جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إستأنفت الأسهم الأمريكية هبوطها يوم الجمعة حيث أثارت من جديد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين ومنطقة اليورو مخاوف المستثمرين حول نمو الاقتصاد العالمي.
وهددت التراجعات، التي تقودها شركات التقنية وقطاعات أخرى مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاقتصادين الصيني والعالمي، بمحو المكاسب الأسبوعية للمؤشر الرئيسي. وأشار الانخفاض أيضا إن التقلبات المستمرة منذ أسابيع في الأسواق حول العالم لم تنته بعد، رغم ارتياح طفيف في وقت سابق من الأسبوع.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي نحو 400 نقطة أو 1.6% ونزل مؤشر ستاندرد اند بور 1.2%، بينما فقد مؤشر ناسدك المجمع 1.1%. ومع تلك الخسائر، يتجه مؤشرا الداو وستاندرد اند بور نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض، بينما لازال يتجه مؤشر ناسدك نحو تسجيل صعود طفيف هذا الأسبوع.
وأتت موجة بيع يوم الجمعة بعد ان أظهرت بيانات تفاقم حدة التباطؤ الاقتصادي للصين في وقت تعمل فيه بكين على وقف هذا التدهور بينما تخوض صراعا تجاريا.
وكشفت بيانات رسمية تباطؤ الإنتاج الصناعي للدولة في نوفمبر وسط مشاكل تواجهها شركات السيارات والأسواق العقارية، بينما انخفض نمو مبيعات التجزئة إلى أدنى مستوياته في أكثر من 15 عاما.
وفيما يزيد من النبرة المتشائمة اليوم، أظهرت مسوح منفصلة لمديري الشراء إن نشاط الشركات الفرنسية إنكمش على غير المتوقع لأول مرة في عامين ونصف، وفقا لمؤسسة أي.اتش.اس ماركت، بينما وصل مؤشر مديري الشراء المجمع لألمانيا إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات.
ويأتي ذلك بعد ان خفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته للنمو الاقتصادي مسلطا الضوء على مناخ يتسم بالغموض حول التوترات التجارية وتقلبات الأسواق.
وساهمت المخاوف المتزايدة حول النمو العالمي والعلاقات التجارية في تقلبات حادة في أسواق الأسهم والسندات مؤخرا، رغم ان الاقتصاد الأمريكي مستقر نسبيا.
وأثارت المخاوف تخارجا واسع النطاق من الأصول التي تنطوي على مخاطر. وفي الأسبوع حتى الاربعاء، سحب المستثمرون مبالغ قياسية من صناديق الأسهم عالميا، وفقا لإي.بي.اف.ار جلوبال.
انخفض الذهب يوم الخميس مع صعود أسواق الأسهم للجلسة الثالثة على التوالي، لكن إستقر المعدن في نطاق ضيق قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم الذي فيه من المتوقع على نطاق واسع ان يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1242.79 دولار للاوقية في الساعة 1256 بتوقيت جرينتش، لكن ظل عالقا في نطاق 6 دولارات، بينما نزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1247.10 دولار للاوقية.
وسيكون تركيز المستثمرين على عدد المرات المحتملة التي سيقوم فيها الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة العام القادم.
وفي نفس الوقت، صعدت أسواق الأسهم وسط علامات على إنحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال محللون إن إتجاه الذهب في المدى القريب سيحدده حركة الدولار، الذي قد يتعرض لضغوط إذا تبنى الاحتياطي الفيدرالي نهجا حذرا.
وكانت ردة فعل الذهب على قرار البنك المركزي الأوروبي إنهاء برنامجه لشراء السندات البلغ حجمه 2.6 تريليون يورو (2.9 تريليون دولار) متواضعة.
ارتفعت أسعار الذهب قليلا يوم الاربعاء مع تراجع الدولار وإنحسار التوقعات الخاصة بزيادات أسعار الفائدة الأمريكية العام القادم مما يزيد جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1245.05 دولار للاوقية في الساعة 1726 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1250.20 دولار للاوقية.
ونزل الدولار مقابل سلة من العملات بعدما أظهرت بيانات إن أسعار المستهلكين الأمريكية إستقرت دون تغيير في نوفمبر مما يدعم وجهة النظر القائلة أن التضخم الأساسي يبقى قويا، لكن ليس بما يكفي لدفع الاحتياطي الفيدرالي نحمو تبنى موقف أكثر ميلا للتشديد النقدي.
ولا تتوقع الأسواق أكثر من زيادة واحدة لأسعار الفائدة من البنك المركزي الامريكي العام القادم، بعد زيادة متوقعة في اجتماع لجنة السياسة النقدية يومي 18 و19 ديسمبر.
