Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

هوت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر مما يشير إلى إنحسار الطلب القوي في السابق في ظل تزايد سريع في حالات الإصابة بفيروس كورونا ودلائل أخرى على تباطؤ الاقتصاد.

وأظهرت بيانات حكومية يوم الاربعاء أن مشتريات المنازل الجديدة المخصصة لأسرة واحدة هبطت 11% إلى معدل سنوي 841 ألف في نوفمبر من قراءة معدلة بالخفض 945 ألف في الشهر الأسبق.

وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى 995 ألف. وارتفع متوسط سعر البيع 2.2% مقارنة بالعام السابق إلى 335,300 دولار.

وتُضعف البيانات قليلا مكانة سوق الإسكان كنقطة مشرقة في اقتصاد ضعيف خلافاً لذلك، وربما يعكس الانخفاض في المبيعات غياب معروض متاح إذ تواجه شركات البناء صعوبة في تلبية الطلب الناتج عن فوائد رهون عقارية منخفضة إلى حد تاريخي.

وربما القدرة على الشراء تلعب دوراً أيضا، رغم أن حزمة تحفيز جديدة بقيمة 900 مليار دولار، أقرها الكونجرس يوم الاثنين، ربما تدعم ماليات الأسر وتبقي الطلب قوياً.

وانخفضت أسهم شركات البناء الأمريكية بعد صدور التقرير.

انخفض إنفاق المستهلك والدخل في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في نوفمبر فيما ظلت طلبات إعانة البطالة عند مستويات مرتفعة الاسبوع الماضي، في أحدث دلائل على أن القفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الخريف تقوض تعافي الاقتصاد.

وانخفضت طلبات إعانة البطالة بموجب برامج الولايات المنتظمة 89 ألف إلى 803 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 19 ديسمبر، بحسب بيانات لوزارة العمل يوم الأربعاء، مقارنة مع متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين عند 880 ألف.

وأظهر تقرير منفصل لوزارة التجارة أن إنفاق المستهلك، الذي يمثل غالبية الاقتصاد، انخفض 0.4% الشهر الماضي—في أول انخفاض منذ أبريل. وتراجع الدخل الشخصي 1.1% مما يعكس إنتهاء عدة برامج مساعدات لمواجهة تداعيات الجائحة.

وتظهر البيانات أن الاقتصاد الأمريكي يتباطأ مع نهاية العام وتشير إلى أن أمريكيين كثيرين سيعانون في الأشهر المقبلة حيث تقفز حالات الإصابة بفيروس كورونا عبر البلاد. وتواجه مزيد من الشركات الإغلاق أو تسريح عمالة وسط طقس أكثر برودة وحركة زبائن أقل.

ويعطي توزيع لقاحات أملاً في الأفق، ومن المتوقع أن تقدم حزمة التحفيز المالي التي أقرها الكونجرس هذا الأسبوع بعض المساعدة، لكن تعليقات الرئيس دونالد ترامب في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء تثير الشكوك حول مصير الاتفاق.

وقال سكوت براون، كبير الاقتصاديين لدى رايموند جينز فاينانشال، "الاقتصاد لازال ضعيف جداً". "مستوى طلبات إعانة البطالة يشير إلى استمرار ضعف سوق العمل"، بينما عن الإنفاق، "ترون تأثير الجائحة على موسم الأعياد: هناك تسوق أقل من المعتاد وسفر أقل".

وأظهرت بيانات وزارة العمل أن الطلبات المستمرة، التي تقدر بالتقريب مجموع المستمرين في الحصول على إعانة بطالة بموجب برامج الولايات المنتظمة، انخفضت 170 ألف إلى 5.34 مليون في الاسبوع المنتهي  يوم 12 ديسمبر. ولا تشمل هذه الأرقام برامج إعانات بطالة طارئة بسبب الوباء، التي من المنتظر تمديدها بموجب حزمة التحفيز المالي الجديدة.

ورغم الانخفاض في طلبات إعانة البطالة الجديدة، يبقى المستوى حوالي أربع أضعاف ما كان عليه قبل جائحة كورونا، فيما زاد متوسط أربعة أسابيع إلى أعلى مستوى في شهرين.

