جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قفز مؤشرا داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد اند بور يوم الأربعاء في طريقهما نحو تسجيل مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء حيث يقيم المستثمرون تعليقات إيجابية حول الاقتصاد الأمريكي من مسؤولين بالبنك المركزي ويترقبون تقرير الوظائف يوم الجمعة.
وأضاف مؤشر الداو 155 نقطة أو 0.6% إلى 26928 نقطة بعد تسجيل مكاسب لأربع جلسات متتالية ومحققا أعلى مستوى على الإطلاق قبل يوم. وصعد مؤشر ستاندرد اند بور 0.4% ويتجه نحو تسجيل أول مستوى قياسي مرتفع له منذ 20 سبتمبر مع ارتفاع عشرة قطاعات من القطاعات الأحد عشر للمؤشر. وزاد مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 0.4% ويبقى قريبا من اعلى مستوياته على الإطلاق الذي تسجل في أغسطس.
وتلقت الأسهم دفعة هذا الأسبوع بعد ان توصلت الولايات المتحدة وكندا إلى إتفاق حول السياسة التجارية مما دفع بعض المستثمرين لتوقع المزيد من الإتفاقيات التجارية في الفترة القادمة خاصة مع الصين.ورغم المخاوف من ان الرسوم الجمركية قد تتسبب في تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلا إن إستقرار النمو الأمريكي ونتائج أعمال الشركات عزز مؤشرات الأسهم على مدار العام.
وقدم عدد من المسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي تعليقات متفائلة حول الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع معززين التوقعات بأن التضخم سيزيد بوتيرة مطردة وليس بوتيرة قوية تتطلب من البنك المركزي تسريع زيادات أسعار الفائدة. ويتوقع بعض المستثمرين ان تستمر تلك الخلفية في رفع الأسهم خلال الربع الرابع من العام.
ويتطلع المحللون إلى تقرير الوظائف يوم الجمعة للوقوف على حالة التوظيف ونمو الاجور بالولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء إن القطاع الخاص الأمريكي أضاف 230 ألف وظيفة في سبتمبر وهو عدد أكبر مما كان يتوقع الخبراء الاقتصاديون.
ويقيم المستثمرون أيضا ما إن كان قرار أمازون دوت كوم مؤخرا بزيادة حدها الأدنى للأجور إلى 15 دولار الشهر القادم قد يسبب ضغوط في تكاليف العمل لدى شركات أخرى. ومع ذلك يقول محللون كثيرون إن الزيادات في ضغوط الأسعار من المتوقع ان ترتفع تدريجيا، إلا في حالة صدمة تجارية مفاجئة أو قفزة في أسعار النفط.
وارتفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 3.099% من 3.056%. وساهم ارتفاع عوائد السندات في صعود أسهم البنوك حيث ان ارتفاع العائد على السندات طويلة الآجل يعزز ربحية الإقراض. وأضاف قطاع الشركات المالية بمؤشر ستاندرد اند بور 0.6%.
ويترقب المستثمرون أيضا موسم أرباح الشركات في الربع الثالث والذي سينطلق جديا يوم 12 أكتوبر .
وفي نفس الأثناء، ارتفع مؤشر وول ستريت جورنال للدولار، الذي يقيس قيمة الدولار أمام سلة من 16 عملة أخرى، 0.2% في سادس جلسة على التوالي من المكاسب.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عقوبات نظيره الأمريكي على إيران هي المسؤولة إلى حد كبير عن ارتفاع أسعار النفط الخام.
وقال بوتين في مؤتمر أسبوع الطاقة الروسي في موسكو يوم الاربعاء "الرئيس ترامب يرى أن السعر مرتفع، وهو محق جزئيا، لكن دعونا نكون منصفين...دونالد، إن أردت ان تجد المسؤول عن صعود الأسعار، فعليك ان تنظر في المرآه".
