جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هبطت اسعار النفط أكثر من 2 بالمئة يوم الاثنين مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من عام في ظل تهاوي أسواق الأسهم تحت ضغط من مخاوف حول إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية وتدهور الاقتصاد العالمي.
وانخفضت العقود الاجلة للخام أكثر من 30 بالمئة حتى الأن هذا الربع السنوي لتصل إلى أدنى مستوى منذ الربع الثالث لعام 2017 حيث يزداد قلق المستثمرين من التاثير على النمو العالمي، والطلب على الخام، من تصاعد نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتعرضت الأسواق عبر كافة فئات الأصول لضغوط وسط مخاوف حول النمو زاد من حدتها إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية.
وقادت أسهم قطاع التقنية موجة بيع واسعة النطاق في بورصة وول ستريت يوم الاثنين حيث من المرجح ان يمتد توقف نشاط الحكومة الأمريكية إلى العام القادم بينما يتحرك البيت الابيض لإخماد الاضطرابات وسط أسوأ أداء لمؤشر ستاندرد اند بور 500 خلال شهر ديسمبر منذ أزمة الكساد الكبير.
وعجز مجلس الشيوخ الأمريكي عن كسر الجمود حول طلب الرئيس الامريكي دونالد ترامب تمويل لجدار على الحدود مع المكسيك، وقال مسؤول كبير إن الإغلاق قد يستمر حتى الثالث من يناير.
وأقبل المستثمرون على الأصول التي تعد ملاذا آمنا مثل الذهب والدين الحكومي، على حساب النفط الخام والأسهم.
وانخفضت العقود الاجلة لخام برنت 1.37 دولار إلى 52.45 دولار للبرميل في الساعة 1650 بتوقيت جرينتش بعد ان لامست ادنى مستويات الجلسة 52.33 دولار وهو أقل سعر منذ سبتمبر 2017، بينما هبطت العقود الاجلة للخام الأمريكي 1.29 دولار إلى 44.30 دولار للبرميل بعد نزولها إلى 44.10 دولار.
وخسر برنت 11% من قيمته الأسبوع الماضي وسجل أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2017، بينما إنزلق الخام الامريكي إلى أدناه منذ يوليو 2017 لتصل تراجعاته إلى 35% حتى الأن هذا الربع السنوي.
وإتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا هذا الشهر على تخفيض إنتاج النفط 1.2 مليون برميل يوميا بدءا من يناير.
وفي حال فشل ذلك في إستعادة التوازن للسوق، قال وزير الطاقة الإمارتي سهيل المزروعي يوم الاحد إن أوبك وحلفائها سيعقدان اجتماعا استثنائيا.
إستمرت موجة بيع قاسية في سوق الأسهم يوم الاثنين حيث انخفضت المؤشرات الرئيسية الأمريكية رغم محاولة وزير الخزانة ستيفن منوتشن لبث الهدوء في السوق المضطربة.
وبعد أسوأ أداء أسبوعي لسوق الأسهم منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، انخفض مجددا مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشرا ستاندرد اند بور 500 وناسدك المجمع حيث لازالت معنويات المستثمرين تتضرر من ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الأمريكي وتداعيات إغلاق حكومي سيمتد إلى يناير.
وهبط مؤشر داو جونز 223 نقطة أو 1% إلى 22239 نقطة بعد وقت قصير من جرس الفتح، بينما انخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.9%.
وتراجع أيضا مؤشر ناسدك المجمع فاقدا 0.7% بعد الإغلاق على انخفاض بأكثر من 20% من مستوى مرتفع سجله مؤخرا ليدخل سوقا هبوطية يوم الجمعة.
وبينما لا تظهر موجة البيع علامات تذكر على الانحسار، حاول منوتشن طمأنة المستثمرين قائلا إنه تحدث مع المديرين التنفيذيين لأكبر ست بنوك أمريكية ليضمن إن لديهم قدرة كافية على الإقراض.
وبحسب بيان لوزارة الخزانة نشر يوم الأحد على تويتر، أكد رؤساء البنوك إن لديهم سيولة وافرة متاحة لإقراض أسواق المستهلكين والشركات، وعمليات سوق أخرى".