وجاء الانخفاض في الإنفاق، الذي فاق تقديرات الخبراء الاقتصاديين، بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 0.3% في أكتوبر. وهبط الإنفاق على السلع 1% مدفوعاً بتراجعات في الطلب على الملابس والأحذية والسيارات الجديدة.  

ترك هجوم مفاجيء من الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء على حزمة تحفيز مالي تاريخية للكونجرس مساعدات لملايين الأمريكيين على المحك في وقت تستمر فيه جائحة كورونا في إلحاق الضرر بالبلاد.

وإنتقد الرئيس الذي عادة ما يصعب التنبؤ بمواقفه مشروع قانون بقيمة 2.3 تريليون دولار أقره الكونجرس يوم الاثنين ووصفه "بوصمة عار". وجاء الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من موافقة الكونجرس على التشريع بأغلبية كاسحة من كلا الحزبين. وطالب ترامب بمدفوعات مباشرة أكبر للأفراد ودعا إلى إلغاء "بنود هدر غير ضرورية"، لكن لم يقل ما إذا كان سيتخدم الفيتو ضده.

ورغم ذلك أحدثت مطالب اللحظة الأخيرة من ترامب موجات صدمة عبر واشنطن. وبالإضافة إلى إجراءات متعلقة بالجائحة بقيمة 900 مليار دولار، تشمل الحزمة 1.4 تريليون دولار لتمويل أعمال الحكومة حتى سبتمبر القادم. وإذا لم يوقع الرئيس على التشريع بحلول يوم 28 ديسمبر، فإن تمويل الحكومة سينتهي بعد منتصف ليل ذلك اليوم بما يتسبب في إغلاق جزئي للحكومة.

وربما يكون القلق أكبر بين رفاق الرئيس من الجمهوريين، الذين فضلوا حزمة مساعدات لمتضرري الوباء بقيمة تقرب من 500 مليار دولار. ووافقوا على مسعى بقيمة 900 مليار دولار في النهاية، خوفاً من دفع ثمن سياسي لتعطيل حزمة المساعدات قبل أسابيع فحسب على انتخابات إعادة حاسمة لمقعدين بمجلس الشيوخ في ولاية جورجيا، التي ستحدد من سيسيطر على هذا المجلس.

وإنتهزت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي دعوة ترامب لألفي دولار كمدفوعات تحفيز للأفراد—وهو رقم أعلى بكثير من ال600 دولار التي يتضمنها قانون المساعدات—وقالت أن مجلس النواب سيحاول تمرير هذا الإجراء الإضافي خلال جلسة شكلية يوم الخميس، وهي خطوة قد يعترضها رفض عضو واحد بالكونجرس.

وبحسب مصدرين مطلعين على الخطة، سيكون مشروع هذا القانون إجراءً منفرداً لشطب كل الإشارات إلى ال600 دولار في التشريع الحالي، ليحل محلها 2000 دولار. وقال تشاك تشومر زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ أنه يؤيد ذلك وطلب من زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل  الموافقة.

ومن شأن زيادة المدفوعات إلى 2000 دولار أن يؤدي إلى زيادة تكلفة هذا البند لأكثر من 500 مليار دولار، وهي زيادة كبيرة مما يزيد على 160 مليار دولار المتوقع أن تكلفه المدفوعات الحالية البالغة 600 دولار.

وتستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع بحدة في الولايات المتحدة—فأكثر من 18 مليون شخصاً أصيبوا به وأكثر من 322 ألف توفوا بسببه—فيما تباطأ نمو الوظائف، الذي يزيد من الشعور بالضرورة الملحة للتحفيز في الكونجرس.

انخفضت بحدة أسهم مودرنا وبيونتيك وسط عمليات بيع كثيفة إذ شهدت الشركات المصنعة للقاحات تقي من فيروس كورونا أسوأ يوم لها في سوق الأسهم منذ أواخر نوفمبر.