ورفض الزعيم الروسي الإنتقادات المتزايدة لأوبك وحلفائها الذين يتهمهم ترامب بالتسبب في صعود خام برنت لأعلى مستوى في أربعة أعوام قرب 85 دولار.ومع ذلك قال بوتين إن بلاده عززت بالفعل الإنتاج ولديها القدرة على إضافة ما بين 200 ألف و300 ألف برميل لإمدادات السوق.
وأظهرت السعودية، الحليف الأوثق لروسيا داخل مجموعة المنتجين للنفط، في وقت سابق علامات على الرضوخ لضغط ترامب. وقال وزير الطاقة علي الفالح للصحفيين في موسكو إن المملكة زادت "بشكل كبير" إنتاجها إلى مستوى شبه قياسي 10.7 مليون برميل يوميا.
وقال بوتين إن تعاون روسيا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إستعاد بنجاح التوازن لسوق النفط وإن السعر الجيد يتراوح بين 65 دولار و75 دولار للبرميل.
وأضاف بوتين إن الأسعار الحالية "ترجع بشكل كبير إلى سياسات الإدارة الأمريكية الحالية—التوقعات بعقوبات ضد إيران والمشاكل السياسية في فنزويلا". "إنظر لما يحدث في ليبيا. الدولة تدمرت. هذا نتيجة السياسات غير المسؤولة التي لها تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي".
تتلقى أسعار الذهب والفضة أخيرا الدفعة التي لم تقدمها الحروب التجارية والبريكست.
ففي العشر دقائق المنتهية في الساعة 8:50 صباحا بتوقيت نيويورك (2:50 عصرا بتوقيت القاهرة)، جرى تداول عقود ذهب لتسليم ديسمبر تعادل نحو 1.57 مليون أونصة في بورصة كوميكس—نحو 12 ضعف متوسط حجم التداول في مثل هذا الوقت من اليوم خلال أخر 100 يوما. وتسببت تلك القفزة في ارتفاع أسعار المعدن التي كانت تتداول دون تغيير يذكر في وقت سابق. وفي حالة العقود الاجلة للفضة، جرى تداول عقود تمثل أكثر من 36 مليون أونصة في الساعة 9:30 صباحا بتوقيت نيويورك (3:30 بتوقيت القاهرة) ماحية خسائر تكبدتها في تعاملات سابقة.
وقال تاي ونج، رئيس قسم تداول المعادن النفيسة والأساسية لدى بي.ام.أو كابيتال ماركتز، خلال مقابلة عبر الهاتف مع شبكة بلومبرج "هذه حركة ذهب والفضة تلحق به". وأضاف إن نشاط التداول "يشير ان مستثمرا يخصص حصة استثمارية كبيرة للذهب في بداية الشهر".
ويعطي مديرو المال نظرة ثانية للمعادن النفيسة حيث حذرت المفوضية الأوروبية من أزمة على غرار اليونان في إيطاليا بعدما إنتهت جهود وزير المالية جيوفاني تريا للترويج لإستراتجية مالية جديدة لإيطاليا بالفشل يوم الاثنين. وأشار ونج إن هذا منح الذهب والفضة دفعة.
وصعدت العقود الاجلة للذهب تسليم ديسمبر 1.5% إلى 1210.10 دولار للأوقية في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت نيويورك (4:30 بتوقيت القاهرة) في طريقها نحو تحقيق أكبر مكسب يومي منذ 24 أغسطس. وقفزت العقود الاجلة للفضة 3.1% إلى 14.95 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى منذ 28 أغسطس.
هبطت الروبية الإندونسية متجاوزة مستوى 15.000 للدولار لأول مرة في 20 عاما مع تدهور المعنويات تجاه أصول الأسواق الناشئة وارتفاع أسعار النفط.