وذكر البيان إن البنوك "لم تتعرض لأي مشاكل في التسوية أو التغطية" وإن "السوق لازالت تعمل بشكل سليم".
ولكن جهود منوتشن لطمأنة المستثمرين ربما كان لها أثرا معاكسا، مع انخفاض أسهم البنوك بجانب أغلب الأصول الأخرى يوم الاثنين.
وانخفضت أسهم بنك أوف أمريكا 1.5% في أوائل التعاملات بينما تراجعت أسهم سيتي جروب 1.4%. وسجلت أسهم جولدمان ساكس ومورجات ستانلي خسائر أقل.
وتضررت الأسهم أيضا اليوم من الانخفاض المستمر في أسعار النفط. فقد هوت أسعار الخام الأمريكي أكثر من 1% إلى 45 دولار للبرميل مواصلة تراجعاتها في الأشهر الأخيرة. وفي نفس الاثناء، انخفضت أسهم شركات الطاقة 1.3%.
وفشل الكونجرس والرئيس ترامب—الواقعان في خلاف حول تمويل جدار بطول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك—في التوصل إلى اتفاق حول ميزانية الأسبوع الماضي مما تسبب في إغلاق قطاعات كبيرة من الحكومة الاتحادية.
وانخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.770% من 2.792% يوم الجمعة.
ويبقى بعض المستثمرين متفائلين باستمرار النمو في الولايات المتحدة العام القادم مشيرين إلى بيانات اقتصادية إيجابية، رغم قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي متجاهلا دعوات ترامب بالإحجام عن ذلك.
تراجع الدولار مقابل اليورو والين الياباني يوم الاثنين مع إنحسار الطلب على العملة بفعل احتمال إغلاق طويل للحكومة وضعف في أسواق الأسهم.
وقال مدير ميزانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير موظفيه يوم الأحد إن الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية قد يستمر حتى الثالث من يناير عندما ينعقد الكونجرس الجديد ويتولى الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب.
وأنهى مجلس الشيوخ الأمريكي إنعقاده يوم السبت عاجزا عن كسر جمود حول مطالبة ترامب بتمويل لجدار على الحدود مع المكسيك والذي يرفض الديمقراطيون قبوله.
ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.39% إلى 96.577 نقطة. وينخفض المؤشر من أعلى مستوى في عام ونصف 97.711 نقطة الذي سجله يوم 14 ديسمبر.
وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الامريكي يوم الأحد إنه أجرى سلسلة من المحادثات الهاتفية مع رؤساء أكبر ست بنوك أمريكية في محاولة واضحة لتهدئة قلق المستثمرين.
وقالت وزارة الخزانة "المديرون التنفيذيون أكدوا إن لديهم سيولة وافرة متاحة للإقراض".
وأضافت الوزارة إن منوتشن "أكد أيضا إنهم لم يتعرضوا لأي مشاكل في التسوية أو التغطية وأن الأسواق تستمر في العمل بشكل سليم".
وقال وين ثين، رئيس تداول العملات لدى براون براثرز هاريمان، في رسالة بحثية "منوتشن حاول الحد بعض الشيء من الضرر".
وأضاف ثين "حقا، الأسواق قلقة من حدوث ركود وأخطاء في السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي. ولكن حتى عطلة نهاية الأسبوع، لم تكن الأسواق قلقة بشأن مشاكل في السيولة أو التسوية. وفي ظل إضطراب الأسواق، أخر شيء تحتاجه هو مشكلة أخرى تقلق بشأنها".
وقالت وزارة الخزانة أيضا إن منوتشن سيجري اتصالا يوم الاثنين مع مجموعة عمل الرئيس حول الأسواق المالية، التي تشمل القائمين على النظام المالي الأمريكي والتي يشار إليها أحيانا "بفريق الحماية من تهاوي الأسواق".
وتنحسر أحجام التداول يوم الاثنين مع إغلاق أسواق اليابان وإستعداد أغلب الأسواق العالمية للإغلاق من أجل عطلة عيد الميلاد يوم الثلاثاء.
هوت الأسهم الأمريكية يوم الخميس وإقترب مؤشر ناسدك من الإنزلاق في سوق هبوطية إذ زادت المخاوف بشأن إغلاق محتمل للحكومة والتوقعات الأحدث للاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة.