وتلقت أسهم الشركات الرائدة في تصنيع لقاحات لكوفيد-19 المتداولة في البورصة الأمريكية ضربة يوم الثلاثاء لتهوى مودرنا 9% وبيونتيك 5.5%. ومحت هذه التراجعات مقرونة بانخفاض سهم شركة فايزر 1.7% قيمة سوقية مشتركة قدرها 10 مليارات دولار.

وجاءت التراجعات بعد أن صرح مسؤولون بقطاع الصحة أن السلالة الجديدة لكوفيد-19 التي ظهرت في بريطانيا ربما تكون موجودة بالفعل في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وسويسرا. وحتى الأن، ليس هناك ما يشير إلى أن جرعات الشركات لن تكون فعالة مع سلالة الفيروس الجديدة.

 وتقول بيونتيك أن لقاحها سيكون على الأرجح فعالاً في التطعيم ضد سلالة الفيروس الجديدة التي إكتُشفت في بريطانيا، ومن المتوقع أن تستغرق الاختبارات على السلالة الجديدة حوالي أسبوعين. وتشابه هذا مع بعض المعنويات الإيجابية التي أعربت عنها الجهات التنظيمية الأوروبية يوم الاثنين.

ونظر أيضا محلل لدى بنك مورجان ستانلي إلى المجموعة الحالية من اللقاحات على أنها ستوفر على الأرجح وقاية لكن قال إنها إذا لم تكن وقائية فهناك لازال بعض المجال للصعود—على الأقل بالنسبة للمستثمرين.

وقال ديفيد ريسينجر، المحلل في مورجان ستانلي، في رسالة بحثية "إذا لم توفر اللقاحات الحالية حماية، ستكون إنتكاسة شديدة للمجتمع لكن ستطيل أمد مبيعات الشركات المصنعة للقاحات". وأضاف أن اللقاحات ستكون على الأرجح فعالة ضد السلالة الجديدة.

وساعد المستثمرون الأفراد هذا العام في دعم شركات التكنولوجيا الحيوية التي تطور منتجات خاصة بكوفيد-19، لكن إنحسر الاهتمام فور طرح لقاحات في السوق. وتداولت أسهم مودرنا وبيونتيك وفايزر مبتعدة عن أعلى مستويات لها منذ أن حصلت لقاحاتها على موافقة الجهات التنظيمية.

ويحد انخفاض يوم الثلاثاء بشكل طفيف من موجة مكاسب قادت أسهم مودرنا للارتفاع بأكثر من ستة أضعاف حتى الأن هذا العام فيما زادت قيمة أسهم بيونتيك بحوالي ثلاثة أمثالها.

ارتفع الدولار يوم الثلاثاء وسط تداولات هزيلة ومتقلبة مع تقييم المستثمرين تبعات حزمة تحفيز أمريكية أقرها الكونجرس في ساعات الليل وسلالة جديدة لفيروس كورونا تنتشر عبر بريطانيا.

وبدا أن نبرة عزوف عن المخاطر تسود السوق مع انخفاض الاسهم الأمريكية عدا المدرجة في مؤشر ناسدك، وصعود أسعار سندات الخزانة الأمريكية. وتراجعت أيضا العملات المرتبطة بارتفاع شهية المخاطرة مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي بالإضافة لليورو والاسترليني مقابل الدولار الأمريكي.

وجاءت بيانات أمريكية صادرة يوم الثلاثاء أضعف من المتوقع، مع انخفاض مبيعات المنازل القائمة أكثر من المتوقع في نوفمبر وتسجيل مؤشر يقيس ثقة المستهلك قراءة أقل بكثير من التقديرات.

وفي ساعات الليل، أقر الكونجرس الأمريكي حزمة مساعدات لمتضرري كوفيد-19 بقيمة 892 مليار دولار تهدف إلى تعزيز استجابة الدولة للوباء ودعم الاقتصاد المتداعي. وتقترن حزمة المساعدات لمتضرري كورونا بتمويل عام للحكومة الاتحادية لتجنب إغلاق الحكومة والأن تنتظر موافقة الرئيس دونالد ترامب لتصبح قانوناً.