وهوت العملة نحو 10% هذا العام في ظل ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية الذي عزز الدولار وعجز في ميزان المعاملات الجارية لإندونسيا يترك الاقتصاد عرضة لإضطرابات مالية لحقت بتركيا والأرجنتين. وزادت أسعار النفط الخام ثلاثة أضعاف منذ فبراير 2016 مما يزيد تكلفة الواردات.
وقال كهون جوه، رئيس قسم البحوث في مجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية في سنغافورة، "في ضوء الزيادة في أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع أسعار النفط الذي ربما يؤدي إلى عجز تجاري أكبر، وقوة الدولار في الأيام الأخيرة، سيكون صعبا على البنك المركزي الإندونيسي كبح خسائر العملة عند 15.000". وأضاف "إذا لم تتحسن المعنويات، نواجه خطر مزيد من الضعف صوب منطقة 15.200".
وانخفضت الروبية حتى بعد تدخل البنك المركزي "بشكل محسوب" للحد من تراجعاته. ورفع البنك المركزي أيضا أسعار الفائدة خمس مرات منذ مايو لحماية العملة من إضطرابات في الأسواق الناشئة. ونزلت العملة إلى 15.051 للدولار يوم الثلاثاء وهو أضعف مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية منذ يوليو 1998 قبل ان تتداول منخفضة خلال الجلسة عند 15.045.
وقال تورو نيشيهاما، الخبير الاقتصادي المختص بالأسواق الناشئة لدى معهد دايتشي لايف للبحوث في طوكيو، "إندونسيا الأن صاف مستورد للنفط بالتالي ارتفاع أسعار الخام وضعف الروبية يثيران القلق من أن التضخم سيتسارع". وأضاف "مع ارتفاع أسعار النفط، وتشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية وتسجيل إندونسيا مستويات عجز في الميزانية والمعاملات الجارية، يكون من الأصعب إحتواء المضاربات السلبية".
وتتعرض سندات إندونسيا لضغوط أيضا. فقد قفز العائد على السندات القياسية لآجل عشر سنوات 14 نقطة أساس يوم الثلاثاء إلى 8.15% بعد زيادته من 6.32% في نهاية 2017. وانخفض مؤشر الأسهم الرئيسي للدولة 1.2% لتصل تراجعات هذا العام إلى 7.6%.
هبط الاسترليني لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء مع تصاعد الخلاف حول خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للإنفصال عن الاتحاد الأوروبي وسط إنقسامات حادة واضحة في مؤتمر حزب المحافظين الحاكم.
ويتحكم في حظوظ الاسترليني أخبار رئيسية حول مقترح ماي لإنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال ستة أشهر وما إن كانت قادرة على إقناع التكتل وأعضاء بارزين في حزبها بقبوله.
ويركز المتعاملون بشكل خاص على عرض جديد تستعد بريطانيا لتقديمه إلى الاتحاد الأوروبي حول الحدود الأيرلندية والذي يهدف إلى كسر الجمود في محادثات الخروج قبل قمة حاسمة للاتحاد في أواخر أكتوبر.
وفي المؤتمر السنوي لحزبها هذا الأسبوع، تدافع ماي عما يعرف بخطة "تشيكرز" لمغادرة الاتحاد الأوروبي. لكن يتحداها بشكل صريح منتقدون من بينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.
وفي خطاب له يوم الثلاثاء، لم يصل جونسون، الزعيم الرمزي لحملة مغادرة الاتحاد الأوروبي، إلى حد السعي بشكل صريح للزعامة بديلا عن ماي لكنه إنتقد بشدة خطتها للخروج.
وكانت العملة قد قفزت يوم الاثنين عقب تقرير بأن بريطانيا ربما تتراجع عن موقفها بشأن فحوص جمركية بين بريطانيا وإقليم أيرلندا الشمالية، العقبة الرئيسية أمام التوصل لإتفاق إنفصال.