وقادت موجة بيع مستمرة في سوق الأسهم خلال الربع الرابع كافة المؤشرات الأمريكية الثلاثة الرئيسية لتسجيل خسائر هذا العام. وهبط مؤشرا داو جونز وستاندرد اند بور 500 بنحو 8% بينما ينخفض مؤشر ناسدك الذي تغلب عليه شركات التقنية 5.4%. ومُنيت ستة قطاعات من أحد عشر قطاعا في مؤشر اس اند بي بخسائر تتجاوز العشرة بالمئة في عام 2018، وأدت تراجعات لا تتوقف في أسعار السلع الأولية إلى نزول النفط إلى أدنى مستوى في 17 شهرا.
وفي علامة مقلقة أخرى، زادت أحجام التداول بشكل كبير حيث جرى تداول 11.79 مليون سهما في بورصتي نيويورك التجارية وناسدك. وهذا هو ثالث أكبر حجم تداول ليوم واحد هذا العام ويمثل تحولا عن وقت سابق من العام عندما زعم بعض المستثمرين ان انخفاض أحجام التداول يشير إلى غياب قناعة بموجة البيع.
وتحدث إضطراب السوق في وقت تبدأ فيه نهاية حقبة طويلة من السياسات النقدية التيسيرية وشراء ضخم للسندات من أكبر البنوك المركزية في العالم. ويرجع الفضل للبنوك المركزية في صعود إستمر لسنوات في أسواق الأسهم عالميا والحد من التقلبات.
وتهاوت أيضا الأسهم حول العالم وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ في النمو. وتضررت أسهم التقنية، بشكل خاص، من علامات على تباطؤ نمو الإيرادات.
وكانت أسهم شركات مثل نيتفلكس وأمازون وأبل التي قادت الأسواق للارتفاع لأغلب هذا العام من بين أكبر الخاسرين يوم الخميس. وتراجعت الأسهم الثلاثة أكثر من 2%.
وانخفض مؤشر ناسدك 108.42 نقطة أو 1.6% إلى 6258 نقطة ونزل أكثر من 20% من أعلى مستوى تسجل يوم 29 أغسطس. وسيكون ناسدك أول مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة الذي ينهي دورة صعود إنطلقت في أعقاب الأزمة المالية في مارس 2009، إذا أغلق عند أو دون 6487.75 نقطة.
وإختتم مؤشر الداو التعاملات على انخفاض 464.06 نقطة أو 2% إلى 22859 نقطة بعد نزوله في تعاملات سابقة 679 نقطة، بينما تراجع مؤشر اس اند بي 39.54 نقطة أو 1.6% إلى 2467.42 نقطة. وبلغ المؤشرات أدنى مستويات منذ خريف 2017.
وتتجه كافة المؤشرات الثلاثة نحو الإغلاق على انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي. كما تتجه الأسهم نحو إنهاء الأسبوع على خسائر قدرها 5% على الأقل، الذي سيكون أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس. وجاء انخفاض يوم الخميس في أعقاب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في اليوم السابق الذي فيه رفع مجددا أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية.
وقال بيتر كارديلو، كبير الاقتصاديين في سبارتال كابيتال، "اللوم يُلقى على الاحتياطي الفيدرالي، لكنه ليس سبب ذلك". "تلك السوق قلقة من ركود الإيرادات بسبب الحرب التجارية والمخاوف من ان تؤثر الحرب التجارية على النمو العالمي".
وكانت زيادة الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة متوقعة على نطاق واسع وقد أيد رئيسه جيروم باويل بقوة توقعات البنك المركزي بزيادتين إضافيتين للفائدة في 2019، بدلا من التوقع السابق ثلاث زيادات. لكنه إستشهد باويل ببيانات قوية للاقتصاد الأمريكي كمبرر يسمح للاحتياطي الفيدرالي بمواصلة تقليص محفظته من السندات كما هو مخطط.
وهذا لم يضيق التفاوت في وجهات النظر بين البنك المركزي وأسواق الأسهم حول ما إن كان نمو الاقتصاد العالمي يتباطأ.