وفي نفس الأثناء، وجهت سلالة جديدة لفيروس كورونا ضربة للأسواق يوم الاثنين، لكن انحسرت المخاوف بعض الشيء حيث بدا أن الخبراء الطبيين يشيرون إلى أن اللقاحات الموزعة حاليا ستكون فعالة ضدها.

وتتوقع مودرنا، على سبيل المثال، مناعة من لقاحها تقي من هذه السلالة وتجري اختبارات جديدة في الأسابيع المقبلة لتأكيد ذلك، بحسب ما ذكرته الشركة في بيان لشبكة سي.ان.ان.

وارتفع مؤشر الدولار 0.3% إلى 90.37 نقطة حيث نزل اليورو 0.2% إلى 1.2213 دولار.

وتأتي المكاسب المتواضعة للدولار في سوق مهيأة لضعف العملة الخضراء. فتأخذ السوق في حسبانها التعافي من تداعيات الجائحة بما ينعش أسعار السلع ويعود بالنفع على المصدرين وعملاتهم على حساب الدولار.

وهبط الاسترليني أيضا مقابل الدولار متراجعاً 0.9% إلى 1.3347 دولار. وانخفض الاسترليني مقابل اليورو أيضا لينزل 0.5% إلى 91.44 بنس.

وإستمرت المحادثات بين الحكومتين الفرنسية والبريطانية لإعادة فتح الحدود بينهما، لكن تبقى متعثرة المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، في ظل خلافات بشأن حقوق الصيد التي تظل العقبة الرئيسية.

أقدمت مجموعة من دول منطقة الشرق الأوسط على إغلاق حدودها بدءاً من أمس الإثنين، في ظل مخاوف من الانتشار السريع لسلالة جديدة من فيروس كورونا التي قالت بريطانيا إنها "خارجة عن السيطرة".

وأوقفت السعودية والكويت وسلطنة عُمان الرحلات الجوية الدولية، وأغلقت الحدود لمدة أسبوع، في حين لن تسمح إسرائيل للأجانب - باستثناء الدبلوماسيين - بدخول البلاد، فيما سيجري إرسال الإسرائيليين العائدين من بريطانيا والدنمارك وجنوب إفريقيا إلى منشآت الحجر الصحي الحكومية.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن شركة الاتحاد للطيران أوقفت على الفور الرحلات الجوية مع دول الخليج كالمملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عُمان، لفترة مؤقتة، "للحد من انتشار" الفيروس.

وانخفضت جميع مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصات المنطقة تماشياً مع الأسواق العالمية.

وقاد مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي الخسائر، إذ سجل أكبر تراجع له منذ أكثر من سبعة أشهر، وسط مخاوف من أن قيود السفر الإضافية قد تلحق المزيد من الضرر بقطاع السياحة في الإمارة.

وكان من المتوقع أن تتزايد وتيرة الحركة الجوية بين بريطانيا ودبي بمقدار الثلث في ديسمبر.

وفي إفريقيا، أوقفت المغرب وتونس والجزائر جميع الرحلات الجوية من بريطانيا وإليها، كما علقت تونس الرحلات الجوية من أستراليا وإليها، وجنوب إفريقيا أيضاً.

فيما حظر السودان الرحلات القادمة من بريطانيا وهولندا وجنوب إفريقيا.

 

قد تجعل السلالة الجديدة لفيروس كورونا التي تنتشر عبر بريطانيا من الأصعب تحقيق ما يعرف بمناعة القطيع، بحسب ما قاله المدير التنفذي لشركة بيونتيك، الشركة الألمانية التي طورت لقاح لكوفيد-19 بالشراكة مع فايزر.

وقالت السلطات البريطانية أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا أكثر إثارة للعدوى من السلالة السائدة مما دفع عدد من الدول لقطع السفر من وإلى بريطانيا.

وقال المدير التنفيذي لشركة بيونتيك، أوغور شاهين، أن وجود نسخة من الفيروس معدية بشكل أكبر يعني أن عدد أشخاص أكثر من المتوقع في السابق سيحتاجون للتطعيم لوقف الإنتشار. ويُجرى الأن توزيع لقاح فايزر-بيونتيك في الولايات المتحدة وبريطانيا ومن المتوقع توزيعه في الاتحاد الأوروبي من الأسبوع القادم.