ولكن في الساعة 1445 بتوقيت جرينتش تخلت العملة عن كل تلك المكاسب وتداولت منخفضة نصف بالمئة مقابل الدولار القوي عند 1.2979 دولار وهو أدنى مستوياتها منذ العاشر من سبتمبر. وإستقر الاسترليني بلا تغيير أمام اليورو الضعيف عند 88.88 بنسا.
وقالت زعيمة الحزب الأيرلندي الشمالي الذي يدعم حكومة ماي، أرلين فوستر، إن أيرلندا الشمالية لابد ان تغادر بنفس بنود بقيمة المملكة المتحدة.
والخطر على الاسترليني هو احتمال ان يرفض حزب ماي زعامتها.
وقالت ماي يوم الثلاثاء إنها تخطط للبقاء في منصبها "للمدى الطويل" حيث دعت حزبها لتأييد خطتها للإنفصال.
وقال جيرمي كوك رئيس قسم تداول العملات في ورلد فيرست "المؤتمر بمثابة حقل ألغام للاسترليني. نحن نتداول إنتقالا من خبر رئيسي إلى أخر"
وأضاف "نميل لنزول الاسترليني".
وتتحدث ماي في مؤتمر حزبها يوم الاربعاء.
قفز الذهب فوق 1200 دولار للأوقية يوم الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على المعدن كملاذ آمن بعدما تعرضت أسواق الأسهم لموجة بيع بسبب تعليقات مناهضة لليورو أدلى بها نائب إيطالي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.6% إلى 1206.11 دولار للأوقية في الساعة 1404 بتوقيت جرينتش وهو أعلى مستوياته منذ 21 سبتمبر. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.5% إلى 1209.20 دولار.
وتراجعت أسواق الأسهم على مستوى العالم وانخفضت أيضا الأصول الأوروبية بعدما قال المتحدث الاقتصادي لحزب الرابطة الحاكم في إيطاليا، كلاوديو بورجي، إن أغلب مشاكل الدولة قد يتم حلها إن إستخدمت عملة خاصة بها.
لكن بينما تلتقط سوق الذهب أنفاسها بعد خسائر ممتدة، يتوخى المحللون الحذر بشأن صعود اليوم.
وهبط الذهب في الأشهر الستة الماضية فاقدا 13% من قيمته وهو ما عزا بشكل كبير إلى قوة الدولار مع إستفادة العملة الأمريكية من إنتعاش الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف من حرب تجارية عالمية.
ويترقب المشاركون في السوق أيضا إشارات إضافية حول وتيرة زيادات أسعار الفائدة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، الذي من المقرر ان يتحدث عن "توقعات التوظيف والتضخم" أمام الاتحاد الوطني لاقتصادات قطاع الأعمال في وقت لاحق اليوم.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وقال إنه يخطط لإجراء أربع زيادات إضافية قبل نهاية 2019 وزيادة أخرى في 2020مستشهدا بقوة النمو الاقتصادي وسوق العمل.
انخفض اليورو لأدنى مستوى في ستة أسابيع يوم الثلاثاء بعد تصريح نائب بارز في أحد الحزبين الحاكمين لإيطاليا إن أغلب مشاكل الدولة سيتم حلها إذا إستخدمت من جديد عملة وطنية.
وإقترح الائتلاف الحاكم في إيطاليا ميزانية بعجز مستهدف أعلى من المتوقع مما يفاقم التوترات مع زعماء أخرين بمنطقة اليورو ويثير قلق المستثمرين الذين يريدون ان تسيطر روما على ديونها.
وفي وقت لاحق تراجع النائب كلاوديو بورجي عن التعليقات بينما قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إن اليورو "لا رجوع عنه".
ونزلت العملة الموحدة إلى 1.1505 دولار وهو أضعف مستوياتها منذ 21 أغسطس قبل ان تتراجع إلى 1.1537 دولار منخفضة 0.34% خلال الجلسة.
وأتت أغلب خسائر العملة الموحدة بعدما قال بورجي، مسؤول الاقتصاد بحزب الرابطة اليميني، إن إيطاليا ستحظى بأوضاع اقتصادية مواتية بشكل أكبر خارج منطقة اليورو.