ورغم إشارات مثل إنحسار فارق العائد بين السندات طويلة الآجل ونظيرتها قصيرة الآجل، يتنبأ قليل من الخبراء الاقتصاديين بركود العام القادم. وقد نما الناتج المحلي الاجمالي—مقياس حجم إنتاج الولايات المتحدة من السلع والخدمات—بمعدل سنوي 3.5% في الربع الثالث، حسبما أعلنت وزارة التجارة الشهر الماضي. وسيحظى المستثمرون بنظرة جديدة على البيانات عندما تصدر الحكومة تعديلها الثالث للتقرير يوم الجمعة.
وزاد من القلق في الأسواق مخاوف حول ما إن كان الرئيس ترامب والجمهوريون في الكونجرس يمكنهم تجنب إغلاق جزئي للحكومة في عطلة نهاية الأسبوع. فقد عارض جمهوريون بمجلس النواب يوم الخميس تمديد تمويل الحكومة حتى فبراير بدون تخصيص تمويل للجدار الحدودي.
قفز الذهب أكثر من واحد بالمئة يوم الخميس بدعم من انخفاض الدولار وتهاوي في سوق الأسهم أثار طلبات شراء للمعدن كملاذ آمن بعد ان أذكى موقف السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي المخاوف حول تباطؤ النمو العالمي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1256.60 دولار للاوقية في الساعة 1544 بتوقيت جرينتش بعد بلوغه 1262.01 دولار في وقت سابق من الجلسة وهو أعلى مستوياته منذ التاسع من يوليو.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1260.90 دولار للاوقية.
وإستعاد المعدن النفيس زخمه بعد إنخفاض وجيز يوم الاربعاء عقب مباشرة إعلان الاحتياطي الفيدرالي رفع اسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام وإشارة البنك المركزي أيضا إلى "بعض الزيادات التدريجية الإضافية".
وتعززت جاذبية الذهب مع انخفاض الدولار، الذي سجل أدنى مستوى في شهر في وقت سابق من الجلسة حيث ان قرار الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة مع تخفيض مرات الزيادات المتوقعة العام القادم زاد إعتقاد السوق ان الاقتصاد الأمريكي ربما يفقد قوته الدافعة.
وإمتد أيضا القلق حول النمو العالمي إلى اسواق الأسهم بعد الإعلان حيث زادت المخاوف من حدوث ركود مما أضر بشهية المخاطرة.
هبطت أسواق الأسهم على مستوى العالم يوم الخميس بعد ان خيب بنك الاحتياطي الفيدرالي الآمال بتوقعات أكثر حذرا للسياسة النقدية مما زاد حدة المخاوف من حدوث ركود حيث تتنامى علامات على تعثر نمو الاقتصاد العالمي.
وإمتدت المخاوف حول قرار الاحتياطي الفيدرالي الإحتفاظ بإرشادات تشير إلى زيادات إضافية لأسعار الفائدة على مدى العامين القادمين من أسيا إلى أوروبا، التي فيها انخفضت المؤشرات الرئيسية إلى أدنى مستوياتها في عامين وأقبل المستثمرون على الديون الحكومية كملاذ آمن نسبيا.
ونزلت الأسهم الأوروبية 0.9% لتسجل البورصات في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أدنى مستوياتها منذ أواخر 2016.
وهبط مؤشر ام.اس.سي.اي للأسهم العالمية إلى أقل مستوى منذ مايو 2017 منخفضا 0.7% حيث يتجه نحو خامس خسائره اليومية على التوالي. وبحلول منتصف تعاملات اليوم، انخفض المؤشر 0.3%.
وتمسك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء بخطة مواصلة سحب التحفيز من اقتصاد ينظر له بالقوي حيث رفع أسعار فائدة الإقراض الرئيسية، كالمتوقع، 0.25%.
وقال إن "بعض الزيادات التدريجية الإضافية" في أسعار الفائدة ستكون مطلوبة في العام القادم وتوقع مسؤولو البنك زيادتين في المتوسط العام القادم بدلا من ثلاث زيادات متوقعة في سبتمبر.
ورغم ان هذا التعديل جاء متماشيا إلى حد كبير مع التوقعات، إلا أنه فشل في تهدئة مخاوف السوق حول تباطؤ النمو العالمي والتوترات التجارية الأمريكية مع الصين وتقيد الأوضاع المالية للشركات العاملة في أكبر اقتصاد في العالم.