وتحدث مناعة القطيع عندما يتم تحصين نسبة كافية من السكان بلقاح أو بعد إصابتهم، بما ينهي فعلياً على إنتشار الفيروس. ويتفاوت الحد الأدنى الذي عنده تتحقق مناعة القطيع بين الأمراض.  

ويتعلق الحد الأدنى بسرعة إنتشار الفيروس، المعروف بالمعدل آر (عدد الأشخاص الذين ينتقل إليهم الفيروس من المصاب الواحد). ويتفق أغلب الخبراء أن الحد الأدنى لمناعة القطيع مع فيروس كورونا يتراوح بين 60% و70% من السكان.

وقال دكتور شاهين يوم الثلاثاء أنه في حال أدت السلالة الجديدة—التي يعتقد أنها نشأت في بريطانيا لكن تنتشر الأن بأعداد قليلة عبر مجموعة من الدول الأخرى—إلى ارتفاع المعدل آر  للفيروس، فإن الحد الأدنى لمناعة القطيع سيرتفع وستحتاج الحكومات إلى لقاحات أكثر لوقف العدوى.

وتابع "إذا أصبح الفيروس أكثر قدرة على إصابة الأشخاص، ربما نحتاج إلى معدل تطعيم أعلى لضمان استمرار الحياة الطبيعية بدون تعطل".

وإستطرد د.شاهين قائلا أنه إذا أصبحت السلالة الجديدة أكثر إنتشاراً وزاد المعدل آر، ربما تواجه الدول حالات تفشِ أكثر حتى بعد تحصين 70% من سكانهم.

وأشار د.شاهين أن لقاح فايزر-بيونتيك، الذي تم تقديمه الأن لأكثر من مليون شخصا على مستوى العالم، من المرجح جداً أن يكون فعالاً ضد السلالة الجديدة لفيروس كورونا. وقال أن الأمر سيتطلب حوالي أسبوعين لتأكيد ذلك، مضيفاً أن الشركة ستنشر البيانات التي سيتم استنتاجها.

وقال "لدينا ثقة علمية في أن اللقاح ربما يوفر الحماية، لكن سنعرف ذلك فقط عندما تنتهي التجربة".

ويعمل لقاح فايزر وبيونتيك بحقن المادة الوراثية المعروفة بالحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA، في الجسم، التي بعدها تنبه الجهاز المناعي من بروتين يستخدمه الفيروس لإحداث الإصابة. وتتضمن السلالة التي تم إكتشافها في بريطانيا تسعة تحورات، بحسب ما قاله د.شاهين، لكن فقط 1% من البروتين الذي إستهدفه الفيروس قد تغير—مما يجعل من غير المحتمل أن يصبح اللقاح أقل فعالية.

وأثبت بالفعل اللقاح فعالية ضد 20 تحور معروف أخر ظهر في الأشهر الأخيرة، حسبما أضاف.

ووفقاً لدكتور شاهين، إذا جعل التحور الجديد اللقاح غير فعال، يمكن أن تطور بيونتيك لقاحاً أخر يتماشى مع سلالة فيروس كورونا الجديدة خلال ستة أسابيع. لكن من غير المعروف ما إذا كانت الجهات التنظيمية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستشترط أن يخضع لقاح جديد لتجارب جديدة وعملية موافقة جديدة.

وفي أوروبا، سيتم التسويق للقاح بيونتيك-فايزر بدءاً من هذا الأسبوع تحت مسمى تجاري Comiranty. وقال د.شاهين أن الاسم مشتق من كلمات Covid و mRNA وCommunity وImmunity.

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الثلاثاء إذ طغت المخاوف بشأن المستويات المرتفعة للإصابات بكوفيد-19 وسلالة جديدة للفيروس في انجلترا على موافقة الكونجرس على حزمة تحفيز مالي جديدة.