ويصعد الدولار مقابل اليورو منذ يوم الاربعاء عندما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كالمتوقع وقال إنه يتوقع زيادة أخرى في ديسمبر وثلاث زيادات إضافية في 2019 بجانب زيادة واحدة في 2020.
وارتفع مؤشر الدولار 0.28% إلى 95.563 نقطة بعد تسجيله 95.744 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ 21 أغسطس.
انخفض الذهب يوم الاثنين مع إقبال المستثمرين على الأصول التي تنطوي على مخاطر بعدما أنقدت الولايات المتحدة وكندا إتفاقية نافتا كإتفاق تجاري ثلاثي مع المكسيك كما تضررت المعنويات أيضا تجاه المعدن وسط توقعات بأن تؤدي قوة الاقتصاد الأمريكي إلى تكاليف إقتراض أعلى.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1188.25 دولار للأوقية في الساعة 1542 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أدنى سعر في ستة أشهر 1180.34 دولار في الجلسة السابقة.
وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر 0.4% إلى 1191.80 دولار.
وقال بيتر هوج مدير التداول الدولي بكيتكو للمعادن "الإتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وكندا رفع بعض الضغط عن أسواق الأسهم. لذا ردة الفعل المبدئية كانت إنتقال رؤوس الأموال من السلع إلى الأسهم".
وتكبد الذهب خسائر لستة أشهر متتالية في أطول فترة خسائر شهرية منذ يناير 1997 وهو ما يرجع بشكل كبير إلى قوة الدولار الناتجة عن إنتعاش الاقتصاد الأمريكي والمخاوف من حرب تجارية عالمية.
وفضل المستثمرون الإقبال على الدولار والسندات الأمريكية كاستثمارات آمنة بدلا من الذهب.
وساعد التفاؤل حول إتفاقية التجارة الحرة المعدلة للولايات المتحدة وكندا والمكسيك في أن تستهل الأسواق العالمية الربع الرابع من العام على مكاسب.
وكان جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أشار الأسبوع الماضي إلى زيادات تدريجية في تكلفة الإقتراض.
وهذا ربما يعزز العملة الأمريكية بما يجعل الذهب المسعر بالدولار أغلى على حائزي العملات الأخرى ويضعف الطلب عليه.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وقال إنه يخطط لإجراء أربع زيادات إضافية قبل نهاية 2019 وزيادة أخرى في 2020 مستشهدا بقوة النمو الاقتصادي وسوق العمل.
وأشار هوج "المقاومة عند حوالي 1192 دولارإن لم يتمكن (الذهب) من كسرها وإستقر من جديد في نطاق 1187-1189 دولار. أظن ان الذهب تحت ضغط وسيختبر 1180 دولار ربما في موعد أقربه غدا".
وتنعكس المعنويات السلبية تجاه الذهب في عمليات التسييل الجارية في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب إذ هبطت حيازات صندوق جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مقوم بالذهب، بأكثر من أربعة ملايين أونصة منذ أواخر أبريل.
أظهر الاقتصاد التركي علامات على تصحيح أوضاعه بعد أشهر من النمو المحموم مما قاد الليرة لأقوى مستوى منذ منتصف أغسطس.
وإنكمش مؤشر قطاع التصنيع في سبتمبر بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية قبل عشر سنوات، بينما صدرت الشركات التركية سلعا أكثر من أي وقت مضى خلال الشهر. وخالفت الليرة انخفاضا في أغلب عملات الأسواق الناشئة لترتفع متجاوزة حاجز نفسي مهم مقابل الدولار حيث ساد التفاؤل حول إحتمال حدوث إنفراجة في العلاقات بين تركيا وحلفائها الغربيين.