وفي أسيا، تراجع مؤشر ام.اس.سي.اي لأسهم دول أسيا والمحيط الهادي باستثناء اليابان بنسبة 0.8%.
ودخلت المؤشرات في اليابان وكوريا الجنوبية في سوق هبوطية الذي يعرف بانخفاض نسبته 20% من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا، منضمة إلى بورصات شنغهاي وهونج كونج.
وأدى القلق في أسواق الأسهم إلى إقبال المستثمرين على السندات الحكومية بحثا عن الآمان.
وانخفضت عوائد السندات الحكومية الألمانية لآجل عشر سنوات، المقياس الأساسي لمنطقة اليورو، إلى أدنى مستوياتها في نحو سبعة أشهر. وتراجعت أيضا عوائد سندات أخرى عالية التصنيف في منطقة اليورو.
وبذلك حذت عوائد السندات الألمانية نظيرتها الأمريكية، التي هبطت إلى أدنى مستوى في أكثر من ثمانية أشهر. وكان العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات قد نزل في تعاملات سابقة إلى 2.750% وهو مستوى تسجل أخر مرة في أوائل أبريل.
وفي نفس الأثناء، هبطت أسعار النفط أكثر من 4% حيث ان المخاوف حول فائض المعروض والطلب العالمي على الطاقة دفع الأسعار من جديد صوب أدنى مستوياتها في أكثر من عام.
وأثار مجددا ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة الآجل وانخفاض عوائد السندات طويلة الآجل المخاوف من إنعكاس في منحنى العائد—الذي كان تاريخيا مؤشر موثوق فيه نسبيا على ركود وشيك.
وبلغ العائد على السندات الأمريكية لآجل عامين 2.656% أقل بنسبة 0.097% فقط من عائد السندات لآجل عشر سنوات.
وتضاف خسائر الأسهم لأداء هو الأسوأ لأسواق الأسهم العالمية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 حيث ينخفض مؤشر ام.اس.سي.اي الذي يضم 47 دولة بنسبة 10%.
وخسرت أسواق الأسهم العالمية نحو 7 تريليون دولار من قيمتها هذا العام مع توقف الأسواق الناشئة عن تحقيق مكاسب بفعل صعود الدولار.
ومع ذلك، انخفض الدولار مقابل العملات الرئيسية بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي مسجلا أدنى مستوى في شهر بسبب موقف أكثر ميلا للتشديد النقدي من المتوقع.
ونزلت العملة الخضراء 0.8% مقابل العملات الرئيسية إلى 96.258. وعلى أساس يومي، يتجه الدولار نحو اكبر انخفاض مئوي في ستة أسابيع.
وصعد اليورو 0.8% إلى 1.1472 دولار مدعوما بخبر ان إيطاليا توصلت إلى اتفاق مع المفوضية الأوروبية حول ميزانيتها المثيرة للخلاف في 2019 وبعض البيانات التجارية القوية هذا الأسبوع.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة وهوت الأسهم الأمريكية. إلى أي مدى كان هذا سيئا؟ عليك ان تعود بالزمن أكثر من سبع سنوات لإيجاد ردة فعل أسوأ في يوم تحديد أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر ستاندرد اند بور 500 إلى أدنى مستوى إغلاق في 15 شهرا بعدما قلل جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي من شأن إضطرابات مؤخرا في الأسواق المالية وقال إن البنك المركزي لا يخطط لتغيير خطط تقليص محفظته من السندات. وكان الانخفاض هو الأسوأ لأي قرار احتياطي فيدرالي منذ سبتمبر 2011.
وقال جيفري روزنبرج، كبير خبيري الدخل الثابت في بلاكروك فاينانشال مانجمينت، "السوق تشعر بخيبة آمل". "السوق كانت تتطلع إلى مرونة أكبر من الاحتياطي الفيدرالي، وأن يكون البنك أكثر تعاطفا وهو لم يقدم أي من ذلك".
ومحت الأسهم مكاسب قادت مؤشر ستاندرد اند بور للارتفاع 1.5% في تعاملات سابقة ليواصل المؤشر خسائره من أعلى مستوياته في 2018 إلى نحو 15%. ورفع الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الإقتراض للمرة الرابعة هذا العام متحديا الضغوط من الرئيس دونالد ترامب، بينما خفض التوقعات لأسعار الفائدة والنمو الاقتصادي في 2019.