وخسر مؤشر الأسهم القيادية حوالي 130 نقطة أو 0.4% بعد وقت قصير من جرس بدء التعاملات. وتأرجح مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بين مكاسب وخسائر، وعلى النقيض ارتفع مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 0.4%.

وفقد أغلب سوق الأسهم زخمه هذا الأسبوع حيث بدأت بعض الدول إتخاذ خطوات لكبح السفر في مسعى لمنع إنتقال سلالة جديدة سريعة الإنتشار لفيروس كورونا من انجلترا التي ظهرت فيها. وفرضت بريطانيا قيوداً صارمة على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية مما أثار القلق من أن دولاً أكثر ربما تضطر لتبني إجراءات تعوق تعافي الاقتصاد العالمي.

وقال ديريك هالبيني، رئيس قسم بحوث الأسواق العالمية في المنطقة الأوروبية لدى بنك إم.اف.يو.جي "سيكون شخصاً جريئاً من يشير أن هذه القضية ستبقى مقتصرة على بريطانيا". "هل سنعود مجدداً إلى مرحلة أخرى من إغلاقات أشد صرامة  على مستوى العالم؟ ".

وتراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي بسبب القيود الجديدة التي فُرضت على مسافرين من بريطانيا إلى دول أخرى. وهبطت العقود الاجلة لخام برنت، الخام القياسي في أسواق الطاقة الدولية، 1.2% إلى 50.29 دولار للبرميل.

ويحاول المستثمرون تقييم ما إذا كانت السلالة الجديدة لكوفيد-19 ستؤثر على فعالية اللقاحات الجاري توزيعها هذا الشهر.

وقال أوغر شاهين المدير التنفيذي لشركة بيونتيك يوم الثلاثاء أن اللقاح الذي طورته شركته بالشراكة مع فايزر سيكون على الارجح فعالاً مع السلالة الجديدة وأن هذا جاري اختباره. وقال أيضا أنه من الممكن تصنيع لقاحات جديدة ضد السلالات المختلفة خلال أسابيع.

وقال بيتر جارنري، رئيس استراتجية تداول الأسهم لدى ساكسو بنك، "المجهول الكبير هو إلى أي درجة قد تجعل السلالة الجديدة فعالية اللقاح أقل". "إذا إتضح فقط أنها أكثر إثارة  للعدوى، لكن ليس لها تأثير على اللقاح، عندئذ ستكون السوق أقل قلقاً".

وكان المستثمرون يترقبون بشغف خلال الأسابيع الأخيرة ليروا الكونجرس يتوصل إلى اتفاق بشأن قانون مساعدات لمتضرري فيروس كورونا. وفي وقت متأخر يوم الاثنين، جرى تمرير حزمة تحفيز جديدة بقيمة 900 مليار دولار. لكن لم يكن هذا كافياً لدفع الأسهم للارتفاع بشكل كبير صباح الثلاثاء، رغم مراهنات المستثمرين على أن هذه الحزمة ستدعم إنفاق المستهلكين الأمريكيين وتساعد الشركات الصغيرة.

وقد تكون تحركات الأسهم مبالغ فيها وربما تشهد الأسواق تقلبات بشكل خاص في الأيام المقبلة بسبب انخفاض أحجام التداول مع بدء فترة الأعياد، بحسب ما قاله سلمان أحمد، الرئيس الدولي لتحليل الاقتصاد الكلي لدى فيديلتي انترناشونال. ويجني بعض مديري الأموال الأرباح بعد صعود هذا العام، أو يفضلون الاحتفاظ بسيولة أكبر قبل دخول العام الجديد.

تراجعت على غير المتوقع ثقة المستهلك الأمريكي في ديسمبر إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر وسط قفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19 تدفع عدد أكبر من الولايات إلى تشديد القيود على الشركات والسفر.

وقالت مؤسسة كونفرنس بورد يوم الثلاثاء أن مؤشرها لثقة المستهلك هبط إلى 88.6 نقطة من قراءة معدلة بالخفض بلغت 92.9 نقطة في نوفمبر. وكان هذا أقل بكثير من كافة تقديرات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج الذي أشار في المتوسط إلى 97 نقطة. وارتفع مؤشر يقيس التوقعات فيما انخفض مؤشر فرعي للأوضاع الراهنة.