وركز المستثمرون على تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وعلى قضية إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعدما جمع مشرعون في حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تأييدا كافيا لإجراء تصويت بسحب الثقة منها يوم الاربعاء.
ولامس المعدن المقوم بالدولار في وقت سابق من هذا الأسبوع أعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 1250.55 دولار للاوقية حيث ان التوقعات بتباطؤ وتيرة زيادات أسعار الفائدة حدت من تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك المعدن الأصفر.
وقال محللون لدى كوميرز بنك في رسالة بحثية أسبوعية إن الذهب من المتوقع ان يتذبذب بشكل أكبر دون متوسط تحرك 200 يوما، حاليا حول 1255 دولار.
يتجه الاسترليني نحو تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في ستة أسابيع بفضل ثقة متزايدة في ان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستنجو من تصويت على سحب الثقة منها وسط أنباء إنها تحظى بتاييد أغلبية أعضاء حزب المحافظين في البرلمان.
وربح الاسترليني 1.4% مقابل الدولار وتراجعت السندات البريطانية حيث ذكرت وسائل إعلام إخبارية إن غالبية مشرعي حزب المحافظين قالوا الأن إنهم سيؤيدون ماي في تصويت يوم الاربعاء. وبينما سيكون الإقتراع سريا، إلا ان تعليقات مؤيدة من سياسيين كثيرين ساعدت في تهدئة مخاوف السوق بشأن المخاطر السياسية. وقفزت التقلبات في عقود خيار الاسترليني/دولار لليلة واحدة إلى أعلى مستوى منذ يونيو 2017.
وقال مايكل أولاي ميلهوج، المحلل لدى دانسك بنك، "الأسواق لازالت تستبعد احتمالية الخسارة". "المتشددون يسعون بشدة لجذب الاهتمام لكنهم يمثلون فقط أقلية بين مشرعي حزب المحافظين".
وهذه المكاسب تقود فقط الاسترليني إلى المستويات التي كان عليها في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، بعد ان هوت العملة يوم الاثنين عندما أجلت رئيسة الوزراء تصويتا برلمانيا هاما على اتفاق الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي. وترى مؤسسة نومرا انترناشونال إن الاسترليني يبقى تحت رحمة الأخبار.
وقفز الاسترليني إلى 1.2660 دولار بعد نزوله في تعاملات سابقة إلى 1.2478 دولار وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2017. وصعد الاسترليني 0.8% إلى 89.92 بنسا مقابل اليورو. وتراجعت السندات الحكومية لترتفع عوائد السندات لآجل عشر سنوات ست نقاط أساس إلى 1.25%، بينما صعد مؤشر فتسي 100 القياسي للأسهم 1.2%.
ووفقا لنومورا، قد يهبط الاسترليني 3% على أساس مرجح تجاريا في غضون أيام إذا خسرت ماي تصويتا على سحب الثقة منها، وقد يقفز ما بين 1 إلى 2% إذا نجت.
ونالت ماي تأييد حلفاء بارزين في حكومتها، من بينهم منافسين محتملين على الزعامة مثل وزير الخارجية جيريمي هانت ووزيرة المعاشات أمبر رود. وإذا صوتت أغلبية من المشرعين بحزب المحافظين إن لديهم ثقة في ماي، لا يمكن ان تواجه مجددا مثل هذا التصويت لمدة عام.
هبط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى جديد في 20 شهرا عند 1.25 دولار بعد ان ذكر رئيس قسم التحرير السياسي في شبكة سكاي للأنباء إن المشرعين البريطانيين جمعوا خطابات كافية لإجراء تصويت بسحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
ومقابل الدولار، نزل الاسترليني إلى 1.2501 دولار بانخفاض نحو واحد بالمئة من أعلى مستويات الجلسة. ومقابل اليورو، تراجع الاسترليني 0.1% إلى 90.55 بنسا.
وتعرض الاسترليني لضغوط هذا الأسبوع بعد ان ألغت ماي تصويتا برلمانيا على إتفاق إنسحابها من الاتحاد الأوروبي وتعهدت بالسعي نحو تنازلات أكثر من مسؤولي التكتل.
وأدى انخفاض الاسترليني إلى إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن لتصعد العقود الاجلة للسندات البريطانية إلى أعلى مستويات الجلسة بينما انخفضت عوائد السندات الألمانية لآجل عشر سنوات.
وقلص مؤشر فتسي 100 مكاسبه وتداول في أحدث معاملات على ارتفاع 1.6%.