وأخر مرة تلقت الأسهم قرار الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بهذا السوء كان في سبتمبر 2011 عندما أعلن البنك المركزي خطط لشراء ديون طويلة الآجل بقيمة 400 مليار دولار لمكافحة المخاطر على الاقتصاد بعد شهر من تخفيض وكالة ستاندرد اند بور تصنيف الدين السيادي الأمريكي.
وكانت زيادة الفائدة هي المرة الثالثة منذ 1980 التي فيها يحدث تشديد نقدي في وقت ينخفض فيه مؤشر ستاندرد اند بور على مدى الأشهر الثلاثة والأشهر الستة والأشهر الاثنى عشر الماضية.
انخفض الاسترليني مقابل اليورو يوم الاربعاء متراجعا إلى أدنى مستوى في أسبوع حيث إقترنت المخاوف من ان بريطانيا تتجه نحو خروج غير مرتب من الاتحاد الأةروبي مع تحسن في المعنويات إزاء اقتصاد منطقة اليورو.
وساعد اليورو يوم الاربعاء إنحسار المخاوف السياسية في إيطاليا وبيانات تجارية قوية. وقد توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق حول ميزانية مثيرة للخلاف لإيطاليا في 2019 مما يوقف خطوات عقابية من الاتحاد الأوروبي ضد روما حول الإقتراض الزائد ويشير إلى نهاية خلاف على مدى أسابيع أحدث هزة في أسواق السندات.
وأظهرت بيانات تجارية إن صادرات الاتحاد الأوروبي ارتفعت أكثر من 11% في أكتوبر مقارنة مع العام السابق مما يهديء بعض المخاوف من ان التوترات التجارية تضر التجارة العالمية.
وصعدت العملة الموحدة نصف بالمئة إلى 90.38 بنسا مقابل الاسترليني المتعثر قبل ان تستقر عند 90.24 بنسا.
وانخفض الاسترليني مقابل الدولار قبل ان يتداول في وقت لاحق مرتفعا 0.2% عند 1.2664 دولار. وأدت بيانات ضعيفة بوجه عام للتضخم في المملكة المتحدة وتعديل المتعاملين مراكزهم في الدولار قبل اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي إلى تداولات متقلبة في الاسترليني يوم الاربعاء.
وارتفعت أسعار المستهلكين في بريطانيا بمعدل سنوي 2.3% وهي أقل زيادة منذ مارس 2017 نزولا من 2.4% في أكتوبر، بعد أكبر انخفاض شهري في أسعار البنزين منذ 2015.
ويتماشى هذا لتباطؤ مع متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين في مسح رويترز.
ولكن تتوخى الأسواق الحذر من التركيز بشكل كبير على البيانات الاقتصادية حيث قال بنك انجلترا في أكثر من مرة ان نتيجة مفاوضات الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي ستكون العامل الحاسم في مسار أسعار الفائدة مستقبلا.
ولم تفز رئيسة الوزراء تيريزا ماي حتى الأن بتأييد البرلمان المنقسم بحدة على الاتفاق الذي توصلت إليه الشهر الماضي مع زعماء الاتحاد الأوروبي للحفاظ على علاقات وثيقة مع التكتل، مع تبقي أقل من ثلاثة أشهر على خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد.
وقالت ماي يوم الاربعاء إنها ستكشف في العام الجديد عن اتطمينات التي حصلت عليها من الاتحاد الأوروبي حول اتفاقها للإنسحاب. ومن المقرر ان يصوت البرلمان على اتفاقها مع بروكسل في منتصف يناير.
أصبحت تحركات الذهب ممكن توقعها نسبيا خلال زيادات أسعار الفائدة الأمريكية—بأن ينخفض قبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي ويصعد بعدها.
ولكن تلك المرة ربما تكون مختلفة.
فمع تحول الجميع من صناديق التحوط إلى المستثمرين في المنتجات المتداولة في البورصة إلى نظرة أكثر تفاؤلا تجاه المعدن—ربما على توقع قرب نهاية دورة التشديد النقدي—يصعد الذهب قبل إعلان يوم الاربعاء.