وتأتي القراءة السلبية المفاجئة في ظل حالات إصابة ووفاة قياسية بالفيروس في وقت أثار فيه قدوم وشيك للقاحات جديدة اهتماماً أكبر. وربما يكون هذا التدهور قصير الأمد إذ تشمل خطط مساعدات للحكومة الاتحادية مدفوعات تحفيز للأفراد ستُصرف قريباً .

وتنخفض الثقة بشكل كبير عن مستويات ما قبل الوباء رغم تحقيق بعض التحسن في الأشهر الأخيرة. وكان الموعد النهائي لنتائج المسح يوم 14 ديسمبر.

وقال لين فرانكو، كبير مديري قسم المؤشرات الاقتصادية لدى كونفرنس بورد، في بيان "تقييم المستهلكين للأوضاع الراهنة تدهور بحدة في ديسمبر، إذ أن تسارع إنتشار كوفيد-19 يبقى عبئاً على الثقة".

وتتناقض القراءة مع مؤشر رئيسي أخر لتوقعات مواطني الدولة. فزاد على غير المتوقع مؤشر جامعة ميتشجان لمعنويات المستهلك الأمريكي في أوائل ديسمبر إلى ثاني أعلى مستوى منذ مارس.

لكن تراجع مؤشر بلومبرج لقياس راحة المستهلك لأربعة أسابيع متتالية بعد تعافيه منذ مايو.

قال صندوق النقد الدولي أن منطقة اليورو تواجه خطر أن يكون تعافي اقتصادها في 2021 أبطأ من المتوقع في السابق، وربما تحتاج للمزيد من التحفيز في ظل تسارع إنتشار فيروس كورونا عبر القارة.

وحذر الصندوق من أن المخاطر ستبقى أميل للتباطؤ في العام الجديد وأن توقيت التعافي سيتوقف على سرعة توزيع لقاح ومدى فعاليته. وقال أن الاستجابة غير المسبوقة على مستوى الدول والاتحاد الأوروبي ساعد في تخفيف تأثير الأزمة.

وذكر المقرض الذي مقره واشنطن في تقرير بعد محادثات له مع أعضاء منطقة اليورو حول سياساتهم المشتركة "ما لم تتغير معطيات الجائحة بشكل كبير في الأشهر المقبلة، فإن من المتوقع أن يتعافى النشاط الاقتصادي بوتيرة أكثر تدرجاً من المتوقع". وأضاف التقرير أن دعماً مالياً إضافياً ستكون هناك حاجة إليه ويجب أن تستشكف الحكومات خيارات لتحسين القواعد المالية الحالية.

وفي الوقت الحالي، إحتفظ صندوق النقد بتقديراته بإنكماش منطقة اليورو التي تضم 19 دولة بنسبة 8.3% هذا العام وبنمو اقتصادي قدره 5.2% في 2021.

وحذر من أن تباطؤ التعافي سيسفر على الأرجح عن أثار طويلة الأمد قد تلقي بثقلها على التكتل في المستقبل، مضيفاً أن التوترات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول البريكست زادت من الضبابية. ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الجمركي للتكتل بنهاية الشهر، ولم يتم التوصل حتى الأن إلى اتفاق بشأن ترتيبات لما بعد ذلك.

وفرضت إيطاليا والنمسا إغلاقات شاملة جديدة لإحتواء إنتشار الجائحة، بينما تواجه بريطانيا قفزة في الإصابات وسلالة جديدة لفيروس كورونا دفعت دول عديدة لتشديد القيود على السفر من وإلى الدولة. وتقوض هذه الأحداث الأمال  بتعاف سريع رغم بدء توزيع أولى اللقاحات.

وأشاد الصندوق بتحفيز نقدي إضافي للبنك المركزي الأوروبي تم الإعلان عنه هذا الشهر لكن حذر من أن دعماً جديداً ربما يكون مطلوباً، خاصة إذا تحققت المخاطر الهبوطية.