مدته ثلاث سنوات شهد ارتفاع التضخم إلى 33% في 2017.
وخالف معدل يوليو توقعات المحللين. وقد جاء في أعقاب جولة جديدة من تخفيضات دعم الوقود التي رفعت أسعار الوقود المحلي ما بين 16% إلى 30%.
وقال وليام جاكسون، كبير خبراء الأسواق الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس، "يبدو ان زيادات أسعار الطاقة ربما كان لها أثرا أقل من المتوقع في السابق. ولكن التضخم في أغلب فئات الأسعار الأخرى تراجعت أيضا مما يشير إلى ضعف في ضغوط الأسعار الأساسية".
وكان تقليص دعم الوقود الذي ضغط على ميزانيات الدولة لعقود جزءا رئيسيا من حزمة إصلاحات في إطار اتفاق قرض حجمه 12 مليار دولار مع صندوق النقد تم توقيعه في 2016، عندما كان الاقتصاد المصري يكافح للتعافي من اضطرابات أعقبت إنتفاضة 2011.
وكان من المتوقع ان تؤدي التعديلات إلى رفع أسعار وسائل النقل والمنتجات الزراعية وسلع أخرى.
وقالت نادين جونسون، الخبيرة الاقتصادية لدى ان.كيه.سي أفريكان ايكونوميكس، "التضخم زاد على أساس شهري، الذي يعكس الزيادة في أسعار الوقود، بينما تراجعت القراءة السنوية مما يعكس قاعدة مقارنة مواتية".
وفي يوليو 2018، بلغ معدل التضخم العام في مصر 13.5%.
وقال ألين سانديب، رئيس قسم البحوث في النعيم القابضة، "هذا خبر سار للأسواق لأنه يعزز الأمال بتخفيضات في أسعار الفائدة في أغسطس. أعتقد ان البنك المركزي الأن لديه مجال كاف لإستئناف سياسته من التيسير النقدي في الفترة القادمة".
وفي اجتماعها الماضي يوم 11 يوليو، تركت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير عند 15.75% و16.75% للودائع والإقراض على الترتيب. وخفض البنك أخر مرة أسعار الفائدة في فبراير.
وإنخفض التضخم الأساسي، الذي يستثني سلعا أسعارها متقلبة مثل الغذاء والوقود، إلى 5.9% من 6.4% في يونيو.
وكان ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه المحرك الرئيسي وراء ارتفاع التضخم على مدى سنوات، الذي دفع وزارة الداخلية والجيش المصري لتوفير بعض السلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة.
وقال أنجوس بلير، رئيس مؤسسة الأبحاث الاقتصادية سيجنت، "يبدو ان جهود الحكومة لمساعدة السوق الداخلية في الحد من زيادات أسعار الغذاء تؤتي نفعا. وهذا خبر جيد وأتمنى ان يزيد فرص قيام لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري بإقتراح خفض أسعار الفائدة".
وأظهرت بيانات مؤخرا من الجهاز المركزي للإحصاء ان عدد المصريين الذين يعيشون دون خط الفقر ارتفع إلى 32.5% في السنة المالية 2017/2018 من 27.8% في 2015/2016. ويحدد الجهاز خط الفقر عند دخل سنوي 8.827 جنيه (535 دولار) للمواطن.
لا عجب ان دونالد ترامب لديه شعور بالإحباط فحربه المتصاعدة مع الصين وشركاء تجاريين رئيسيين تتطور إلى حرب عملات عالمية، وسيكون من الصعب عليه كسب الحربين.
وإشتكى الرئيس مجددا من قوة الدولار يوم الخميس قائلا في تغريدة إنه مبتهج ودعا صانعي السياسة لخفض أسعار الفائدة. ورغم ذلك قدمت التوترات التجارية التي أشعلها دعما للعملة هذا العام.
وهذا أنعش الطلب على العملة الخضراء بالمساعدة في تعزيز موجة صعود ضخمة في السندات حيث يقبل المستثمرون على الأصول الأكثر أمانا، خاصة السندات الأمريكية. وتضخمت حيازات الأجانب من الدين الحكومي الأمريكي إلى مستويات قياسية مرتفعة، مما دفع العوائد إلى أدنى مستوى منذ 2016 على السندات لأجل عشر سنوات، التي هي مقياس للإقتراض العالمي.