وقال دنيتز جيجيك الخبير الاقتصادي لدى بنك كيو.ان.بي "وتيرة إعادة التوازن تسارعت بشكل مطرد الذي يشير ان النشاط الاقتصادي تباطأ سريعا جدا خلال الربع الثالث".وأضاف "نتوقع المزيد من التباطؤ في النمو وإعادة التوازن" في التجارة "خلال الفترة القادمة".
وبفضل هبوط واردات السلع الإستهلاكية التي أصبحت أغلى ثمنا نتيجة انخفاض الليرة، إنكمش العجز التجاري للدولة 77 بالمئة عن العام السابق. وهذا يعطي ارتياحا للمستثمرين الذين صاروا قلقين بشأن حجم عجز ميزان المعاملات الجارية للدولة الذي إتسع بسبب سعي الرئيس رجب طيب أردوجان نحو النمو بأي ثمن.
وبما ان الاقتصاد عرضة الأن لتباطؤ حاد، تعالج تركيا بعض من الاختلالات في التجارة الخارجية التي أسقطتها في أزمة عملة. وفقدت الليرة أكثر من ثلث قيمتها هذا العام حيث ظلت السياسة النقدية والمالية بالغة التيسير مما ترك أصول الدولة مهددة أمام الدولار القوي.
وبعد تحرك من البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بحدة الشهر الماضي في مخاولة لدعم العملة، يترقب المستثمرون الأن نهاية خلاف دبلوماسي مع الولايات المتحدة ليروا إن كانت الضغوط ستنحسر أكثر.
صعود العملة
ربحت الليرة 2.5 بالمئة إلى 5.9088 مقابل الدولار يوم الاثنين. وقال بيوتر ماتيز، خبير العملة في رابوبنك، إنه على الرغم من العملة تختبر مستوى ال6 على مدى الجلسات القليلة الماضية، إلا ان "العنصر المفقود" لحدوث إختراق حاسم لهذا المستوى هو تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. وأضاف إن الهدف القادم هو أدنى مستوى تسجل يوم 16 أغسطس للدولار/ليرة عند 5.6968 ليرة.
وإجتمع أردوجان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل الأسبوع الماضي في علامة على إنه يحاول تحسين العلاقات المضطربة مع الاتحاد الأوروبي. ويآمل أيضا بعض المستثمرين بأن يتم الإفراج عن قس أمريكي محتجز في جلسة محاكمة يوم 12 أكتوبر لإنهاء أزمة دبلوماسية شهدت فرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا حليفتها بالناتو.
وبدأت موجة البيع الأخيرة للعملة مع إعلان الولايات المتحدة عقوبات في منتصف أغسطس مما ترك المستثمرين يكافحون للتكيف مع التقلبات وأسفر عن انخفاض المبيعات في الخارج. ووفقا لمحمد كومورجوغلو، الخبير الاقتصادي لدى اي.اس انفيستمنت في إسطنبول، يشير التحول في البيانات التجارية للشهر الماضي إن الصادرات ستبقى قوية في الفترة القادمة بينما الواردات ستواصل انخفاضها بسبب ضعف الطلب الداخلي.
التصنيع والتجارة
وهوى مؤشر الدولة لمديري الشراء عن شهر سبتمبر إلى 42.7 نقطة من 46.4 نقطة في أغسطس وهي أقل قراءة منذ مارس 2009. وارتفعت الصادرات 22.6 بالمئة في سبتمبر مقارنة بنفس الشهر قبل عام بينما هبطت الواردات 18.1 بالمئة لينخفض العجز التجاري للدولة إلى 1.9 مليار دولار من 8.2 مليار دولار.
وبعد نشر البيانات، قال هنريك جولبرج، الخبير الاقتصادي في نومورا بلندن، إن تركيا تشهد "توقفا مفاجئا وتصحيحا حادا لحساباتها الخارجية، وهو شيء بمفرده إيجابي لليرة وربما يفسر بعض من التفوق في الليرة هذا الصباح".