ويضغط ترامب بإستمرار على الاحتياطي الفيدرالي لخفض تكاليف الإقتراض ويشكو في نفس الوقت من ان الدولار قوي جدا. وإذا خفض الفيدرالي أسعار الفائدة مجددا هذا العام، فإن التيسير النقدي ربما يدعم بالفعل الاقتصاد الأمريكي الذي بدوره سيدعم الدولار. وهذا ربما يزيد فقط من خيبة أمل ترامب. وعزز المتعاملون في سوق العقود الخيارية هذا الأسبوع المراهنات على ضعف اليوان مقابل الدولار.
وقالت كيت جوكس، الخبيرة الإستراتيجية لدى سوسيتيه جنرال في لندن، "ما إذا كان الرئيس ترامب بإستطاعته كسب الحرب التجارية وحرب عملات يبدو أمرا محل تشكيك...فإذا أراد دولارا أضعف، يجب ان يريد يوانا ويورو أقوى. وللأسف بالنسبة له، كان للهجته بشأن التجارة التأثير العكسي".
وصعد الدولار نحو 2.5% مقابل اليورو و2.4% مقابل اليوان في المعاملات الداخلية هذا العام ويستقر قرب أعلى مستوياته في 2019 على أساس مرجح تجاريا. وساعد التهديد الأحدث من ترامب بفرض رسوم إضافية على سلع صينية في ان يتخطى اليوان الحاجز النفسي 7 يوان، وهو مستوى دافعت عنه السلطات في الماضي.
وقال الرئيس في تغريدة يوم الخميس "مستوى سعر الفائدة المرتفع للفيدرالي، بالمقارنة مع دول أخرى، يبقي الدولار مرتفعا، مما يجعل من الأصعب على شركاتنا المصنعة الكبرى مثل كاتربيلر وبوينج وجون دير، وشركاتنا لصناعة السيارات، وغيرها، ان تنافس على أساس متكافيء".
وقبل ساعات، ارتفع اليوان مقابل الدولار بعد ان حدد البنك المركزي الصيني سعره الإسترشادي اليومي أقوى من توقعات المحللين مما أعطى بعض التطمين للمتعاملين الذين عانوا خلال أسبوع عاصف للأسواق.
ويدفع المتعاملون في العقود الخيارية أموالا أكبر للمراهنة على صعود الدولار مقابل اليوان في الأشهر الثلاثة القادمة، بحسب أسعار العقود الخيارية في العملات. ورفع بنك نورديا توقعاته للدولار يوم الخميس مستشهدا بعوامل من بينها "تصاعد حرب الرسوم الجمركية".
والسؤال الأن ما إذا كانت بكين ستسمح بحدوث ذلك، وما الذي ربما يفعله الرئيس الجمهوري في المقابل.
وفي نظر بعض المحللين، قد يثير مزيد من ضعف اليوان خطر حدوث تدخل من الولايات المتحدة في سوق العملة لإضعاف الدولار. وهي لم تتخذ هذه الخطوة منذ عام 2000، عندما إنضمت إلى مسعى دولي لدعم اليورو.
وقد يأتي تدخل يتم تنفيذه لأكثر من أسابيع قليلة بنتيجة عكسية ويصبح داعما للدولار، وفقا لتحليل من يو.بي.أس جروب. فحتى ينجح ذلك، قال يو.بي.أس إن النمو الأمريكي والتفوق في فوارق عائد السندات لابد من إبطال أثره، وفي نفس الوقت تتحسن توقعات النمو في الصين وأوروبا. وهذا ليس السيناريو الذي يتوقعه الخبراء الاقتصاديون.
وقال خبراء إستراتجيون لدى يو.بي.أس في رسالة بحثية "النتيجة الأرجح لحرب عملات صريحة سيكون مزيد من عدم اليقين، الذي بالمفارقة قد يثبت إنه إيجابي للدولار". وستجعل أيضا فوارق سعر الفائدة لصالح الدولار، حيث تتجاوب بنوك مركزية أخرى بمزيد من التيسير النقدي.
وإتخذت ثلاثة بنوك مركزية عبر أسيا والمحيط الهادي قرارات أسعار فائدة مفاجئة يوم الاربعاء. وتصدرت نيوزيلندا والهند بتخفيضات أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة، بينما فاجأ تخفيض تايلاند 25 نقطة أساس أغلب الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم.
وبينما تتوقع السوق قيام الفيدرالي بتخفيض الفائدة مرتين إضافيتين على الأقل في 2019، فإن بنوك مركزية أخرى تخفض أسعار الفائدة وتجري تيسيرا نقديا في صور أخرى، بينما ألمح البنك المركزي الأوروبي إلى تحفيز نقدي جديد في موعد أقربه سبتمبر.
تراجع الذهب يوم الخميس مع تعافي أسواق الأسهم وصعود الدولار وقيام المتعاملين بعمليات جني أرباح بعد ان تخطى المعدن 1500 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ أكثر من ست سنوات في الجلسة السابقة.
وإنخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1495.43 دولار للاوقية في الساعة 1421 بتوقيت جرينتش. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.8% إلى 1507.50 دولار للاوقية.
وارتفع المعدن النفيس أكثر من 16% حتى الأن هذا العام، وحوالي 100 دولار على مدى الأسبوع الماضي، في موجة مكاسب مذهلة أوقد شراراتها توترات تجارية بين واشنطن وبكين وانخفاض عوائد السندات ونزعة متزايدة نحو التيسير من البنوك المركزية الرئيسية.
وتعافت أسواق الأسهم يوم الخميس، حيث إستعاد إستقرار اليوان بعض الهدوء للأسواق بعد أيام قليلة عاصفة دفعت المستثمرين للإقبال على الملاذات الأمنة.
وتعافى أيضا بعض الشيء العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إذ ارتفع 6.7 نقطة أساس إلى 1.76%.
وبالأمس، إنخفض عائد السندات الأمريكية لآجل 30 عاما إلى 2.123%، غير بعيد عن مستوى قياسي منخفض 2.089% الذي تسجل في 2016.
وصعد الدولار 0.1% مقابل نظرائه الرئيسيين مما يجعل الذهب المقوم بالعملة الخضراء أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
ويوم الخميس، خفض البنك المركزي للفليبين أسعار الفائدة الرئيسية، بعد خطوات مماثلة من نيوزيلندا والهند وتايلاند، من بين دول أخرى.
وبعد تخفيض الفيدرالي لأسعار الفائدة الاسبوع الماضي، تشير العقود الاجلة لأسعار الفائدة إن المتعاملين يراهنون على ان البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات إضافية قبل نهاية العام لتفادي أزمة ركود.
وعلى الجانب الفني، ربما يصعد الذهب مجددا صوب 1524 دولار بعد ان تخطى مقاومة عند 1497 دولار للاوقية، وفقا للمحلل الفني لدى رويترز وانج تاو.
أبدى الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس إستياءه من قوة الدولار الأمريكي قائلا إن أسعار فائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي تضر شركات التصنيع الأمريكية.
وقال ترامب في سلسلة من التغريدات "مستوى أسعار الفائدة المرتفع للفيدرالي، بالمقارنة مع دول أخرى، يبقي الدولار مرتفعا، مما يجعل من الأصعب على شركاتنا الكبرى للصناعات التحويلية مثل كاتربيلر وبوينج وجون دير، وشركاتنا لتصنيع السيارات، وغيرها، ان تنافس على أساس متكافيء".
ارتفعت إحتمالية حدوث ركود أمريكي في الأشهر الاثنى عشر القادمة إلى 35% في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين في أغسطس، مقابل التوقع السابق 31% حيث تغذي توترات تجارية عالمية غموضا اقتصاديا.
وسيبلغ النمو في أكبر اقتصاد في العالم 2.3% هذا العام بإنخفاض من 2.5% في مسح يوليو. ومن المتوقع ان يتباطأ الناتج المحلي الإجمالي إلى وتيرة سنوية 1.8% في الربع الثالث من 3.1% في أول ثلاثة أشهر من العام و2.1% في الربع الثاني.
وقالت بارول جاين، مسؤول الاستثمار لدى ماكروفين أناليتكس، في تعليقات مرفقة مع ردها بالمسح "التوترات التجارية تعصف دون داعي بالأسواق المالية، الذي قد يزعزع في النهاية إستقرار الاقتصاد".
وأعلن الرئيس دونالد ترامب الاسبوع الماضي رسوما جديدة على سلع صينية مستوردة، ستدخل حيز التنفيذ يوم الأول من سبتمبر، مما تسبب في تراجعات حادة في أسواق الأسهم العالمية. وهبط مؤشر اس اند بي 500 للأسهم الأمريكية أكثر من 3% منذ 31 يوليو. وكان هذا هو اليوم الذي فيه خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2008، إلى نطاق 2% إلى 2.25%، في محاولة لدعم الاقتصاد.
وقدم الخبراء الاقتصاديون توقعاتهم لموعد التخفيض القادم من "الفيدرالي" لأسعار الفائدة إلى سبتمبر من ديسمبر ويرون الأن تخفيضا بمقدار 25 نقطة أساس، إلى نطاق 1.75% إلى 2%، في الاجتماع القادم، بحسب نتائج المسح.
وجرى أيضا خفض توقعات النمو العالمي لعام 2019 إلى 3.3%. وجرى مسح بلومبرج بين 2 إلى 7 أغسطس.